عرض مشاركة واحدة
قديم 29-05-23, 05:56 AM   #3

نلوفار

? العضوٌ??? » 489429
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 40
?  نُقآطِيْ » نلوفار is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثاني

_ الفصل الثاني _

"عند اللقاء خفـق قلبي في دقاته، ويقول حُبك للأبد والشوق لك يزيد"

* هل انتابك الشعور ان هناك حدث عظيم قادم، او هناك شئ سوف يحدث سوف يغير كل حياتك، هذا هو الشعور الذي كان مرافقني منذ انا استيقظت من ذلك الكابوس المزعج، التفكير في ان هناك شئ سوف يحدث اليوم، انه شعور بالانزعاج كان تشعر بان كارثة سوف تحدث، ذلك كان شعوري.
_ بعد ان صليت فروضي و طلبت الاذن من والدي، الذي سمح لي لان والدتي اخبرته بالفعل، توجهت الي بيت حسناء للاستعداد للخطوبة.
و كم اتمني لو امحي هذا اليوم من حياتي، حتي تعود حياتي الطبيعية كما كانت من قبل لقائه،و لكن مع الاسف ان الزمن لا يعود الي الوراء.

* في منزل حسناء

_حسناء و هي تتكلم بلا توقف و بسعادة، لأنها لم تتخيل ان والدي زهر الربا يوفقان علي قدومها الي منزلها بمفردها، طبعا بسبب وجود ياسين لم يكن يسمح والدها ابدا بان تاتي بمفردها : مش مصدقة بجد انك جيتي، بصي احنا معندناش وقت اننا نضيعه ورانا حاجات كتير جدا نعملها، و نجهز نفسنا، و ميك اب ارتيست هتيجي كمان شوية.
_حسناء و هي تطلع الي رفيقتها التي تجلس بصمت و يبدو انها لا تركز معاها من الاساس : مالك، انتي جيتي بدري عشان تقعدي ساكتة، و تسبيني اكلم نفسي????

_ زهر الربا تطلع فيها بضيق لا تعرف سببه : ابدا حاسة اني قلبي مقبوض مش عارفة ليه
_ حسناء تنظر الي و هي ترغب في قتلها في تلك اللحظة: النهاردة، حاسة ان قلبك مقبوض النهاردة، بصي انا كده كده الخطوبة دي مش مريحاني، تيجي نسيبك من الخطوبة دي، ونروح نشرب اثنين عصير قطب، و نتفسح.
_ زهر الربا و هي تبتسم لكلام صديقتها المجنونة : قصب يا معفنة، يعني ساكنين في فلة يجري فيها الخيل و اخر طموحك في الفسحة قصب. ????
_ حسناء بشقاوة : و ماله القصب مشروب الشعب المصري كله.
_ و هكذا اخذت الصديقتان تلعبان و تمزحان مع بعضها، و بمرور الوقت استعدت كلتاهما للذهاب للقاعة التي سوف تقام فيها الخطوبة.
حيث ارتدت زهر الربا فستان ناعم بلون الاوف ويت مع حجاب بنفس اللون ليمنحها مظهر ملائكي مع وجها البرئ.
علي العكس من حسناء التي ارتدت فستان بلون الاحمر لمنحها مظهر ناري يتناسب مع شخصيتها الشقية المرحة.

_ ياسين يطرق باب غرفة حسناء فهو يعلم ان زهر الربا متواجدة معاها
_حسناء بمرح : اتفضل، ايه ده العريس بذات نفسه مشرفنا
الف مبرووك يا كبير
_ياسين يبتسم علي شقاوة اخته : الله يبارك فيكي و عقبال ما نخلص منك
_زهر الربا بخجل فهي تخجل من التعامل مع ياسين علي الرغم من سنوات معرفتها بعائلة حسناء : الف مبروك، ربنا يتمملك بخير باذن الله.

_ ياسين يتطلع اليها باعجاب مطلق فلطالما كان يشعر بالاعجاب بزهر الربا بسبب جمالها الرقيق و شخصياتها الهادئة و لقد فكر بالفعل ليتقدم اليها و لكن بعد مقابلته سلوي جمالها الملفت و ثروة اخاها كانوا كافيين ليقوم بتغير رأيه : الله يبارك فيكي، و عقبالك.

_ ياسين موجها كلامه لاخته : انا هعدي اخد سلوي من الكوافير عشان خلصت، و انتو هيستناكم السواق تيجو معاه ، و حسناء متتاخريش و تنسي نفسك مع زهر الربا.

_حسناء بتحية الظباط : تمام يا فندم علم و ينفذ.
_ و هكذا انتهت الفتاتان و ذهبتا الي القاعة التي تقام بها الخطوبة، التي حرص اخ سلوي ان تقام في افخم القاعات، حتي تليق بمستواه المادي و الاجتماعي ففي النهاية هو رجل اعمال معروف، و ضيوفه سوف يكونوا من صفوة المجتمع.
* في القاعة
_ زهر الربا و هي تبحث بعينيها : انا هروح اقعد بقا مع ماما و بابا عشان ميضايقوش مني اني سايباهم اليوم كله، و انتي اعملي دور اخت العريس بقا، و روحي باركي لسلوي و شوفي المعازيم
_ حسناء بملل : ده علي اساس ان سلوي مستنياني انتي مش شايفة اصحابها النفخ حواليها
_ زهر الربا و هي تاكد يغشي عليها من الضحك : نفخ ايه يخربيتك عيب حد يسمعك
_ حسناء بتأكيد : يابنتي دول نصهم نافخين عند نفس الدكتور اصلا????????????و بعدين سلوي و اصحابها مغرورين و متكبرين، هي انسانة تافهة مش بيهمها غير الموضة، و النم علي الناس مع اصحابها اللي اتفه منها، و بعدين انتي مش شايفاها قاعدة في الكوشة ازاي و ل كانها هتتوج ملكة إنجلترا مش هتتخطب.
_ زهر الربا و هي تضحك : روحي بس ربنا ربنا يهديكي.

_ ثم ذهبت زهر الربا لتجلس مع والديها، و اخذت تنظر الي الضيوف و مناظر البهرجة التي تسود في الحفل، ف علي الرغم من ان مستواهم المادي جيدا، و لكن هذا المستوي من البذخ كان اعلي بكثير من مستواهم، ثم اخذت تنظر الي العروسة سلوي و صديقاتها ، و احقاقا للحق فقد كانت حسناء كلامها صحيح فان سلوي و صديقاتها يبدو انهم يتسمون بالغرور الشديد و مع ذلك فكرت فانها يجب ان تذهب اليها لتبارك لها.
_ زهر الربا ابتسامة و هي تبارك لسلوي : الف مبروك و ربنا يتتم لك بخير
_ سلوي و هي تتطلع اليها بغرور : الله يبارك فيكي
ثم اشاحت بصرها و اكملت تحدث مع رفيقتها كانها غير موجودة.
_ لقد احرجت زهر الربا من الموقف فلقد كانت تتطلع سلوي اليها بتعجرف، و تكبر شديد كانها شيئا لا يستحق التحدث معه، و هكذا بدات عيناها في البكاء، لانها لم تتعرض لمواقف مشابهة من قبل، فاحست بالاحراج الشديد و فضلت ان لا تعود الي الطاولة الان حتي لا تقلق والديها بل فضلت ان تغسل وجهها اولا ثم تعود.
_ و بعد ان غسلت وجهها فكرت ان تسير قليلا حتى تهدأ ،و لفت نظرها صوت بكاء طفل صغير و اخذت تسير وراء الصوت حتي تعرف مصدره، حتي وجدت طفل صغير يبكي و جالس في مكان معزول بعيد نسبيا عن القاعة.
زهر الربا بابتسامة لطيفة للطفل : و انت يا جميل بتعيط ليه، في ولد شطور قمر زيك يقعد يعيط كده
ثم أخذته في حضنها لتهدئته، و استكملت كلامها : طيب انت فين ماما
الولد ببراءة : ماما في الجنة، بابا قالي ان ماما بقت في الجنة مع ربنا.
اعتصر قلب زهر الربا من جملة الطفل و شعرت بالحزن الشديد عليه : طيب فين بابا، في حد من اهلك معاك، سيبينك كده ليه لوحدك
الطفل و قد بدا يهدأ : جيت مع بابا، هو قالي استني جمب العربية، عقبال ما يسلم علي صاحبه، بس انا شوفت قطة و كنت عاوز العب معاها، فجريت وراه و توهت و معرفتش ارجع تاني
زهر الربا و هي تقف و توقف الطفل معاها و تمسح دموعه حتي تبحث عن والده : متقلقش يا حبيبي انا هدور علي بابا و مش هسيبك ثم قرصة وجنته، بس انت اسمك ايه يا صغنن.
الطفل بابتسامة بريئة : ليث
زهو الربا و هي تضحك علي الاسم الذي لا يناسب طفل صغير : ليث مرة واحدة و انا اسمي زهر الربا
ثم مفاجأة قاطع ضحكها صوت شخص يصرخ بعصبية
الشخص : انا هخرب بيتكم النهاردة يا بهايم، ازاي الولد يضيع و انتو واقفين، اومل انتو ايه لازمتكم، انطقووااا
انا هقتلكم النهاردة لو حصل لابني حاجة
زهر الربا بدات تشعر بالخوف الشديد
و فجأة ظهر امامها شخص ذو طول فارع، بوجه عصبي، يرتدي حلةسوداء، ذو هيبة واضحة، و خلفه مجموعة من الاشخاص الذي يبدوا عليهم القلق و التوتر، و الاهم من ذلك انه لديه عينين خضرواتين غاضبتين كما راتهم في حلمها.
ليث بفرح : بابا بابا وركض نحوه ثم حضن والده.
الشخص و مازال يشعر بالغضب : ازاي تتحرك من مكانك و تبعد عن العربية بالشكل ده، ازاي تبعد عن الحراسة، افرض تهت او خطفك حد من اعدائي.
ليث بخوف من والده : انا اسف مش هكررها تاني، انا كنت لسا بدور عليك و طنط زهر الربا كانت هتساعدني عشان الاقيك
_ و بالطبع انه لم يلاحظ وجودها لان كل ما كان يشغله هو الاطمئنان علي ابنه، ثم رفع عيناه اليها و اخذ يتطلع اليها بنظرة ثاقبة شملتها كلها، ثم اقترب منها.

_هو بنظرة حادة : انتي مين و ايه اللي بتعمليه مع ابني
زهر الربا و هي تنظر اليه بخوف شديد فلم تعتاد ان يحادثها احد هكذا فلم تستطع ان تجيب عليه بحرف واحد و هكذا ما زاد من غضبه
_فامسك بذراعيها الاثنين بشدة و اخذ يهزها بعنف : انطقي ايه مش سامعة، انتي مين و كنتي بتعملي ايه مع ابني، انتي كنتي عاوزة تخطفيه، مين دافعلك عشان تخطفي ابني
و هكذا لما تستطيع زهر الربا ان تتحمل عنفه في التعامل معاها فسقطت مغشيا عليها.......


نلوفار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس