عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-23, 04:59 AM   #6

نلوفار

? العضوٌ??? » 489429
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 40
?  نُقآطِيْ » نلوفار is on a distinguished road
افتراضي الفصل الرابع

_الفصل الرابع _
القدر هو من يقرر من ستقابل في حياتك
الا ان قلبك هو من يقرر من سيظل فيه
و لكن يأتي النصيب ليقرر من سيكمل معاك الحياة *******************************************
_بعد مرور 3 شهور على الاحداث الاخيرة_
لم تتغير الكثير من الأشياء فزهر الربا تناست ما حدث بينها و بين اوس، و انشغلت في دراستها، اما اوس بعد حيرة طويلة مع نفسه اعتبر اعجابه بزهر الربا إعجاب عابر، كأي رجل يعجب بفتاة جميلة يراها، و صب كامل اهتمام و تركيزه علي الاهتمام بعمله و ابنه، عمران حاول اكثر من مرة ان يتحدث مع اوس بخصوص زهر الربا لكنه لم يسمح له، اما عبدالله فقد بدأ يندم علي خطوبته من سلوي، فلقد بدأ يشعر بمدي سطحيتها في التفكير، و غرورها الزائد في التعامل حتي في تعاملها مع أهله، و اصبح يفكر في عدم اكمال تلك الخطبة.

* و في مكان لم نذهب له من قبل، في قصر فخم يبهر كل من يراه،حيث انه مصمم علي الطريقة الحديثة بلمحة من التراث القديم، نذهب الي جناح يماد ينطق من روعة تصميمه و فخامته، يستيقظ بطلنا علي يد صغيرة تربت علي وجهه
_بابي بابي ، نانا بتقولك اصحي عشان تفطر و تروح الشغل.
_ اوس الذي بدا يستقيظ يحضن ابنه و يقبله قبلة أبوية دافئة : في حد يصحي حد كده، بتسقف علي وشي عشان اصحي، و بعدين مش مية مرة قولتلك بلاش بابي دي، انت ابن اوس باشا الكاتب، يعني عاوزك تطلع ناشف كده مش عيل طري.
ثم اخذ يلعب مع ابنه قليلا و ارسله مع احدي الخادمات حتي يذهب لتناول افطاره بينما يستعد هو للذهاب الي عمله.
_ و في غرفة اخري تتسم بالطابع الانثوي، تجلس
سلوي و هي تتحادث مع صديقتها و يبدو عليها الضيق : بقولك حاساه متغير معايا مش عارفة ليه، في حاجة مبقتش فاهماه، الاول كان دايما بيكلمني و يعبر عن حبه، و دايما عاوز يخرج معايا، دلوقتي بحس انه بيتجنبني.
_صديقتها بغرور شديد : هو كان يطول انك اصلا تبصيله و لا توافقي عليه، انتي اللي معاملتك معاه كويسة بالزيادة، لو عرفتيه مقامه من الفترة و التانية و انتي مين و من عيلة مين، هيمشي معاكي زي الالف
_سلوي بملل من صديقتها التي لا تفهمها : انا عاوزاه يحبني مش يطفش مني، لو عملت معاه كده اكيد هيسبني
_و هكذا استمرت تشكي لصديقتها برود عبدالله المفاجئ في التعامل معاها و الذي اثار حيرتها.
*و علي طاولة الافطار تتجمع كل العائلة
_سهام بنبرة حازمة خفيفة : كام مرة قولت طول ما احنا قاعدين علي السفرة ممنوع انك تمسكي الفون، سبيه فورا من ايديك
_ و قبل ان تجيب ياسمين ينزل اوس و يجلس علي طاولة الطعام
_يقبل يد سهام فهو يعتبرها ام له و ليست فقط خالته : صباح الخير يا ماما
سهام بحب فهو يعتبر ابنها البكر الذي لم تنجبه : صباح الخير يا نور عين ماما
_اوس بجدية و هو يوجه كلامه الي ياسمين : مغلبة ماما ليه علي الصبح
_ياسمين بمرح و شقاوة مناسبة لصغر سنها : انا اقدر ازعل ام اوس باشا
و ادي راسك ابوسها يا ستي، ثم اخذت تشاكس سهام و تقبل راسها
بينما يتطلع اوس علي عائلته الصغيرة و يحمد الله انه استطاع ان يحافظ علي عائلته، و يقوم بواجبه ناحية اخواته حتي كبرتا.
ثم لاحظ عدم تواجد سلوي استغراب : فين سلوي يا ماما منزلتش ليه علي الفطار
_سهام بتوتر فهي تعلم ان اوس يقدس الجلسة العائلية و ضرورة حضور جميع الاسرة أثناء الواجبات : تقريبا هي اتاخرت في النوم، هي نامت تعبانة امبارح و مصدعة فعشان كده اتاخرت النهاردة.
_اوس بعصبية خفيفة و هو ينادي علي احدي الخادمات : زهرة، تروحي تصحي سلوي هانم و تخليها تنزل فورا، و تقوليها اني عاوزة اشوفها في عشر دقايق قدامي
_سهام و هي تحاول تغيير الموضوع حتي لا يزيد عصبيته علي سلوي : ام ليث عاوزة تشوفه، و طلبت مني اني احدد معاد تيجي تشوفه، ثم تابعت بتردد و كمان كانت عاوزة تسمحلها انها تخرج معاه شوية
_ اوس اصبح يهدئ نفسه فهو لا يريد ان يخرج عن شعوره منذ الصباح، و كذلك لا يريد ان يفهم ابنه الخلافات بينه و بين أمه و انه يكره امه : عاوزة تشوفه هنا معنديش مشكلة، لكن انها تاخده اي مكان برا القصر، ف لأ هي عارفة اني مستحيل اوافق بده
_سهام تحاول اقناعه : بس يا اوس
_اوس مقاطعا كلامها بحزم : انا قولت كلمتي يا ماما و مفيش داعي نتناقش في الموضوع ده
*ثم نظر الي سلوي التي جاءت ركضا بعد ان اخبرتها الخادمة ان اوس يطلب حضورها فورا، فهي لم تنتبه الي وقت الافطار و هي تحادث صديقتها
_ بحزم شديد فهو لا يتهاون مع الخطأ : اخيرا شرفتي، كام مرة اقول ممنوع حد ينزل متأخر علي الفطار
_سلوي بخوف من أخيها : انا اسفة يا ابيه اخر مرة مش هتتكرر تاني
_ اوس بنفس الحزم : اتفضلي اقعدي، و اخر مرة تخلينا نستناكي لغاية ما تنزلي
اتفضلوا ابدوا الفطار، و هكذا بدأ افراد الاسرة في تناول افطارهم ، و اوس كان يقرا احدي الجرائد بينما يتناول قهوته الصباحية
ثم تذكر شئ : سلوي خطيبك الايام دي مش عجبني، مهمل في شغله، و بقا ياخر المشاريع اللي بيستلمها، هو فاكر عشان بقا خطيبك و نسيبي يبقا هسيبه يبوظ الشغل براحته، ده في أحلامه، هو زي اي موظف بيشتغل عندي في الشركة هيلغط هيتحاسب علي غلطه، فهميه كده كويس عشان يظبط نفسه
_سلوي بصوت خافت : تمام يا ابيه ثم نظرت الي سهام التي فهمت ماذا تريد
_ سهام و هي تدعي الله ان يوافق : اوس يا حبيبي عاوزين نعزم عبدالله و عيلته يوم هنا عندنا علي الغدا، انت عارف عشان نتعرف علي بعض اكتر
_ اوس اجاب بملل فهو لا يطيق عبدالله، لانه يراه انسان استغلالي محب للمال و يعلم جيدا انه خطب اخته من اجل مكانته و الثورة الكبيرة التي لديه، لكن لم يستطيع ان يرفضه بسبب تعلق سلوي به، وبما انه يعمل لديه في الشركة فمستقبله بين يديه يتحكم بيه كما يشأ فلذلك وافق :
تمام يا ماما اعزميهم، لكن مش الاسبوع ده انا مش فاضي، ممكن الاسبوع الجاي.
_ فرحت سلوي بموافقة اخاها كثيرا، فهي لا تستطيع ان تري عبدالله من فترة لانه يتهرب من لقائلها، لكن هكذا سوف يجبر علي ان يقابلها.
*و هكذا انتهت الاسرة من طعام الافطار و ذهب كل منهم، فاوس ذهب الي شركته، و ليث الصغير الي الروضة، و ياسمين الي جامعتها، و سهام ذهبت الي احدي الجمعيات الخيرية المتتسبة اليها.

* اما من جهة اخري عند بطلتنا الجميلة زهر الربا،
علي الرغم من عدم حدوث الكثير من الاحداث الجديدة خلال تلك الفترة، لكن حدث ما هو مهم كثير جدا فلقد كان ظهور دكتور احمد هو ما حدث، دكتور احمد 30 سنة تم تعينيه دكتور في الجامعة حيث تدرس زهر الربا، علي الرغم من صغر سنه، لكن دارسته في الخارج و الشهادات العلمية التي حصل عليها، جعلته يتيعن دكتور في الجامعة منذ شهران ، و بالاخص اصبح الدكتور الجديد الذي يدرس لزهر الربا، و الذي ما ان وقعت عينيه عليها اعجب بها كثيرا، و ما زاد اعجابه بها هو رقتها و جمالها الهادئ و التزامها و عدم اختلاطها بالكثير و بالأخص زملائها الشباب،فهي ليس لديها سوي صديقة واحدة حسناء، اما زهر الربا فهي ايضا اصبحت معجبة بيه فهي تراه الشاب الملتزم الوسيم الرقيق في تعامله و كذلك لاحظت انه يبدو عليه ليس لديه علاقات نسائية، فالكثير من الفتيات حاولت ان تتمادي في التعامل معه، لكنه كان يوقفهم عند حدهم، بدون تجريح بهم، و كذلك لاحظت مراقبته لها و هذا ما أكدته ايضا حسناء، ليتولد بينها اعجباب متبادل من الطرفين فكل منها يري في الثاني الشريك المثالي الذي كان يبحث عنه.
* في الجامعة
بعد ان ان انهت زهر الربا و حسناء جميع المحاضرات
و أثناء توجهم الي كافتريا الجامعة للجلوس
قاطعهم صوت : د / زهر الربا
_زهر الربا التي تفاجئت عندما راته ينادي عليها، و تملك الخجل منها بشدة فعلي الرغم من اعجباها الواضح ببعضهم الا انهما لم يتحدثا مطلقا غير في نطاق المحاضرات، اخذت تطلع الي رفقيتها بحيرة لا تعرف ماذا تفعل
_ حسناء و هي تنظر الي صديقتها التي تكاد ان تذوب من الخجل قررت ان تجيب بدلا منها : ازي حضرتك يا _د / احمد، حضرتك موجود في الجامعة النهاردة على غير العادة
_ احمد يجيب و هو يتطلع باعجاب لزهر الربا التي اشتغلت وجنتها من الخجل منه : ازيك يا د/ حسناء، كنت بدي محاضرات بدل د / هاني لانه اعتذر عنها،
ثم وجهه كلامه الي زهر الربا : د/ زهر الربا، ممكن دقيقة لوسمحت، ممكن نقعد فاي مكان نتكلم عشر دقايق مش هاخرك.
_ و هنا تجمدت زهر الربا التي لم تتحدث في حياتها مع رجل و لم تعرف ماذا تفعل او كيف تجيب، فهي ايضا تخشي ان يسأ الظن بها اذا رآها احد تجلس معه بفردها
_ و كالعادة تولت حسناء الكلام فهي تعلم جيدا ان صديقتها الخجولة لان تستطيع ان تجيب : فيه كافيه قريب من الجامعة، ايه راي حضرتك نقعد فيه، و متقلقش مش هبقا عزول بينكم
_ احمد بتعجل فهو يحصي الدقائق حتي يجلس مع زهر الربا : مفيش مشكلة ابعتلي اللوكشين و انا هجي وراكم ب عربيتي
* و في المقهي
جلست زهر الربا مع احمد علي طاولة، بينما جلست حسناء علي طاولة اخري خلفهم فهي تريد ان تترك لهم المساحة الكافية ليتحدث كل منهما، فهي تعلم ان د/ احمد معجب كثيرا بصديقتها، و كذلك زهر الربا فهي معجبة به و تدعي الله ان يوفقهما معا، و يجتمعا.
_ احمد بتوتر فهو لم يكون لديه علاقات نسائية مسبقا، و لم يمر بموقف مثل ذلك، و لكنه يرغب في ان يعبر عن مشاعره، للفتاة التي سرقت قلبه : د/ زهر الربا او اسمحلي اكلمك من غير القاب، زهر الربا انا معجب بيكي من ساعة ما شوفتك، حقيقي انت اول بنت اتعامل معاها بالرقة و البراءة دي، و يشرفني اني ارتبط بيكي لو انتي وافقتي طبعا، و بحبك.
_ و هنا اتسعت عيناها في دهشة مما قاله ليها هل حقا د / احمد يعترف بحبها، و بدا ينعقد لسانها و لا تعرف بماذا تجيب، و اصبحت تنظر الي حسناء حتي تنفذها من ذلك الموقف، لكن وجدتها تتطلع الي الهاتف و لا تنظر اليها

_احمد يقاطع عليها تفكيرها : انا عارف ان بنت بخجلك و براءتك دي ممكن تكوني مش عارفة تردي عليا، بس انا عاوز اي اشارة اي كلمة افهم منها، انك موافقة عليا.
_ بصوت خافت فخجلها الشديد يمنعها من ان تسترسل معه في الكلام : حضرتك تقدر تكلم بابا في الموضوع ده، و لو هو موافق انا كمان موافقة.
ثم وقفت و امسكت بيد حسناء و غادرت فهي لم تستطيع ان تنظر اليه بعد ما دار بينهامن الخجل، اما احمد فاخذ ينظر اليها و هي تغادر المقهي داعيا من ربه بصدق ان يوفقه الله و يجمعه معها في منزل واحد.
*و هكذا تقدم احمد لزهر الربا، و فرح والديها كثيرا جدا فعريس مثل احمد ممتاز من كل الجهات، فهو من عائلة جيدة و ثرية، و كذلك سمعتهم طيبة، و هو طبيب درس بالخارج و الجميع يشهد له بأخلاقه الحميدة، و تمت قرات الفاتحة بين العائلتين و الاتفاق ان الخطبة سوف تكون في منزل عائلة زهر الربا في نهاية الاسبوع.
*اما عند سهام فبناء علي تعليمات اوس، دعت عائلة عبدالله الي القصر ليقضوا اليوم سويا ، بعد ان سمح لها اوس بدعوتهم، و علي الرغم من ان ام عبدالله لا تحب تلك الاسرة لكن اضطرت ان توافق مجبرة فلقد اصبحوا انسباء اي لن تستطيع التهرب منهم.
*يوم العزومة
تجلس كلا العائلتين بعد السلام و تبادل المجاملات، تستأذن سلوي حتى تجلس مع عبدالله فحديقة القصر قليلا قبل الغداء، اما حسناء فتجلس و هي تحصي الدقائق حتي تغادر ذلك المكان، فهي لاتريد ان تتحمل سلوي بغرورها في الحديث كانها مخلوق من كوكب اخر، و بالتاكيد لاتريد ان تتواجد في اي مكان بالقرب من اوس الذي اسوء من اخته في التعامل، اما اوس فهو يتطلع في عائلة عبدالله بكبريائه المعتاد، و يتناقش مع والد عبدالله في احدي المواضيع حتي يضيع الوقت، فعلي الرغم من رؤيته لعبدالله بانتهازي محب للمال، الا انه يحترم عائلته الذي اتضح له بعد مرور فترة انهم عائلة محترمة ووالده ووالدته عاملان بجد حتي يصنعان لوالديهما مستقبل جيد ، و هو يقدر الاشخاص العصامية، فاصبح يتقبلهم الي حد ما
* عند سلوى و عبدالله
_سلوي و هي تعاتب عبدالله بدلع يليق مع جمالها: ينفع كده يا بيدو اديلك فترة مشغول عني و بتتحجج بالشغل، و على الرغم من كده اوس بيشتكي منك انك مهمل في شغلك فايه فيه ايه، هو انا ضايقتك في حاجة
_عبدالله الذي يعلم جيدا ان اوس قد يدمر مستقبله اذا اشتكت منه سلوي، فتيقن انه لا يستطيع ان يفسخ الخطبة هكذا مرة واحدة، بل يجب ان تطلب سلوي بنفسها ذلك و هكذا لا يقع عليه اللوم و ينقذ نفسه من غضب اوس، فلذلك كان يتجاهلها و يهملها حتي تمل منه و تتركه، لكن يبدو ان خطته تبوء بالفشل فهي لا يبدو عليها انها سوف تستلم
: عشان كده انا بحاول اني اركز في شغلي اكتر الفترة دي، سامحني يا سلوي لو مشغول عنك، بس اكيد انتي مقدرة ظروفي
و صمتت سلوي بعدم اقتناع، لكنها توعدت له بانها سوف تبحث عن السبب الحقيقي لتغيره المفاجئ من ناحيتها

* اما عند حسناء فهي لم تستطيع الجلوس هكذا اكثر من ذلك، انقذها عندما رن هاتفها فلقد كانت زهر الربا، و لذلك استأذنت بانها سوف تجيب علي هاتفها و ابتعدت قليلا عن جلستهم، و ذهبت الي الحديقة
_زهر الربا بفرح شديد فهي سعيدة بخطبتها : حسناء عاوزين ننزل بكرا من الصبح عشان نلف علي فستان الخطوبة متنسيش، انا حضرت قايمة بكل حاجة محتاجها، عاوزين نجيب علي قدر ما نقدر بكرا
_ حسناء بسعادة لفرح صديقتها و حماسها لخطبتها : اكيد طبعا متقليقيش، هنحاول نجيب كل حاجة بكرا
ااااااه
الذي لم تلاحظه حسناء اثناء حديثها هو ظهور عمران الذي اضطر ان يأتي الي القصر، حتي يوقع اوس علي ورق مهم للشركة، و بما ان حسناء كانت مشغولة بمكالمتها فارتطمت بعمران ووقع الهاتف منها
_حسناء بضيق : ااه مش تفتح، عجبك كده الفون وقع يارب ما يكون حصله حاجة
اما عمران الذي وقعت منه الاوراق المهمة لم يهتم و هو ينظر الي حسناء و جمالها الملفت للنظر، و مثل اي صياد ماهر لفتت نظره غزالة جميلة : فرسة
_حسناء التي سمعته بعصبية : نعم
_ عمران وهو يحاول ان يغازلها : ابدا بقول فرسة جميلة اوي، ممكن نتعرف، عمران 28 سنة حلو و ظريف و مية بنت بتجري ورايا و انتي.....
_ اما حسناء التي معتادة ان تتعامل مع امثال عمران لاحظت وجود كوب من الماء علي طاولة بجوارها(حيث كان يجلس عبدالله مع سلوي ) و لم تتردد لحظة و سكبت الماء كله في وجهه : حسناء و مبتعرفش و مش مهتمة
_ و تركته و غادرت و هو ينظر اليها باندهاش شديد، ان هناك فتاة حقا لم تستجيب له و لن يغيرها مظهره الوسيم و الثراء الواضح عليه
_ اما اوس الذي خرج حتي يستقبل صديقه، وجده و هو يقف باندهاش و ملابسه كلها مياه
_ اوس باستغراب : ايه يا بني ايه الحالة ال انت فيها دي،انت كنت بتسبح بالبدلة، و فين الورق اللي قولت عليه عشان اوقعه
_ عمران و هو يمسك بيد صديقه و يقول بشاعرية : خلاص انا وقعت في الحب، صاحبك خلاص سرقوا قلبه، خلاص انا حبتها مش هحب حد غيرها فرسة قلبي
_ اوس بملل فهو يعرف عمران جيدا فكل فترة يقول نفس الكلمتين علي فتاة و انه يحبها و لن ينظر الي فتاة غيرها ثم يمل منها و ينتقل الي اخري و هكذا :
طيب يا بابا ربنا يهديك اديني ورق الشغل، و بعدين حب براحتك
_ عمران بجدية : انت مين عندكم في البيت النهاردة، في بنت جامدة كانت لسا موجودة من شوية بتتكلم علي الفون، مين دي
_ اوس بحزم بعد ان عرف انه يتكلم عن حسناء فلا يوجد بنات غيرها هنا و عمران يعرف اخوته جيدا، فان كان لايهتم بعلاقات صديقه النسائية الا انه لا يسمح له ان يتجاوز حدوده مع فتاة من عائلته و حسناء تعتبر من عائلته : تنسي نهائي موضوع حسناء، حسناء اخت عبدالله، يعني لو عملت معاه اي حركة من حركاتك هتفضح رسمي قدام عليتها، شوفلك اي واحدة غيرها
و تعالي عشان اشوفلك حاجة تلبسها و تتغدي معانا، و اياك اشوفك بتبص حتي لحسناء.
_ عبدالله صمت حتي لا يتجادل مع صديقه المقرب الذي يعتبره كاخيه الأكبر، و لكن بداخله اقسم ان لا يستسلم و يحاول التعرف عليها
* علي طاولة الطعام
_ حسناء تنظر الي عمران بقرف شديد، فهي تعرف امثاله من المتلاعبين الذين يقضون اوقاتهم بالتسلية بالبنات،
اما عمران فينظر اليها بهيام، و لكن يحاول الا يلفت النظر اليه و بالأخص اوس الذي حذره من ذلك.
حسناء تذكرت زهر الربا و فستان الخطبة : ماما بكرا انا و زهر الربا هننزل من الصبح عشان نلف علي فستان الخطوبة و قطع كلامها صوت سقوط تهشم كأس زجاجي
فلقد كان هذا اوس سقط الكأس من يده بعد ان سمع من حسناء انها سوف تختطب فهو علي الرغم من تجاهله لفكرة اعجابه بزهر الربا و تناسيه للموضوع ، لكنه خلال الشهور السابقة كلف من يسال علي زهو الربا حتي يعرف عنها اكثر من باب الفضول، و هو يعرف انها صديقة حسناء الوحيدة

_هل شعرت يوما ان هناك احد يمسك احشائك و يعتصرها، او كان هناك الم في قلبك لا تستطيع تفسيره، ذلك كان شعوري عندنا سمعت خبر خطبتها،
و هنا حسم الصراع الذي كان يدور بداخلي، لادرك يقينا انني احب تلك الفتاة، انا احب زهر الربا....


نلوفار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس