عرض مشاركة واحدة
قديم 24-06-23, 11:43 AM   #9

نلوفار

? العضوٌ??? » 489429
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 40
?  نُقآطِيْ » نلوفار is on a distinguished road
افتراضي الفصل السادس

_الفصل السادس_

نظن دائما ان الحياة سوف تسير كما نريد، و اننا سوف نحقق كل ما نرغب به كما خططنا، لكن احيانا تكون للحياة خطط اخري لنا و في النهاية ان الله لا يختار سوي الخير لنا، لكن ياليت الإنسان يدرك ذلك.

هاهي زهرتنا الجميلة منذ خطبتها و هي تفكر في حياتها و مستقبلها مع أحمد الشخص الذي تحبه و تعد الايام حتي تصبح زوجته.
و أوس الذي ملئ الانتقام قلبه و اشتعل بنيران الحب و الغيرة، و لا يري امامه سوف انه سوف يفعل المستحيل لكي يحصل علي زهر الربا، و سوف يحقق انتقامه من ذالك باي طريقه.
اما عمران الذي اصبح قلبه يدق بالحب لاول مرة اتجاه فتاة، اصبح متأكد في قرارة نفسه ان حسناء مختلفة بالنسبة له عن باقي الفتيات فهو لا يرغبها ليقضي شهوته، هو اصبح يكن ليها مشاعر حقيقة فعلا، لكن يبدو ان طريقه طويل.
يقال ان من جرح مرة سوف يظل يحترس دائما حتي لا يجرح مرة اخري، هذه هي حسناء التي جرحها الحب مرة و لم تعد ترغب في ان تخوض نفس التجربة مرة اخري، و في نفس الوقت فلقد جذب عمران انتبهاها بخفة دمه ووسامته التي لا تستطيع فتاة ان تنكرها، فهل سيلين قلبها اتجاهه.
و أحمد الشخص الذي لم يحب طوال حياته دق قلبه للفتاة التي سلبت فؤاده من رؤيتها اصبح يعد الايام و الليالى و يترقب اليوم الذي سوف يعيشون فيه سويا في بيت واحد، و تكون في احضانه زهرته الغالية.

و هكذا كل واحدا منهم اصبح لديه هدف و غاية يسعي إليها فما بين قلوب تألفت مع بعضها و تنتظر يوم تتويج حبهم بالزواج و مابين سعي و انتقام و ما بين رغبة و هروب
فياتري ما سوف تكون خطة القدر لهم.............
______________________________________
_ بعد مرور اسبوع علي الخطبة _
يجلس في مكتبه، الهدوء يعتلي ملامح وجهه، طوال ذلك الاسبوع لم يفكر سوي في شئ واحد، كيف يحصل علي زهر الربا، و كيف يقوم بالانتقام من تلك المرأة و ابنها، خطته اصبحت واضحة امامه، تظل العقبة امامه هو ان زهر الربا تحب ذلك الحقير، نعم فلقد كان ذلك واضحا في خطبتهم نظراتها اليه تعبر عن حبها له، لكن لا بأس انها مازالت صغيرة و معجبة به و تظن انه حب، لكن سوف يعلمها الحب حد الاحتراق عندما يحصل عليها سوف يجعلها تعشقه
كل تلك الافكار كانت تدور في رأس اوس، بينما ينتظر قدوم صديقه و بئر اسراره حتي يخبره بخطوته الاولي في الحصول علي زهر الربا
_ بعد مدة من الوقت_
* عمران باندهاش شديد : ايه، انت بتقول ايه، اوس انت مستوعب اللي انت بتقوله، انت عاوز تروح تخطب زهر الربا، ال هي مخطوبة اصلا و كانت خطوبتها من اسبوع، و انا و انت روحنا الخطوبة سوا
* اوس بثقة شديدة : ايوة فيها ايه
* عمران الذي لا يستوعب ما يقوله صديقه : هو ايه ال فيها ايه، انت عاوز تروح تخطب واحدة مخطوبة هو ده ال فيها، و بعدين انا قولتلك اكتر من مرة و سالتك انت بتحبها معجب بيها و كنت بتنكر ده بشدة، اشمعنا دلوقتي بعد ما اتخطبت لواحد تاني قررت انك بتحبها و عاوز تخطبها
* اوس بنبرة خطيرة : انت شوفت خطيبها
* عمران الذي ارتبك بشدة فهو لا يستطيع ان يقول له انه غادر من الخطبة مسرعا بعد موقفه مع حسناء، خصوصا انه حظره من ذلك : لأ، انا طلعت بسرعة ادور عليك لما أخرت و مجتش ورايا زي ما كنا متفقين، فملحقتش اشوفه
* أوس بغضب ياكل روحه : و لو قولتلك ان خطيبها، يبقا ابن مرات بابا، اللي سابنا عشانها و فضل انه يدمر اسرتنا عشان يعيش معاها و مع ابنها، و دلوقت جاي يخطبله البنت الوحيدة اللي حابها ابنه اللي من صلبه
* عمران و الصدمة اصبحت تعتلي ملامح وجه : مش معقول، ايه اللي جمعهم علي بعض، و بعدين والدك اديله كذا سنة عايش برا مصر معاهم رجعوا امتا، و هو عرف زهر الربا منين، ايه اللخبطة دي
* اوس بهدوء : كل ده مش مهم شافها امتا شافته ازاي كل ده مش مهم بالنسبة لي
المهم دلوقتي اني زهر الربا هتكون ليا و هدفع السافل ده التمن عشان اتجرء انه يحط عينه علي حاجة انا عاوزها
* عمران الذي بدء يفهم سر تغير صديقه و هوسه المفاجئ بزهر الربا، الآن اصبح متأكد انه لم يترك زهر الربا ابدا له حتي لو لم متأكد من حبه لها، لكن فكرة انها سوف تصبح لابن تلك المرأة كفيلة بأن يحرق الاخضر و اليابس من اجل ان يحصل عليها، يالله ما تلك الصدفة العجيبة
ثم اصبح يجمع شتات نفسه حتى يحاول ان يقنع صديقه بالعقل ان ما يفعله درب من الجنون : أوس حتي لو هو ابن مرات ابوك مينفعش انك تتجوزها بس عشان هو ميتجوزهاش و بعدين انت مش متأكد ان كنت بتحبها و ل لأ، انت كده هتظلمها يا اوس
* أوس باصرار : مش مهم مشاعري هتأكد منها مع الوقت، و مش هظلمها بالعكس هخليها تعيش ملكة معايا، و هوفر لها افضل عيشة ممكن تعيشها
* عمران : لكن انت نسيت حاجة مهمة هي بتحبه، لو مكنتش بتحبه مكنتش وافقت عليه، و أهلها عمرهم ما هيجبروها علي الجواز خصوصا انها بنتهم الوحيدة، هتعمل ايه في دي يا اوس هتخليها تلغي مشاعرها ناحيته ازاي
* اوس الذي بدأ يفور من ذكر انها تحب ذلك السافل بصراخ : هتنساه، حتي لو بتحبه هتنساه، و هتحبني انا بس، لاني هكون جوزها هتحبيني، و هتنسي كل حاجة خاصة بيه
* عمران الذي علم ان صديقه اغلق عقله و تفكيره علي فكرة واحدة و انه لن يتراجع عن تفكيره : هتتعذب و هتعذبها معاك يا أوس افتكر كلامي
* أوس مغلقا النقاش : هستناك النهاردة الساعة 8 عشان نروح لوالدها نطلبها منه
* عمران غادر هو لا يستوعب ما حدث و الحوار الذي دار بينه و بين أوس، و في نفس الوقت كان يشعر بالشفقة علي صديقه، و علي تلك المسكينة التي بدون قصد ايقظت روح الانتقام في داخله و سوف تحرقها و تحرقه معاها، ان أوس لا يطيق ان يسمع اي شئ يتعلق بوالده فما بال ان والده يقوم بتزويج تلك الفتاة لابن زوجته، الان حقا أوس سوف يخرج عن السيطرة
______________________________________
_ مساء في السيارة خارج منزل زهر الربا _
عمران بمزاح : طبعا انت عارف و متأكد ان ابوها مش هيكون طايقك بسبب الموقف اللي حصل ما بينكم، و اكيد دلوقتي لما يسمع هتقول ايه هيرمينا انا و انت برا
أوس بثقة بالنفس شديدة :أنا اوس الكاتب يا بني محدش يقدر يرفضني، و بعدين هيلاقي احسن مني فين عشان اكوو جوز بنته
عمران بسخرية من ثقة صديقه الشديدة : ههههههه طيب و بالنسبة لها هي المرة اللي وحيدة اللي شافتك فيها كنت هتضربها فيها، و اغمى عليها بسببك
أوس و هو يكابر الأطفال : أولا مكنتش هضربها ده كان سوء تفاهم ما بينا، ثانيا و ده الاهم هي اللي بسكوتة و فرفرت بسرعة، و بعدين هنفضل اليوم كله في العربية، يالا
عمران بضحك شديد : مستعجل على ايه دلوقتي هندخل و هنطرد انا و انت شر طردة
__________________________________
_ في منزل زهر الربا _
يرتدي ملابسه لكي يقابل ضيوفه الذين أتوا بشكل مفاجئ بدون موعد مسبق و لا يعرف ما سبب تلك الزيارة، لقد تفاجئ عندما اعطته الخادمة كارت لاحد رجال الاعمال و قالت انه ينتظر مقابلته في حجرة الضيوف بالاسفل، اصبح ينظران هو و زوجته لبعضهم باندهاش و لا يعلمان ما سر تلك الزيارة الغريبة
*أحمد و قد بدء يتحول اندهاشه الي غضب يعد رؤية الشخص الذي امامه : أنت! انا قابلتلك قبل كده في خطوبة عبدالله، ثم نظر الي عمران، و انت كمان كنت معاه، انتو جاين هنا ليه و بتعملوا ايه في بيتي
*أوس الذي كان يتوقع رد الفعل هذا تقدم مصافحا اياه : أوس الكاتب، رجل أعمال و صاحب شركات*****، وده صاحب عمري عمران و يعتبر اخويا الصغير ، كنت عاوز اتكلم مع حضرتك في موضوع، فياريت تهدي عشان نعرف نتكلم
*أحمد بدء يتطلع اليهم شزرا هما الاثنين و هو يفكر ماذا يريد ذلك الوقح منه : اتفضل ياريت تقول عاوز ايه بسرعة
* أوس الذي لا يتحمل ان يتحدث معه احد هكذا، و لكن اراد ان يهدئ نفسه و لا يغضب حتي يستطيع ان يحصل علي ما يريده : أ / أحمد علي الرغم الموقف اللي حصل ما بينا عدي عليه فترة طويلة بس بعتذر منك، و ياريت تقبل اعتذاري
* عمران الذي تفاجئ و بسخرية : هل سمع حقا أوس يعتذر من شخص ما، كم ان الحب يذل صاحبه
هذا ما كان يفكر فيه و هو يجلس صامتا يتابع حديث صديقه
* يكمل اوس كلامه بثقته المعتادة :حضرتك طبعا عارف او سمعت عن شركاتي، خصوصا انها مشهورة في السوق و في مجال ال****ات، انا انسان عصامي بنيت نفسي بنفسي عيلتي صغيرة والدتي متوفية و عندي اثنين اخواتي بنات سلوي ال هي خطيبة عبدالله ال حضرتك حضرتك خطوبتهم، و ياسمين اخر العنقود و خالتي هي ال ربتنا، اتجوزت فترة و انفصلت عن مراتي و عندي ولد عنده ٥ سنين
*أحمد مقاطعا كلامه بنزق و قد بدأ ينفذ صبره منه : أكيد حضرتك مش جاي فجأة من غير ميعاد عشان تكلمني عن افراد اسرتك لو سمحت ادخل في الموضوع علي طول
*عمران الذي تطلع الي صديقه بأن يصبر و لا يتعصب
*أوس الذي في داخله يرغب بان يحطم وجه القابع امامه علي اسلوب تعامله : كل كلامي ليه علاقة بال هقوله دلوقت، انا يشرفني و يسعدني اني اطلب ايد بنتك زهر الربا
* أحمد باندهاش من طلبه، هل ذلك المجنون حقا يطلب منه ابنته، هل حقا اعتقد اني قد أوافق علي شخص متعجرف و همجيا مثله : مع الاسف طلبك متأخر انا بنتي بالفعل مخطوبة و هتتجوز قريب
* أوس بأصرار : انا عارف انها مخطوبة، بس لو انت فكرت شوية هتعرف انك عمرك ما هتلاقي احسن مني زوج لبنتك، مستويا الاجتماعي و المادي فوق الممتاز، هوفرلها كل حاجة تتمناه و اوعدك هعاملها افضل معاملة، مش هخليها عاوزة حاجة
* أحمد الذي فقد صبره نهائيا بسبب ذلك المجنون الذي أمامه : انت اتجننت جاي تخطب بنت عارف انها مخطوبة، و بعدين حتي لو بنتي مش مخطوبة برضو مش هوافق عليك حتي لو معاك مليارات، الفلوس مش كل حاجة اهم حاجة عندي راحة بنتي، و بنتي مرتاحة جدا مع خطيبها، و اكيد مش هترتاح مع واحد زيك
* عمران تدخل في الحوار حتى يهدئ الجو بعد ان لاحظ ان صديقه بدأ يصل إلى اقصي مراحل غضبه، و لم يريد ان يخطئ صديقه في حق والد زهر الربا فهو لا يطيقه من الاساس : يافندم فكر بس في الموضوع، و اتكلم مع العروسة
أحمد مقاطعا كلامه: انتو جوز مجانين، مش بتفهموا بقولك بنتي بتحب خطيبها و مبسوطة معاه و بيجهزوا لفرحهم، و بعدين صاحبك عمري ما هوافق عليه، ايه اللي يخليني اوافق علي شخص اكبر منها في السن و مطلق و كمان عنده ولد
و مع تعالي الاصوات، لفت نظر زهر الربا ان هناك اصوات عالية تخرج من اسفل، فذهبت لكي تري والدتها لكي تسألها عن ما يحدث، لتجد والدتها تقف علي احدي السلالم بالقرب من حجرة استقبال الضيوف و هي قلقلة
*زهر الربا بتسأل و قلق : ماما هو فيه ايه، صوت بابا عالي ليه، هو ايه اللي بيحصل
*أميرة بقلقل : مش عارفة ايه اللي بيحصل، فيه ضيوف جم مرة واحدة احنا منعرفهومش، و زي ما انتي سامعة بعد ما نزلهم والدك عشان يقابلهم بدأ صوته يعلي بالمنظر ده
*زهر الربا و قد بدأت تقلق علي والدها : طيب ندخل نشوف ايه اللي بيحصل جوه
* أميرة : لا استني
و قاطع كلامهم صوت والدها و هو يقول : اتفضلوا المقابلة انتهت و انا هعتبر نفسي ما سمعتش اي حاجة من ال اتقالت النهاردة
و خرج عمران و أوس الذي لمح زهر الربا تقف بعيدا و عرف انها تراه و نظر الي والدها و قال بثقة و بنبرة صوت توحي بعدم تراجع صاحبها و اصراره : بص بقا يا عمي انت غلطت فيا و انا سكتت عشان انت هتكون والد مراتي و مينفعش اغلط فيك، ثم بدأ صوته يعلي، بس الشئ الوحيد اللي خليك متأكد منه ان زهر الربا هتكون ليا و هتكون مراتي سواء انت قبلت او لأ
ثم غادر هو و عمران المكان، تاركا أحمد الذي يغلي من الغضب بسبب ذلك المجنون الذي مصر ان يرتبط بابنته، و زهر الربا التي شعرت بالخوف بعد ان سمعت ما قاله، و أميرة التي أصبحت تشعر بالخوف علي ابنتها من ذلك الشخص الذي يبدو عليه انه ليس بهين ابدا
_________________________________
و بعد ما حدث و بعد رؤية تأزم الموقف، و خوف عمران من ردة فعل صديقه الذي غادر و هو يبدو عليه كأن شياطين الانس و الجن تلبسته بعد ما حدث بينه و بين والد زهر الربا، كان يجب عليه ان يتصرف و يفعل شئ فهو يعرف أن أوس لم يتراجع مطلقا عن ما يفكر فيه
، و قد خطرة في باله فكرة و قرر تنفيذها علي الرغم من علمه من غضب صديقه الشديد بعد ان يعلم، و لكن يجب ان يضع لذلك الموضوع حدا فهو يبدو انه لن ينتهي علي خيرا ابدا........................


نلوفار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس