عرض مشاركة واحدة
قديم 23-01-23, 10:42 PM   #10

احلام نجوم
 
الصورة الرمزية احلام نجوم

? العضوٌ??? » 458572
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 557
?  مُ?إني » بين نجوم منتدي روايتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » احلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك NGA
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
⭐ سبحان الله وبحمده ⭐ ⭐سبحان الله العظيم ⭐
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile22 خيبة _ أمل 😢

الفــــ الــخــا ـــصــ مـــس ــــــل
#
خيبة __ أمل
#
أظن أن البعض أصبحوا بحاجة لتجاهل كي يعلموا كم كان إهتمامنا بهم جميلا
°
°
°

بعد أسبوع من خطبة عهود وعزام
في أحد مخابئ آل تشابووو
أجمتع أبو عباس وأبو علي وأبو عبيد

ابو عباس يجلس امام طاولة مستديرة رفقة ابو عبيد وابو علي
ابو عباس برسمية : وصل لنا خبر من مصادر موثوقة ان مجموعة من الاستخبارات لهم خبر بتحركاتنا وهم يحاولون جمع الادلة ضدنا

ابو عبيد يوضح الامر الاكثر : هذا مو خبر اكيد لكن القيادة شاكه ان فيه عميل منهم يراقب كل تحركاتنا
ففي الاونة الاخيرة صارت معظم شحنات المخدرات في ايديهم والغريب ان المداهمات تكون دوم في اماكن وازمنة جد دقيقةx

ابو علي : دام كده لزوم نحتاط اكثر
ابو عباس : اجتنا اوامر من ابو حسن نفجر ميناء جدة بعد اسبوعين من الآن

ابو علي بغرابة : نفجر ميناء جدة ...ليش وش الفايدة …!

ابو عبيد يفسر له الامر : بنفس اليوم وبنفس الوقت رح توصل اكبر شحنة مخدرات لمطار جدة ورح نصدر اعضاء بشرية وجلود حيوانات واسلحة محظورة ولزوم علينا نشتت الآمن والمخابرات
ابو علي : تقصد نرمي لهم الطعم بمكان ثاني

ابو عباس : ايوه هذا هو بيت القصيد
ابو علي : طيبx ... والمطلوب ايش هو ؟؟

نظر ابو عباس بإتجاه ابو عبيد فالاجتماع مخصص لهذا الغرض ، وهو
الاتفاق على موعد تسليم الاعضاء واستلام المخدرات وتفجير الميناء
استمع الاثنين بإهتمام ولم يدركوا جميعا ان هناك طرف ثالث في الاستماع

جوااااد
الذي يجب عليه ان يحبط خطتهم بأي ثمن كان

أتفقوا على الخطة التي سينفذونها والتي تصادف ليلة زواج عزام
غادر أبو عبيد المكان بعدما وصله إتصال من مقر عمله وبقي كل من أبو عباس وأبو علي
أبو علي بشك منذ أن سمع عنه : أقول ابو عباس
أبو عباس : أمر
أبو علي : مايمر عليك عدوو ...بس الشاب اللي مسكته من اسبوع وقال لك انه من المخابرات وانه بنفس الوقت جاسوس لابو حسن .
قاطعه ابو عباس : تقصد منصور …!

( صقر أدعي أن إسمه منصور )

ابو علي يوافقه : ايواا هذا هو ...ماعندك فيه شك وان هو ياللي يتجسس لصالح الاستخبارات
أبو عباس شبه متأكد : لا ابدن ...هو صح من الاستخبارات لكنه جاسوس لصالحنا وانت شايف ان كم من خطة فشلت قبل ظهوره وقدومه عنديx ...وبعدين انا شاك انو هو من قال لأبو حسن على ان كل تحركاتنا انها مكشوفة ...او وش رايك انت ...من قال لابو حسن أن الاستخبارات لهم خبر عن تحركاتنا

أبو علي يفكر في كلام ابو عباس : ايه معك حق ...يعني فيه جاسوس بينا غير منصور هذا
أبو عباس بثقة عمياء ليست في محلها : منصور مب جاسوس منصور عميلنا ....الجاسوس شخص ثاني لزوم نعرف من هو

وافقه أبو علي واكمل حديثهما عن التحضير لتفجير الميناء
***

غادر جواد المكان على مضض بعد ان سمع كفايته من الكلام وأرسل رسالة لقيادته يخبرهم عن خطة جماعة آل تشابوو
وهو مبتسم
صقر ( منصور )x شخص ذكي فقد أقنع أبو عباس وجعله يصدقه تماما
وتأكد أن ابو عباس هو من سينهي أمر آل تشابوو بغباءه ودون قصد منه

وقرر أن لا يخبر صقر بالخطة ويرى كيف لصقر أن يعلم بها وماذا سيفعل الآمن لحماية جدة وسكان جدة
***
في روسيا وبموسكو بالتحديد
إلتقى نواف بأحد أشهر قراصنة الأنترنت
الذي يصمم برامج خبيثة وفيروسات لإختراق كوابل الانترنت
اشتري منه نواف برنامج متطور للاختراق وفق مبلغ قد أتفقا عليه
ثم إلتقى بـ قرصان آخر يعلمه كيفية تطور وتحديث البرامج
وطلب منه القرصان أن ينظم لدورة تكوينية في مجال المعلوماتيه والقرصنة تدوم لثلاث أسابيع ستكون مفيدة له
وافق نواف وسجل وأنظم لدورة وقد قرر أن يدرس اسبوع واحد فقط
لان التأشيرة ...تأشيرة سياحة تدوم لأسبوعين فقط
وكان الغرض من كل هذا ان يواصل تجسسه دون أن يتجسس عليه أي أحد
فهو لم ولن يثق بالشخص الذي اشتري عليه البرنامج الخبيث
فربما يتجسس عليه ويهدده وغيرها من أمور القرصنة
وأيضا من أجل أن يطور نفسه في هذا المجال وذلك بتصنيع برامج بنفسه ولما لا برامج مضادة للبرامج الخبيثة
بالمعنى
يكتشف السم ثم يصنع الترياق
* **

بالنسبة لزواج عزام وعهود فهو بعد أسبوعين ومثلما اسلفت من قبل في ليلة تفجير الميناء
وقد كانت عهود خلال الاسابيع الفارطة تجهز نفسها لزواج وتساعدها كل من صديقتيها وصال ومنتهى

منتهي التي إختارت أن تتبضع مع عهود وتنسي فايز وغدره
رغم انها خائفة أن تكون حامل فهي تدعو الله طول الوقت ان يسترها وان لا تصبح أم لطفل بريء من ذكر خائن غادر
روح أيضا كانت ترافقهن و الفرح يرافقها بعد ان عاود زياد لمراسلتها من جديد

عكس ريما التي خيم عليها الحزن والألم عزام زواجه قريب جدا
وهي تشعر ان قبرها ولحدها قد فُتح ماذا تفعل …! وأي xxxx تتناول حتي تنساه …!

لكن يبدو أن الغيرة أخذت دور القيادة والأمر والنهي
فقد غدت ريما بيدقً في رقعة شطرنج الغيرة وصارت لا تتحرك إلا تحت تأثير غيرتها وحقدها
لا
بأمر عقلها وحكمتها
اللذان ضاعا
وأستمرت طوال هذه المدة بكتابة رسائل لعزام
الذي يمسحها دون قراءتها حتي
غير رقم هاتفه أكثر من مرة
ولكن في كل مرة تتصل به
تعب ومل منها

ووصل لدرجة أنه صار يُّعدها من شركات الاتصال لا يلقى بالا لرسائلها المتكررة التي تبدو انها بدون فائدة في نظره

أم فايز فهو لايزال في دبي رفقة رسلان
وقد صاحب أكثر من فتاة بغية نسيان منتهى التي تسيطر على كل أفكاره
وقد استغرب منها فهي الى الآن لم تبعث له أي رسالة وأي ترجي وأي لوم وعتاب

عكس رسلان الذي انخرط في عمله وقد قرر قراره النهائي فور عودته الى ارض الوطن سيخطب ريما

بالنسبة لصقر فقد ضمن ثقة أبو عباس وتعرف على أبو علي ويخطو بحذر نحو معرفة ابو عثمان وابو حسن وابو عبيد

الذين الى الآن لم يسمعوا شيئا عن وجود صقر بينهم
وقد نجح في زراعة فراشة تجسس بمكتب ابو عباس
ولكن لسوء حظه أن معظم الإجتماعات المهمة تحدث في أماكن لا يعرفها صقر
***
لــيــلــة ــــــــــ العــمـــر

عهودx &x عزام


تجهز كل المدعوين واتجهوا لقاعة حفلات تشهد ليلة زواج عزام وعهود
كان حفلا صغيرا مقتصرا على الاقارب فقط
اقارب عزام وعهود

في صالة جلوس الرجال كان عزام سعيدا جدا ومن لا يفرح بليلة فرحه
وهو غافل على ما قد حيك ضد وطنه الحبيب في الخفاء وتحت جنح الظلام

انتهت مراسم الزواج وعاداته وتقالده وأخذ عزام زوجته للفندق لقضاء ليلتها الاولى وهو الى الآن لم يرها فقد طلب من أخته أن تلبسها عبايتها ليغادر معا
عهود حزنت لكونه لم يطلب رؤيتها وظنت ان عزام لايرغب بذلك ...لكنها لم تعلم أنه لكثرة إنشغاله بالمدعوين لم يجد الوقت ليدخل إليها ...حتي قاربت الساعة منتصف الليل وغادر جميع الحضور ...لذا إصطحبها مباشرة للفندق وهناك سيراها على راحته

وهم في سيارة ركب بجوار عمه وعهود في المقعد الخلفي ...أراد الركوب معها لكن لم يحالفه الحظ ...فقد خجل من أبو عهود .
وبدأت
الرياح تجري بما لايشتهي عزام
***

في شركة أبو عباس طلب حضور صقر يرغب في أن يضعه تحت الإختبار
دخل صقر ووجد جواد معه
ألقى التحية والسلام وجلس بأمر من أبو عباس
سأله أبو عباس بجدية ودخل صلب الموضوع مباشرة فـ لا وقت لديه ليضيعه : قلت من قبل أنك من الاستخبارات
أماء صقر بإيجاب وينتظر بقية الحديث ...فهذه أول مرة يُطلب حضوره من قِبل أبو عباس
أسترسل أبو عباس وهو يراقب صقر عن كثب : طيب ...زين ...دامك تقول انك منهم ...قل عندهم علم بوجودنا ...اقصد بآل تشابوو وجماعته

جواد الطرف المستمع يراقب صقر بتمعن وإستمتاع وحدث نفسه " جاوب يالحاذق "

نظر له صقر بطرف عينه وأجاب بكلام كان قد جهزه ...فـ خلال الاسابيع الماضية خمن بـ سيناريوهات وحوارات قد تحدث معه : يمكن إيه ويمكن لا ...لانو لو القيادة تعرف بوجودكم فرح يبقي هالشي سر من الاسرار الخطرة ورح يشتغلون من تحت الطاولة ...يعني لو كنت من الضباط ذوي المناصب العليا كان عطيتك الجواب الأكيد ...وبعدين أنا دخلت معهم بس حتي اعرف جواب هـ السؤال ...لأنو أبو حسن يبغي يوصل لنفس الجواب ويبغي يتأكد لو الاستخبارات لها علم بتحركاته

أستمع أبو عباس بإهتمام ...وأبتسم جواد بنشوة ...صقر ذكي ... وسأل نفسه " لو صح يكون صادق وأنه من طرف آل تشابوو ...وانا لمحت له انو كاشفه وكاشف تحركاته "

دخل الشك قلب جواد وزاد حماسه ...سيلعب على الحبلين ...مراقبة تحركات آل تشابوو ومعرفة هوية صقر الحقيقية ومبتغاه من كل هذا

إقتنع أبو عباس وتحدث بعد تفكير طويل : زين يامنصور ...الليلة نشوف معدنك من الرجال صدأ ولا عيار 24

إستغرب صقر من كلامه وألتفت لجواد ...ورأه يبتسم تلك الإبتسامة التي يكرهها
ورد على أبو عباس وهو ينتظر أن يكشف اللثام ويرفع الستار : أعجبك
أبو عباس وقف ووقف الإثنين معه : طيب يامنصور الساعة 11:30 ابغاك بمكان أحدده لك قبل دقايق من اللقاء

زادت غرابة صقر وذهوله مالذي ينويه أبو عباس وأراد أن يلكمه حتي يتحدث لكنه سيطر على أعصابه : أبشر ياطويل العمر
أبو عباس بأمر : خلص الاجتماع

خرج صقر وبرفقته جواد
أراد صقر ان يسأله لكنه جواد كان أسرع منه وباغته : المويه تجري من تحت رجولك يا منصور ... حلق مثل الصقرx ازين لك
غضب منه صقر وفهم تلميحه جيدا فهو يجزم أن جواد يعرف هويته الحقيقيةx وسأل بإهتمام شديد : شقصدك ...!x شالسالفة …!

جواد بنصف إبتسامة : قصدي شغل الاستخبارات واضح للعيان وماهوب تحت الطاولة مثل شغل الخونة والغدارين
ضحك صقر وغادر جواد دون ان يضيف كلمة ...فليفعل صقر مايريده وكائن من كان فهذا لايهمه المهم أن
يحمى حماه

راقبه صقر حتي إختفي وكتب رسالة يرسلها لسعيد يسأله عما كان يتحدث ابو عباس وجواد قبل دخوله المكتبx ،ضرب جبينه وهو يتذكر اليوم زواج عزام ومعظم رفقاءه في إجازة من أجل حضور زواج عزام

شد على قبضته بغضب وتحرك يغادر الشركة وهو يفكر ماذا يفعل كيف يعرف ماذا سيحدث في منتصف الليل ، وبدأ اليقين يتسرب داخله
" جواد عميل إستخبارات " همس بـ هذا الاستنتاج وغادر المكان
***

دقت ساعة الحقيقة وأتصل أبو عباس بصقر : تعال لميناء جدة
أغلق منه صقر واتجه للميناء ...ماذا يحدث هناك ...هل هي شحنة مخدرات جديدة
انطلق بدراجته الهوائية وبعد مرور عشر دقائق وصل عنده

في مطار جدة
كانت فرقة من الاستخبارات وهي وحدة التدخل السريع كانت قد طوقت المكان وجهزت نفسها جيدا
مستعدة لأي سيناريو كان ، متوزعة ومتمركزة في جميع مرافق المطار

جواد شحن مسدسه ووضعه ببنطاله أسفل سترته وارتدى السواد وأتجه للميناء وهو يأمل أن يلتقي آل تشابوو
***

وقف صقر مع أبو عباس وجواد وثلاثة رجال آخرين
صقر يريد أن يسأل ابو عباس عما يحدث ومالأمر الذي جاء بيهم الى هنا ...هل هو إستلام مواد محظورة وممنوعة او ماذا …؟
مرت خمس دقائق أخرى حتي وصل أبو علي ومن معه

ألقى عليهم التحية وسأله أبو عباس : الفريق 2 وصلوا للمكان ؟

أجابه أبو علي وهو ينظر جهة المرفأ : أيوه ...وكلن أتخذ موقعه

نبض قلب صقر أنهم يجهزون لخطة ما
أبو عباس بسعادة وألتفت جهة المرفأ : طيب ...حلوو ..خلنا نشوف شوية متفجرات ونستانس

صدم صقر وغضب جواد وفي نفسه " متي يظهر ابو حسن هذا ...متي بس "
لم يدرك صقر ماذا يفعل وإقترب من جواد وهو يستجمع رباطة جأشه : إيش ناوين عليه …!

جواد منزعج من غياب أبو حسن الذي يبدو أنه لن يأتي وربما سيذهب الى المطار : بفجرون جزء من الميناء
صُعق صقر وزمجر بهمس : وشلون …!!
نظر له جواد بغضب : سكر حلقك لايفجرونك إنت بعد .

شد علي قبضته والغضب يعتريه ووضع يد خلف ظهره يمسك مسدسه
لاحظه جواد ومد يده ووضعه فوق يد ومسدس صقر وبهمس لا يكاد يسمعه الا صقر : لا تتهور يالغبي ...عطيت خبر رح يداهمون المكان خلك هادي ...تو البداية بس

أبعد صقر يده وحك جبينه بتوتر ماذا يفعل ...كيف يخبر عزام …!

مرت دقائق وبدأ العد التنازلي
إنسحب صقر بهدوء وروية من أجل أن لا يثير الشكوك وإتصل بـ عزام
***

وصل عزام وعهود للفندق وعاد أبو عهود للمنزل بعد ان أوصي عزام على عهود

طلب منها عزام الذهاب الى الغرفة حتي ينهي اجراءات الحجز
عهود ذهبت الى الغرفة وجلست تنتظر عزام ، اليوم سيتضح لها هل يريدها او لا يريدها

أنهي عزام اجراءات الحجز واستقل المصعد متجها للغرفة واثناء صعوده رن هاتفه الجوال
اخرجه ونظر لهوية المتصل إنه صقر
ضغط زر الإجابة وتحدث : هلا
صقر بصوت هامس : عزام وينك ...بسرعة عطي آمر بإخلاء ميناء جدة بسرعة ياعزام بسرعة
صُدم عزام وضغط على زر نزول المصعد : قل شو السالفة ... !! شصاير …؟
صقر والغضب مسيطر عليه وحافظ على هدوءه : الانذال رح يفجرون المكان وبعد دقايق بس
عزام بزئير : إيش …!
صقر بأمر : اقول عطي الامر يخلون الميناء ...مب قادر اشرح أكثر يله ياعزام يله
صقر أغلق الجوال عندما .....
***

عزام اتصل بمركز الشرطة يعلمهم بالامر
خرج من الفندق راكضا وتذكر عهود فجأة

إنها تنتظر
تنهد بقوة
وعاد أدراجه عليه إخبارها حتي تنام ولا تنتظر

وفي هذه الأثناء اتصل بسعيد
أخبره بالأمر واغلق الجوال ، عندما وصول لباب الغرفة
أخذ نفسا عميقا وفتحه

دخل ورآها تقف وهي مطأطأة رأسها
خطى خطوتين لداخل وتحدث بصوت هادئ يسيطر على إنفعاله وغضبه من آل تشابوو وجماعته وهو يسأل بداخله " إيش قصدهم من تفجير الميناء ...على شنو ناوين بالضبط …!x "
: عندي شغل ضروري نامي ولا تنتظرين

رفعت عهود رأسها بصدمة
عزام استدار وخرج بسرعة
تلألأت عينيها بالدمع فقد كانت واثقة من انه لا يريدها
وهاهو يثبت الأمر
خرج مسرعا فقد شعر بضعف شديد أمامها

عليه ان يغادر الآن وسيشرح غدا
وهو يأمل أن تفهمه وان لا تسيء الظن به ، ركب سيارته وأنطلق بإتجاه الميناء ...لكن جواله عاد لرنين ...إنه صقر مجددا ...رد عليه بسرعة
***

أنتفض صقر إثر مناداة ابو علي له : منصور من قاعد تكلم ..!
إلتفت صقر وقال بجرأة عليه ان يجعلهم يظنون انه من الاستخبارات : وصل لي خبر أن الأمن بالطريق ورح يداهمون المكان

أبو عباس بغضب : من قاله …!
أجاب صقر بسرعة : العيون ياللي بالطريق

شعر الجميع بالقلق أما جواد فحرك رأسه يسارا وشمالا ماذا يريد صقر بالتحديد…!

أبو علي : إيش نسوي ألحين
جواد يحدث نفسه " شغلك بعدين ياصقر ..تبي تخليهم يثقون فيك مو عـ حساب معلوماتي وعـ حسابي ...اراويكx "x وتحدث بما يريد
فهو يرغب بالذهاب للمطار عله يحظَ بشرف التعرف على القائد أبو حسن : نخلي المكان بسرعة
تنويه وتذكير : جواد يعرف ان صقر إسمه الحقيقي صقر ويتظاهر أمامه بعدم معرفته
بالرغم أنه لمح له عن معرفته به

أبو عباس بحزم وقرر عدم التراجع : أبدن مارح خيب ظن أبو حسن مهما كان الثمن ...( ناد ) : منصور
صقر عاد لهم : أمر
أبو عباس بتهور : قل لجواسيسك يشوفون هل المطار آمن

فتح صقر عينيه على مصرعيهما. ...هل سيفجرون المطار أيضا

ابو علي غضب من ابو عباس لكنه لم يبدي الأمر ...كيف له أن يثق بشخص تعرف عليه منذ يومينx يعلم أن أبو حسن لا يثق بأحد ولا يستبعد ان يضع عيون تراقبهم ...لكن ليس لدرجة أن تخبر شخص إنضم لهم من جديد بكل شيء

أجاب صقر بالإيجاب وأعاد الإتصال بـ عزام ، سيتحدث بالألغاز وعلى عزام أن يفهم عليه
رد عليه عزام وأبتعد صقر بعض أمتار عنهم لكنهم يسمعون كلامه

عزام بلهفة : بشر
صقر : شف طريق المطار هل هو خالي من الأمن
إستغرب منه عزام : مو قلت بيداهمون الميناء ...تري دقيت على....
قاطعه صقر : زين ...هالشي زين ...لو كان فيه أمن بعد بالمطار عطني خبر أقول لهم ينسحبون

ضيق عزام عينيه وفهم الأمر وبأمل : لا تقول انهم بفجرون المطار بعد

صقر اخفض صوته قليلا : ايوه حتي المطار ...لزوم اسكر ...شف حل
وأغلق الهاتف حتي لايثير الشكوك

أما عزام فقد ضرب مقود سيارته بقسوة ماذا يفعل الآن ....وبسرعة ودون تفكير إتصل بأبو عهود

ما إن إبتعد صقر حتي إقترب أبو علي من أبو عباس
أبو علي بحزم : لا تعطي ثقتك لأحد ابو عباسx
فهم ابو عباس أنه يقصد صقرx : ليكون عندك شك فيه !
ابو علي يأخذ إحتياطاته : ماعليه يابو عباس نحن لسه ما نعرف عنه الكثير
تفهم ابو عباس الأمر وعاد ينظر جهة المرفأ ...
عاد صقر وصار يعد الدقائق والثواني

سمع جواد تنبيه أبو علي وهز رأسه بالإيجاب
سيخدم صقر وعلى صقر أن يرد الخدمة
***

عزام يحدث أبو عهود : عمي وينك
إستغرب أبو عهود من إتصال عزام في هذا الوقت ...أليس في الفندق …! : بالبيت ..ليش ...انت وين …؟
عزام بسرعة ودون مقدمات : اجمع الوحدة ياعم ...فيه مين اللي ناوي يفجر الميناء والمطار

صدم أبو عهود أشد صدمة ووقف منتصبا : من قال لك انت …!

عزام دون تفكير : إتصال مجهول وصلني
أبو عهود يأخذ سترته المعلقه : زين ...زين انا اتصرف
وأغلق من عزام

عزام لم يشأ قول أن صقر هو المتصل ...فهو الى الآن لم يخبر أبو عهود عن جماعة آل تشابوو لكنه سيخبره لو إضطر لذلك
***

وصل الأمن للميناءxإثر وقوع أول إنفجار قرب حاويات تخزين الحبوب
نزلوا بسرعة إنتشروا في الأرجاء
تعالات ضحكات أبو عباس وابو علي ومن معهم
صقر لا يكاد يسيطر على نفسه
جواد بسرعة ويمثل الرعب : خلنا ننسحب الأمن وصل
أبو عباس يشعر انه هزم دولة كاملة : لا مارح ننسحب قبل لا نشهد الإنفجار الأكبر

وسمعوا دوي إنفجار آخر في سفينة كبيرة مخصصة لنقل البضائع والأدوية

ضحك أبو علي وبدأ العد التنازلي : بعد أقل من ثلاثين ثانية يصير نصف الميناء غبار ورماد

صقر لايعلم مالذي يفعله
جواد يأمل أن تكون خطتهم تسير وفق المطلوب فقد طلب من القيادة أن لا تفكك قنبلتين حتي لا يشك أبو عباس ومن معهم ويعتقدون أن وصول الأمن ساهم في تفكيك القنابل الأخرى المزروعة على طول الميناء

مضت الثواني سريعة وبطيئة وتعالت أصوات سيارات الأمن
قال أبو عباس بعدما ظن أنها آخر ثانية للانفجار الكبير : بووووووم

إكتملت الساعة 00:00 ولم يحدث شيء مرت الثواني ولم يحدث شيء
أبو عباس بغضب : شصاير …؟x
ابو علي لا يقل منه عصبية وغضب : هذولا الأمن اكيد هم من فككوا القنبلة

صرخ أبو عباس بغضب : وشلون وشلون ...من قال لهم من …وبعدين تو وصلوا متي لحقوا وفككوا القنبلة ؟؟x

أبو علي : يمكن كانوا على علم قبل

تدخل جواد وقد تنفس أخيرا :x ...خلونا ننسحب وبكرة نعرف شصاير ليش ما إنفجرت القنبلة الرئيسية

ضرب ابو عباس يده وكأنه يلكم أحد امامه وأمر بحزم : يله يله على السيارات

أسرعوا لسيارات واقترب جواد من صقر وهمس له : شقاعد تستهبل انت
نظر له صقر والغضب يعلو قسمات وجهه : ترا شغلك بعدين ليش ماقلت لي الصبح عن خطتهم

إبتسم جواد بسخرية وقال : ترا انا وانت مب شركاء تذكر هالشي زين وبعدين شف مع ابو علي تراه شاك فيك
قال الذي قاله وأسرع يبتعد عنه

زمجر صقر بحنق ولحق به ، هو يعلم جيدا أن لا أحد سيثق به دون مقابل ، وجواد هذا سيريه حدوده لاحقا

ركبوا سياراتهم وانطلقوا بسرعة
أبو علي غاضب : تتوقع شصاير ابو عباس

ابو عباس يشعر بخيبة أمل كبيرة وخائف من ردت فعل ابو حسن : أظن الجاسوس عطاهم خبر قبل ...لزوم نعرفه منهو لزوم ...جواد دق شف المجموعة ياللي بالمطار شصاير معها

صقر غاضب جداا ... إنها ليلة العصابات والأكشن ماذا يحدث من حوله هل سيفجرون المطار أيضا وأي مطار بالتحديد
اتصل جواد بهم وهو مرتاح نوع ما

في المطار ...كانت حمولة المخدرات قد وصلت وبدأت الجماعتين بالتبادل
ولم يكن هناك أحد يعمل مع أبو حسن ...فقد خطط أن يستلم الشحنة أشخاص ثم يشتريها هو عليهم

كانت بعض من عناصر الاستخبارات حاضرة لكنها لم تتدخل ...تريد القائد ...لو أن آل تشابوو موجود او أحد قادته لداهمت المكان
الآن فليفعلوا ما يريدون وليتبعوا الأثر ...يدركون أن الشحنة مألها مقر آل تشابوو ...فلينتظروا حتي تمسك السمكة الطعم ويصتاطدونها بالجرم المشهود
***

توقفت التفجيرات بميناء جدة وتدخل الأمن يحقق في الأمر ..والإسعاف يسعف الجرحى

وصل عزام متأخر وهو يشهد على هذه الكارثة ...هل كانت ستكون أكبر
مرت الدقائق وهو ينتظر خبر من المطار ومن صقر

صقر لم يستطع الإتصال به مجددا
وأبو عهود إتجه للمطار ..هو وثلة من العناصر ...وفتشوا المكان لكن لاشيء يثير الشبهات ولم يعلموا أن هناك من يراقبهم ...الاستخبارات

مر ساعة على الحادثة ...وأطمئن عزام ...قال مدير الميناء أن إتصالا وصلهم قبل ساعتين وأخلوا المكان ...أي لا وجود لأرواح ...فقط خسائر مادية ..وبعض الجرحى

وفرح أن لاشيء حدث للمطار ...وذهب للقاء أبو عهود ...تحدثا عن الإتصالات المجهولة وقال عزام انه يعتقد أنها من الاستخبارات ...وأمره أبو عهود أن يأخذها دائما على محمل الجد ...فلقد نجوا من كارثة كانت قد تدمي قلوب السعودين ...وأمر برفع حالة التأهب لأعلى درجة ...وطلب منه العودة للفندق وهو سيتكفل بالأمر

عاد عزام للفندق ووجد عهود نائمة ...لم يشأ إيقاظها وذهب لنوم وهو يفكر في أمرين ...آل تشابوو وعهود

***
أنا لا أتجاهل أنا فقط أحاول ان تبقي روحي بعيدة
كي لاتتعلق بحب يدوم اليوم
ويزول
غدا

فتحت عينيها بتثاقل وشريط الأمس يمر سريعا أمامها

بالأمس أضحت زوجة عزام زاوج لم يكتمل بعد ، هو لا يريدها وهي كانت واثقة من ذلك
ماذا عساها تفعل الأن ، تعلم يقينا أنه تحجج بعمله المفاجئ ليغادر الفندق ويغادر ليلة العمر بالنسبة لها وله
كيف تكمل الآن معه
هل تطلب الطلاق

هزت رأسها بنفي وتحاول أن تبرر له موقفه ، ماذا لو كان صادق وحقا غادر لأمر ضروري ، وهل هناك ماهو أهم وضروري منها الآن في حياته
وهل هي شيء يذكر في حياة عزام
أطلقت تنهيدة قصيرة وهمست بصوت حزين : كنت عارفة أنه مغصوب علي .

سحبت نفسها من تحت لحافها ورأت عزام نائم على الأريكة مقابل لها ، صُدمت للوهلة الاولى ظنا منها أنه غير موجود ولم يعد للآن
متي اتي ولم تشعر به ، تسآلت بداخلها ونهضت بهدوء تحاذر ألا يسمعها وعيونها تنظر لملاحمه ، أنها أول مرة تنظر له مباشرة ، يبدو التعب جليا على وجهه ، لم ينم الليلة الماضية
هل ذهب لأمر طارئ أم هرب منها
إقتربت منه وهمست بصوت خافت : ليته يكون اليوم احلى من أمس

أبعدت عينيها وأبتعدت عنه متجهة للحمام ومغادرة الغرفة لصالة تطلب فطور الصباح
اتصلت تطلب فطورها وجلست عند نافذة تراقب جمال البحر الأحمر وبهاء شواطئ جدة وتفكيرها كله بعزام

فجأة أصبح محور حياتها وكل تفكيرها
لم تعلم كم من الوقت وهي على تلك الحال حتي سمعت صوت خطوات قادمة
***

تهاوى عند قدميها وعيونه تفيض دمعا وشفتاه تطلب وصالها
" أحبك ياعهود وربي أحبك ، بلاك ما أقدر من دونك مالي حياة ، أنت دنتي وكل حياتي وشلون تبتعدين وشلون "
رفع بصره لها ورآها تضم جنينها اليها والدموع تبلل خديها وحروف متقطعه تغادر شفتيها وكلمات جارحة تخترق مسامعه :
" انا وانت مانصلح لبعض ياعزام ، انت وانا مب لبعض مب لبعض، دمرونا دمرونا "
وقف على قدميه واحتضنها بقوة له :
"x لا ياعهود لا انت وانا مالنا ذنب مالنا ذنب ...وولدنا ماراح يتيتم قبل لاينولد نحن الثلاثة رح نعيش باقي العمر مع بعض مع بعض "
شعر بها تبعد يداه وتبعده عنها وسمعها تقول :
"x انت ماتحل لي ماتحل لي ماتحل لي "
مد يده وكأنه يمسك بسراب كان حقيقة أمامه قبل ثواني وصخر بأعلى صوت :
" عهوووود لا ترووحين "
***

فتح عيونه وجلس بسرعة مكانه ولسانه يردد : عهود عهود

أدرك فجأة أنه كان يحلم وأن الذي كان يعيشه للحظات مجرد كابوس بشع
نظر لسرير ولم يرى عهود وقال وهو يقف ويستغفر رب الكون : أروح لها

دخل الحمام إغتسل وغير ملابسه وخرج لها
وقف بباب الصالة وهو ينظر لها وهي شاردة الذهن ، إبتسم بنعومة عليه أن يبرر لها وبالأفعال

تنحح وأقترب
سمعته عهود وأستدارت وهي تقف وتنظر إليه

لم تدري مالذي أحست به وهي ترى إبتسامته الوديعة وحنانه الآسر الذي يفيض من عينيه
إرتبك عزام وهو يراها لأول مرة دون حجاب ودون ساتر وهمس قلبه ( حلوة )

مر على خياله الحلم قبل قليل ، إنقبض قلبه وأقترب أكثر ، شعر فجأة أنه سيخسرها وهو الذي لم يحصل عليها بعد

مشاعر متنافرة تعصف بقلبه لم يفهمها كل الذي يفهمه الآن أنه يريدها ولمدى العمر
قال وهو يجمع ويختار كلماته : صباح الخير
أخفضت رأسها من نظراته المبهمة ووقفت متسمرة مكانها وهي تراه يقترب وردت بتلعثم : صباح الخير
عزام دون مقدمات وقد خانته الكلمات : أبعتذر أمس كنت .....

لم يستطع أن يكمل كلامه وعهود نبض قلبها بقوة لم تعهدها من قبل تخيلت كل شيء إلا أن يعتذر من أول كلمة بينهم ولم تدري بماذا تجيب

إقترب عزام ووقف على بعد خطوة بينهم وإنحني برأسه ومد يده يريد مصافحتها وأغمض عينيه يعتصر حروفه لايريد إطلاقا أن يحزنها لايريد إطلاقا أن يجعلها تتألم
متي كانت عهود مهمة لهذه الدرجة لديه وقال وهو مغمض العينين : أمس تركتك بروحك وأبد ماكنت أبي هالشي ،عارف أنك زعلانه وأنا اطلب رضاك ووصالك

صُدمت عهود وأردف عزام وقال كل مايريده ويشعر به الآن : أنت زوجتي لاتفكرين أبد أنو ما أبيك

لقد عزف على الوتر الحساس بقلبها منذ أن خطبها وهي واثقة انه لا يريدها وهاهو الآن ومن أول كلمات يحطم ويدمر كل مسلماتها ، رفعت بصرها إليه ورفعت يدها تضعها بيده ولم تستطع قول كلمة

أحس بها عزام وببرودة يدها وأرتجافها وسحبها إليه وهو يرفع يده الثانية يضمها إليه

أغمضت عهود عينيها ولم تعلم ماذا يحدث ، هل عزام يتصرف بغرابه أم أنه على سجيته

عزام أيقين أنه يريدها وأنه يعتبرها زوجة لذا أراد أن يعوضها ويعوض نفسه عن ليلة أمس وهو يهمس بأذنها وعيونه ناعسه : أنا ابيك زوجة وحبيبة وصديقة وأم عيالx ...توافقين

إمتلئت عيناها بالدموع كل تلك السيناريوهات والإحتمالات التي وضعتها غدت هباءا منثورا وهمست وهي ترفع يديها تضمه : إيه
أحس عزام بثقل عظيم تساقط وفرحة غامرة تكتسحه وأبتسم وهو يشتم عبيرها : أقول ترا إسمي عزام

ضحكت دون شعور وقالت بعفوية : وانا عهود

أبعدها عنه وأمسك بوجنتيها وقال بكل صدق : أنت بنت رئيس قسم الأمن وتدرين زين عن شغل ابوك وأنه طول الوقت برا البيت

خجلت من هذا القرب الذي بينهما وهزت رأسها موافقة
عزام بحب : وانا بعد من رجال الأمن لزوم تصبرين معي وتكونين لي السند والعون وأكون لك الحبيب والزوج والصاحب

لم تقدر على قول كلمة وأماءت موافقة
سعد عزام لإستجابتها وقال بمرح وخبث : وترا قلبي فاضي لو تبين تسكنيه إسكنيه ماعندي مشكله

نظرت له بجدية وقاومت خجلها وردت بكل عزم وإصرار : هو بيتي طمن وريح بالك

أعجب عزام بكلامها وسعد بنظرة الإصرار في عيونها وقال بوعد : وعد لك مارح يكون لغيرك ...انت بس كوني لي السند

أماءت بإيجاب وعيونها تنظر لعينيه
أستمرت النظرات بينهما وكل واحد منهما يفكر في ان يُسكِن ويَسكُن قلب الآخر

أنحني عزام ببطء وروية وقبّل شفتيها بحنان وأبتعد

خجلت عهود وهي تسمعه يقول : خلنا نفطر ونعيش اللي ماعشناه أمس ...والمساء نرجع للبيت

تسارعت نبضات عهود أنه يسلمها نفسه وهي بدورها لن تحرم نفسها منه وقالت بصوت متقطع : ز..ـيـ..ـن

فرح لقبولها وراح ينظر لها بهيام ومر بخياله الحلم الذي قبل قليل
مد يديه حول خصرها ولفها بيديه وأعتصرها بقوة وهو يتذكر ذلك الحلم وهمس لها مؤكدا لنفسه قبلها : مارح تروحين أبد أبد

فتحت عينيها وشعرت بقوته الضاغطة عليها ولم تفهم مايرمي إليه مالذي يقصده من كلامه ، وقفت على أصابع قدميها وعزام يسلبها كل قوتها ويعانقها لصدره بقوة لماذا يشعر أنه سيفقدها لماذا ؟

لا تؤجل الأشياء الجميلة فقد لا تتكرر مرة أخرى
***

إستجمعت كل قوتها وضغطت أزرار هاتفها تسجل أرقام هاتفه ثم اتصلت ستضع النقاط على الحروف ، الشيء الذي كانت خائفة منه لم يحدث ، لقد حفظها المولي بحفظه رغم معصيتها له هي كانت

اليوم ستكون منتهي التي طالما كانت عليها
فايز سيتعلم منها معنى الرجولة والمرؤة

إنزعجت إن هاتفه مغلق ...أين سيهرب منها أين
اتصلت بمنزله ستكلمه بأي طريقة كانت ...رن هاتف المنزل وانتظرت الرد
بعد ثواني رُفعت السماعة وسمعت صوت إمرأة تقول ألوو ...إنها خادمة المنزل
سألت منتهى مباشرة : فايز بالبيت …!
ردت عليها الخادمة : بابا فايز سافر
صدمت منتهي : وشلون ...متي سافر ...وين سافر ...!
أجابتها الخادمة : هو ..سافر ...دبي

لم تنتظر منتهي ان تنهي كلامها وأغلقت جوالها
هو في دبي إذن ستريه...وراحت تبحث في سجل الإسماء عندها ...لقد سافر لدبي من قبل واعطاها رقمه الذي يستعمله هناك
وجدت الرقم ووجدت معه مشنقة فايز
ضغطت زر الإتصال ووصلها نغمة الرنين
***

كان فايز في موقع البناء مع رسلان يقفون على عمل العمال حين رن جواله
أخرجه من جيبه ونظر له بذهول وهمس بينه وبين نفسه : مُنتهى ...!

نظر له رسلان وزم شفتيه جوال فايز لايكف عن الرنين وقال له وهو يمشي يبتعد عنه : رد رد ...شغلي معك مب مهم قدر هالاتصالات من خوياتك

إنزعج منه فايز لكنه لم يعلق ....فرسلان صادق كل ربع ساعة تتصل به إحدى صديقاته وهذا مزعج حقا ...لكن هذه المرة الاتصال مهم حقا ...انها منتهى ، ابنت العم ، الحبيبـ.....

ضغط زر الاجابة ومشي بدوره يبتعد عن رسلان : الوووو
منتهى بدون مقدمات ودون مشاعر : اشوف انك هربت ...ايش مفكر مارح الحقك او شنو

فايز يشعر أنه إشتاق لصوتها وبهدوء : منتهى
منتهى بتهديد : ايوووه منتهى... نهايتك يافايز
إبتسم وقال : وانت الصادقة ...شلونك شخبارك

تجاهلت منتهى سؤاله وقالت الشيء الذي إتصلت من أجله : ترجع تصحح خطأك او أبوك من صححه

غضب فايز وصرخ فيها : شقصدك ...!
منتهى بكل حزم وجد : قصدي مانيب لعبة بإيدك تستمع فيها وتتركها بنص الطريق تتزوجني غصب عنك وتستر عني غصب وإلا وقسما بالله لتسمع فيك كل المملكة وارفع عليك دعوة واخليك تعفن بالسجن

أشتد غضب فايز وقال بتهديد : صدق انك وحدة بايعة نفسها وشرفها ....ترا لو تسوين اللي تقولين عليه ماتلومين إلا نفسك ...وبعدين زواج مانيب متزوج ...واعلى مابخيلك اركبه

منتهى شعرت بالقرف منه وشعرت بالوهن والضعف لكنها تحدت كل الظروف المحيطة بها ...وصال قالت ان الدموع والبكاء لن يحل المشكلة ولكن القتال والدفاع عن النفس هو الذي سيأتي بـ حقها : طيب يافايز طيب ....عندك مهلة شهر ثانية ولو مارجعت وماحددت تاريخ الزواج يومها ترحم على نفسك
وأغلقت الجوال مباشرة ...بعد ان سمعت صراخه

فايز يصرخ بها : منتهى منتهى ردي ردي
أدرك انها اغلقت الجوال وقذف بجواله بعيدا ...من هي حتي تهدده من من ...!
سمعه رسلان وهو يصرخ ونظر له بإزدارء تعامله مع الفتيات لايعجبه ابداا ...ويفكر ماذا قد تكون قالت هذه المنتهى حتي يغضب كل هذا الغضب .
فايز يستشيط غضبا ...مالذي تفكر منتهى بفعله هل ستخبر والده ...عليه أن يتصرف قبل أن تسوء الامور .
***
إستيقظت ريما وهي تشعر بألم شديد في رأسها وبأن أحشائها تتقطع
منذ أن سمعت أن عزام خطب عهود وهي تبكي ولا تزال تبكي وأمس كان أقسي يوم عاشته
ولم تذهب لحفل الزفاف فلم تقدر على رؤية عزام يُزف لغيرها
أوجعها عزام كثيرا ...لماذا إختار غيرها لماذا …!
وهي التي كانت ستزرع في دربه الورد وتملء حياته بالسعد

مدت يدها وألتقطت جوالها ودخلت سجل الرسائل بعثت له أكثر من ألف رسالة لكنه لم يرد ولم يبالي بها
وبدأت تكتب له عن مدى ألمها وخيبتها
ليش سويت فيني كده ليش .! أحبك وربي أحبك … وشلون أقدر أعيش الحين وشلون …!
وش اللي عندها ومو عندي وش اللي خلاك تتزوجها هي وماتتزوجني أنا
عزام حرام عليك اللي سويته فيني حرام عليك …

ارسلت رسالتها و عادت للبكاء من الذي سينسيها عزام الآن ...كيف ستنساه كيف ونسيت أن الإنسان من النسيان
***
توقف عن أكل نفسك ، ستمضي الأمور إلى حيث ماقدر لها أن تمضي
***

في الفندق
كان عزام يشاهد الأخبار رفقة عهود
كانا جالسين على الأريكة ويلفها بيده وعهود وضعت رأسها فوق كتفه
أذاعوا في الأخبار ان سبب الإنفجارين في الميناء هو نتيجة تسرب غاز وشعلة كهرباء ...وعزام قال لعهود أنه كان في الميناء أمس

لم يقل لها السبب الحقيقي ولم يسمع المواطنون الحقيقة ...تطمنت عهود وصدقت عزام وأرتاحت أن لا ضحايا جراء الانفجار

وهو يشاهد الأخبار سمع نغمة الرسالة أدرك انها ريما حمل جواله وحذف رسالتها مباشرة ووضع رقمها مجددا في قائمة الحظر

عهود لم تسأل من صاحب الرسالة معتقدة انها من العمل
شعر عزام فجأة بالقلق ماذا لو سمعت عهود عن ريما

ريما التي لايضمن تصرفاتها ...أقسم في قلبه أنه سيريها ويذقها الأمرين لو فكرت في الإقتراب منها وقرر أن يكلمها فيما بعد ليعلمها حدودها مع زوجته

وصل المساء ورجع بها إلى المنزل وبارك لهما الجميع
سعدت وصال ومنتهى عندما أخبرتهما عهود عن عزام وأخلاقه الحسنة
وقلن لها أنك من
جعلت من الحبة قبة

تحدث أبو عهود محسن مع عزام عن إنفجار الأمس وطمئنه بأنه سيتكفل بالامور وعليه أن يبقي هذا الاسبوع في إجازة وأن يأخذ زوجته لمكان من أجل الإستجمام

وقرر عزام ان يذهب إلى منطقة الرياض لقضاء ثلاث أيام فيها وفي إجازته السنوية ستختار عهود مكان يسافرون اليه

مر أسبوع جميل ورائع على عهود وعزام وقاسي على ريما
ريما في كل يوم تبعث رسائل لعزام ومن ارقام مختلفة وعزام مازال يتجاهلها

نواف عاد لأرض الوطن وعاد لعمله المعتاد ...القرصنة
نايف مايزال يكلم شموخ ويشعر أنه تعلق بها

نورة لازلت تحدث صهيب وشعور أنها تعرفه ينمو داخلها ويكبر

ريوف شعرت بالحزن يوم سمعت عن زواج عزام لكنها لم تحزن لدرجة حزن ريما فربما سيأتي نصيبها من مكان آخر

صقر توغل أكثر في شركة أبو عباس
جمال وسعيد يتجسسون على ابو عباس بالمناوبة

زياد عاد لمراسلة روح وبارك لها بزواج عهود وقال لها حان دورك الآن

روح فرحت لـ رسالته تلك وحفظتها كما حفظت غيرها وصارت تنتظر عودته

وخلُصت تحقيقات الانفجار إلى وجود قنابل في المكان وهي السبب الحقيقي في الانفجار
لم يتم نشر التحقيق وأنما رفعت قيادة الجيش بجميع أركانه حالة التأهب القصوى
وتم إقالة مدير الميناء وبعض الموظفين السامين

بالنسبة لشحنة المخدرات فقد تم إستراد كمية لا بأس بها من طرف عناصر الأمن والمخابرات لكنهم لم يصلوا لأبو حسن بعد

وطلب أبو أشرف قائد وحدة الاستخبارات بمنطقة جدة من جواد أخذ الحيطة والحذر ومواصلة عمله للوصول لأبو حسن ومعرفة نوايا صقر بالتحديد وطبعا لم ينسي عزام فهو إلى الآن لم يعلم كيف لعزام أن يعرف بوجود آل تشابوو ....عزام في نظر أبو أشرف أضعف من آل تشابوو لذا قرر حمايته بطريقته الخاصة ، سيتركه على هواه هو ومن معه لكن سيحميهم دون معرفه عزام بذلك ...وبدأ بتنفيذ خطته
*
*
*
هناك أقدار في الحياة عليك أن لا تستعجلها
تمهل ، وتذكر أن ماقدر لك سيأتيك أينما كنت


أراكــم فــي الفـــصـــل الــقــادمx
{ الإثنين إن شاء الله }
*
*
*
يُـــــتــبـع


أرجوو قراءة بعض الردود قبل موعد الفصل القادم


احلام نجوم غير متواجد حالياً  
التوقيع


ولي في النجوم أحلام ⭐ كتبت فيها بعض الألام
ورسمت فيها بعض الأمال ⭐ وعدت للوطن أكتب عنه الأشجان

رد مع اقتباس