عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-09, 12:12 PM   #17

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
B11 2- فتاة تحب الحرية

- هل ساعدك والدك علي تأسيس شركتك؟
- لا، لم يهتم يوماً بالتجارة البحرية... بل البرية فقط.
- وهل كنت تعمل معه في صفقاته؟
لم تعلم لم سألته هذا السؤال، وظنت أنه بدافع الفضول.
- لا، كنت شديد الانهماك بأعمالي، ولكن لم تطرحين علي هذا السؤال؟
سرت لأن الظلام قد حل كيلا يري احمرار وجهها: ( لا شيء، أردت فقط أن أعرف إن كنت تملك فكرة عن المكان الذي يفترض بنا البحث فيه عن الملفات غداً).
- لا.... للأسف لا أملك أدني فكرة.
ردت بإيجابية: ( لا تقلق، فبعملنا معاً غداً، لا بد أنا سنجدها).
- فلنأمل ذلك.
قالت في نفسها ولنأمل أن أجدها قبلك! ويا للدهشة، خرج لوكاس من السيارة وفتح لها الباب. يا له من تصرف لائق! أمسكت يده التي مدها نحوها. وبعثت لمسة يده علي يدها في داخلها إحساساً غريباً. وبسرعة أفلتت يده.
ردت بتهذيب: ( شكراً لك لأنك أقليتني!).
ابتسم: ( أنت علي الرحب والسعة، فهذا أقل ما أستطيع فعله بعد أن عملت جاهدة طيلة اليوم ولم تخرجي إلي الغداء حتى).
تلك الليلة كان الهواء منعشاً يعبق برائحة الياسمين والفل المزروع في حديقة الفندق.
وقفت للحظة تحدق إليه. وفكرت وهي تشعر بشيء من الدوار بأن لوكاس داريان جذاب للغاية. إنه طويلا ونحيل وتنبعث منه قوة غريبة. ولعل السبب في ذلك هو عرض كتفيه مما يمنحه حضوراً قوياً، أو لعل نظراته الهادئة إليها هي التي تمنحه هذا السحر.
قال بهدوء: ( سأمر لاصطحابك غداً في التاسعة إلا ربعا).
شعرت وكأنها خضعت للتنويم المغناطيسي تحت سحر عينيه، فاستغرقت بضع لحظات لتدرك أن اصطحابه لها ليست بالفكرة الحميدة. فإن سأل أحدهم في الفندق عن الآنسة ميلدريد بانكروفت فستقع في ورطة كبيرة.
ردت بتسرع: ( لا بأس، إن أعطيتني عنوان منزلك سأستقل سيارة أجرة).
ابتسم: ( تحبين أن تكوني مستقلة، أليس كذلك؟ ولكن ما من مشكلة، فأنا مضطر إلي المجيء إلي الرصيف غداً صباحاً، علي إنهاء بعض الأعمال).
- حسناً.... ولكن.
- إن كنت سأتأخر سأتصل بك. ما هو رقم غرفتك؟
- لا... لا أتذكر. ولكن اسمع، يسهل علي حقاً أن أستقل سيارة أجرة و...
مد لوكاس يده ورفع ذقنها إلي الأعلى، فاضطرت إلي النظر في عينيه مجدداً. نظرت إليه برهة إلا أن سيلاً من المشاعر اجتاح أنحاء جسمها كافة.
قال بحزم: ( سأمر لاصطحابك غداً، ولا تقلقي بشأن رقم الغرفة فأنا واثق من أن ميلدريد بانكروفت واحدة تنزل في هذا الفندق).
هذا ما تظنه أنت! وراقبته وهو يبتعد عنها.
- أراك غداً يا ميلدريد.
- نعم... غدا....
صعد لوكاس إلي سيارته، لكنه لم يذهب بل انتظر ريثما تدخل إلي الفندق. وللحظة لم تكن سوى خيال منعكس علي الضوء.
لاحظ شكل جسمها في الفستان، ولون شعرها الذهبي. وتذكر كيف نظرت إليه منذ لحظات وكيف استعرت عيناها بمشاعر عميقة... لقد نظرت إليه بهذه الطريقة مرات عديدة ذلك اليوم. وبدت تارة وكأنها علي وشك أن تنقض عليه لتفترسه، وطوراً كأنها مستسلمة له بهناء وصفاء.
إنه مستعد للتضحية بأي شيء لمعرفة ما الذي يجول في خلدها. أدار لوكاس سيارته وابتعد. مازال عطرها يعبق في سيارته، ويعيد إليه ذكرى عينيها الخضراوين. ثمة شيء في هذه الآنسة بانكروفت يثير فضوله، غموض يشده ليعرف المزيد عنها....
* * *
نهية الفصل الثاني


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس