عرض مشاركة واحدة
قديم 28-02-23, 11:20 AM   #8

النمرة المتمردة

? العضوٌ??? » 318059
?  التسِجيلٌ » May 2014
? مشَارَ?اتْي » 259
?  نُقآطِيْ » النمرة المتمردة is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السابع:

x x x xx
قراءة ممتعة❤❤❤❤

حدا يفهمها شو دخل المسكن بالحمل... هي بتاخدو من كتر ما بتحس عرقها بوجعها وجربتو وهي مو حاطة ببالها إنو ممكن يكون مو مسكن وبس جربتو وفادها كملت عليه... بس هو وين يصدق هادا الكلام إذا قالتو قدامو... فبكت من ضعفها معو... وهي لحد هاللحظة وللأسف مو قادرة تستوعب وتدرك إنو يلي بقولوا عنو زوجها مجرد ما يسمع صوت بكاها قبل ما يشوف دموعها بتولع معاه... لإنها هتبلش فيلمها بالبكى...بس مع مين وعلى مين... عليه هو!!!

هادا بحلمها هيكون.. لإنو دموعها ما رح يفيدوها بشي معو...

وإذا مفكرة العكس معو يا غباءها!!!

فقرب منها وهو مضغوط من صوت بكاها المستفزو... شادد بقوة على دقنها بتذكير: ما تفكري بكاكي هيغير شي... فبسرعة انطقي لليش عم تاخدي المسكن وعلا صوتو مخوّفها... وإنـتـي مـا مـالـك شـي؟؟؟

جودي لحظة ما حست بأنفاسو الحارقة مقربة من وجهها غمضت عيونها برفض لتعاملو معها بهالشكل لإنو عم بذكرها بتعامل أبوها الشراني معها لما كان يحشرها بالزواية وهو شادد ع شعرها من غباءها معو... وشو تمنت هلأ لو فرشة السرير فيه تحتها صندوق ولا مخزن لتحشر حالها فيه من خوفها من يلي ساحبها من شعرها إنو يضربها بدون ما حد يدافع عنها...

وهادي الفكرة مع عجزها قبالو... خلتها تخاف منو أضعاف مضاعفة من خوفها من أبوها... لإنو بكل بساطة قبل كان فيه جدها وعمها كنان يحموها من شر أبوها... بس هلأ لا جدها ولا عمها معها هيحموها من يلي أعطوها إياه... فشكلهم تخلوا عنها من كتر مهي بلى ووجعة راس متل ما عم يحسسها
هلأ العم يشد عليها من شعرها مخليها تدرك ما فيه مفر منو!

ما فيه مفر من عصبيتو وعقاباتو!

ما فيه مفر لحدا يخفف عنها غيرو هو إذا بدو!

يبقى شو تعمل كرمال تنقذ حالها... وبس حست فيه عم يشد على شعرها يلي بعذبو بجمالو أكتر... رفعت راسها قريب صدرو محاولة تدور ع حنانو... ما فيها حيل للضرب أو النكد... ونطقت من بين بكاها: آســفــة!!! آسسسسســفــة!! بــس مـــا تــوجٰـعــنــي!!!

عبد العزيز ما أعطى حالو مجال إنو يجاريها بمبتغاها شادد اكتر ع شعرها كرمال يبعد راسها عن صدرو وهي خلص مو قادرة تتحمل ضغط جسمها ع حوضها لإنو للأسف طلع المسكن مخلّص وما لقت فيه ولا حبة بورقتو الفضية... فبكت بوجع وهي عم تسمع تهديدو: انطقي علشان ما وجعك!! لليش عم تاخدي السم الهاري؟

جودي صارت تشهق خلص ما فيها تتحمل أكتر من هيك وجعها عم يزيد مع خوفها وحركاتو الدفشة معها... فنطقت بغصب عنها وهي عم تضغط ع عيونها من كتر خوفها من عيونو المولعة من العصبية معها: ضــهـري عم يــوجــعـنـي!!!

ما عرفت إنو بكم كلمة منها نسفت كل عصبيتو عليها... لدرجة صار فيه يتنفس بروقان لافف إيدو ع ضهرها: من متى؟

جودي ما ردت... لإنها لهلأ خايفة منو... فقرّب اكتر ضاغط ع ضهرها: من هون؟ ولا من هون؟

رفضت ترد عليه مو برغبة منها... إلا من خوفها إذا سمع منها رد ما يعجبو يرد لقسوتو ودفاشتو معها... ولما ضغط ع حوضها من تحت... تمسكت فيه بقوة... باكية من قوة ضغطو ع حوضها.. وهي عم تدفع راسها ع دراعو من الوجع لورا... وهو بس تأكد وين منطقة وجعها تريّح... بس بنفس الوقت مو عارف شو يعمل معها ع أخدها المسكنات.. لإنو معروف عن المسكنات إذا المرا المتجوزة اخدتهم وهي حامل ممكن تسبب في تنزيل الجنين او تشويهو... ومدامتو ما شاء الله عنها ما قصرت... أصلًا كيف لحقت بكم يوم تخلصو... بايتنها متعودة ع أخد المسكن... فتنفس براحة ماسح ع شعرها... فكرة تكون حامل او هي فعًلا حامل بتدوب قلبو... مو عارف شو يعمل معها وفيها باللي عملتو... فنطق بنبرة هادية بالقوة وهو عم يعدل وضعيتو ووضعيتها معو: ممنوع تاخدي آدوية من راسك... وقعد ساحبها لعندو راكي راسها ع صدرو وهو حاسس فيها عم تكتم صوت بكاها: إنتي عارفة وضعك ما بسمح في حالة إذا حملتي..

جودي هون نطقت ع فجأة سبحان الله يلي عقلها بدو يستوعبو بستوعبو بسرعة... واللي بدو ما يستوعبو ما بستوعبو لو يقعدوا يعيدولها فيه مية سنة: مـا بــدي!!

عبد العزيز ابتسم عليها معلق: يعني أفهم عم تاخدي المسكن بالعمدًا...

جودي لو كان صدرو طين لطمرت وجهها فيه من سوء ظنونو فيها ومن حم وجعها طالبة منو غصب عنها: أعـطــيـنـي حــبـة مـو قـادر~~ وقبل ما تنتهي من كلامها انفجرت بكى ع صدر... فحرك إيدو ماسح ع شعرها بعناية مخبرها بكل برود: قلتلك ما فيه مسكنات...

حركات راسها برفض... لإنو ما فيها تتحمل أكتر من هيك... وهو عم يكمل كلامو معها ع سمعها: ممكن تدهينه بزيت وتريحي جسمك...

جودي ما بدها غير مسكن لإنو هو الحل السريع لإلها... فاستمرت بالبكى وهو ولا معاه خبر إن شاء لتبكي من هون لسنة... احتمالية تكون حامل اعطتو مناعة ضد كل شي... فوقف حاملها بخفة لافف ع السرير ممددها ع فرشتها وهو ينذرها بنبرة مسايرة معها: أنا بقول سيبك من البكى واقرئي الفاتحة سبع مرات ع وجعك إلا تلاقيه راح ونايمة بعمق... وسحب الغطا مغطيها فيه واجى رح يروح بعيد عنها لكنها مسكت بإيدو غير متفاعلة مع يلي قالو وهي بس ع طرف لسانها واقفة كلمة مسكن... لكن هو طنشها... ودخل غرفة الغيار سامع شهيقها... لابس ترتينغ سودا مع خف البيت طالع من جناحو بعجلة كرمالها بدون ما يطفي الضو نازل الدرج إلا لمح أمو قاعدة بالصالون فنطق: شو عاجبك وضعنا يا أم عبد العزيز!!!

أم عبد العزيز ردت عليه وهي عم تلف راسها عليه: ليه عاجبك يلي إنتا عملتو ببنت الناس؟

رد عليها ببرود: فكرك يعني اتركها ع كيفها...

ردت عليه وهي عم تتكتف: كان خليت الموضوع بيننا بنداريه مع بعضنا بدون حركاتك العجب... بعدين تعال هون خبط لزق صدقت عمتك بدون ما تسألنا!!

عبد العزيز ضحك بمرار معلق: بدك كذب عمتي نداء يلي كلنا بنعرف إنها صريحة وما بعجبها العجب... وأنا اتصلت عليكي لكن تذكرت إني لو سألتك ما رح استفيد شي لإنك رح تهوّني الوضع علي وهي غلطانة بحقك... حنيتك هادي يا أمي خليها مع مين بدك بس مو مع بنت دهب...

أمو مسحت ع وجهها بعجز رادة: ما تحاكيني بشي ما برضي ربك... أصلًا دامك ما رح ترضي ربك فيها لليش تاخدها علشان ~~

سكتت ما قدرت تكمل كرمال ما تهينو وتهين عيلتو...فرد عليها بجلافة: أيوة علشان مين... علشانهم... لأ علشانكم... بفضل ما تتعاملي معها متل ما بتعاملي جوري وأريام... لإنو إنتي وعمتي تركتوهم ع راحتهم وشوفيهم كيف دلوعات بزيادة من كتر ما سكتوا ع تصرفاتهم السطحية... كيفك مع بنتك بس مو مع مرتي أبدًا لإنك هيك رح تخليها تطلع ع كتافنا... وقد أعذر من أنذر لإنو بعدها بطلعها من هالبيت... كرمال ما وجع راسكم... عندي إنتو بالدنيا كلها... لإنو مو معقول وجّع راسكم علشان وحدة غريبة دخلت بيتنا ونخسر بعضنا... ونصيحة ما تخافي عليها هي قطة بسبع أوراح...
وتحرك من قدامها ناحية المطبخ تارك أمو تتنهد ع هالزواجة يلي لا بترضي الرب قبل العبد... فاستغفرت ربها طالعة لجناحها وهي مو عارفة مين تلاحق فيهم...

هي تلاحق المطقعة يلي قررت من حالها لبالها تروح بعد العزيمة مع عمتها سهر وبنتها أريام لتنام عندهم وترجع بكرا علشان عزومة الجد بحجة تغير جو من توتر البيت... ولا تلاحق يلي تزوج بنت المغضوب عليه القتال القتالة كرمال ما تنهان عيلتو لو حدا تاني غيرو أخدها... بروح حضرتو يوجع راسو مع هالطفلة يلي عندو... الله يرحم أيامات زمان البنت بهادا العمر فاتحة بيت ومخلفة كم ولد وعندها قدرة تتحمل عكك السنين... بس بناتنا لا بنفعوا لا للصدة ولا للردة...

ودخلت جناحها تريح راسها من التنين يلي عندها... وهي عندها أمل كبير بتدابير ربنا ولطفو فيهم... فبدلت عبايتها وأواعيها الرسمية بالقوة لقميص نوم قطني أزرق فاتح... ودخلت فراشها نايمة بسرعة... بالوقت يلي ابنها دخل غرفة نومو وهو حامل صحن صغير فيه زيت...

وين يعطيها مسكن وتطلع حامل هو بقدر يريح حالو وياخدها يا ع دكتور أو يجبلها فحوصات الحمل البيتية... بس لأ هو ما بدو إياها تعرف إنها حامل لأسباب خاصة فيه لساعة الجد والعلامات الحمل تبيّن عليها بفرجها الله... فقرّب منها وهو عم يسمع تأوهها المختلط مع بكاها وهي متسطحة ع بطنها لإنها ما فيها تنام ع ضهرها عادي مع الوجع... فسهت عيونها بأعجوبة غير سامعة صوتو وهو عم يقرأ الزيت لإنها ما بين حالة النوم والصحوة... وفجأة انخضت بس حست بأصابع إيدو ع ضهرها بدون ما يفصل بينهم شي من يلي لابستو فجت رح تلف بسرعة ودعت ع حالها لإنها زادت الوجع...

شو بتهيألها تتحرك هيك!؟ وين عقلها باقي؟ ما هي عارفة أي حركة عنيفة منها ولا من غيرها هتزيد من حم وجعها... والكارثة هي اليوم جد مالها حيل للعلاقة معو يعني الأيام القبل كان وجعها ما تحس فيه لحدًا ما من ورا اخدها المسكن...

وأيامها قبل ما تاخد المسكن كانت تنشل من الوجع معو وهو مفكرها عم تكابر عليه وتمثل معو... ورغم وجعها قبل.. ما بتقارن أي مقارنة مع وجعها هلأ لإنو ع عيار أتقل لدرجة بتحس رجليها بتلتوي ع فجأة من عند الفخاد او ما بتقدر تدوس عليها لبعض الوقت... طبعًا هو ولا عن هوى داري عن يلي بصير منها من تمها الساكت... فهدت بس شافتو عم يدهن عليها زيت وهو عم يقلها: بس عم دهنك... وشو استكانت لثواني للما حست في شي عم ينحط ع ضهرها من تحت وردت شدت ع حالها بس حست فيه عم يسحب البنطلون لتحت فجت رح تلف لتمنعو... لكن إيدو سبقتها ع كتفها ملزقها بفرشة السرير كرمال ما ترفع حالها وهو عم يعلق بحرة عليها: أنا أفهم شاللي جابرك تلبسي بنطلون ضيق عليكي...

مجنونة هادي ولا مو بعقلها؟؟

كيف لابسة بنطلون ضيق عليها لدرجة إنو معلم ع جسمها... وبس وصل منطقة الحوض بدو يدلك تأوهت بصوت عالي متوجعة من التدليك... فجت رح تلف لكن ردت إيدو مانعتها فترجتو يبعد عنها: لـأ... عم تو جــعّـني!!

لكنو رفض يسمعلها ولا ينصاع لطلبها... عارفها بتتغنوج فشو الشي الجديد عليها وبعد عنها منزل البلوزة... وسحب البنطلون عن رجليها رميه ع كرسي التواليت بكل راحة كأنو هو المتحرر منو مو هي... سائلها بتعجب منها: أفهم أنا كيف باقية محملتيه؟!

هي شو ترد عليه... أصلًا ليه ترد وهي محرورة من يلي عملو معها لدرجة واصلة فيها مو مستوعبة شو قال هلأ..

هي بس تفهم مين قلو يدلكلها ولا يدهنلها جسمها زيت... لإنو خلاها بهالعملة تحس عرقها من عند حوضها لحد فخادها بلف بشكل بقطع الواحد من الوجع... فشو تعمل بحالها لتهوّن الوجع عليها... شو تقلو علشان يفهم حلها بس المسكن... ولما شافتو طفى الضو جاي لعندها قالت رح يكمّل عليها إذا فكر يلمسها... ولحظة ما حست فيه تمدد جنبها بدون ما يقرب منها تنفست براحة لدرجة ابتسمت لإنو تعامل معها متل زورو المتفهم للضعفاء... ومن شدة فرحتها حست وجعها خف شوي وغفت مطمئنة... ويا فرحة ما تمت كرمال تصحى خطف ع وقت تحضير السحور لكن يلي دهشها السحور وصلها للفراش... وهو مانو معها بالغرفة ولا فوق راسها...

عبست... زورو اليوم ما كمّل معروفو معها... فأكلت يلي بتقدر عليه... تاركة الصينية ع مكان نومو لإنو ما فيها حيل لتقوم تحطها ع كوميدينة السرير.. إلا بصوتو هو لما دخل عليها معلق بس شافها مش ماكلة غير كم لقمة من سحورها: كملي أكلك بسرعة!

فغمضت عيونها من السعادة بس سمعت نبرة تأمرو عليها من خوفو عليها متل ما كان يسوي معها بالمزرعة من بعد ما القزاز دخل برجليها... وبلعت ريقها براحة لإنو يلي كان بحكي معها زورو النبيل مو شرشبيل الشرس الشرير... فسحبت الصينية منفذة كلامو وهي مبتسمة وهو بس لمح ابتسامتها استغربها... وتحرك لعندها محاكيها: اليوم في عزيمة للعيلة فديري بالك تطلعي من هون!!

جودي رفعت دقنها مطالعتو... ولحظة ما تقابلت عيونها المبسوطة بعيونو المحتارة بأمرها... نطق بتعجب: مالك؟

جودي بسرعة شغلت حالها بالأكل غير متأثرة بكل شي بدو يصير او صار... فقعد قريب رجليها المتغطية بشرشف السرير سائلها: كيف ضهرك إنشالله أحسن؟

جودي سمعان مو سامع من سمعها المقفل... وأصلًا من السعادة خجلانة تقابلو... فمد إيدو كان رح يسحب خصلة من شعرها بقوة بس فكرة تكون حامل بابنو عم تخليه يتراجع... وع فجأة منها مدت لإلو خبزة محشية بلبنة... ناظرها للمرة التالتة باستغراب...فكان رح يرفض... بس تراجع ماخدها منها وهي يا فرحة قلبها لما صار ياكل فيها... مع كم حبة خيار من صينيتها... غير منتبه ع عيونها المسحورة بعروق ايدو القاسية ولونهم... لكنو بنفس الوقت منتبه ع تصرفاتها الغريبة معو... وربطها باللي ببالو...

يعني صح ريّحها من تحضير السحور بس يعني الشغلة ما بدها كل هالقد فرحة... هادي البنت متل أختو بتطيش ع شبر مي... شو حال ع بركة ولا مسبح ولا بحر لتبخرت من درجة غليان دمها من الحماس... فبعّد عنها داخل الحمام مفرشي اسنانو ومتوضي وهو شبعان بزيادة من الأكل لإنو تسحر مع أمو وجدو وعمامو ونسوانهم بطلب من عمو جواد الساكن بعيد عنهم...

وطبعًا من الطبيعي ما يجيبها ع عزيمة عمو ع السحور... لأسباب معينة فيه.... ورغم سحورو مع عيلتو ما حب يكسفها خوفًا على مشاعرها إذا هي فعلًا حامل... وطلع من الحمام مغير أواعيه لبنطلون جينز وبلوزة نص كم.. وتحرك بسرعة طالع من غرفة الغيار ساحب عطرو من على التواليت متعطر قدامها وهو منبهها: ما تنسي تصلي فاهمة!!

جودي ابتسمت هو بس يروح مين قال رح تصلي هي بدها تنام... وقبل ما يتحرك لفلها: قومي قدامي توضي!!

جودي ما عاد فيها تسكت فانفجرت من الضحك... كيف قدر يقرأ نواياها... فلف عليها محتار معها مالها البنت واقعة ع راسها ولا ماخدة شي... الله يرحم قبل كم ساعة كيف كانت تبكي من الوجع... وكيف هلأ طايرة من الفرح... فقامت بالقوة تحت استغرابو بعد ما بعدت الشرشف عن رجليها والصينية يلي إلها نفس تنسف يلي عليها من السعادة... وبس لمحت حالها مو ببنطلونها... شلت من الخجل.. لإنو لسا مانها جاهزة تشاركو جسمها هيك برا السرير... وركض ع غرفة الغيار لابسة أي بنطلون لقتو قدامها... وركض بعدها للحمام تتوضى وهي شو خجلانة... ومن كتر خجلها وجهها حمر... وطلعت بعجلة مكابرة ع خجلها لغرفة الحمام قاضية حاجتها ومتوضية لصلاة الفجر وهي خايفة تطلع لكنها من كتر تململها بالحمام اضطرت تطلع وهي مو لامحتو مكانو ولا بجناحهم كلو... فحزنت كتير منو على حالها... وهيك صار وجعها بالنسبة لإلها وجعين... وجت رح تنام من خيبتها منو بدون ما تفرشي اسنانها.... إلا الآدان ادن... فقررت تلبس أواعيها الصلاة... فسحبت تنورة الصلاة لابستها من راسها لإنها ما بتقدر ترفع رجلها اليسار من الوجع وسحبت الغطفة (الشوشية) ساترة شعرها وبقية جسمها فيه... وصلت بالقوة ع رجليها السنة... وسحبت الكرسي مقلدة جدها بالصلاة عليه لما يتعب مصلية الفرض... وسلمت متحركة لعند السرير تنام وهي عم تشلح طقم صلاة راميتو ع الأرض بدل ما تطويه وتردو مكانو... وتمددت بمهل مغطية حالها ولوين ووين لقدرت تنام وفجأة حست عليه مقرب منها بعد ما صلي الضحى حاطط إيدو ع بطنها من تحت... جت رح تقلو بعّد لكن لسانها خانها من التقل.. ونامت بعمق على عكسو هو يلي مشغول بكتير أشياء... من بينهم قصص الاراضي يلي بالشمال والموظفين يلي بعتهم ما جابوا أهم الأراضي وأكبرهم حصص... فصار لازم هو يلي يروح يفاوض الناس... لإنو هادا المشروع لازم يبلشوا ينفذوه بالكتير بعد عيد الأضحى... فشكلو هيروح هو اليوم والله أعلم متى هيرجع الليلة ولا بكرا ولا بعدو... فتقلب جنبها ويرد كل شوي يرجع يحط إيدو ع بطنها يلي مناه يشوفو عم يكبر بسرعة ليجيه ابنو ضرغام... فمتى هادا الحلم هيصير واقع كرمال ينسى العالم والشركة والمشاكل بريحة ابنو ولا بملمس خصلة من شعرو... ولما حس الساعة صارت تسعة... بسرعة سحب حالو متحمم حمام يوم الجمعة وتشيك ساحب حالو متحرك للشمال هو وعاصي يلي ما بستغني عنو بهيك قصص...

وهي ولا حاسة فيه... وع فجأة صحت متوجعة من بطنها... راكضة للحمام لإنها مو متغطية والأخ طالع بدون ما يقلق باللي نايمة جنبو إذا متغطية ولا لأ... وطلعت طافية المكيف من بردها واسهالها وردت دخلت للحمام ركض... وردت طلعت وردت دخلت وكل هادا ع حساب وجع حوضها يلي مع الركض والقعدة ع التواليت بزيد.... وضلت ع هالحال شي ساعة... المشكلة بطنها ما عاد فيه شي لينزلو... ووجهها صفّر وشحب وتعرّق... وهي كعادتها مو عارفة كم الساعة... وشو تمنت لو تيجيها رولا كرمال تعطيها حبة مسكن مو دوا إسهال ولا برد لإنو عقلها خلص حفظ دوا المسكن بحل كلشي... الله يرحم أيام زمان كانت تموت من الوجع وما تقرب من المسكن وسبحان مغير الأحوال من حال لحال وصارت ع كل شي بدها دوا ومسكنات... وع فجأة حست ع حدا داخل عليها وهي متمددة ع بطنها فبكت بصوت مستعطفة فيه زورو الخاص فيها بس للأسف الشديد يلي دخل عليها مو زورو إلا الخدامة رولا الجايبة معها زيت كرمال تدهنلها ضهرها... واللي بس سمعت صوت بكاها اختبصت لإنها الساعة صارت 11:30 ونسيت من قبل تسأل فيها علشان كانت ببيت الجد تساعد بقية الخدم وأم عبد العزيز بالترتيب والتنظيف فتركت صحن الزيت الصغير على الكوميدينا سائلة بخوف: شو فيه يا مدام؟

جودي رفعت وجهها سامحة لمشاعرها الحقيقية تبان قدامها بالنهاية هادي ما رح تضرها بشي: بـطــنــي عــم بــوجــعــنـي!!!!

الخدامة رولا خافت تاكل بهدلة ع نسيانها تهتم فيها بأوامر من عبد العزيز... فمسحت ع وجهها بقلق: يا حبيبتي شو معرْقة استني جيبلك الست... وطلعت ركض تاركة جودي تبكي ع حالها لإنها طلعت معرقة وهي مو حاسة بحالها وع فحأة حست بإيد حماتها ع شعرها ماسحة عليه وهي عم تنطق بخوف: بسم عليكي يما مالك موجوعة!!!

جودي كلمة يما بتكهربها... لكن مع وجعها شو آثرت فيها ورفعت راسها بالقوة راميتو ع صدرها طالبة الحنان... فمسحت أم عبد العزيز بمحبة ع ضهرها سائلتها بخوف: مالك يا بنتي عيانة!!!

جودي ضغطت ع بطنها أكتر مخبرتها: بـطنـي بـوجــعـنـي!!!

أم عبد العزيز لفت وجهها للخدامة رولا آمرتها: شكلها ماكلة برد جيبيلي زيت وشي لف إيدها فيه اعملها وتّاب...

الخدامة رولا ركضت شايلة الزيت من على كوميدينا السرير مقربتو من أم عبد العزيز وهي عم تقلها: تفضلي يا ست!!

أم عبد العزيز باست جودي ع راسها باحتواء وبعدت عنها رادة: لفي يا بنتي ع ضهرك أعملك وتّاب ليخف وجع بطنك...

جودي ما بدها تبعد عن حضن حماتها من كتر ما شعور الحنية عاجبها... فاضطرت أم عبد العزيز تعمللها من إيدها لإنو تأوهها عم يفطر قلبها... مخبرتها بصوت حنون: هلأ بتروقي يا عمري بإذن الله!!

إلا بصوت جوري المدهوش من فتحة جناح أخوها وتجمهر أمها ورولا حوالين جودي: يماا شوفيه؟ مالها جوجو؟؟

جودي انفجرت بكى لما سمعت صوت جوري الفاقدتو من فترة وهي عم تسمع رد حماتها: صايبها برد يا ويلي عليها...

جودي حست روحها عم تطلع بعد ما دهنتلها الزيت لإنها صارت تطق عرق ايدها ومن شدها عليه بقرص... تهأوهت من بين بكاها متوجعة... فنطقت أمو مهونة عليها بالوقت يلي جوري قربت منها من ناحية ما كان نايم عبد العزيز جنبها قبل ما يتركها... ماسحة ع شعرها: هانت يا بنتي!!!

وع فجأة رفعت راسها مطالعة رولا يلي جابتلها وشاح شعر من جرار ربطات شعر جودي لونو خمري: هيو يا ست...

أم عبد العزيز اخدتو منها رابطتو ع إيدها وحازقتو بقوة: هلأ بتطيبي يا بنتي... بس ضل عليكي تنامي على ايدك هلأ... ووقفت بعجلة مؤشرة لرولا: رولا يلا.. ولفت ع جوري: أم لسان احنا بدنا نروح نكمل شغلنا ببيت جدك بس تخدر إيدها بتفكيها... فاهمة!!

جوري مو فاهمة إلا حافظة وباصمة: من عيوني!! وبس لمحت امها تحركت بعيد عنهم باست جودي ع راسها المعرق: ما اشتقتيلي يا هبلة!!

جودي ردت بتهمهم: هممم! يعني آه...

جوري شدت ع شعرها بمزح: لقص خبرك إذا بتعملي شي بعصب العيلة وعزور منك... وجت رح تسب عليه بس ما بتقدر هادا عزوز حبيب قلبها... المهم أنا فكرت بالسر بين وبين حالي كيف نطري الوضع بينك وبين الأخ المتجوزتيه... المهم إيدك خدرت ولا لسا؟؟؟

جودي لفت بمهل مادة إيدها: اه!!

جوري بسرعة فكتها وهي عم تقلها: رقتي صح... الله يعينك أنا شو بكره بالحياة البرد والوتّاب.. المهم قومي يا بنت... شايفتك نصحانة... صايرلك خدود...

جودي حاسة كأنو وجع بطنها كذب... لإنو اختفى ع فجأة بعد ما فكت جوري الوشاح فردت بشكر: شكرًا!!

جوري مدت إيدها ع كتفها دافعتها بمزح: الشكر لأمي... مناي أفهم إنتي ليه ما بتردي ع حماتك يلي هي أمي لما بتحكي معك... شكلي لازم علمك السنع ع أصولة ع قولة الخليجيين... المهم قومي تحممي... خلينا نقعد شوي قبل ما تصحى أريام النايمة ببيت جدي... ونحكي مع بعض...

جودي ما بتعرف ليه بس تشوف جوري حماس الدنيا بتجمع فيها فردت عليها فورًا بدون تفكير أو حتى تردد لتحاكيها: ضروري اتحمم!!!

جوري تخصرت بإعتراض معلقة بكل صراحة كعادتها معها ومع الكل: لا مو ضروري عاجبك شعرك المعرق ووجهك... حبيبتي صحصحي إنتي متجوزة أخوي يلي بحب النظافة... فقومي قومي بسرعة!

جودي ابتسمت بوجهها ع حركات عيونها وإيديها مخبرتها: حاضر!!

جوري هتموت من أدبها فعلقت عليه بمغصة: يا بنت ما تحكي معاي كأني معلمتك ولا أكبر منك... احكيلي بفكر! ماشي! يعني حسسيني إنك بعمري...

جودي هزت راسها بطاعة: من عيوني!!

جوري صفرت: مرة وحدة اويلي بتقلي من عيوني... ادخلي ع الحمام تحممي على بال ماني شايفة شي تلبسيه...

جودي ما بتعرف ليه قلبها برف وشو بتصير خفيفة بس تشوف هالجوري... ونفذت كلامها داخلة الحمام وهي حاسة حالها فراشة محلقة بدون ما تسأل بوجع رجلها اليسار ولا بوجع حوضها... كأنو سعادتها بتطفس وجع جسمها... وطبقت الباب وراها لتحمم تاركة جوري تدخل غرفة الغيار مطالعة ترتيب الأواعي يلي ما بشبه ترتيب رولا وماجدة للخزانة... فرمشت مو عاجبها الترتيب لإنو مانو مرتب كتير ع تدرج الألوان وشوي القطع داخلة ببعضها... فعلقت ع العلن بعفوية (الله يعينك يا عزوز شو متجوز)...
فعدلت بعجلة يلي قدرت عليه ولفت بعدها تفقد أواعي المدام جودي محتارة شو تختارلها يعني الدنيا رمضان ومو معقول تختارلها شي مغري ومفتّح هي بدها تفطر أخوها ولا شو... يعني ما في داعي حدا يقلها دماغها لحالو بحلل وبفكر لبعيد... والمشكلة غالب لبسها يعني مو شغل سترة واللي وصلهم من المصممة صاحبة عمتها نداء سمار مستور كتير ما بنفع تلبسو قدام أخوها... وأصلًا لو تموت ما رح تلبسها شي منهم لإنها كرهتهم من ورا يلي صار قبل أسبوع... فتنفست بعجز مفكرة شو تلبّسها... فجأة تذكرت هدايا مباركتها يلي اجوها من الناس واللي كانوا عبارة عن مجوهرات وأواعي وعطورات وهالقصص هاي بس طبعًا ما طلعوا للغرفة ولا ترتبوا لإنو انشغلوا باللي صار والعزايم... فطلعت من الغرفة بدها تنادي على الخدامة ماجدة ولا رولا إلا بنص طريقها تذكرت إنهم ببيت جدها... فبسرعة تحركت لجناحها محاولة تدورلها لبسة لكن هي حجمها مو نفس حجم جودي... فردت لجناح أخوها مقررة تختارلها شي منو ودهشت لما لمحت جودي قاعدة عم تمشط شعرها وهي لابسة بيجامة كمها تلات أرباع للبيت من قماش بوليستر لونو اخضر ع ازرق باهت.. وعلى بلوزة بيجامة أزرار من قدام ومفصلة الجسم مع بنطلونها البرمودا والبنتهي بخياطة موجة من تحت فعلقت بأعجاب: واو من وين جبتيها!!

جودي لفت وجهها بس سمعت صوتها: فكرتك تركتيني!

جوري رفعت حاجبها: يما هبلك شو بقتلني ...وين يعني بدي روح... قلتلك يا بنت بدنا نحكي يعني بدنا نحكي... بس طلعت دورلك عندي ع لبسة.. وغمزتهامعلقة...x بس شو هالبيجامة النار... بدي زيها...

جودي ببراءة ردتلها: تاخديها!!!

جوري جت رح تلطم ع خدها اليمين: كريمة لدرجة محرجة... خليكي ساكتة وبنصحك تنكري شعرك (تعمليه كيرلي) بطلع أحلى مع ميكاب اب خفيف ولون رايق زهري او أحمر يا دوب مبين ع تمك...

جودي طبعًا بالمكياج ما بتفهم... فابتسمت رافعة دقنها بمعنى وجهي إلك اعملي شو بدك... وجوري من جماعة اللبيب بالإشارة يفهمُ... وتحركت مقربة منها وهي عم تصوي فيها: من هلأ بقلك يا هبلتنا لازم تتعلمي تجملي حالك إنتي مو متجوزة واحد ما بشوف البنات كتير بالشارع... وما بفهم بهالقصص... فمن هلأ دردحي حالك علشان تحافظي عليه بلاش يتني!!!

جودي ضيقت حواجبها وهي مو فاهمة كل كلامها بس حست حالها مزعوجة من كلامها ومنها...x ولما حست ع جوري بدها تاخد فرشاية الشعر كانت رد تمنعها لكن خلتها تاخد الفرشاية منها لتمشطلها شعرها الرطب... وهي معبسة ومكشرة وماسكة لسانها بالقوة لتقلها ما بدي إياكي... لكن بأول كلمة من جوري: مالك عابسة متل عبسي بعدنان ولينا اضحكي...

تبدل حالها... مبتسمة بوجه جوري يلي طلبت منها: ويلا أشوف خبريني بشو عم تفكري؟

مين عم يفكر؟ جودي تفكر!

هه مو عارفة إنو جودي عايشة غالب حياتها ع ردة الفعل وما بتفكر إلا لما الخوف يقرب منها لحدًا ما... فابتسمت ببراءة... تاركة جوري تهوي ع حالها وهي عم تقللها: بنت جناحك نار وين ريموت المكيف شغلو... دبت متل البوظة مع الصيام شو حال إنتي...

وتحركت مشغلة المكيف وهي معظم الوقت تعلق لحالها لإنها عم تحكي مع وحدة مفهية بس عليها تهز راسها وتبتسم: هادا أحلى...

:وهادا لون عليكي احلى من الألوان الفاقعة

:بدي إياكي الأيامات الجاية تكوني عارفة لحالك فاهمة... وترد تكمل بمكيجة
وجهها بأساس ع لون بشرتها خفيف مع بلوشر وروج زهري ع نهدي مع مسكارا بنية بدون ولا أي إضافة تانية وكان شكلها ساحر خاصة مع خدودها البارزين مع المكياج وضربتها ع كتفها بخفها آمرتها: لفي يا حلوة شوف شغلي عليكي!!!

جودي لفت عليها وهي مسبلة عيونها لجوري يلي دابت ع لون الروج ع تمها: شو هالجمال يا ناس... ربي يسعدلي هالإيدين يلي بعرفوا يمكيجوا.... وغمزتها مواصلة بكلامها...x المهم أنا بدي روح غير لبسي واتحمم بلاش عماتي يقصوا خبري إذا ما شافوني قاعدة معهم فراجعتلك يا حلوة لما يقيللوا ماشي... ورمتلها بوسة بالهوى طالعة من جناحها وهي مو عارفة كيف تركت جودي حزينة ع مفارقتها... فتوقفت مو عارفة شو تعمل مع حالها... لا عليها شغل ولا هو معها بالغرفة... فتنهدت متحركة للصالون ومن الصالون للسرير ومن السرير للصالون وهي ناسية قصة الصلاة وقراءة سورة الكهف... لإنها تعودت ع أوامرو... فإذا أمرها بتعمل... ما أمرها ما بتعمل... إلا بصوت الخدامة ماجدة العبرت من الباب الشبه مفتوح: فيني أدخل يا مدام!!

جودي ابتسمت في حدا رح يسليها: ادخلي!!

الخدامة ماجدة علقت وهي لابسة لبس رسمي بليق بعزيمة الجد مع المنديل المغطي شعرها بالكامل: يا مدام البيك بدو يحكي معك!!!

جودي قلبها نط من مكانو لإنو زورو بدو يحكي معها... وبدون ما تسألها معروف مين هيحكي معها... فبسرعة قامت من مكانها ماخدة التليفون ناسية وجعها رادة: ألو!

إلا وصلها صوتو وهو عم يتمدد ع السرير بأحدى الشقق يلي إلهم بعد ما صلى صلاة الجمعة هو عاصي جماعة بأحدى الجوامع: شو صليتي ولا لأ؟؟

جودي سبلت عيونها: هلأ رح صلي!

عبد العزيز تنهد براحة: تمام ما تتبعي حالك كتير علشان ضهرك ما يوجعك...

جودي ابتسمت بحبور بدون ما ترد مستنية منو يكمّل كلامو لكنو حضرتو نهى المكالمة بهالكم كلمة كاسفها: تمام يلا مع السلامة!! وسكر الخط بوجهها...مخليها تشنك جبينها وتبوز بتمها من برودو معها... وشو صار نفسها تضرب تليفون البيت بالحيطة ولا بالأرض.. هادا يلي طلع معو يلا مع السلامة... ولفت مرجعة التليفون للخدامة ماجدة محاكية حالها: زعلني كتير!!

وجت رح تنام لكنها تذكرت تصلي... فلفت مدورة ع طقم الصلاة يلي متذكرة إنها رمتو ع الأرض... دام هي رمتو مين قامو... تأفأفت وهي مو منتبهة ع ماجدة يلي طلعت من جناحها وهي مبتسمة عليها... فكملت تدويرها بعيونها بيأس... وبوزت مكتفة إيديها... ولفت وجهها متنهدة إلا عينها جت عليه بالغلط. لامحتو مطوي ومتروك بسلة اواعي الصلاة فابتسمت ع هبلها... لإنو باقي قدامها وهي مو منتبهة.... فسحبتو مصلية فيه يلي قدرت عليه وهي واقفة واللي ما قدرت عليه صلتو ع الكرسي وهي قاعدة وسلمت راكضة للسرير تنام من الملل... على عكسو هو يلي تنقل من هون لهناك مفقد حجم الأراضي وين أهم الملاك يلي لازم يبلش هو معهم... علشان يكسبوا الوقت... ويشوف العقبات يلي قدامو كيف رح يحلها... وكيف رح يجيب أهم المعلومات عن ماديتهم ومشاكلهم الصحية والنفسية... وسمعتهم بين الناس... علشان يعرف كيف يتفاوض معهم... فكان جهدو مع الصيام جدًا متعب... ولما حس هو وعاصي صار وقت الرجعة... رجع كل واحد بسيارتو لبيت الجد... بعد ما صلوا العصر بأقرب جامع لقوه بالطريق...
وبعد صلاة العصر بنص ساعة افترق عاصي عنو لبيت الجد يناملو شوي من الجهد يلي بذلو مع عبد العزيز يلي دخل بيت أهلو الكلو هدوء... فتنهد براحة كبير... مسائل حالو... كم صارلو مو حاسس بهيك هدوء بمتل هيك وقت... وسحب حالو طالع لجناحو ملاقي المدام نايمة... يا حُب البيات الشتوي يلي عندو للنوم... وابتسم بسرو عليها... لإنو إذا هي حامل بابنو بحقلها تنام بالساعات المهم تكون هي وهو بخير... فشلح كندرتو مقرب منها وضاممها وهو مو لامح وجهها لإنو كان ع الناحية التانية من نومها ع بطنها وجنبها كرمال ما تتوجع... فسحبها معدل نومتها ليرتاح هو معها... فتقلبت بعدم راحة وردت لوضعيتها السابقة... وشو ابتسم عليها لإنها صاحبة قرار وحتى وهي نايمة... صحيح إنها هبلة بزيادة لكنها صاحبة قرار بنفس الوقت بدون ما تعرف... فباسها ع كتفها بشكر ع فكرة إنها حامل... وهي بس حست بشي حار ع كتفها صحت خايفة... فعلق قبل ما تنطق بكلمة: صليتي ولا نايمة عنها؟

رمشت بصدمة مو ملاقي إلا يسألها عن الصلاة وهي مو مصحصحة متل باقي الخلق.. فبهتت بدون ما ترد بالوقت يلي رفع إيدو ع ربطة شعرها الرافعتو فيها نافلو: أكيد ما صليتي!!!

بلعت ريقها لإنها مفهية وفجأة تذكرت إنها صلت فردت وهي حاسة بإيدو ع شعرها: آه صليت..

دخل أصابعو داخل شعرها البسحرو بشك من ردها: الضهر ولا العصر؟

جودي ضاعت هادا مالو معها بسألها بالتفاصيل فبلعت ريقها رادة ببلاهة: صليت يلي قلتلي عليه...

كان رح يضحك ع ردها بس ما قدر من التعب يلي عليه: يلا قومي توضي وصلي العصر وردي لعندي!

هي بس سمعت شغلة ردي لعندي كتمت ابتسامتها لإنو زورو طالب ودها... الله الفكرة شو عملت فيها... فقامت ع مهلها منفذة كلامو وهي حاسة وجع عرقها خف شوي... ودخلت الحمام لتقضي حاجتها وتتوضى تاركتو لحالو سارح ببعيد بالأفكار يلي عم تدور ببالو... ففرك عيونو من النعس وما لقى حالو غير غاطس بالنوم بعمق... على عكسها هي يلي بس شافتو مانو حاسس فيها وغاطت بالنوم... قررت تتسحب لصالون جناحهم كرمال تصلي وهي قاعدة... إلا بصوتو: ع وين يا حلوة؟

جودي لصمت مكانها... كيف صحي... هادا ما بنام ولا كيف... هو جد شكلو مو من البشر العاديين... ولا عندو عين خفية بتراقبها... ومن لصمتها ما عرفت شو ترد..

فنطق بصوت تقيل وهو عم يحط إيديه تحت راسو: صليتي ولا لسا؟

جودي هزت راسها رادة بدون ما تفكر على سؤال ( ع وين يا حلوة): بدي اضوي الضو!

طالعها من طرف عيونو بمعنى مصدقك كتير: صلي!

فرجعت نص طريقها ساحبة طقم الصلاة يلي كانت ناسية تاخدو معها ووقفت مصلية وهي حاسة حالها بالقوة عم تنزل وتطلع وهو كان منتبهة عليها فيها شي بس مع التعب ما دقق فبس يصحصح بشوف مالها... وبس سلمت مد إيدو يعني تعالي... وهي من الخجل سبحان الله طوت أواعيها الصلاة بدل ما ترميهم متل الفجر... ومشيت لعندو بدون ما تطالعو... وتمددت جنبو بالوقت يلي سحبها لعندو ضاممها وحابس وجهو بشعرها الشامم ريحتو يلي ع فواكه... وحرك إيدو ع احشائها محل ما ابنو ممكن عم يكبر... ونام بعمق مو حاسس باللي متشجنة بين إيديه خاصة مع حركتو الغريبة بحط أيدو ع بطنها من تحت..

وكم كان نفسها تسحب حالها بعيد عنو لكن إيدو ترد تشد بسرعة عليها كأنها رافضة فراقها...

بعدين مع هالحالة يعني شو تعمل علشان تتسحب من بين إيديه إلا برنة تليفونو المتكررة يلي انقذتها... فلف حالو خطف من كتر ما انزعج من رنتو... ورد بدون ما يشوف مين المتصل بصوتو التقيل: آلو!

إلا بصوت جدو: وينك الآدان ضايل عليه خمس دقايق وإنتا مو مشرفنا...

عبد العزيز تثاوب رادد ببرود: هيني جاي... وسكر الخط بعجلة منزّل رجليه ع الأرض وبخطوات سريعة دخل غرفة الغيار شالح يلي لابسو لبنطلون قماش مونس رمادي بأسود وقميص أسود مع حفاية سودا وسحب ساعتو وتليفونو وطلع يتعطر بسرعة إلا لمح المدام نايمة بسرعة... فتحرك لعندها مصحيها: قومي الآدان رح يآدن!!

جودي سامعة صوتو بس مو قادرة ترد مع دخولها مرحلة النوم العميق وتصلب جسمها من قلة حركتها من العصر لهلأ... فهزها من كتفها مرعبها من نومها: قومي!!

جودي بلعت ريقها شو بدو منها... مو بدو إياها تنام هيها نامت... بلع ريقو... يخبصها يعني علشان تقوم: قومي افطري مالك قاعدة الآدان رح يآدن!

جودي بوزت مكتفة إيديها... هو ما صحاها تنزل تسوي شي... بعدين مو مفروض الخدامة تجيبلها الأكل لعندها متل السحور...

ضحك بمرار مصبر حالو عليها... فمد إيدو ساحب ايدها: قومي خلصيني!! تعبت وأنا عم كرر...

إلا بصوت المؤدن مع المدفع... الله أكبر...

فقامت معو غصب عنها ماشية وراه وهي مو شايفة قدامها... وما حست حالها إلا بالمطبخ جنب طاولة الأكل الصغيرة المصممة للخدم وللي بحب ياكل بالمطبخ... بالوقت يلي هو تحرك مفقّدلها شو فيه أكل بالمطبخ... وهي ولا سائلة بشو عم يعمل كرمالها لإنها حضرتها سحبت الكرسي بدها تكمّل نومتها ع الطاولة... صدق لما قال عنها البيات الشتوي...

إلا بصوت تأفأفو من الاحباط الحاسة بس شاف المحطوط بالتلاجة كلو بدو تجهيز... فسحب تليفونو متصل ع جوري كرمال تخلي الخدم يجيبلوها أكل لإنو أكيد إذا اتصل ع بيت الجد ما حدا رح يرد عليه مع حوصة الأكل... إلا بصوتها المهوّن عليه ضغطو واصلو: آه عزوز!!

عبد العزيز سند حالو ع شايش المجلى طالب منها: اسمعي خلي الخدامات يجيبولها الفطور!

جوري معرقة مع دورتها يلي جتها من ساعتين ومتمددة ع السرير ببيت الجد جنب أريام يلي عم تفطر وهي مو مع العالم من وجع دورتها... فردت عليه بدلاخة: لمين؟

بس سمع ردها حس رح ينفجر من هبل البنات: لمين ؟ لمين يعني!!! غير لجودي!!

جودي ع ذكر اسمها ع لسانو رفعت راسها منقوزة بخوف لتكون عاملة شي... حتى بنومها راعبها... ولف عليها يشوف اذا سمعتو وتقابلت عيونو بعيونها الانوثية مع حمار وجهها من ضغطها عليه بإيديها وتقلها كان شكلها غير شكل... فطالعها بشكل مختلف عن قبل... منتبه ع الروج الشبه ضايل ع تمها كيف معطيها براءة مغرية... وصحي ع حالو لما وصلو رد جوري البارد: تمام! وسكرت الخط بوجهو تاركتو يتحرك بعجلة وهو عم يقفل تليفونو موصي البيات الشتوي يلي عندو: انا لازم روح فاستني إنتي كم دقيقة ليجبولك الخدم الأكل... وتحرك من قدامها جايبلها كم شي وهي عليها بس تطالعو ببراءة ساحرة... وقرب منها حاطط على الطاولة قنية مي مع كم حبة تمرة من العلبة المرتبة حاططتلها إياهم ع صحن صغير مع كاسة مي شفافة بتلمع من النظافة... وصبلها المية فيها وهو حاسس حالو غريب... ومدلها الكاسة بالوقت يلي هي ردت عليه محاولة تبعد شعرها عن وجهها: مو جاي ع بالي!

جوابها شلو مو جاي ع بالها... هادي طبيعية ولا نص طبيعية ولا هي حامل ومالها خلق لإشي... فابتسم تاركها ع راحتها: تمام بس يجي الأكل بتاكليه كلو فاهمة...

وقبل ما يروح مد إيدو ساحب شعرها بعيد عن وجهها الصافي الجميل وهو مناه يبوسها ع خدها فأجل موضوع بوساتو لليل... وتحرك منسحب عنها بعد ما خلاها تحس حالها عم تتعامل مع حدا غير عن زورو الخاص فيها... وهادا الشي خوّفها... لدرجة صار نفسها تهرب لجناحها وتقفل ع حالها الباب... وما صدقت تشوفو سكّر باب المطبخ المطل ع الحديقة... قامت ركض لجناحهم محاولة تقفل الباب على حالها بس للأسف الشديد ما فيه مفتاح... فقعدت وراه بكل براءة بمعنى صد لدخولو... إلا بصوت أريام واصلها: شكلها بجناحها... دقي الباب!!

جوري ردت غصب عنها مع وجع بطنها: ما في داعي دق.... ريحة الأكل لحالها بتصلها...

وبالفعل جودي فتحت الباب أول ما سمعت صوتهم قبل ما تشم ريحة الأكل ناسية خوفها... فضحكت جوري غصب عنها موجهة كلامها لأريام الحاملة صينية الأكل: شفتي كلامي!!!

أريام أشرت لجودي معلقة: حليانة يا بنت... بعدي دخّل الأكل علشان ناكل بسرعة لإنو مهورة معاي من الجوع...

جودي بسرعة فتحت الباب ع الأخر... معطيتهم المجال يدخلوا... وطبعًا جوري سبقت الأريام وهي عم تقول: بنات انا داخلة اتمدد ميتة من الوجع...

جودي رق قلبها عليها: حبيبتي!!

جوري بس سمعت ردها انفجرت ضحك هي وأريام... فعلقت اريام وهي عم تحط الصينية الكبيرة ع طاولة الصالون: ما أبرئك... تعالي كلي وخبريني كيف بتدلعي عزوز يا بنت بهالنبرة!!

جوري تمددت وهي مو قادرة توقف ضحك.. شو بتدلع عزوز وبهالنبرة كمان ... أخ بس لو تعرف عزوز شو عمل فيها هادا الأسبوع لحرمت تفكر جودي تدلعو سنة لقدام ولحرمت أريام تسألها هيك سؤال...

بس وين يضل الوضع بينهم هيك وهي موجودة إلا تخليه هالعزوز يدوب ع الهبلة يلي عندهم... لإنو إذا ما عملت هيك ما بتكون جوري... وسحبت الغطا مدفية حالها وموقفة المكيف علشان ما تحس عظمها عم ينخرها من البرد ويزيد وجع بطنها... وهي عم تسمع كلام أريام معها: مالك مو عاجبك الأكل؟

جودي مو مش عجبها لكن نفسها مسدودة ومالها حمل اشي من ورا بردها اليوم ومرار معدتها... وبعدين هادا الأكل هي ما عادت ترغبو بدها بطاطا مقلية وتسالي من هالقصص هاي... صارلها فترة محترمة محرومة منهم لإنو معظم حياتها مع دلع جدها وعمها كنان أكلها كان جنبة ومقالي وبيتزا والطبخ آخر شي بتفكر فيه...

أريام تنفست بطولة بال عليها مسايرتها: بدك نخلي الخدم يعملولك شي؟

جوري رح تنهار منهم مع الدورة...مناها تعرف أريام كيف صابرة ع صمت مرت أخوها فنطقت غصب عنها: أريام لو مكانك لنزلت فيها بهدلة.. شو عم تنرفزني إذا مو عاجبها تسوي هي شي لحالها يعني الخدم تعبوا كتير حرام نضغط عليهم...

أريام حركت اكتافها محاولة ترضي الطرفين: بتحبي نطلب من المطعم؟

هون جوري صارت مصحصحة وفيها حيل وطاقة: هادا الاقتراح الصح واللي برد الروح وبنسي الوجع... بسرعة هاتي التليفون نطلب شاورما وهمبرغر وبيتزا ومشروبات طاقة...

أريام خافت... مشروبات طاقة ممنوع عند أمها وأبوها... وقبل ما تكمّل تفكيرها إلا لقت جوري واقفة وهي عم تسند حالها ع إطار باب غرفة النوم: اسمعي وليه سيبي التفكير والخوف من هلأ بقلك بناكل كل شي ورولا بتخبي عملتنا كالعادة! ولفت لجودي يلي قاعدة مراقبة لإلها غامزتها... ولا شو رأيك جوجو... من هلأ بقلك بقص خبرك إذا عزوز بعرف عن السم الهاري اللي بنشربوا وبناكلوا...

جودي فيه مغامرة هتجربها لأول مرة معهم فيعني أكيد ما رح تفكر بردة فعل عزوز فابسمت بموافقة... وهيك جوري بسرعة سحبت التليفون من جيبتها وهي بلبستها الحلوة وبشعرها المكشوف يلي جت فيه من بيت جدها بدون ما تغطيه ولو عزوز شايفها هيك لقص خبرها: done! واتصلت ع أقرب وازكى مطعم لإلهم وهي تاركة أريام تقرأ وجعلنا من بين أيديهم سدًا... خوف ما حدا يعرف من عماتها لياكلوا بهدلة منهم ومن جدهم يلي عمل هالعزيمة كرمال يجمعهم... أما جودي مبتسمة... وما عم تعمل شي... إلا بجية جوري: بنات يلا ع جناحي علشان الريحة ما يشمها عزوز... والله حلو ما شافوهم وهما بسرقوا... وسمعوهم وهما عم بتقاسموا...

أريام رفعت اصبعها بلايك: لإنو أخوكي بشم من بعيد... خليني نزّل الصينية وغطيها بلاش الله يحاسبني... استغفر الله بس... جوري إنتي هتدخليني نار جهنم...

جوري لفت عليها مناظرتها من طرف عيونها رادة: يسلملي الشعر ونص الجسم المبين ويسعدلي اللي اقترح جيب الأكل من المطعم... اسكت ولا افتح كمان!!!

أريام ردت من تنأب ضميرها معها: اصحك تفتحي تمك... بلاش تجيبي آخرتي...

جوري لفت لجودي مذكرتها: جوجو يلا خلي ريوم تدبر الأكل وإنتي الحقيني...

ومشيت وهي واثقة جوجو هتلحقها متل القطة المطيعة... وبالفعل جوجو لحقتها بدون ما تسكر الباب... بالوقت يلي اريام نزلت تحت مغطية الأكل وبسرعة رجعتلهم ليصلوا المغرب ويحضروا شي لحد ما يجي الأكل... ومن حسن حظهم ما حدا عارف عنهم من بيت الجد لإنو النسوان والبنات مندمجين مع بعض وفي ضيوف من بعيد جايين والرجال مو فايقين للتفكير فيهم... وصلهم الأكل بعد ما خاطرت اريام تجيب مصرياتها من بيت الجدي كرمال تدفع هي للديليفري دام هالمرة ع حسابها وجوري رفضت تدينها كتسلاية معها... وبلشوا ياكلوا طبعًا جودي أول مرة بتجرب الهمبرغر بإجبار من جوري... وكان إجبار جوري لإلها بمكانو لإنو عجبها طعمو... وما وقفت ع هيك كملت ع شرب مشروبات الطاقة لكن ما عجبها طعم الإكس إل والردبول ....

هي المنيح يلي بتشرب مي لتروح تفكر تجرب تشرب هيك شي... وأكلت من الشاورما شوي وهي حاسة حالها رح تنسطح... وتركت الأكل مطالعة جوري يلي عم تبتسم مدخلة كم حبة بطاطا بتمها: بتعرفوا نسينا نجيب بروست ونطلب من ماك...

أريام هوت ع حالها: انتي مع دورتك في مجال تاكلني... كلي من تم ساكت...

فجأة جوري تذكرت شي: الله يرحم قبل شوي يلي من كترة الجوع خاطر بحالو ليروح يجيب المصاري من بيت جدو علشان الديليفري... وسحبت علبة جودي الإكس إل تشربها بدون إذن منها..

أريام هون كحت: اؤح اؤح ما تخليها تغص بقلبي لإني خاطرت بروحتي بجيب مصرياتي فبس اخدت الأكل وجيت أدفع... قلي الحساب واصل!!!

جوري تشردقت بالإكس إل باصقتها ع اللي قدامها: شو!!! أويلي مين دفع... وبسرعة وقفت... بتعرفي ع قولة الفلسطينيات يا منكوبة نكبتينا... بس ما يكون عزوز لإنو إلو بالعادة يفلمني علشان يقلي كاشفك!! قومي بسرعة ع بيت جدي نرجع... قال قاعدة متل الهوانم باكل بثقة وبخطط رولا بتخبي تاري الغبية جابت الدب لكرمنا... ولفت جاحرها أريام بعصبية منها طالبة منها: اليوم بتروحي ع بيت أهلك ع هيك عملة...

أريام ضحكت بوجهها رغم خوفها من أمها: بقول من مرة أبو اصبع طلقني...

جوري بسرعة دخلت غرفة غيارها ساحبة أي منديل تغطي شعرها فيه علشان تبيض وجهها قدام عماتها... لإنو اشي بغطي ع اشي... وهي طبعًا مو ببالها إذا عمتها الدوقة نداء رح تعلق على لون الكوكتيل يلي لابستو... وطلعت سامعة صوت ضحك أريام وجودي عليها... فعلقت لجودي القاهرتها بضحكها: اضحكي يا روحي واشبعي لإنو اللي متجوزتيه شو متفهم مع شربك للإكس إل.. ومشيت جاحرة اريام محاكيتها... وإنتي اصحك تقربي مني اليوم لإنك انتي عدوتي بعد هالعملة... وطلعت من الغرفة معصبة ومخليه أريام تلحقها وهي بس عليها تضحك... يعني شو تعمل جد نسيت تركز باللي قلها إياه الديليفري لإنو همها بطنها... ومو مكفيها هالغلطة تيجي جوري تكمل عليها... أصلًا عادي بس وين عادي هي مو مطقعة متل جوري... أصلًا اذا المطقعة نفسها عصبت شو حالها هي الخوافة... فحاولت معها ترضيها تاركين جودي تفقد جناح جوري بالتفاصيل... صح دخلتو من قبل... بس ما كان عقلها معها لتفقدو بالدقة... فابتسمت برضى على تصميمو وترتيبو وتداخل فيه لون الأحمر... وأصلًا هي ع جوري ميتة شو حالها ع جناحها... ومن الحماس والفرحة سحبت تشرب من الإكس إل ولما جت بدها تشرب... حست بخوف لإنها لحالها بدون حسهم فرجعت لجناحها بسرعة ودهشت لما شافت عبد العزيز عم يتعطر ومغير لبستو بالكامل لقميص أسود وبنطلون اسود جينز من ورا استفراغ جنرال ابن عاصي عليه واللي انفجر ضحك ع عملت ابنو معو... فشو خافت منو لما تذكرت بالليل قبل السحور شو صار بينهم وشو كان مناها ترجع لجناح جوري بس وين فيها تلف وتهرب وهو مسكها مسك اليد داخلة... فطالعها بعجلة وهو عم يسمع صوت تليفونو: كلامي معك بس ارجع.... وسحب تليفونو مقرب منها وهي عم تضيق عيونها من الخوف منو ببراءة وما حست عليه غير ساحب علبة الإكس إل منها بعصبية منها... مجنونة هي بتروح تشرب مشروب طاقة بعد ما كانت بتاخد مسكن...

لأجل عمايلها كره تكون حامل لإنو مع هيك حركات مستهترة ابنو يا بتجهضو او بتشوهو... فشو تمنى ما تحمل هالأيام ولا تكون حتى حامل... لإنو هتظلم ابنهم بعمايلها العجيبة... وطلع بعجلة بسيارتو ملحق الرجال (بعد ما كب علبة الأكس إل بأول سلة زبالة جت قدامو).. علشان يصلي معهم العشا والتروايح حاضر بالجامع ... وطبعًا يتأخر ع الرجال بدون ما عاصي يحكيه ع التليفون ليتسلى معو بحرق أعصابو: شو رحت تغير ونسيت حالك مع المدام... شكرًا لجنرال حبيبك يلي اعطاك فرصة... حساب بنب دهـ~

فقاطعو عبد العزيز بسخرية: شكلك ميّت من قهرك لإنو ما صحتلك فرصة تروح عند أمو... سكر الخط هيني قدامك... فسكر هو الخط بدالو وصافف محل ما عاصي حاجزلو ونزل منها وهو مبتسم بوجه أبو جنرال يلي هو متأكد بخصوص علاقتو مع عمتو نداء مو ناجحة... لإنو عمتو نداء شبه ميتة ونظامية وباردة... أما عاصي كلو طاقة ومغامرات وبحب البساطة والعفوية... فسبحان الله كيف النقيضين اجتمعوا الله أعلم... والله أعلم كمان إذا رح يكملوا مع بعض وبينهم كل هالبرود... وأصلًا المنيح منهم يلي جابوا هالكيكة جنرال الملزلز يلي بخلي الروح تنرد للواحد بمجرد ما يشوفو... وقرب منو داخل معاه الجامع وموقف بين المصلين قبل ما يقول الله اكبر كرمال يلحق صلي تحية المسجد... لكن ما كانلو نصيب لإنو الأمام أقام الصلاة... فصلى مع الأمام وهو جد بدنو شو مسموم من حركات بنت دهب الغبية والغير مسؤولة (بقصة شرب الإكس ال واخدها المسكنات والخ)...
المشكلة هو ما بدو يوعيها بلاش تطلع ع اكتافو لإنها جد صاحبة قرار وبتاخد شو ما بدها بالأخر... بس كمان تضلها تجلطو بفعايلها مانو حل... هو إذا بقول عنها حية من تحت تبن بظلم الحية بتشبيهها فيها... لإنو الحية متسحبة... بس يلي عندو شو غبية وغير سائلة وباردة... فدعا ربو بسرو يحلها من عندو قبل ما يحلل راسها من مكانو... واندمج بالصلاة لحد ما سلموا من التروايح رادين لبيت الجد يكملوا جمعة العيلة لحالهم... وكانت القعدة كل حدا متجوز قاعد جنب مرتو واللي أرمل أو أرملة ع زاوية... والبنات ع جنب لحال... والشباب مانهم موجودين لإنو أرسلان عندو شفت ليلي بالمستشفى وجبر بدو يلحق ينام لإنو عندو دوام بكرا مع طلاب الجامعات... وجنرال البيبي نايم... وولاد عمتو سهر عم بلعبوا بالسكيت مع رولا... فشو كانت القعدة متكهربة مو متل كل سنة... لإنو جيهان عيونها عم تاكل عبد العزيز بالسر وجوري عم تؤشر لأريام بعيونها دابحتك... وأريام بس عليها تتبسم متل الهبلة وآخر شي رنيم القاعدة ع التليفون ومو معهم بالجو... يعني اربعتهم ما عم يتكلموا... على عكس الكبار يلي كلامهم عن الشركة والعزايم وكيف كانت عزيمة اليوم... وعبد العزيز كان مراقب كلشي كالعادة قارئ عيون الجميع... وخاصة عيون عمو جميل يلي ما بعجبو العجب... وعيون أمو يلي عم تحاول ما تطالع عمتو نداء ع عملتها... لكن والحق يقال أم عبد العزيز بحسن نية منها خبّرت نداء لما اتصلت تشوف ابوها وينو لإنها عم تتصل عليه وعلى تليفون البيت ما في حدا عم برد.. وردت هي عليها متكلمين بعدة مواضيع ومن بينهم إنها هتروح ع السوق كرمال تختار لبنتها ومرت ابنها لبس محتشم وراقي... وهي بس سمعت هيك تضايقت يعني بنتهم كبرت ومرت ابنها وجه لابنها والعيلة فلازم تكون من أفخم وأغلى الألبسة لابسة... وهيك صار يلي صار... هي صحيح جودي غلطت بس عن هبل... لكن مو كل الناس بقدروا إنتا شو وشو نفسيتك ووضعك... لإنها حياتهم جامدة وماشية ع نظام وبروتوكول معين وتقييم جامد... فشو حال إذا التقى غير واعي مع الناضج المتفهم ومع الناضح غير المتفهم اكيد جدال ووجعة راس... وكانت هالوجعة من نصيب غير الواعي يلي هي جودي والمتفهم الناضج يلي هي أم عبد العزيز... وكانت الفرحة والراحة من نصيب العمة نداء لإنها بهالعملة عززت كيانها وهي مو هاممها تعزيز كيانها كان ع حساب مين... لإنو هيك الصح بالنسبة لإلها...

هادي هي الحياة... بصير فيها سوء فهم مرات ومرات بصير فيها تفاهم... ومرات ما بين الاتنين... ومرات بكون بعيد عن الفهم والتفهم... وهو كان مدرك هادا الإشي... لكن بعد شو بعد ما جنى على الضحية يلي عندو... والسؤال المهم هلأ هل فيه يعتذر؟؟؟

بالطبع لأ مو تكبر لكن حفظًا لسطوتو عليها... ومن كتر الصدمة من يلي مر فيه معها خلال اليوم... كان يجاري عمامو وجدو ورجال عماتو بالقوة.. وما صدق وقت انسحاب عماتو ورجالهم وولادهم بعد تعب جدو... ليروّح هو وأمو وجوري يلي صفي قلبها ع أريام لما صار وقت ترويحتها وتوديعها... لبيتهم... فمشيت سابقة أهلها علشان تحاكي ريوم ع الرسايل وهي مو دارية إنو أمها بتعرف بخصوص أكلها من برا البيت بس صارت تفضل تعمل حالها ما بتعرف علشان حياتهم ما تتكدر... لإنو بنتها ماشاءالله عنيدة ومو حابه تتوب بعد تلات مرات تسممت فيها بحياتها من أكلها برا البيت انشالله لو من كشك او بسطة بالطريق... من كتر حبها لتجريب كل شي غير سائلة بنظافة الأكل... ولفت لابنها متكلمة معاه: شو بكرا رح ناكل مع بعض ولا معزوم؟

عبد العزيز قرب من أمو بايسها ع راسها: لأ اعتذرت لعيونكم... حدا بترك جمعة أهل بيتو علشان أهل برا...

أم عبد العزيز فرفح قلبها ع ردو ناطقة وهي عم ترفع دقنها مطالعتو من طولو: شو بتحب اطبخلك؟

ابتسامتو كبرت ماسح ع منديل أمو براحة: أنا بقول اطبخي شي يعجب الهبلات يلي عنا...

أم عبد العزيز ضحكت: هههههه لك جبتلها مقلاية ع الهوى وبطاطا احنا مجمدينها بتقلي التوصاية من المطعم غير...

عبد العزيز مسح راسو مطالع اختو يلي دخلت قبلهم البيت: هادي لازم نلاقيلها حل ولا بتجيب آخرتنا معها لا بدها تدرس ولا بدها تعمل شي بفيدها بحياتها... على الأقل تروح تطوّع... تفيد البشرية...

أمو ركت راسها ع صدرو معقبة ع كلامو: مو عارفة عنها لمين طالعة قلت ممكن اريام تأثر عليها بالأخير بلاقي أريام لحقتها...

عبد العزيز ضحك من قلبو مذكّرها: هههههه بنتك من هي وصغيرة زعرة وممشية بنات الصف زي ما بدها أهم شي الفطور الجماعي ولا الأكل الجماعي بالمدرسة... كل أسبوع...

أم عبد العزيز بعدت عنو داخلة من دفة الباب المتروكة مفتوحة من جوري يلي ما سدتها وراها بعد ما دخلت منها... رادة عليه: قديه بتحب الأكل ما بتفكر تطبخ لإلها... بس صدقت لازم نلاقي حل لإلها...

عبد العزيز عبر وراها وهو رافع لأمو تلات اصابع من إيدو اليسار: معها تلات شهور بعدها ملاقيلها حل... إنتي استني علي بس اضغطها إلا هتقلي بدي جامعة واتدرب بالشركة...

أم عبد العزيز رفعت إيديها ناطقة: من تمك لباب السما تبطل استهتارها بالحياة... مو ناقصني نسخة رنيم التانية... والله وفاء ساكتة بالقوة ع برود بنتها وتطنيشها للكل... وطلعت الدرج قبل ابنها الطلع الدرج وراها متنهد بآسى عليها لإنو عارف حركات رنيم من ترباية عمتو وزوجها المو فاضين إلا للمناسبات... أصلًا تشكر ربها بنتها جت هيك وما لحقت ممشى جيهان... وكشر بس تذكر سيرتها رادد: الله يهون عليها... وقرب من أمو ضاغط ع دراعها مخفف عنها حمّلها.. ما تقلقي يا حجة بنتك بعيوني... وماني تاركها هيك إنتي ديري بالك بس ع صحتك واتركي أمورها علي...

أم عبد العزيز ابتسمت بحبور داعيتلو من كل قلبها: الله يرضا عليك يما ويفتحها بوجهك...

وطلعوا آخر الدرجة سوى وهو عم يرد عليها: آمين يما كتري منها لإني بحاجتها.. ولف عليها مواجهها... ويلا يا حجة تصبحي ع خير... وقرب منها بايسها ع جبينها بدو يتحرك لكن أمو مسكتو من إيدو بضعف: برضاي عليك يما خف شوي ع البنت... لو شو ما كانت ما تهد حيلها... الأم اساس البيت ونورو فإذا إنتا طفيتها وبدك ولاد منها ما بحياتكم كلكم هترتاحوا...

عبد العزيز هز راسو بتفهم لعمق كلامها وصحتو مخبرها: من عيوني... وأشر راسو من فوق متابع بكلامو معها... وكلامك ع راسي من فوق...

فابتسمت بوجهو غامزتو: بعيدًا عن هالكلام البنت سكرة وقلبها أبيض...

عبد العزيز تنهد بوجع: خليني ساكت يا حجة احسن لإلي... ويلا تصبحي ع خير!

ردت عليه وهي ماسكة ضحكتها: وإنتا مع أهل الخير...

كان رح يلف وجهو لأمو ع ردها... فابتسم داخل جناحو وهو محاول يطول بالو... وعبر من غرفة الصالون لغرفة النوم... مو لامحها فتفقد الحمام رغم إنو مطفي هو وغرفة الغيار.... فبسرعة حس إنها ممكن تكون بالمطبخ ولا بجناح جوري... ففضل ينزل تحت قبل ما يدق ع أختو... وما لقى لإلها أثر لإنو المطبخ شبه مطفي وقبل ما يلف وجهو لمح صينية الأكل المو مأكول منها شي ... فبسرعة حمل الصينية طالع فيها لجناحو وسحب حالو لجناح أختو فاتحو بدون ما يدقق الباب سامع صوت تعليق جوري: صح وهو بارد حتى زاكي... لولا العيب كان اتصلت ع المطعم طالبة ~

إلا بردو المنقز جوري وجودي: لولا العيب لاخدت تليفونك والفيزا منك وريّح راس أمي منك يا أم لسان طويل...

وقرب من جودي ساحب الهمبرغر من إيدها إلا بتعليق جوري: خليها تكمّل!

عبد العزيز جحرها: ولا كلمة... إنتي مرتي اذا بتضلها معك لتخربيها!!

جوري تخصرت رادة: والله مرتك قابلة وعندها استعداد للخراب وبدها بس حدا يدلها...

عبد العزيز سحب خصلة من شعرها: ما تطولي لسانك علي لقصو بطرقي...

جوري ابتسمت بوجهو مجاوبتو: بس يجي ابنك ولا بنتك لعذبهم من شعرهم كانتقام!!

فتجقم عليها ساحب مرتو معو... وهو حاسس ع تحلطم أختو لإنو اخد جودي منها... فأختو شو بتطيش ع شبر مي وحماسها بزيد ع إي شي بسيط...

بس هو جن يترك مرتو تنام عندها وهو موجود... والله هادا الناقص يخلي مرتو تعيش حياة البنت العزابية تنام وتسهر ع كيفها... صدق يلي قال صاحب المغني بتغني وصاحب البصلي بتصلي.. وصاحب العزابي بتخرب بيتك... يا بتخليه يتزوج... وأختو ومرتو حالهم هيكون الأول مو التاني.. ودخل جناحو بعجلة طابق الباب وراهم مؤشر ع الأكل: كلي من هادا... قبل ما ادفنك وإنتي عايشة!!

جودي مو فاهمة هادا يلي قدامها مين... نازل مزح وتجقم وشد شعر جوري يلي ما توجعت وعادي يعني تعاملت مع الموضوع... فرمشت وهي جد نفسها تكمّل الهمبرغر لكن بجحرة منو رجعت لورا وبس شافت إيدو عم تأشر ولسانو عم يتحرك بسرعة ركض للأكل المهم ما يقرب منها... يما عيونو كيف بصيروا قاتمين لما يطالعها... وقعد قبالها ماسح ع وجهو ومرجع راسو لورا ورفع رجلو ع الطاولة التانية وهو جد حاسس رجليه تقال من كتر ما لف عليهم وساق فيهم اليوم... وغفى بأمان بدون ما يفكر ولا بأي شي... بغض النظر عن غباءها معو لكنها شو بتعطيه أمان وراحة لما تكون ساكتة... لدرجة بتنسيه العالم كلو بجميع حالاتو...

وفوق الأمان والراحة يلي بحسهم معها بحالة سكونها... انضاف عليهم شي بخصوص شكلها مع وجهها السمنان بشكل متوازن من عند خدودها وجبينها ودقنها...

وهادي السمنة معطية وجهها تدويرة حلوة زايدتها براءة وأنوثة ولا الروج الباهت ع تمها مع المكياج الخفيف وشعرها الكيرلي الطويل بدوب فيها لدرجة مرات بتخليه ينفر من حالو لإنو دايب على قربها وشكلها ع حساب كرامتو معها...

والمشكلة ما فيه يمنع حالو منها لإنها حلالو...

سبحان الله كيف الظروف والمعيقات والمخاوف بتخلي الحلال مكروه أو مرفوض... وصدقوا المصريين لما قالوا الهوى غلاب... بس معقول الهوى يغلب ولا الضمير وأوامر الدين تسود... العلام وحدو العالم...

وفجأة صحي ع صوت شي... فقام منقوز من قرب الصوت... فطالع حواليه مفقد شوفيه إلا كانت علبة المحارم واقعة ع الأرض من ورا خبط رجلو فيها... فتنهد قايم أول ما لمحها مو معو بالغرفة وتاركة الأكل مكشف... فبسرعة غطاه ودخل غرفة النوم لامحها ماشية لعند السرير فحملها بعجلة بالوقت يلي شهقت فيه من الخوف ناطقة: هئ يــمــا!

ضحك ع ردها يلي بسمعو أول مرة: كأني أول مرة بحملك!!

جودي مو كانت خايفة منو هو... إلا كانت خايفة من يلي اسمو سامي لإنو كان يفاجئها من وراها ع غفلة منها متحرش فيها... وشو صار مناها تقول لعبد العزيز اتركني... وبعد عني... وما تقرب مني... فبكت بضعف لإنها ما فيها تقولها من عجزها... فتنهد منزّلها ع السرير وهو مالو خلق يحاكيها من التعب وبسرعة شلح يلي برجلو متمدد جنبها من كتر النعس... لإنو هو كل يلي محتاجو بس ينام...

وهي بس لمحتو رد رفع حالو شالح قميصو وبنطلونو حست هتروح فيها لكن لما شافتو بس شغل المكيف ورجع نايم جنبها مخبي وجهو بشعرها مخليها تبكي ع راحتها... هو يلي فيه مكيفه... وممكن تكون عم تبكي هيك بلا سبب مع الحمل... فلليش يوجع راسو فوق ما هو موجوع... وبعدين مو مشكلة إذا عبّرت عن مشاعرها هو بدو يتحكم حتى بردة فعلها الله أكبر ما وصلت فيه المواصل يعني ليكتم حسها... وللحقيقة هو بحاول يعدل ومرات مع العصبية وحسب حسابو للمستقبل معها بطلع عن سكة العدالة معها وبجور فيها... والمشكلة هي مانها راحمة حالها معو... وصدقت جوري لما قالت هي عندها الاستعداد والقابلية للخراب... ولما حس رح يفكر بعمق بحياتها عند أهلها كرمال يفهم ليه هيك شخصيتها... سد الموضوع بفكرو بسرعة كرمال يعني ما يرخي الحبل معها ويتغافل عن تصرفاتها وتبدع فيهم... وسلم حالو للنوم بالوقت يلي هي مسحت دموعها رافضة قربو... وكارهتو لإنو حسسها شو بشبه سامي بهالحركة المباغتة صح حملها أكتر من مرة... لكن كل حمالاتو لإلها كانت وهو واقف قبالها ومو وراها... وشو حست معدتها قالبة وجسمها نافر من قربو... وكم حاولت تبعد بس إيدو حاشرتها... فانزعجت منو لإنها حستو اليوم من بعد المغرب لحد هاللحظة هاي شو بشبه جيفرس الأشقر واللي معروف عنو بلقب صاحب الظل الطويل... بحنانو معها ولطافتو الغريبة ونظرات عيونو...

وهي يا كرهها لجيفرس وأمثالو من الشباب ليقربوا منها... بعدين ما في حدا بحياتها كلها بستحق هالقرب منها غير السوبر مان يلي هو عمها كنان من شباب هالجيل قبل زورو يلي عندها... ومن شوقها لعمها المنقذ بحياتها انفحرت بكى بصوت.... معبرة عن عجزها لتحاكيه هلأ وتقلو انا ما بدي كون هون تعال خدني ع أي مكان معك بالسيارة... بس شو تعمل إذا هي بالزبط متل بيبي الشقية مزعجة الكل... وما حدا صار راغب فيها...

إلا بإيدو ع فجأة مطبطة ع كتفها بحنية: نامي!

نطقت من بين شهيقها: بــدي عــمـي!!

رفع راسو عند هالكلمة... عم مين والناس نايمين... يما منها هالبنت شو بتطلعلو بكل سحبة ولا هي... شو خطر ع بالها تقلو هيك شي وبهادا الوقت... هلأ تذكرت عمها وينها من قبل... ولا ليكون كلامو عن أهلها امبارح فتّح جوارحها... شو إنو غبي معها اعطاها مجال لتلف ع كلامو وترد الرصاصة عليه...

عمها هلأ؟؟ شو بدها بعمها وهو موجود... أصلًا من يوم ما صارت ع اسمو حذف عيلتها من قاموسها تفكيرًيا وشكلو قريبًا هيصير تطبيقيًا... فسحبها لصدرو بانتماء... وهي رفضت لكن وين مو عندو... غصب عنها هتنام وتحذف فكرة عمها من قاموسها... عاهة هاي شي... شو انحر منها وولع وحس حالو صار متل الجمر بدو يحرق... فضمها بقوة مقيدها وهي عم تحاول ما تغرق معو لكن عبس فرخت حالها مستسلمة... ونامت وهي عم تقول لنفسها بالفصحى ع مسمعو (ع سمعو): أنـا حـزيـنـة!

كيف عرفت تنام بعد ما قالت هادا الكلام قدامو ع سمعو...

صلبت روحو بعد ما خلتو يولّع نار... مو عارف يندم ولا شو... فما لقى حالو غير بايسها ع خدها المدمع: بكرا بتفرحي!!!

وسكت صافن بحالو وهو مو منتبه إنو مو طافي ضو غرفة النوم المضوية من قبل ما يدخلها من كتر ما عم باكل بحالو وعم يستغفر ربو ع اللي عملو معها... شكلو لازم يعطيها شوية نفس تشحن حالها فيه كتعويض ع اللي عملو معها.... وكتكفير لذنوبو.... فتقلب عاجز ينام من ورا هالجودي متل حال عمها كنان الفقد حسها بالبيت معهم ع السحور والفطور... فقد ضحكها ونورها بالبيت... فقد بكاها ع صدرو... نومها عندو أو عند أبوه لما تخاف من تصرفات أبوها ومحاولة تحرش سامي فيها.... فقد ياخدها بالسر ع الجبل بعد المدرسة ولا ياكلوا بالسيارة أكل سريع من محلها يلي ما بتغيرو... فقد طلبها للبوظة يلي ع فرولة وحليب واللي ع كرز... ولا حبها للعصاير المجمدة... وأكلها الفراولة بكترة هي ولوز...

كانت بنت جدًا طبيعية معو وواضحة معظم الوقت...

كانت بنت بتحب تستمتع بحياتها... وتمتّع يلي معها لدرجة صارت بالنسبة لإلو المنفس الوحيد... بس هلأ راحت وما في حدا ملى مكانها بحياتو ومنفسو من ضغط الحياة غيرها...

لإنو ما في وحدة بسيطة متلها!! بعدين مين بترضى بحبة بوظة؟

مين بتفرح بحضر الكرتون ناسية يلي صار معها ع طول بدون حقد؟

مين بتحس بتعبو بلحظة؟!

فقدها بقوة... لدرجة خلتو يقسى مع قعدتو مع بقية الناس الملوثة والمعقدة... واللي ع كلمة ولا ع نظرة بتكيدلك وبتعملك مشاكل... لولا خوفو عليها من مخطط أخوه مع عيلة زوجها ولا لكان سافر بدون رجعة... لإنو قرف مشاكل أهلو يلي صار يتنصل منها ومنهم بأي طريقة... ولا لولا خوفو عليها لكان هج من بعد زواجها لإنو ما عاد فيه شي يدفعو ليبقى بعد زواجها يلي الله أعلم اذا رح يستمر...

وتنهد مطالع ببعيد لامح جاسر راجع لبيت... فعلق بسرو بمرار... رجع محراك الشر... ولف حالو مكمّل بشغلو لإنو النوم مجافيه من فترة متل ما مجافي أبوه الفاقد جودي ومتندم ع تزويجها لإنها جد كانت شعلة البيت وما تفارقو غالب الوقت وهلأ بس راحت لبيت زوجها طافية البيت وحياتو
المالهم طعم بدونها... فمن بكرة بإذن الله رايح لبيت جوزها يشوفها وياخدلها معاه أحلى الهدايا وأغلاهم... لإنو من قبل ولا مرة جابلها شي ثمين رغم غلاوتها عندو... بس إلا بكرا يجيبلها لبس وعقود تدليل لإلها... وكتعويض ع تقصيرو معها وشوقو لإلها... إن كان قبل ماسك حالو ومعطي زوجها المجال لسا ليتقبل فكرة الحكي معهم... صار هلأ وقت إنو يتقبل ولا ينجبر يجي جدها يلي رباها ليشوفها... شاء أو أبى... هو ولا جدو... يعني هو كابر كتير علشان ما يشوف جدو شامخ لإنو ما بطيقو ولا بدو يطيقو هو وولادو... بس لعيون جودي بتكرم عيلة الخيال كلها... وابتسم بحماس كبير لبكرا... ووينك يا بكرا لنشوفك معهم...

وسبحان الله في ناس بتكون العكس عنهم من تلهفها لبكرا كرمال تقلو وينك يا بكرا لنشوفك بعيد عنهم متل ما جيهان ومرت أبوها وفاء المتلهفين لفراقهم عن بعضهم...

وألف شكر لله المخلي القلوب بلا صوت وألا ما عرفت البشرية تهنى لحظة بعيشتها... أو العكس كمان... لإنو لو جودي سمعت قلب عبد العزيز طالب تسريحها فترة من قربو لنطت من الفرح... لإنو حمل شنطايتو الصغيرة عند السحور بعد ما خبّر أمو: يا حجة البنت بأمانتك بدون توصاي وما فيه نوم إلا ببيت جدي...

فردت عليه غير مستغربة سفراتو: من عيوني يا ابني.. ما يكونلك هم... فروح الله يسهلك...

وطلع للشمال يقالب بقصص الأراضي تارك أهلو ومرتو بالبيت بدونو رغم إنو السنين يلي مضت شو غلبهم معو بالروحة ع الشمال ولا الجنوب ولا السفر برا وين هو بروح بروحوا معو... لكن حياة اختو بالبكالوريا رح تتعطل لهيك أعطاهم منفس وخلى غيرو يسافر... بس اليوم هو جد هيطلع من البيت كرمال ما يوقف لبنت دهب ع كل شي عم تعملو وما بعجبو منها غصب عنو... لإنو هو ما عاد يتحمل يضل معها كل يوم هيك... فمو أشكال كم يوم يشد عليها وكم يوم يرخي معها...

ومو مشكلة كم يوم تفرح معو وكم يوم تحزن عندو... لإنو ما هيكون مثالي معها... بس ع الأقل يكون معها إنسان خايف الله فيها قد ما بقدر... كرمال الله ما يذلو بأقرب الناس لقلبو...

وهيك صار بعيد عنها مئات الأميال جسديًا لكن نفسيًا؟

هون المفصل ومربط الفرس... فبكرا بدوب التلج وببان المرج وبنعرف مين اشتاق وحن.. ومين ارتاح وتهنى...

وهيك الفصل انتهى... فكركم هيبعد كم يوم ولا يرد بنفس اليوم... والحمدلله وين هو هون ولا هيكون بالفصول الجاي... لإنو جلطني بلؤمو معها... ما بحب الرجّال يكون لئيم مع مرتو... وضحكت ع حركات الشلة بتوصاي الأكل وكيف مسكهم 😂😂😂😂 طبعًا للي بسألو لقدام رح نعرف كيف عرف عن الديليفري والدفع لإلو قبل منو...

وصحيح معقول الجد يمرعليها ليشوفها...

ما تنسوا التعليق والتصويت بحبكم 💖


النمرة المتمردة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس