عرض مشاركة واحدة
قديم 28-02-23, 11:20 AM   #7

النمرة المتمردة

? العضوٌ??? » 318059
?  التسِجيلٌ » May 2014
? مشَارَ?اتْي » 259
?  نُقآطِيْ » النمرة المتمردة is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السادس:

x x x x x x
قراءة ممتعة😍

ما كان فيها بنت دهب تنام متل أول ليلة إلها ببيت حماها قد ما بدها دامها غافلة مخطط زوجها الجبرها بعد كم ساعة من نومها ع صوتو لتقوم تغتسل وتصلي الفجر حاضر وتفرز أواعيها.... كرمال روحتها ع السوق... يعني ع الأقل بدل قعدتها متل الصنم بجناحو تعمل شي لتحرك جسمها بدل الغناج والمياصة النازلة فيها...

فابتسم عليها قاعد بالصالون يشتغل ع اللاب توب من بعد ما صلى الفجر بالجامع ورجع صحاها لتبلش شغل الجد عندو... والشعور الرضا ع اللي عملو معها باين ع وجهو من كتر ما سمعها بتعلق مع حالها ناسية وجودو معها بالجناح...

: تعبت!

:ضروري سوي هيك...

:ما أصعبو...

أوفف..

وسرح فيها... معقول هادي وحدة متزوجة... أبدًا ما ببين عليها... بس كيف كان شكلها امبارح مغري... كيكة شبه ناضجة... بشعرها يلي فك عنو كل مشابكو وهي بنومها العميق... بس يلا كلو كم مشبك ع شعرها مو متل يوم أول مرة لمسها فيها...

فجأة صوتها صار أقرب لإلو... ففكرها طلعت ع غرفة نومهم من غرفة الغيار لإنها خلصت يلي عليها بس هادا مستحيل لإنو شغل ترتيب وقيم الأواعي مع قدراتها الضعيفة بدو بدل الساعة تلاتة ولا أربعة ساعات... فقام يفقد وضعها إلا لمحها ع سريرو عم تتلوى وهي عم تطالع السقف محاكية حالها فمشي بعجلة لغرفة الغيّار مشيّك ع ترتيبها إلا بتعليقها مع نفسها بالفصحى: يا ويلي ما هذا الوجع؟

إلا بردو عليها وهو مو فاهم مالها: هو إنتي اشتغلتي شي يا حلوة لتتوجعي... يلا قومي الأواعي يلي قلتلك عنهم قيميهم وقيمي باقي القطع المتلهم حطيهم في المخزن تحت... شو المياصة يلي عندك من على هالصبح!!!

جودي طالعتو باستياء ممزوج بدهشة هادا من وين طلعلها... ليش رجع؟؟؟ ... حدا يفهمها هادا شو بدو منها... ولفت وجهها مخبيتو بالشرشف السرير... وحست بعرق رجلها اليسار مع حركتها الغاط شد عليها.. فتنفست بحرة... وردت لفت حالها موقفة ع رجليها تكمّل يلي قلها عليه وهو مدهوش منها إنها نفذت يلي قالو بدون ما يضلو يكررو كم مرة ويعل قلبو معها لتقوم ولا لتفهم... ورد لمكانو يكمّل شغلو وهو مو عارف إنها قامت لتخلص حالها من نقو عليها لإنها جد مصدعة من الوجع... ولما حست حالها جاعت ومو قادرة تتحمل كانت رح تقلو بس خافت ليه ما بتعرف...فكابرت ع جوعها محاولة تكملي بتعليق وطوي أواعيها... إلا وصلها صوت جوري يلي سمعتو ع فجأة: عزوز الحجة بتقلكم الفطور جهز...

عبد العزيز رد بدون ما يرفع راسو: ماشي تسهلي!

فسحبت جوري حالها وهي مناها تقلو هات جودي مرتك... بس هو ما أعطاها مجال فطبقت الباب مكرهة رادة لأمها بالوقت يلي لف وجهو بدو يكمّل شغلو لكن في شي جبرو يلف ناحية الباب إلا كانت هي واقفة ورا إطار الباب متل القطة المتشردة مستنية فيه يقلها تروح تاكل.. وهو لبيب فهم من عيونها جوعها الحراق... فأشرلها بعيونو وهو عم يقللها: يلا بسرعة روحي غيري تنورتك القصيرة لتلبسي شي أطول منها ومن هلأ بقلك قدام أمي واختي يا ويلك اذا بتطلعي بشي لفوق الرقبة ولا حفر... لتشوفي مني شي ما بعجبك...

جودي بوزت وبعدين معاه ليه تغير تنورتها!!! مالها التنورة!؟

حركلها ايدو بشكل نص دائرة وهو عم يؤمرها: يلا غيريها... ولا ما فيه فطور!!

وين ما فيه فطور علشان طول التنورة يلي لابستها... هلأ بتغيرها هي وباقي لبستها بس المهم عندها تملي بطنها... فدخلت بسرعة شالحتها بدها تدور ع شي تاني تلبسو غير مفكرة باللي بقولوا عنو زوجها الحسها هتجيب العيد وتختار شي أقطع من التنورة يلي لابستها فتحرك لعندها للي ما حست عليه داخل عليها من محاولتها وهي واقفة فوق أواعيها البدهم فرز وتعليق لتسحب الفستان من العلاقة يلي طولها مصمم قريب من طول عبد العزيز.. فقرب منها مظللها من الضو وساحب الفستان قبل منها... فشهقت لافة عليه مو من خوفها منو إلا هادا وين يدخل عليها هيك وهي كاشفة عن جسمها من تحت... وفورًا ركضت بعيد عنو ساترة حالها ورا باب غرفة الغيار خجلانة من وقاحتو معها للي استهجن تصرفها...

تخجل ماشي بس تتمايص هيك كتير فقرب منها جكر معطيها الفستان وهي متل الصغار مغمضة عيونها: إلبسيه وانزلي هيني سابقك تحت!!!وطلع من الغرفة تاركها وهو ناوي من بكرا تنزل تحضر مع أمو الطبيخ... ونزل الدرج وهو عم يصبح على أمو: صباح الخير يما!

أمو ابتسمت بوجهو راددتلو: صباح النور والسرور وين العروسة؟

عبد العزيز ابتسم ع كلام أمو المتحمسة ع فكرة الكنة الجديدة... وعايشة الدور... ومسميتها عروس.. عاد بنت دهب وين والعروسة الحقيقية وين فرد بنبرة رايقة: عم تعدل بشكلها! وقرب منهم فاطر معهم والمدام لسا ما نزلت وحاسس أختو جوري حيصانة من تأخر مرتو بالنزول إلا عيونها لمعوا بسعادة كبيرة بس لمحو مرتو عم تنزل الدرج.... فنطقت بصوت عالي من حماسها مبشرتهم بنزولها: نورت الست جودي! شو هالفستان دنيا الأطفال يلي لابستيه!!!

أمها لكزتها بإيدها هامستلها: اهدي يا بنت!

جوري غمضت عيونها من الخجل يلي حست فيه لإنها بينت قدام أخوها كأنها بنت صغيرة... فطملت راسها مكمّلة فطورها وهي ماسكة لسانها ليسب على جودي الضيعتلها عقلها قدام أخوها يلي ما كان معطي بال للي صار لإنو كان عم يتأمل بنت دهب بفستانها الأبيض يلي عليه فرشات فوشي ونهدي وأزرق وهي لابسة برجليها خف البيت الأبيض ورافعة شعرها يلي لو كان منفول ع راحتو لكان أحلى عليها بس بغض النظر إنها رافعة شعرها لون الأبيض بهادي الدرجة يلي لا هي أبيض تلجي ولا أبيض ع بيج... مطلعها بشكل رهيب ومعطي جسمها ووجهها اشراقة فلف وجهو مكمّل أكلو... وهو مو منتبه عليها هادية بزيادة... لدرجة من كتر هداوتها بس ردت الصباح ع أمو... وتحركت مقربة منها بدها تسلم عليها وتبوس أيدها...

جوري هون انفجرت ضحك وأمو شهقت معلقة: هي شغلة بوس الإيدين ع الطلعة وع النزلة لا إله إلا الله!!

عبد العزيز انتبه عليهم متأخر من تفكيرو بالموضوع الشغال عليه واللي بخصوص حماية العيلة... فانسحب من بينهم طالع للشركة... تاركهم ع راحتهم بالبيت... وهو مو فاهم مرتو المايصة شو عملت... في حين أختو جوري بس شافت أمها قامت عن الطاولة بعد أخوها وهي عم تقول: طيب انا بدي قوم اتحمم أغير اواعيي وشوف جدك... فما تنسي تقيمي الأكل بعد ما مرت أخوكي وانتي تخلصوا فطوركم... لإنو رولا وماجدة مشغولات بالتنظيف هون وبرا قبل أول يوم رمضان.... ففهمك كفاية...

جوري ابتسمت بوجه أمها بحب كبير لإنها هتتركهم لحالهم زي ما أخوها تركهم... فردت وهي حاسة حالها من كتر حماسها لتضلها هي وجودي لحالهم بالبيت ليعملوا أجواء بنات... مستعدة تمسحلها اذا بدها كمان الأرضية مو بس تقيم الفطور: من عيوني يا حجة إنتي تسهلي وأنا بقيمهم ولا تقلقي!

أم عبد العزيز طالعتها من طرف عيونها... هادي بنتي ولا بنت مين... وين لسانها راح... فابتسمت عليها لإنها عارفة بنتها بتطيش ع نقطة مي من السعادة لإنها قاعدة من بنت من جيلها... وتحركت لجناحها كرمال تتحمم مخلية بنتها تتنفس براحة وهي عم تطالع جودي يلي يا دوب ماكلة كم لقمة وباين عليها سارحة... فضربت بإيدها ع الطاولة ناقزتها... فضحكت عليها معلقة: ههههه مالك يا بنت... ليه قاعدة خلينا نتساعد بقيم الفطور.... عروس جديدة عند أمي بس عندي انتي صحبتي... فسيبك من هالحركات علشان بعدها نهتم بوجههنا وجسمنا...

وبعدت الكرسي بحماس عالي حاملة كم صحن من الأكل: يلا يا سندريلا احملي الصحون... معاي... طبعًا أنا موانا لإني بحس حالي جاي من البراري...

جودي طالعتها بدهشة من يلي قالتو... "موانا" وع فجأة ابتسمت بس فهمت كلامها... محاولة تتخيل شكل البنت يلي قالت اسمها... لإنو قناة سيبستون يلي بس بتحضر عليها ما عرضت هيك مسلسل كرتوني...

فغمزتها جوري معلقة: باينتك عم تضحكي بندالة هتحملي يعني تحملي... ما فيه مفر... بسرعة يلا...

جودي تحمست من طريقة كلامها وبسرعة سحبت كم صحن معها مسكرين الصحون ومنظفين الطاولة طبعًا كل هادا صار تحت اندهاش جودي يلي مستغربة ذكاء جوري برفع وترتيب الصحن وتغليفهم... رغم إنو الإشي جدًا بسيط وأي حدا بقدر يعلمو لكن لإنها ما بتفقه بالمطبخ ولإنو عمرها ما جربت هيك شي فشافتو أمر عظيم... وركض بعدها طلعوا لجناح الأنسة جوري فاتحين التلاجة مبلشين بالوجه من غسول وسنفرة وماسك وهما عم يتكلموا عن الاشياء البسيطة: بتعرفي بحسك متلي ماخدة سنة راحة من الجامعة... ولا لتكوني ما بدك تدرسي...

جودي رفعت حاجبها شو سنة راحة ما سنة راحة.... هادي شو قصدها بهالكلام الغريب...

جوري من شدة حماسها فكرت جودي من سكوتها محتارة متلها: ههههه يا حلوتك يا جمالك انا بقول أحسن ما تدرسي وتتعبي حالك الدراسة ما انخلقت لاشكالنا وأصلًا أخوي معاه مصاري لليش تشتغلي وتتعبي حالك خلي الرجال هو يلي يصرف ع دلالك وغنجك ولا هو زوج بس اسم... بس بتصدقي هادا الحمدلله يلي الملك خلا طلاب البكالوريا يخلصوا ابكر من دايمًا عشان الطلاب يلي اكملو يضمنوا يقدموا وينجحوا قبل اجواء رمضان... وهالشي اجى من صالحك لإنو تخيلي لو امتحتنا قبل شهر والنتايج طلعوا قبل أسبوع وشوي من زواجك... وتحسي بعد ضغط الامتحانات وطلوع النتيجة تروحي لضغط جديد مع زوجك بتخيل لو أنا مكانك كرهت حالي... لإنو لازم اتريح واخد نقاهة قبل ما بلش شي جديد... ولا شو رأيك إنتي...

جودي بس عليها تهز الراس ومعدتها عم تمغصها من كلمة زوج.. مالها كلمة اخوي مش احسن ما تقلها جوزك... فابتسمت جوري عليها لإنها طلعت بتفكر متلها مش ظانة إنها مش مركزة بكل يلي قالتو... وبسرعة وقفت ع حيلها بطاقة عالية مفاجئة فيها بنت دهب المذهولة بقدرتها لتتحرك متل الساحر يلي بالسرك بخفة وسرعة وهي عم تخبرها: يلا هلأ اجا دور حمام الباينو والعناية حصرًا بالجسم وهون أجمل وأحلى وألطف فقرة بالحياة... وقبل ما تدخل غرفة الحمام إلا بدقة الباب فتخصرت جوري: قاطعين اللمذات بلشوا... وتجاوزت المسافة فاتحة الباب بعصبية: خير!!!

الخدامة رولا ابتسمت بوجهها بإحراج وهي عم تعتذرلها: اسفة إذا ازعجتك بس المدام بدها إياكي تنزلي إنتي والمدام جودي علشان الخياطة تاخد قياسكم... وتختاروا التصاميم معها...

جوري ضيّقت عيونها خياطة وتصاميم... هو في حدا بروح عند الخياطة بهادا الوقت ومن جيلها.. لوقت تمها... رادة: بدي شوف الآخرة مع هالحجة... ولفت لجودي آمرتها: قومي يا مدام حماتك بدها إيانا بعينا الله بنأجل شغلة عناية الجسم لبعدين...

ومشيت ورا رولا وهي مو شايفة الفضى قدامها بيجامتها خمرية اللون ورجليها الحافيين ومو عارفة عن مخطط أمها وأخوها بتغيير نمط لبسها هي وجوري:.. بس شاللي تبدل وخلى أمهم بدل ما تروح ع السوق تجيبلهم خياطة... هي الخياطة رح تلحق يعني تعمللهم قطعهم الكتيرة..

فنزلت أول درجة لامحة عمتها نداء وصاحبتها المصممة سمار بالغلط... ومباشرة رجعت لجناحها وهي عم تحاكي حالها "ويلي هادي عمتي نداء عليها نظرات بتشلني إذا لمحتني لابسة هيك" فبسرعة تجاوزت جودي يلي لحقتها تشوف شو مالها... وقبل ما تسألها أي سؤال علقت بكل شفافة: جت الدوقة يلي ما بعجبها العجب...ودخلت غرفة غيارها تغير بيجامتها مخبرة جودي بتحذير: جودي بسرعة روحي غيري أواعيكي واصحك تطلعي قدامها بفستان دنيا الأطفال لتاكل وجه زوجك ووجهنا معو وتجرّسنا قدام عماتي وجدي...

جودي مو تسمع كلامها وتطبقو إلا قعدت بكل برودة ع طرف سريرها...
وجوري لما ما سمعتلها صوت فكرتها راحت تغير يلي لابستو وبس طلعت من غرفتها لامحتها قاعدة ع طرف سريرها بدون ما تساوي شي شهقت معلقة ع هبلها واستهارها بجدية الإشي: هــئ حسبي الله قاعدة... لك قومي بسرعة... ولا قلك تعالي... وسحبتها من إيدها لغرفة غيارها ساحبة طقم من الأطقم الرسمية يلي جابتهم لتخلص من نظرات عمتها نداء وعمتها وفاء...

هي تعطي مجال لحدا يتكلم عنها باللبس أبدًا وخاصة عماتها... شوفيها لو كانوا متل عمتها أمل وعمتها سهر سكرة وما بهمهم هيك شي... وأعطتها فستان رسمي كان جايبتو من شهور لكن ما لبستو لإنو ضيق عليها من كتر ما أكلت مع امتحانات البكالوريا ودعت ربها يجي ع جودي منيح.. ولفتلها وهو عم تقلّها: ألبسيه بسرعة واطلعي!!

إلا بصوت الخدامة التانية "ماجدة" يلي دخلت جناحها من الباب غير المطبوق: آنسة جوري أمك بتقلك تعالي بسرعة!!

جوري هزت راسها رادة بتسلكية بالوقت يلي وقفت فيه قبال مراية تواليتها: تمام بس حط شي ع وجهي...

وطلعت الخدامة تبشر أمها... تاركتها من كترة التوتر تتني ركبها وهي واقفة قدام مرايتها بدل ما تقعد ع الكرسي التواليت براحة... وسحبت المكياج حاطة ع السريع وأهم شي تحط حمرة رايقة بس مبينة علشان ترضي ذوق الدوقة يلي عندهم... وهي كل شوي تقول: يا جودي يلا!!...

وبس لمحتها طلعت وكان شوي عريض عليها... علقت مع حالها... بس يلا مو مشكلة... ورمتلها المسكارا طالبة منها: تمكيجي بسرعة... لحد ماني ملاقية شي البسو من الاكسسوارات مع طقمي... ودخلت غرفة غيارها وهي عم تحاكي حالها "يعني ضروري أمي تحطني بهيك موقف مهي عارفة أخت زوجها ناقدة وما بعجبها العجب جد كيف تزوجت من عاصي... ابدًا مو جايين مع بعض" ولبست إسوارة ناعمة فضية اللون مع خاتم هادي ولطيف وكانت لبستها عبارة عن بنطلون رسمي رجل وسط رمادي عليه خطوط سودا بالطول والعرض وقميص أسود وفيست نفس مويل البنطلون وجابت طرف من شعرها ع جنب رقبتها وطلعت تشوفها إذا خلصت الست جودي من تمكيج وجهها ع الخفيف... وبس لمحتها مو حاطة شي ع وجهها ومنشغلة بألوان ارواجها... العقل يلي عندها طار وشو كان نفسها تمعصها... فبسرعة تحركت من تم ساكت حاطتلها من المرطب والروج والمسكارا وخافي العيوب... وما خلتها تغير يلي برجليها واعطتها تعطر حالها لحد ما تجيبلها شي من الجوهرات يلي عندها لإنو هادي عروس وعند عمتها يعني كل شي لازم يكونلها واو... فاعطتها شي عبد العزيز جابلها إياه يوم تخرجها من المدرسة لدرجة ما لبستو ولا لبسة... بس مو مشكلة تكون أول لبسة من نصيبها للمدام جودي... بس المهم يخلصوا من لسان عمتها...

وجت رح تنفجر بس تذكرت وضع شعر جودي... فنفلتو بعجلة وكان رطب نوعًا ما... فتركتو ع راحتو مموج وقربت منها كم خصلة حاطتهم ع كتفها... وبسرعة سحبتها من إيدها وهي عم تقلها: بتنزلي قبلي... وبتمشي رافعة ضهرك وربي إذا أعطيتها فرصة تعلق عليكي لادبحك وإنتي معلقة!!!

جودي هزت راسها وهي مو قادرة تتخيل حالها مدبوحة وهي معلقة... فتوقفت جوري مكانها مأشرتلها تنزل... جودي توترت من توترها... ومو عارفة تنزل ولا لأ... فدفعتها قريب الدرج فاضطرت تنزل وهي كل شوي تلف راسها لفوق منتظرة جوري تنزل وراها... إلا بصوت أمو: جت (اجت) عروستنا الحلوة!!

جودي مو سامعة تعليق المصممة سمار: ما شاء الله عروستكم شو نعومة...

جودي مو تعلق او ترد أبدًا... أصلًا مين قال الكلام عنها... وقربت منهم متبرمجة ع السلام وبوس الإيدين مفكرة حالها مع عماتها... فبلشت مع المصممة سمار وكان من نصيبها ما تبوس إيدها لإنو وجع عرقها ما بساعد تطمل حالها وسلمت ع عمتو نداء بهدوء وبرود وكان مبين عليها كأنها مغصوبة بس بالواقع هي هيك ومو هيك... هي مو هيك لإنها موجوعة فاضطرت تسلم غصب عليها... ولا لو مو موجوعة لكان سلمت عادي...
وسلمت بعدها ع أمو من فهاوتها قاعدة جنبها بدون ما تحكي أي كلمة.... ونداء أبدًا ما راقها جمودها ولا لبسها من نحافتها... وحماتها كانت قارئة وفاهمة شاللي بدور بذهن أخت جوزها نداء... إلا بنزول الآنسة جوري المشرقة واللي كلها ثقة ونازلة بتصنع وهي مو حابة حالها بهيك شكل بس يلا كلها كم ساعة وبترد لطبيعتها...

هي بدها تقاتل الأمة علشان لبسة... فتمشّي من تم ساكت شو بدها عمتها... وبصوت جامد انثوي مست عليهم: مساء الخير! بدل ما تقوللهم السلام عليكم... لإنو عمتها نداء من نوع المنفتح وبحب الكلام يلي مو كتير قريب للدين...

فردوا جميعهم باستثناء جودي: مساء النور!

فعلقت المصممة: ما شاء الله بنتك يا مدام مبنية جذابة وفيها قوة!!

أم عبد العزيز راسها دار فيها من هالكلمة لإنها ما بتفهم كلمة جذابة يعني جذابة إلا هي بتفهمها يعني غجرية ولا بدوية كاسرة... فهزت راسها وهي مناها تهوي حالها باللحظة القربت بنتها جوري منهم مسلمة عليهم... وتحركت قريب منهم قاعدة بضهر مرفوع وجسم مجلّس... فنطقت المصممة دام الجاي عشانهم أجوا: دام الصبايا قعدوا خلونا نشوف شو حابات من المعروض من الكتالوج... كرمال بعدها ناخد القياسات متل ما اتفقنا وبالكتير اسبوعين كل القطع هتكون جاهزة!

أم عبد العزيز رفعت حاجبها: بس كتير اسبوعين لو ترسلي كم دفعة خلال هالاسبوعين إنتي عارفة جمعات وطلعات وعزايم فالبنات لازم يكون عندهم لبس جاهز لهالمناسبات هاي...

المصممة ابتسمت بوجهها راددتلها بنبرة جبر خاطر لخاطر صاحبتها نداء: ما يكونلك خاطر كل شي بنحكى فيه بالتفاصيل بعد ما الصبايا يختاروا شو حابين وإذا ما لقوا شي يعجبهم يا بنصمملهم شي جديد او بنستوحي من ستايلات بتعجبهم...

وصمت صاب الجميع... لإنو هلأ مين رح يحمل الكتالوج الضخم ويعطيه للصبايا لإنو نداء مستواها ولا مستوى المصممة سمار بسمح... وطبعًا جودي وجوري ممنوع علشان المكانة والصورة الاجتماعية... فتدخلت أم عبد العزيز متداركة الموقف لإنو يعني مو منطق ينادوا الخدامة ع هيك شي: أنا في موديل لفتني لحظة بس أفتح الكتالوج... فسحبتو عن الطاولة فاتحتو محاكية كنتها القاعدة قريب منها: جودي يما قربي مني ورجيكي!!

جودي بس سمعت كلمتها اتكهربت من مناداتها لاسمها بطريقة حنونة مع كلمة يما يلي لأول مرة بتسمعها فيها بحياتها كلها موجهة لإلها... فبدل ما تقوم صنمت مكانها... وحست حالها رح تدمع... لإنو عندها فكرة الأم شي عظيم... فرفعت حماتها راسها بالوقت يلي تأحأحت عمتو نداء ناطقة: تعي يا بنتي مالك خجلانة!! وابتسمت بوجهها مسايرتها...

جودي ماتت من الخوف لما تخيلت هادي الست هتكون أمها وتتحكم فيها وهي ما بتعرفها إلا من ليلتين... فنسيت ترد عليها ولا تتحرك لعندها لإنو كان مناها تهرب منها لجناحو غير متبعة باللي مستغربين تصرفها فقربت منها أم عبد العزيز عارضة عليها الموديل مختصرة القيل والقال... وهادا الموقف ما رح يعدي مرور الكرام من قدام عمتو نداء... وهيك بلش أول مطب إلها مع عيلتو... والمشكلة جودي من توترها مو قادرة تركز باللي عم تشوفو... والوقت مضي من قدام عيونها بين شرب القهوة والشاي وهي بس عليها تشرب حبت ولا ما حبت من توترها... وع فجأة لمحت مجموعة صبايا محجبات دخلوا عليهم كرمال ياخدوا قياستهم مع كتالوج لنوع الأقمشة... فكان بس عليها توقف وتلف شمال ويمين... وبعدها قاموا يصلوا فقامت تصلي بدون ما تتوضى وأصلًا هي ناسية إذا معها وضو أو لا وقبل هيك هي ما فكرت بالوضو رغم إنو معها وضو من صلاة الفجر لإنها لا دخلت حمام ولا نقضتو... وبعد الصلاة بلش موعد الغدا وتغدت معهم لا هي ولا جوري ناطقين بحرف واحد لإنها هي حاسة بشي غلط أما جوري ساكتة من صدمتها قالتلها ما تعطي عمتها المجال تعلق عليهم...

قامت عملت شي بسود الوجه... فتجاهلت وجودها من عصبيتها منها فكان بس على السيدات الكبار يتكلموا... واذن العصر وصلوا العصر وانسحبوا بعدها تاركين البيت متوتر... وباللحظة يلي وصل جودي صوت تسكيرة الباب قامت هاربة لجناحها وهي حاسة حالها مضيعة ع متوترة ع عاملة شي غلط من نظرات جوري وإحساسها المخيف...

والكارثة الفعلية هي لهلأ مانها فاهمة شو عاملة... فبسرعة غيرت كل شي اعطتها إياه مرجعتو لجناحها بسرعة لإنها فكرتها انزعجت من كتر ما ضلت لابستهم... ونامت بفستانها البيتي المورد الرمادي القطني... متهربة من عناء اليوم يلي مرت فيه...

نامت وهي مو عارفة شاللي ناطرها مع جوزها... من عمتو يلي خبرتو بالنص الحرفي ع خط التليفون وهو عم يشتغل: شو هالزوجة الكلاسيك يلي عندك تقلانة بسلامها علينا وما احتشمت أمك قدامنا بتقلها تعالي يا بنتي بقت مكانها وأمك عشان ما تنكسف قدامنا وتختصر المشاكل قامت لعندها تخيل أمك تعمل عشانها من أول زواجكم يبقى شو حالها بعدين... فمن هلأ بقلك شكلها بنتهم جاي تتمرد بس ع مين ع مرت أخي لا اسمحلي تصرفها من أولها هيك ما بنسكت عنها... ولا لسا قاعدة منظر معنا بدون ما تعبرنا الخانم بنت دهب...

فرد عليها كرمال رضاها: شكرًا لإنك خبرتيني وما تقلقي أنا بعرف كيف أتعامل معها وحقك علي يا عمة إنتي وصحبتك واعتذريلها نيابة عني وعن مرتي... ومعليه خليني سكر منك وبنتكلم بعدين عشاني عم بشتغل هلأ...

فردت عليه بنبرة جامدة من غلها ع تصرف مرتو معهم: تمام باي!

وبسرعة سكر منها متصل ع أمو ليتأكد منها لكن أمو بعيدة عن تليفونها عم تطالع الزينة يلي عم يزينوها الشباب برا البيت استعدادًا لشهر رمضان الكريم يلي هيبدا من بكرا إذا أكد المفتي عند صلاة المغرب... فاضطر يتصل ع جوري يلي كانت نايمة وهي مذهولة من يلي عملتو جودي... فما كان فيه حدا فاضي للرد عليه وهالشي جننوا فما صدق يخلص من شغلو راجع لبيت أهلو الجامد والخالي من الراحة والألفة... وطلع بسرعة الريح لعندها... وهي ولا عن هوى داري عنو إلا لحظة ما صحت من نومها ع سحبتو لإلها من إيدها بقوة فطالعتو بخوف... هي شو عاملة علشان يجيها هيك إلا بصوتو القاسي مخبرها: مكيفة يا مدام عبد العزيز ع قلة احترامك مع أمي؟

ضحكة باهتة طلعت منو لإنو وين باقي عقلو لما فكر امبارح يبوسها ع كتفها بإمتنان لإنها طلعت ما بتستاهل... فرفع إيدو التانية ع دقنها شادد عليه ناهرها: لساتك نايمة بعد سوادة وجهك.. ع شو وصيتك قبل ما دخلك هالبيت... مو قلتلك أمي وأختي خط أحمر... فهلأ رح تقومي تبوسي راس أمي ورجلها قبل إيدها...

ورماها بعيد عنو ماشي بالغرفة يعني شو بدو يعمل معها ع قلة احترامها يضربها؟ يكسرها؟ يطحنها؟ يعلم عليها؟ احسن حل تخدم أمو... علشان تعرف قيمتها ع الأقل... وتحترم الأكبر منها... ولفلها بشكل مخيف وهو مولع منها وعيونو عم تقدح شرار ساحبها من إيدها متجاهل دموعها يلي بتنزل ع كل شي سائلها بغل: عم تبكي هلأ!! هه ليه ما فكرتي منيح قبل ما تعملي هيك شي مع أمي يا بنت جاسر... وكمّل سحبها بقوة من إيدها وهو مو قادر يتحمل فكرة إنها قللت من إحترام أمو قدام عمتو نداء وأختو واللي جاية معها... غير حاسس فيها للي من الخوف صارت تشهق بصوت عالي مو فاهمة مالو هيك منجن عليها... وما وعت عليه إلا سحبها متل الخروف يلي رح يندبح هلأ وهو مو مستني فيها لتقوم عن السرير...

أصلًا مين قال ضروري تقوم لإنو هو هيجرها من إيدها... فحاولت تهرب منو... بس وين؟ منو هو!!! هادا بحلمها وعنادة فيها من شعرها وقفها... مطلعها من جناحو بعد ما فتح الباب وصوت بكاها بقطع القلب إلا ع فتحتو لجناح أمو بالوقت يلي جوري صحت من نومها خطف فاتحة الباب من الخوف لما وصلها شهيق جودي...وبس لمحت عبد العزيز وهو معطيها ضهرو داخل محاكي أمها يلي لما لحقت تسكر الخط من عمتهم سهر لتشوف شو فيه... وبس لمحت ابنها هيك داخل عليها مع مرتو جمدت مكانها معلقة بلسان تقيل بالقوة: يـمـا شــو فـيه جـايـب بـنـت الـنـاس هـيـك؟!

عبد العزيز رماها عند رجليها ناطق بحرة: هو إنتي ربتيني لهالطول علشان لما اتجوز بالأخير اجازيكي بهيك مرا... والله ما رح تطلع من هالغرفة سالمة إذا ما خليتها تبوس راسك ورجلك قبل إيدك... وتخدمك لأردها لأهلها...

جوري من الخوف طبقت باب جناحها قاعدة وراه وهي عم تسمع شهيق جودي...

صحيح جودي قللت من إحترام أمها ويلي هي حماتها بس ممكن عن جهل...

صحيح جودي كانت غريبة عنهم بالقعدة... بس شي مو لطيف ومو مبرر لأخوها يعاملها هيك قدامهم ... فسكرت ادينها صامتهم رافضة تسمع كلامهم وصوت بكى جودي وشهيقها تاركة أمها تواجه هالموقف لحالها وهي مش قادرة تتحمل شوفة منظر مرتو المهيونة قدامها هيك ع الأرض... فردت بسرعة وهي مناها تهرب من هون وما تعيش هيك موقف ولا تجرب هيك شعور مخزي لإلها مع كنتها بأول أيامها عندهم: ما بدي شي من البنت... الشغلة مانها مستاهلة الله يبعد عنا كيد النسا و~

قاطعها بعصبية حارقة: أم عبد العزيز من تم ساكت مع احترامي لإلك هادي مالها يومين عندك وهيك نازلة... اقعدي مكانك... وخلي كل حدا ياخد حقو...

أم عبد العزيز فورًا دافعت عنها بحرقة: يا ابني أنا مسامحتها البنت صغيرة وبتتعلم ~~

رفع حواجبو باعتراض وهو مو شايف قدامو من يلي تخيلو وسمعو من عمتو نداء: يا حجة حطي هادا الكلام ع جنب إنتي فاهمة قصدي... وربي وإيماني يا أم عبد العزيز إذا ما قعدتي وخليتها تعمل شو قلت لتروح لبيت أهلها...

أم عبد العزيز مسحت ع وجهها بضعف لإنها هي ما بدها شي من بنت دهب... يلي صار قلة فهم مو عن كيد وجكر وعناد منها فنطقت محاولة تصحيه ع طبيعة الحياة إن كان ناسي: يا ابني الحياة مو هيك فاستغفـ

هز راسو خلص رح تنفجر معو من أمو العم تدافع عنها ع غلط فعلى صوتو طالب منها وهو عم يقاطعها: حجة بسرعة اعصابي بايزة بلاش تخليني أعمل شي ما يرضيكي فيها... اقعدي مكانك!

أمو رفضت فتحرك لعندو جابرها... ما رح يخلي بنت دهب تعلى درجة ببيت أهلو كرمال ما تتطاول عليهم... أول اللقمة صعبة عليها بعدين بتسهل عليها بس هادا بحلمها طول ما هو راسو مرفوع...

فبكت أمو ع حالها... مستحيل تخليه يعمل شو بدو... لكنو ضغطها ساحب جودي المنزلة راسها ع الارض عم تبكي بحرة من اهانتو لإلها بقسوة.. وقربها من إمو مخليها تبوس رجلها لكن أمو رفضت: عبد العزيز برضاي عليك ما تهينها قدامي...

مسك جودي من شعرها بحرة: رجلك!!

أمو ما قدرت تطاوعو لكن ضعفت من خوفها ع البنت وباست جودي رجلها وهي مو فاهمة ليه... وع فجأة أمو دفعتو بعيد عنهم مقربة هي منها ضامتتها لصدرها: والــلــه مـانــي ~

عبد العزيز ما أعطاها مجال لتحتويها لإنو سحبها بقوة من إيدها وهو عم يقللها: بكفي ما تنسي هي بنت مين... وبسرعة طلع من جناحها راجع لجناحو وهو مانو طايق جودي... الليلة مانو راحمها... ومو بس الليلة إلا كل الليالي والأيام الجاي... فعلًا ما أرخصها بهالعملة... وسكر الباب بغل بالمفتاح ولفلها وهو شايف الشياطين قدامو... وجرها من إيدها ناحية الحمام آمرها: بسرعة قومي جهزيلي الحمام... معك بس كم دقيقة لتجهزيه... لإنو إذا ما كان جاهز بعدها موتك ع إيدي... فاهمة!!! ورماها ع الأرض بعيد عنو متحرك لغرفة الغيار منفل كل أواعيه وأواعيها يلي رتبتهم رولا جوا خزاينها وهي قاعدة مع اهلو والمصممة...

إذا ما قلب حياتها لجحيم ما بكون هو... ورجعلها ملاقيها قاعدة ع أرض .. جن... هو رح يقتلها يعني رح يقتلها... إلا برنة تليفونها انقذها... فسحبها من إيدها بشكل مخيف... ماسكها من دقنها جابرها تطالعو وهو عم يهددها: إذا أهلك ما علموكي ع الفهم والاحترام أنا رح علمك... ومسكها من شعرها مطنش بكاها ودفعها لجوا الحمام: بسرعة اعملي يلي قلتلك عليه.. ولف طالع ساحب تليفونو رادد ع ابو جنرال المتصل عليه وهو عم يتحرك لغرفة الصالون طابق الباب وراه: اه عاصي في شي!!

عاصي رد عليه: رمضان كريم يخي.. إنتا يلي مالك شي صوتك مبين محزمق...

رد باقتضاب: لأ!

عاصي حس إنو العكس فما حب يضغط عليه: المهم اتصل ع جدك لما ما بترد عليه بستلمني... مفكرني سكرتيرك..

عبد العزيز ابتسم غصب عنو رادد: طيب هلأ بشوف شو مالو... وسكر الخط بوجهو مفقد كم اتصال واصلو وهو مو داري عنو لإنو كان بأدب قليلة الأدب يلي عندو... إلا لمح جدها وجدو.. وكم صديق بعرفو متصلين عليه... ففهم لحالو إنو جدو بدو إياه علشان يحاكي جدها يلي اتصل عليه... فاتصل جدها يشوف شو مالو وأول ما وصلو صوتو: ألو!

رد بصوت ممتص فيه عصبيتو: رمضان كريم يا عم...

رد جدها وهو عم يقعد ع كنبة غرفة نومو: الله أكرم يا ابني!!

عبد العزيز حس رح يستفرغ من كلمة ابنو فنطق سائلو: شفتك يا عم متصل علي فرجعتلك شوف شو فيه انشالله ما يكون شي خطير...

الجد كان عم يسمع كلامو وهو مبتسم من الدان للدان براحة لإنو عرف من كناينو وبناتو إنو بنتهم عند ابن الخيّال شو متدللة ومتستتة... ودامها متتستة عندو ومو مهيونة... بقدر يشوفها بكل راحة... فبلع ريقو مجاوبو: لا ما فيه شي خطير ولله الحمد بس رنيت عليك لإني حابب مر ع حفيدتي الليلة فقلت أسألك إذا مش مشغولين لأجي شوفها...

عبد العزيز ضحك بمرار... يشوف حفيدتو الوسخة... تحلم هادي الأيام تقعد مع حدا ولا تشوف حدا كعقاب لإلها من قلة احترامها مع أهلو ومعارفهم فرد بكل جرأة: والله يا عم صعب كتير مو شوي لإنو عماتي عنا ومعارفهم والبيت ضغط...

فرد عليه عثمان بمسايرة: بسيطة يبقى لغير يوم... وخليني سكر منك خوف ما اشغلك عن ضيوفكم... فالسلام عليكم...

رد عليه مسكر الخط: وعليكم السلام...

ورمى التليفون ع الكنب راجعلها وهي عم تبكي بحرقة ع حالها... وتاركة حنفية الباينو شغالة وهي مو عارفة شو تعمل غير هيك... وع فجأة حست عليه داخل عليها من ظلو المنعكس عليها لإنها قاعدة ع طرف البانيو...
ومن الخوف رجعت ضهرها لورا ناسية إنو ما فيه وراها شي غير البانيو... فوقعت بمية البانيو وهو قرب منها مادد ايدو مسكر الحنفية: وين باقي عقلك بدك تغرقي الحمام مية مع البانيو...

جودي خلص ما عاد فيها تتحمل عنجهيتو فبكت بصوت... يعني هادي اللغة الوحيدة يلي بتسعفها بعد الكلام...لكن وين مع عبد العزيز... ما بتنفع... فمسكها من إيدها كاتم حسها بإيدو التانية: قومي خلصيني... بسرعة رتبي غرفة الأواعي بعد ما تصلي... أكيد ما صليتي... لليش تصلي مهو أنا متجوز وحدة مسلمة بالاسم... بسرعة توضي وروحي صلي... وهيني طالع صلي فيجعلني اسمع حسك وإنتي عم تبكي لأمد إيدي عليكي باكية باكية أبكي ع شي جد بحر... ودفعها بعيد عنو بكره طالع من الحمام ليصلي المغرب قبل ما يفوتو وقتو... وهو من وراها مو عارف يركز بالصلاة... مناه يقتلها مجنونة تعمل هيك شي وهي عندو تشكر ربها ما قتلها... وشو عصبيتو زادت عليها لإنو ما عرف للصلاة طعم.. وسلم من الصلاة متفقد وينها إلا لمحها واقفة عم تدور وين الخدامة حطت طقم صلاتها بعيونها لإنو ما فيها حيل تدور من عرقها يلي زاد وجعو مع خوفها وجرها ودفعها...

وهو بس شافها هيك رح يقتلها بقلها صلي.. وهي حضرتها بس واقفة هيك... يا رب شو يعمل فيها...

وهي يا حرام من خوفها منو رجعت لورا مرتعبة... ورفعت إيدها ع وجهها... ولما شافها هيك عملت لف وجهو عنها يعني هادي رح تكون أم ابنو يعني هي مرتو وما لازم يمد إيدو عليها...

والكارثة وين إنو هو هلأ حاسسها عدوتو مو مرتو... فرح يطحنها إذا بقت قدامو... فلفلها ماسكها من رقبتها ملزقها بالحيطة يلي وراها وهو عم يحاكيها بغل: أفهم أنا بدك احرق لساني عليكي علشان تفهمي شو بحكي...

جودي غمضت عيونها رافضة تشوفو... وين تطالعو وهو مبين مخيف بشكل كبير قدامها... بس هي لازم تعرف من يوم وطالع ما فيه ذرة رحمة هتجربها منو... فما لقتو غير مقرب منها ع فجأة بطريقة وحشية... كل شي كان مفكرو بخصوص علاقتو معها تحول... تحول للعكس... ما رح يرأف فيها أو يسأل فيها... باينتها لإنو دلعها تطاولت عليه... ورماها ع السرير جابر حالو عليها: مش أهلك بدهم ولد... لليش عم نطول عليهم... فنطقت ضامة حالها بعد صمت طويل بهمس: مــا تــقــرب!!

مين؟؟؟ هو ما يقرب... بخيالها ولا بحلمها... لإنو هو ما رح يسأل بصوتها... ولا برغبتها... وجبر حالو عليها مو بالإعتداء إلا إنها تطالبو يلمسها... وبعد عنها تاركها تبكي بخجل من حالها إنها هي يلي بدها إياه ودخل يتحمم ع السريع علشان يلحق يصلي العشا والترويح بالجامع وهو حاسس حالو لسا فيه طاقة شر اتجاهها ما انطفت... وسكر الباب وراه بالمفتاح... كرمال ما تحاكي أختو وأمو كتأديب لإلها....

وهي بس حست إنها ضلت لحالها بالغرفة فقدت عقلها... وبكت بصوت عالي... ع اللي صار معها... وشو كان نفسها تعمل شي بحالها ولا بجناحو بس ما فيها حيل... ما فيها حيل من التعب... جسمها عم يوجعها... فضمت حالها باكية ع حالها بأسى ونامت بعد عناء طويل مع النوم وهي شو كارهة حالها لإنها تفاعلت معاه باللي بتكرهو... لدرجة مناها فيها تدفن حالها ع قيد الحياة... فانفصلت بنومها عن اللي بصير حواليها غير سائلة بحال حماتها الشو زعلانة عليها ومانها قادرة تحاكي حدا من سوادة وجه ابنها معها قدامها... يعني لو كانت هي بنت دهب مو حرام هيك يعمل معها... إن عصبيتو وشيطانو وسوسولو سوء عملو ونسوه دينو شو بقول هادي مشكلتو مش مشكلتلهم... هيجلطها باللي عملو... مناها تفرك رجلها يلي باستلها إياها بنت دهب بلكي يطلع جلد تاني غير الجلد يلي باستو... و شو نفسها تبهدل نداء وتقل من قيمتها ع هيك عملة بس الغلط ما ببرر الغلط... ما بهونلها تهين بنت حماها ولا هانلها بنت حماها تعمل هيك ببنت دهب... فدمعت ع سجادتها داعية لابنها بالهداية والتفاهم مع بنت دهب يلي مبينة بريئة وما بتفهم شي بالحياة...

يعني هي شو رح تحكي ولا شو تعلق غير إنو هادي جاي ع صلح فلازم تبيض وجه أهلها معها قدامهم والجرسة أهلها هما يلي عرضوها عليهم وهما عارفينها بهيك شخصية... فيعني هي راحت ضحيتهم كلهم... وباينتها وحتى إلا أكيد هتنظلم عند ابنها...

فرق قلبها عليها لما حستها متل الحمل الواقع بين مجموعة ذياب... فنطقت من حرتها... الله يصلحك يا نداء ع هيك عملة... سودتي وجه البنت قدامنا... وسودتي وجوهنا قدامها... وقعدت تستغفر ربها عن يلي عملو ابنها مع بنتهم... بلكي ربنا يرحمو ويغفرلو لإنو إهانة العبد وكسر الخاطر شي كبير عند الرب... فممكن بتصرف ابنها بستهين فيه معها الله يحرمو نعم كتيرة عليه... وهي أم وما بهونلها بابنها... بس العين بصيرة والإيد قصيرة والرب مجيب... فحلها بس يجي من قدرة القادر وحدو... ففوضت أمر بنت الناس لربها وهي مش مفكرة ولا حتى خاطر ع بالها بنتها تكون شاهدة ع اللي صار من وجع قلبها ع بنت دهب... فتحركت لفرشتها لتنام عليها وهي شاحبة متل بنتها المعدتها اضطربت من بعد شافت جنون أخوها مع مرتو قدامهم وما هدت إلا بعد ما استفرغت كل يلي باقي ببطنها...

شكل جودي وهي عم تنسحب قدامها شلع قلبها... لدرجة مو قادرة تلمح أخوها ولا عمتها نداء الشحرورة... وشو مناها تدعي عليها من قلبها بس هي ما تربت ع هيك شي... فسكتت مغصوصة على حال جودي... وهي مو عارفة كيف تحذف يلي شافتو...

إذا هي ع مقطع بمسلسل فيه قسوة وضرب بتنجن وبتنفعل شو حال لو يصير هيك ع الأرض الواقع لتدافع بكل قوة وتكون Strong independent women لكن طلع أمرها ع الأرض الواقع غير عن يلي كانت مفكرتو... لإنها من كتر ما ارتعبت مو قادرة تفيق من الصدمة.... أخوها هيك يتعامل مع مرتو... شو تهيألو لما عمل هيك قدامهم... فخبت عيونها وهي متمددة ع سريرها... مستحيل تسامح أخوها ع هيك منظر... يلي برضى يعمل هيك مع مرتو برضى ع بنتو وأختو... معقول هو يسكت لزوجها اذا هيك عمل فيها... إذا هو بسكت هي مستحيل تسكت... لازم تعمل شي لجودي وهلأ...

دمها حرقها عليها... مو عارفة تشغل حالها بالحكي مع أريام وصحباتها ولا حتى بالمسلسلات...

محتاجة شي يحذفلها فيه صوت جودي من ادنيها بس ما فيه... فطلعت ركض لغرفة أمها باكية ع حضنها... مو قادرة تتحمل الصوت والصورة المحفوظة بذاكرتها...

هي ما بحياتها انضربت كف ولا شافت مد إيدين ع بنت ع الأرض الواقع... تيجي ع كبر تشوف يلي عمرها ما تخيلتو ببيت أهلها وقدام عيونها كارثة...
فشكت لإمها إنها ما رح تسامح عزوز ع اللي عملو... وخجلانة من مقابلة جودي ع اللي عملو معها... وأمها مشاعرها هاجت من كلامها ع ابنها... وحلفت ما تسكتلو عن العملة وتعاقبو... فصبرٌ جميل ولله المستعان...

فسبحان الله يلي قلبو همو رضا ربو ما رح يكون متل يلي قلبو مقفل وعيونو مغشيين من العصبية... وصلى وسلم وهو لسا معصب منها لإنو مو قادر يتقبل فكرة تقليل احترامها مع عمتو وصاحبتها وتطنيش أمو ع العلن ولا بالخفاء... وهو مناه يقتلها "لك هادي أمي يلي ربتني وشقت عليي وعانت علشاني أنا وأختي تبالآخر وتيجي وحدة مالها بالقصر لامبارح العصر مصدقة حالها تطاول عليها" ليطلع عيونها من مكانهم ويخليها بس تفكر بشو بدو... والله حلو بنت لسا ما طلعت من البيضة تطلع عليه هو وأمو... وتحرك بعد صلاة التراويح لبيت الجد لإنو زيارة الصحاب (الاصحاب) ورجال عماتو هتكون فيه ليشربوا قهوة ويتحلوا.... ويحكوا باللي لازم ينحكى... وكان من نصيبو كالعادة يقعد جنب عاصي يلي بس عليه يعلق: شو شايفك قاعد ع أعصابك كنك مشتاق لجنب المدام...

عبد العزيز طالعو من طرف عيونو راددلو بجلفة: لا والله مشتاق لجنبك يلي بحكك... لإنو باينتو بدو حدا يدلعو... المهم جيبتلي العيد..

عاصي ابتسامتو زادت: يخي إنتا بدك تجيب عيد العيلة وربي بس يصير شي إلا خبرك... تفائل خير!!

عبد العزيز ابتسم غصب عنو بوجهو بالع كلامو.. ولف وجهو مطالع بالوقت العاصي سحب فيه كاسة القهوة يلي قدامو من ع الطاولة مكمّل كلامو من حبو ليجلطو: بعدين بدل ما تقلقني بهالموضوع عجل بالمطلوب... خلينا نشوف ابنك بالنهاية أنا عارفك لو شو ما أبوها عمل وصار بين العيلتين ما رح تتركلهم بنتهم...

عبد العزيز كتم تنهيدتو لما ذكرو بهالبلوة يلي ما رح ترتاح ويهنالها بال إلا لما تجننو وتوديه على مستشفى المجانين... فابتسم مسير الرجال القاعدة معو... وما صدق القعدة تنتهي وهو حاسس بعيون عمامو عليه... بس ما حب يعطي تصرفاتهم بال... وقبل ما يطلع إلا برسالة وصلتو من عمو كنعان (رمضان كريم... قلت الاتصال فيك مخسر لإنك لا بترد ولا بتصد خلي الشغل وبنت دهب ينفعوك) فابتسم بمرار من صحة كلامو مسكر التليفون داخل البيت الكل ضواو مطفية وكأنو حتى البيت بشهد ع حزن أهلو... فقطع المسافة فاتح باب جناحو المضوي فيه كل ضواوو... إلا لمحها نايمة بعمق... معقول يتركها تنام هيك... لا إلا يشتغل فيها شغل يعيد فيه تربايتها من أول وجديد... فصحاها بسرعة من شعرها وهو عم يقلها: شو يا حلوة ناسية شغلك وصلاتك... قومي قومي ما في عندي مرا ناسية حق ربها وزوجها...

جودي ما فيها تقوم جسمها تقيل... من ورا يلي مرت فيه اليوم... لكن وين زمن أول حول... إن كان يحن عليها شوي وقت ما كانت بالمزرعة هلأ ما فيه... وغصب عنها خلاها تصلي بعد ما اغتسلت بتلات دقايق وهو واقف فوق راسها مخليها تصلي بعبايتها والمنديل يلي جت فيهم أول مرة ع المزرعة لإنو طقم صلاتها يلي أجى مع جهازها مو مبين لإنها نسيت إنو ضلو تحت من بعد ما صلت العصر... وبعد ما صلت تحركت لترتب أواعيه جوا الخزانة... وحددلها كم دفة... وهي مو قادرة تنزّل من حالها وترد ترفع وكل هادا ع حساب رجليها الدايبين وعرقها وعصوصها يلي بجوعها... فبكت بضعف لحد ما خلصت دفة من التعليق... وهو مناه يفهم تلات ساعات شغل ع دفة... اقرضوها قبل ما تتكاثر.... هادي لو كانت موظفة لسكرت الشركة... فقرب منها شادد ع خصلة من شعرها الهايج غير الممشط لإنها غسلت شعرها مع جسمها بدون ما تمشطو ولا حتى تستخدملو اي شي من المنتجات: هادا يلي قدرتي عليه... ضحك بمرار... يلا مع الوقت بتتعودي... وسحبها لعندو... فِكرها إنو خلّص منها... بس طلع فكرها مو بمكانو لإنو مسح باصابعو الطوال الضخام ع وجهها التعبان واللي باقي عليه آثار من مسكارة (مسكرا) جوري ورغم دوبانها ع منبع عيونها وعاملة حفر سودا تحت عيونها... إلا إنو معطية بؤبؤو عيونها لون جميل... فابتسم عليها بطريقة جودي فهمتها وكانت رح تهرب منو لكن وين مهي لازم تتعود غصب.. شغل حبة حبة ودادة دادة بطلو...

وفعلًا كم كانت هادي الأيام جحيم عليها... بين نفل الخزانة ومسح كل شي بالجناح مع أوجاعها الرهيبة وتنزل ع المطبخ تطبخ لإلها بدون ما تفطر معهم...لإنهم بدونها كل يوم معزومين برا البيت... فزوجها الكريم معزوم لمكان وحماتها وبنت حماتها الهاربين من مقابلة وجهو بعد يلي عملو مع بنت دهب قدامهم بمكان تاني...

ورغم محاولات هروبهم إلا ما يلتقوا صدفة عند الجد او وهما طالعين الدرج او من باب جناحهم... ولهيك ما كان في إلهم نصيب يقعدوا ع طاولة وحدة من أول أسبوع من شهر رمضان... ورغم بشاعة الأمر إلا إنو عبد العزيز مع احترامو لأمو وحبو لأختو المطقعة إلا إنو ما رح يعطي زعلهم بال... ع مين زعلانات ع قليلة الفهم يلي عندو... اه يعني يرضيها علشان هما يرضوا عليه وبعدها هات خلّص مع بنت دهب يلي هتشوف حالها عليهم... خليهم لاحقين مشاعرهم الرهيفة ويعندوا ع راحتهم لإنهم آخرتهم ينسوا ويردوا يحكوا معاه عادي.... بس المو عادي والكارثة وين مر ما يقارب اسبوعين من يوم زواجو ولسا الآنسة ما حملت... والعيون عليه وسؤال عابر من هون ولا هناك... يعني بالله هو بإيدو هلأ يحملها... هو لو طلع بإيدو كان من أول ليلة... ليطمن قلبو ويريح بالو... أصلًا الغبية يلي عندو مفهية وإذا سألها متى أجتها لتدوب بأواعيها وتقلو ناسية... أو ما بتعرف... أو يا هتضلها ساكتة....

وهي من يوم ما جت عندو ما أجتها... يلا بعطيها من أسبوع لأسبوعين تانيات ليكون مارق اكتر من 21 يوم إلها بالراحة ع اخر موعد دورة إلها وهيك بعرف يحسب معها اذا ردت أجتها.. وإذا تأخرت عليها لأكتر من هيك يا فرحة قلبو ساعتها لو طلعت حامل... بس الطامة إذا عندها لخبطة بالهرمونات هات خلص.. فتنهد داخل غرفة النوم إلا لقاها متمددة وكل شي جاهز يعني تعليق واحد ما فيه... حتى الحمام جاهز وبيجامتو جاهزة... يعني ما فيه شي تتعاقب عليه... لأ هيك ما بصير... إلا ما تكون ناسية شي... فلفالها خافي تعجبو صارلها كم يوم كل شي بتجهزو بدون أي نقص ممكن علشان تحمي كرامتها من كتر ما صار يغريها بالعلاقة... بس أبدًا ما فيه فر منو... وع فجأة انتبه عليها كأنها نصحانة شوي... ليه ما تنصح وهو مخلي الخدامة رولا فوق راسها تصورلو حتى إنها عم تاكل من الأكل يلي بتعملو وعلى السحور بتتسحر قدام عيونو وما بحل عنها إلا لما تاكل عن تنين... البنت يلي شافها بالمزرعة عم تاكل الأخضر واليابس اختفت وإذا بتركها ع راحتها يا دوب مو لتاكل إلا لتشرب مي... فقعد جنبها قريب من رجليها معلق: رجال عماتك بدهم إيانا ننعزم عندهم بس لسوء الحظ جدول عزايمي مليان... ومد إيدو ماسح ع رقبتها... بس بشكل عام هروح ع عزيمة أهلك بدون ما تروحي معي... لإنو إنتي مكانك هون... وقرب أكتر مستفزها: ما بتوقع يعني أهلك كتير مستفقدينك... خطك الجديد (قصدو تليفونها وخطها يلي جابوا كتسليكة قدام أهلها من أول يوم كانت عندو وما اعطاها إياه من أول يوم رمضان كعقاب لإلها ع اللي عملتو مع عيلتو... ولهيك بضلو معو لحد ما تتأدب) بضلو معاي اتصال واحد من أبوكي ولا عمامك ما وصلك ولولا جدك يلي اتصل عليكي قبل كم يوم ولا قلت شو البنت مقطوعة من شجرة...

جودي لفت وجهها مدمعة... مو حابة تسمعي أكتر من هيك... لكنو هو جبرها تلف وجهها تقابلو وهو مسترسل بكل إجحاف بكلامو معها: إذا قلت غلط عدليني... وضحك باستتفاه... أنا مو متأكد إلا حاسس عيلتك كانوا عارفين بنتهم ما فيه حدا رح يقبل فيها فقالوا لازم احنا يلي نجوزها... فاشكري ربك لإنك عندي مو عند حدا تاني غيري... لإنو ما بتوقع ع تصرفاتك وعمايلك تبقي عندو يوم وانتي عايشة ولا باقية ع ذمتو... وبعد عنها داخل يتحمم تاركها تحرق بحالها من كلامو... لإنو شكلو كلامو صح لإنو مهد يلي كانت تحكي معو اختفى فجأة... معقول هالقد هي حدا سيء وبلى متل ما كان أبوها بحكي... بس هي جد ما عملتلو شي ليحاكيها هيك... مش عملت شو بدو!!! شو بدو منها كمان؟؟؟ بدو إياها تكره حالها!؟

ما بتعرف تكره حالها!!

هي ما بتعرف تكره ولا بتعرف تشيل بقلبها!

هي هلأ مستعدة تعملو شو بدو بس يعفئها ويرحمها... ما بدها محبتو ولا حتى بتفكر فيها... هي متقبلة كل يلي صار ونسيتو بالمعنى الحرفي... رح تقلو أمرًا وطاعًا شو ما بدك بس كف شرك عني... بس هو مو راضي... ليه مانو مستوعب ذاكرتها قصيرة المدى... وعيها بريء مالو دخل بالعقد الاجتماعية والحقد والقسوة والجفا... هي بس بتعرف تزعل... تفرح... تبكي... تبتسم... تحضر... تاكل... ومن جديد تنظف وترتب وتطبخ... وإيديها يلي ع شوي بلشوا يجفوا بشهدوا...

أما هو بعرف اشياء تانية غير عنها هي الجاهلة فيها... مناها تقلو بكفي بدي احضر سبيستون... وديني عند جوري بس أقعد جنبها من كتر مهي فقدت حسها... لإنها بالوقت لما تكون جوري بالبيت هي جناحها مقفل... وبالوقت يلي جناحها بنفتح بتكون جوري طالعة برا البيت مع حماتها للمكان المعزومين عليه... فبالمعنى الحرفي هي محبوسة بقيودو هو... ورغم وحشة وقسوة هالحبس إلا بتصحى تاني يوم ناسية اليوم يلي قبلو... مو برغبة منها إلا هيك هي... وهو هادا يلي مستفزو... برودتها... بكاها... صمودها... خضوعها... لينها يلي فيه جمود... وشخصيتها الغريبة القاعد بتورط فيها...

فصحت ع سرحانها لما شافتو طالع من الحمام وباين عليه مو ع بعضو... فسحب من جرارو سيجار يدخن فيه برا غرفة النوم... وهو حاسس حالو مو طايقها ومستفز منها... فتمدد ع الكنبة يدخن وهو رافع إيدو ع راسو... مضغوط كتير... في شي شاكك فيه ومتمني ما يكون صح... لإنو إذا كان صح سمعتهم بخبر كان هتروح... تنهد... من وين المشاكل عم تطلعلو... بس لا حول ولا قوة إلا بالله... فجأة سمع صوت شي انكسر... فبسرعة ترك السيجار بالمتكة تحسبًا لتكون حامل... وقام يشوف شو فيه إلا كانت قنينة القزاز الخاصة بشرب المي واقعة ع الأرض وهي عم تحاول تلم القزاز الواقع... فرفع حاجبو حاسس في شي غريب فيها... مبينة تقيلة... وكأنها مخدرة... تأمل فيها هو متأكد فيها شي وعيونو سهوًا لمحوا ورقة دواه المسكن يلي فقدو من كم يوم... وجن بس لمحو ما فيه ولا حبة... وقبل ما تكمل لم القزاز سحبها من إيدها بالوقت يلي سحب فيه ورقة دواه المسكن لتواجهو: لشو بتاخدي كل هالحبوب... ما بتوقع حدا غيرك هياخدو..

جت رح ترجع ع مكان كسر القزاز بس هو أذكى منها وصاحيلها فسحبها خطف راميها ع السرير مقرب منها: لليش بتاخدي المسكن علشان ما تحملي مني!!!

ولله الحمد خلص الفصل وأنا ها مسيطرة ع أعصابي من كرهي شوف الرجل هيك مع مرتو... يخي كان رحمتنا وما اخدتها ووقفنا الكتابة بس الحمدلله يلي مهوّن علي الفصول السابقة.... وجودي رجاءً تجلحلي تعدلي... آنسة جوري صدقيني بكون ممنونة إذا اشتغلت عليها والله بتسكب أجور مع أخوكي ومعاي عشانك رح تخففي عني حرق الأعصاب...

الزبدة فكركم متى الست هتحمل ولا فكركم هي حامل بالأصل؟ ومتى هيلتموا ع طاولة وحدة؟ وليه عم تاخد مسكن؟

ويا الله بقعدتها مع نداء شفت المجتمع بدائرة مصغرة فالله يعفينا من كيد النسا ويخلينا بسريرة بيضة نقية مالها دخل بالقيل والقال وكترة السؤال وخربان الديار والتصيد بالمي العكرة... بس الزبدة بدي شوف شو رح يصيرلها هي وغنج وعزوز ع اللي عملوه معها... فصبرٌ جميل ولله المستعان...

ما تنسوا التصويت والتعليقات الجميلة متلكم 🌸💖

كونوا بالقرب🌸


النمرة المتمردة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس