عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-23, 06:28 AM   #4

نلوفار

? العضوٌ??? » 489429
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 40
?  نُقآطِيْ » نلوفار is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثالث

_الفصل الثالث_
هل قابلت يوما شخصا زلزل كيانك لقائه، خفق قلبك له بدون توقف، لا أعرف ما السحر الذي حدث في اليوم الذي التقيت بها، فاصبحت كالمسحور لا افكر سوي في وجهها، و عيناها الخائفتان، و تلك الغمازتين الشهيتين التي مستعد لدفع كل ما لدي من اجل تقبليها، كيف قمتي بفتنتي ايتها الساحرة، و هل هناك خلاص من سحرك!!
_أوس _
*************************************
بطلنا : اوس عبدالله الكاتب، 35 سنة، من إحدى العائلات العريقة و المعروفة، تمتلك عائلته ثررة كبيرة و حد كبير من السلطة، اعتمد علي نفسه منذ الصغرليقوم بتكوين امبراطورية خاصة به،ساعده في ذلك ذكائه الشديد، منفصل هو و اسرته عن عائلة الكاتب و سوف نعرف سبب ذلك، من النوع العصبي، القاسي خصوصا اذا كان الموضوع يتعلق بعائلته و بالأخص اخواته و ابنه،
تزوج مرة واحدة في حياته، كان زواج تقليدي من اجل العمل ، و انتهي نهاية سيئة سوف نعلمها فيما بعد، لديه ابن وحيد و هو قرة عينه، و اختان (سلوي 25 سنة خطيبة ياسين) ( ياسمين 18 سنة، سنة اولي جامعة )
و خالة (سهام 40 سنة و تعبر هي الام بالنسبة لاوس و اخواته) و صديقه المقرب ( عمران 28 سنة، ذراع اوس الايمن و يعتمد عليه في ادارة الشركات، يعشق النساء و لديه علاقات متعددة) و سوف نتعرف علي كل شخصية منهم فيما بعد
والدته متوفية، ( والده عبدالله الكاتب 60 سنة، لايعيش معاهم بسبب شئ سوف نعرفه فيما بعد) اوس هو من تكفل بتربية اخواته منذ صغره.

_ في احدي الشركات الكبري يجلس في مكتبه الفاخر مفكرا في ساحرته، لايعرف لماذا يفكر في تلك الفتاة، منذ ما حدث في الخطوبة و هو لا يستطيع نسيان تلك الفتاة، او القطة الصغيرة كما سوف يسميها، عيناها الخائفتان ووجها المرتعب منه لا يستطيع نسيانهما، ثم اخذ يقهقه و هو يتذكر كيف اغشي عليها، علي الرغم من خوفه عليها عندما سقطت بين ذراعيه، لكن عندما يتذكر اغمائها المفاجئ و ما وضعه في موقف محرج، يظل يضحك علي الموقف : انا باين عليا اتجننت و ل ايه، مين دي اللي بفكر فيها، انا قابلت ملكات جمال اجمل منها بكتير، و انضج منها، و كلهم كانوا بيحاولوا يغروني و مكنتش بعبر اي واحدة فيهم، ليه هي بالذات مش قادر انساها، او اشيلها من تفكيري، مش معقول اكون اعجبت ببها، اعجاب ايه ابقا اتجننت، دي باين عليها طفلة يمكن عندها 18 سنة او اقل ، و بعدين دي بسكوتة خالص دي اغمي عليها من كلمتين، اومل لو كانت شغالة في الشركة معايا كانت دخلت انعاش و لا جتلها ساكته، كفاية الموقف البايخ اللي كنت فيه بسببها و الفضيحة اللي حصلت في خطوبة سلوي، قاطع تفكيره في قطته الصغيرة دخول صديقه المقرب
_عمران بمرح : ايه الكبير رايق النهاردة علي غير العادة غريبة، مفيش مرظف اترفد، و لا موظفة طلعت تعيط من المكتب بعد ما مسحت بيها الارض، و مفيش انتو بهايم
انت تعبان يا اخويا و لا حاجة اجبلك دكتور????
_اوس بثقل يليق به و بمرح معتاد عليه مع صديقه فهو الوحيد الذي يسمح له بالحديث معه بتلك الاريحية : لا ياخفيف مشغول في الشغل و بفكر في الصفقة اللي شغالين عليها
_عمران بخبث فهو يعرف صديقه كظهر يديه: صفقة ااه، يعني مش بتفكر في الصاروخ اللي كنت شايله بين ايديك في الخطوبة
_اوس بغضب محاولا إخفاء احراجه في ان صديقه اكتشف انه كان يفكر بها : هو انت فكرني زيك كل واحدة حلوة بجري وراها، و عندي لستت بنات بقابلهم، و مقضي حياتي كل يوم مع واحدة مختلفة، بعدين هي مين عشان افكر فيها، لا اجمل بنت قابلتها، و لا عليتها من العائلات المعروفة ، يعني انسانة عادية جدا جدا
ثم اخذ ينظر في شاشة الحاسوب الذي امامه محاولا انهاء الكلام في ذلك الموضوع
*عمران يضحك في سره علي صديق عمره البالغ 35 عاما و لم يحب ولا امرأة في حياته، بل انه لا يجيد التعامل مع النساء، يظن انه لم ينتبه الي اعجابه بتلك الفتاة و خوفه عليها، لكن هيهات سوف يظل وراءه حتى يعترف بشعوره
_عمران بخبث مزوج بالمرح محاولا الجدية : عندك حق هي عادية جدا جدا كمان، بس عليها حتة غمازات، اوووه
_و هنا استشاط حقا اوس، و شعر بالرغبة في قتل صديقه حقا
اوس نهض بغضب شديد : اطلع برااااا، بدل ما طلعك من المكتب ده مكسر
عمران نهض و هي يضحك علي غيرة صديقه فقد تاكد حقا الان بانه معجب بها : خلاص يا عم، اديني قايم، براحة
ثم قال و هو بجوار الباب : بس برضو عليها حتة غمازات بنت الذين...... ثم فتح الباب و ركض قبل ان يقتله صديقه، الذي يعرف جيدا،. انه يتحول إلى ثور هائج عند عصبيته
_و هنا حقا بلغ اوس اقصي مراحل عصبيته، و لم يفكر في مظهره و برستيجه الخاص، و هو يلقي بحذائه خلف صديقه الهارب ????
و يحادث نفسه بعصبية : انا مالي انا متعصب ليه كده، ليه عاوز اقتله عشان جاب سريتها
**و نترك اوس في حيرته و صراعه مع نفسه
ونذهب عند بطلتنا
*في منزل زهر الربا و تحديدا في غرفتها، هناك صوت ضحك هستري بصوت عالي يخرج من الغرفة.
ههههههههههه هههههههههههههه هههههههههه
_زهر الربا بغيظ من صديقتها التي لا تتوقف عن الضحك : تصدقي بالله انك ندلة، بدل ما تواسني بتضحكي عليا
_حسناء و هي تمسح دموعها فلقد دمعت عيناها من كثرة الضحك : مش قادرة الحقيقة، كل ما افتكر موقفك انتي و اوس مقدرش امسك نفسي من الضحك،. بس ايه كان منظركم مسخرة و هو شايلك بين اديه، و ل طنط اللي قعدت تعيط و تصوت لما شافتك ، و عمو اللي كان عاوز يقتل اوس فكرني بالفيلم القديم
البندقية يا ولد ???? و الناس اتلمت علينا و كان ايه حدث تاريخي، بفضلك هنفضل نفتكر خطوبة عبدالله عشر سنين كده قدام ????????????????
زهر الربا و هي هتخفي وجها بين كفيها بياس من صديقتها التي فقدت الامل في ان تتحدث معاها بجدية، و بخجل شديد و هي تتذكر الموقف الذي حدث

* نعود مرة اخري الي يوم الخطوبة بعد إغماء زهر الربا
بعد ما اغشي علي زهر الربا سقطت بين ذرعين اوس وسط دهشته
اوس بدهشة وتفاجئ من الذي حدث فهو لم يتوقع ابدا ان يغشي عليها من كلامه و هو يحاول ان يفيقها: انتي يا استاذة انتي يا ابلة طيب يا بنتي فوقي، ده ايه اليوم ده، يا انسة اصحي
_ثم نظر الي ابنه : انت تعرف مين دي
_ابنه بخوف علي صديقته الجديدة و من والده في نفس الوقت : زهر الربا
_اوس بغضب من ابنه الذي وضعه في ذلك الموقف المحرج بالنسبة له منذ الاول : انعم و أكرم استفدت انا ايه بقا
ثم نظر الي احد الحرس : روحي شوفلي هات لي مية او اي برفن افوقها بيه.
ثم اخذ ينظر اليها محتارا في ماذا يفعل و هي لا تفيق و ان خطوبة اخته متواجد بيها صحافة و كبار الشخصيات و اذا وجده احد في ذلك الوضع سوف تكون فضيحة كبري
في نفس الوقت عند اميرة التي بدات تشغر بغياب ابنتها هي و زوجها الذي سالها عن مكان ابنتهم، و اخبرته انها لابد ان تكون مع حسناء، فنهضت للبحث عن ابنتها
اميرة بقلق و هي تحدث حسناء بعد ان وجدتها : حسناء حبيبتي فين زهر الربا هي مش معاكي
_حسناء بقلق مع دهشة من سؤالها : لأ، انا اديلي فترة مشوفتهاش، اخر مرة شوفتها كانت طالعة برا القاعة تقريبا
و بعد ان وجدت القلق الشديد علي وجه اميرة : متقلقيش يا طنط هي مش طفلة، ممكن تكون زهقت من الجو و الدوشة و طلعت برا، تشم هوا شوية
انا هاجي معاكي و ندور عليها
* نرجع مرة اخري الي اوس الذي تورط مع زهر الربا

اوس و يسب نفسه و ابنه علي ذلك الموقف ثم اخذ يتطلع الي وجه الساكنة بين ذراعيه، و اخط يتأمل كم ان وجهها هادئ و برئ، كوجه الاطفال، و اخذ يرجح انها صغيرة في السن، ثم نظر الي غمازتيها الجميلتين، اللاتان تزينان وجهها كحبات اللؤلؤ، كم انهم جميلتان، على الرغم من ان جمالها عاديا لكن براءة وجهها اضافت سحر خاص علي وجهها.
_و قاطع تفكيره صوت عمران
: ايه ده، مين دي، انت قتلتها، دقيقة هو انت حاضنها ليه، و البت مفرفة ليه، انت عملت فيها ايه
_اوس بغضب من تفكير صديقه : وطي صوتك يا حيوان هكون عملتلها ايه في الشارع.
_عمران و هو ينظر اليها و لاحظ جمالها : بس ايه صاروخ
_اوس و هو يداري وجهها بتصرف لا يعرف لماذا فعله : اخرس يا حيوان، و اتصرف روح شوفلي حد يفوقها، و ل اسال عن اهلها في القاعة يجوا يشوفوا صرفة فيها.
و قاطع كلامهم صوت اميرة التي بدات بالعويل و الصراخ و البكاء بان رات ابنتها بذلك المنظر
_اميرة ببكاء و قلق : بنتي عملت فيها ايه، بنتي مالها مش بترد عليا ليه
حسناء و هي تنظر اليه بدهشة من الموقف و خوف علي صديقتها : اوس انت بتعمل ايه مع زهر الربا و هي مالها
_اوس بملل و احراج من الموقف بعد ان تعرف علي حسناء اخت عبدالله الذي سوف يصبح نسيبه: اهدي يا مدام، انا لقيتها مغمي عليها في الشارع انا و ابني، و بحاول افوقها
طبعا انه لم يستطيع ان يقول انه كان السبب في ماحدث لها و ما حدث بينهم حتي لا يكبر الامر و يتحول الي فضيحة تمس اسمه.
*اميرة حضنت ابنتها بقلق و حاولت ان تجعلها تفيق من اغمائها ، و كأن زهر الربا شعرت بوجود امها و حست بالاطمئنان حوالها بدات تستعيد وعيها مرة اخري.
*و أثناء ذلك حضر احمد الذي كان تملك منه القلق بعد اختفاء زوجته و ابنته.
_احمد اخذ يركض اليهم بعد ان راي زوجته مع ابنته في ذلك الموضع الغريب و صديقة ابنته : فيه ايه، زهر الربا مالها، ثم نظر الي عمران و اوس بعصبية : و مين دول
اميرة بنفاذ صبر من الموقف فهي كل تفكيرها في ابنتها : ده بيقول انه لقي زهر الربا مغمي عليها علي الارض،. ثم نظرت الي ابنتها التي بدات تفتح عيناها و تفيق
زهر الربا التي بدات تفيق و تستوعب ما يحدث حولها : بابا ماما متقلقوش انا كويسة، مفيش حاجة حصلت
ثم فاجاة رفعت عيناها لتجده و اخذت تنظر اليه بخوف شديد
اما احمد الذي لاحظ نظرة ابنته الي اوس و الخوف الذي بدي علي وجهها
توجه اليه بغضب و امسك به من ملابسه : انطق انت مين و عملت في بنتي ايه

_اوس الذي رجع اليه تسلطه و غروره الشديد و الذي لا يسمح لاي احد ابدا ان يعامله بذلك الشكل : نزل ايدك بس، انت راجل كبير في السن فانا مش هرد عليك، مش اوس الكاتب اللي حد يمسكه بالشكل ده
_ عمران الذي يستدرك الموقف فهو يعرف ما سيحدث اذا بلغ صديقه اقصي عصبيته : يا فندم زي ما المدام قالتلك، و احنا داخلين القاعة، لاحظنا الانسة و هي مغمي عليها على الارض و كنا بنحاول نفوقها
زهر الربا و هي تتدخل لتهدئة والدها فهي خافت ان يفعل به ذلك الانسان الهمجي شئ : اللي حصل زي ما قال يا بابا هو كلامهم صح،انا حست بدوخة شوية و انا ماشية و بعدين محستش بنفسي و اغمي عليا.
_ و هكذا انتهي الموقف باخذ اميرة و احمد لابنتهم و الرحيل بعد ان اعتذروا من والدي حسناء انهم لن يستطيعوا اكمال الخطوبة بسبب تعب ابنتهم.
اما عند اوس فقام عمران بتهدئته خصوصا عندما لاحظ ان الناس بدات تنظر اليهم باستغراب من وضعهم الغريب، و ذكره بان وضعه لا يسمح له باي نوع من الفضائح، خاصة في خطوبة اخته.
* و نعود الي الوقت الحالي الي زهر الربا
التي تذكرت ما حدث و تذكرت موقفهم سويا و ما فعله بها ذلك الشخص، الهمجي المتوحش : حيوان، تور، حسناء كان عندها حق في كل كلمة قالتها عليه، همجي
لولا خوف ماما و بابا عليا و خوفي ان الحيوان ده يعملهم حاجة، كنت قولتلهم علي كل حاجة، و علي اللي عمله معايا، انسان زي ده ميستهلش انه يكون عنده طفل بالبراءة دي، اكيد مراته طفشت منه او انتحرت لان مستحيل واحدة عاقلة تكون عايشة مع شخص زي ده
مغرور زي اخته بالظبط عيلة معقدة ..........

** و هكذا اخذ كل من اوس و زهر الربا يفكران في بعضها و ماذا حدث معهما في ذلك اليوم، بين اعجاب اوس بزهر الربا الذي لا يعلم ما سببه و لا يعلم لماذا يفكر لي تلك الفتاة منذ ان رآها، و يستنكر انها تشغل تفكيره بشدة، و بين زهر الربا التي تتتمني ان تقتله بسبب ما فعله بها و لا ترغب في رؤية هذا الانسان الهمجي علي حد قولها مرة اخري ابدااااا

و لكن للقدر راي اخر.....................


نلوفار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس