عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-23, 08:48 PM   #5

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,534
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بهتت ملامحها مع فاها المفغر صدمة..
لم تتوقع أن يطلب منها الزواج بعد معرفته بها, وبرفضها للأمر, وبهذا الوقت،
مرددة بذهول:" تتجوزني!.."
هز رأسه موافقًا, يؤكد حديثه:" أيوه عايز أتجوزك.."
لم تندفع منتظرة باقي حديثه, تعلم أن عرضه به شروط, تكاد تجزم أنها تعرفها,
لكن تريد أن تسمعها منه، فعاد لوجهها ملامحه الهادئة,
تقول بترقب:" والمقابل!.."
أخذ نفسًا عميقًا يكتمه للحظات، ثم زفره بقوة، يقول بجدية مسيطرًا كعادته على الوضع:" هنتجوز وتسيبي الرقص.."
رفعت حاجبها باستهجان، تميل برأسها قليلاً للجانب,
تتساءل:" وهصرف منين على نفسي؟!.."
نظر إليها باقتضاب مستنكرًا، هاتفًا بغضب:" لما تتجوزي حمزة الباشا مش هتحتاجي لحاجة.. بس تشاوري ع اللي عايزاه يكون معاكِ.."
صمتت تنظر إليه مطولاً بملامح غير مقروءة، وهو يبادلها النظرات بترقب, ومع طول صمتها,
هز ساقه بعصبية في جلسته, متسائلاً:" ها قولتي إيه؟.."
وإجابة سؤاله كان سؤالاً تضع به كل الإجابات:" جوازنا هيكون إزاي؟.."
قطب مستفهمًا، لتوضح أكثر:" جوازنا هيكون إزاي؟.. هتعترف بيه، هتقول للكل إني مراتك؟.."
توترت نظراته يحيد بنظره، قائلاً بارتباك:" هيكون عرفي، بس هجبلك شقة باسمك.. وهديكِ كل الضمانات.."
ابتسامة ملتوية تلونت على ثغرها..
وكالعادة.. عاد الباشا لنقطة البداية..
رمقته بسخرية، قبل أن ترفع ذقنها بإيباء، تقول:" عايزني أسيب شغلي واتجوزك عرفي.. وهتأمنلي مستقبلي.."
هز رأسه موافقًا بنفاذ صبر،
لتضيف هي غير مباليه بحنقه الواضح:" نتجوز بالسر علشان مش هتقدر تقول للكل إنك متجوز رقاصة.."
رمش بعينيه, قائلاً بضيق:" لازم تراعي ظروفي يا نوسة ومركزي.."
ضحكت عاليًا بسخرية وقحة، ثم قالت:" مركزك محفوظ يا باشا.. بس أنا مش موافقة.."
اتسعت عيناه بذهول غير مصدق لرفضها.. هل رفضته بالفعل؟!..
بعد كل ما فعله, بعد صبره عليها وعلى تدللها..
وكأنها سمعت سؤاله لتجيب:" إنتَ عايزني اتجوزك عرفي.. مجرد ورقة ترميها وقت ماتحب، تحطني بشقة زيي زي أي انتيكة عندك تتفرج عليها, لغاية ماتمل منها وبعد كده تنساني، أسيب شغلي وأكون ليك وبس.. وبعدها نوسة تتنسي وتترمي زيها زي غيرها.."
زم شفتيه بقوة يهز ساقه أكثر, هاتفَا بنفاذ صبر:" قولت هأمن مستقبلك.. وإن كان على الرقص ارقصي براحتك في الشقة, ليا أنا بس.. مش......"
قطعت باقي حديثه, قائلة بقوة قاطعة:" لأ ياحمزة.. أنا لو عايزة فلوس وتأمين مستقبل, كان زماني مع أي حد من اللي بيترموا تحت رجلي..
أي واحد يتمنى مني إشارة علشان أكون ليه.. لكن مش أنا.. لو عايزة كان زماني كل ليلة مع واحد شكل, والفلوس مفروشة تحت رجلي.. كان زماني قاعدة مع غيرك كده بس بطريقة أريح شوية.."
هدر بغضب محذرَا أن تتمادى بوقاحتها, وقد اشتعلت عيناه من حديثها, وتفكيره بمغزى كلماتها:" نوسة.."
ابتلعت ريقها تحاول أن تهدأ من ثورتها، يظنها كغيرها ما إن يطلبها ستركض راكعة أمامه تطلب رضاه،
عاهرة منتظرة تلبية ما يريده، لكن ليست هي..
بعد كل ما لاقته بحياتها لن تقبل.. إما أن تعيش كريمة برأس مرفوع؛ وإلا لتبقى كما هي تُعافر الدنيا, وتعافرها حتى ينتصر أحدهما..
رسمت ابتسامة ساحرة، مع قولها الناعم بإغواء:" لأ ياباشا.. لما تكون مستعد تقول للكل إني مراتك.. هبيع أنا الكل علشانك.. مش هستنى تأمين مستقبلي,
لو بس اعترفت بيا كزوجة قدام الكل هكون أنا ملكك.. أما اللي عايزه لأ وألف لأ.. مش أنا.. خلينا كده أصحاب.."
_معنى كده بترفضيني!..
وجملته متسائلة بترقب غامض..
لتجيبه بابتسامتها ونظراتها المغوية:" بالظبط.. أنا مش هخاف من حاجة.. لما اتجوز هتجوز علني.. مش هزمر وأداري دقني.."
ثم غمزته بعبث, مع هزة رأس للجانب بخفة..
وقف سريعًا من مجلسه, يرمقها من علو بنظرات ساخطة مشتعلة, كاشتعال روحه بجنون،
قائلاً بتهكم مغتاظ:" ماشي يانوسة.. وعلى إيه تداري دقنك.. داري جسمك الأول.. أنا ماشي، ومن غير سلام.."
ليزداد اشتعال غضبه حين سمع ضحكاتها الرنانة خلفه,
حين التفت إليها, ليجدها تضحك بكل استرخاء, بل تكاد تتوهج من فرط تألقها؛
وكأنها تزداد جمالاً بعينيه, رغم غيظه منها..
ليفتح الباب يخرج, ثم يصفقه بكل عنف, مُودعًا به غضبه،
أما هي فقد سكنت ضحكاتها تدريجيًا، تتنهد بقوة، غير مبالية بعرضه رغم ألم قلبها،
فهي حقًا تحبه, لكن منذ متى جعلت لقلبها عليها سلطانًا!..
هي نوسة من تُحكم عقلها قبلاً, فبحياتها لا مجال للقلب؛ وإلا دُهست أسفل أقدام الجميع..
لم تمر دقائق حتى وجدت مهران يدلف إليها, ينظر إليها قائلاً بترقب:" الباشا مشي, وشكله مش تمام!.."
التوت زاويتي شفتيها بابتسامة باردة, تقول ببساطة:" أصله رجع للبداية.."
هز رأسه متفهمًا حديثها, ثم قال بمرح ساخر:" يبقى الباشا باش من أول كاس.. ومتحملش.. يلا ياروح الروح روحي وارتاحي.."
ثم خرج من غرفتها, يضحك بيأس, ها قد خسر الباشا أمام الحسناء, ونوسة تفرض سيطرتها كالعادة..
***********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس