عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-23, 01:53 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 22

~ تـنهّد وهُو يُبوس راسهـا: نمشي؟

رفـعّت أنظارهـا لـه: مـا أقدر عناد، قلبي يعورني

حطّ راسهـا مُوضع قـلبّه واردف: خلاص ياعين أبوي، ناميّ وارتاحي

غـمضّت عـيُونهـا أستعداد للنـوم لـكّن ما قـدرت، فـزّت وهي تاخذ نَفس مـسّكت طـرّف ثُـوبه وهي تبكّي: عناد

لـمّها تجاهه وهُو يـردف: هذاني ياقمراي جنبك

قـامـت وهي تـردف: كل ما غمضت جتني ما أقدر انام

مـسّح على راسهـا وباسه بحنيّة: توكّلي على الله واستغفري ربك، وقومي استقبلي المعزين مع رُسـل ويُسر

قـامـت وهي تغسل وجهها، أمانها الوحيّد الآن عـناد ولـو فقدته بتنكسر زودّ .. تستمد قوتها منه وهُو الوحيّد اللي متحملها للان جـاهلـه عن رجـوى اللي عادت من بـاريس ومعها ولـد يحمل كُنية عـناد جـاهلـه عن إنها بتربي طفل رضيع وهي توّها عروس):

~بـعـد ثـلاث أيـام العزا
دخـلت عند غـازي اللي طـلـعّ من المستشفى بس عاجز عن الحركه باست رأسه وباست يـدّه وهي تردف: انا بروح أشوف بيتي يبه، تبي شي؟

شـدّ غـازي على يـدّها: امك ما صار لها اسبوعين متوفيه وأنا أبوك، ليش العجله؟

جـلسـت على طـرّف السرير وهي تـردف: هذا الأحسن يبه، بعدين ما يجوز الحزن على الميت اكثر من ثلاث أيام وصدقني قلبي بُوسط قبرها ولا يهوّن علي اعرس وأفرح وهي ما جف ترابها بس الحمدلله على كل حال وترحال والله يصبر قلوبنا

تـنهّد غـازي: الحمدلله، ومن بيروح معك؟

نـواره: بروح لحالي عناد سبقني للبيت

غـازي: انتبهي لعمرك ولا تنهدمين، ترا كل شي جايز بالحياة

~ عُقدت حـواجبها بأستغراب من كلام أبوها المُعتم بالغموض لـكّن أردفت: ما انكسر وانا بنت غـازي

أبـتسم وهو يُقبل يـدّها: استودعتك الله

طـلعّت وهي متحمسه رغـمّ خوفها الداخلي من كلام أبوها الغامض ركـبّت السيـاره وأنطلقت للبيـت، ركّـن السواق السيـاره نـزلـت وبيدّها شـنطتها مغصها قلبّها من شـافـت سيـاره غريبه مركونه ورى سيـارته أستغفرت وأبـتسمت لتخفيف توترها طـلعّت المفتاح وفتحت الـبـاب وأنصـدمت بـ منظر عـناد وهُو حاضن سُـلطان ويـدّ رجـوى على ظهر سُـلطان رفـعّ رأسه وسُـرعان ما رفـعّ نفسه عن صـدر رجـوى اللي كـانـت حاضنه ولـدها.. صـدّت وهي تـحـاول تستوعب اللي شافته مُو باقي على زواجهُم إلا شهر وشـافـته بهالمنظر القذر! مـسّكت صـدرها وهي تردد "يَارب كذب، يَارب كذب" أستندت على الـبـاب بـ ضعف كـل المصائب طـاحت فُوق راسها بـ فرد مرَه! لـفّت وهي تشوفه متوجهه لها

صـرخّت وهي تمنعه بيـدّها: لا تقرب! لا تقرب الله ياخذك لا تقرب!

تـقدّم وهو يمـسك يَدينها: نواره أسمعيني تكفين، اسمعي

ضـربت صـدّره بـقُوه: لا تبرر ما ابي اسمع منك شي لا تلمسني أبعد

كـتّفها وهُو يبوس كـتّفها: نواره يرحم لي والديك أسمعيني اول، والله اني ما جيتها وغلاتك ما قربت لها

دفـعته بـ غضـب وهي تـصرخ: شلون قدرت؟ شلون طاوعك قلبك تسوي فيني هالشي وأنت تدري باللي صاير معي! شلون قدرت تسوي فينا كذا ومو باقي على زواجنا الا شهر شلون فهمني!

بهالأثنـاء تكلمت رجـوى: نواره اهدي واجلسي افهمك الموضوع

تقـدمت لها وهي نـاويه عليها لـكّن مـسكّها عناد: انتي من تكونين! مين انا بفهم

رفـعّت رجـوى نبرة صُوتها: اجلسي عشان افهمك ترا ما بينحل بالصراخ والهواش وانتي بهالحاله! اهجدي

~ أخـذت نِفس وهي تجلس، قـعّدت رجـوى جنبها ومعها سُـلطان: انا رجـوى زوجة عـناد السابقه وهذا ولدنا سُلطان، ما تذكريني لانك عشتي بتركيا فتره طـويله بس احنا نعرف بعض من قبلك وكان عمّي سـعد جارنا الروح بالروح وعزيز حيل على قلب أبوي جبرني أبوي اتزوجه لأجل صداقتهم هو وعمّي وانتي تدرين بشغلهم القذر! طلع مزوجني عشان التهريب وكأني مجرد بضاعه تنرمي بالطريق وتروح بس والله يا نواره اني ما اكن له اي شعور صح حبيته وقت زواجنا بس هو كان كارهني كره مو طبيعي ما كأني زَوجته، عرفت إني حامل بعد طلاقي منه بفتره وكلمته وبلغته ووقتها كان يقول لي لقيت اللي تناسبني بس الولد بتكفل فيه وكل شي يحتاجه علميني ولدي عمره أربع شهور من طلع على الدُنيا وهو ما يعرف من أبوه! حتى الحنان ما ذاقه انا تعبت وانا أدي دور الأم والاب خلاص نفذت طاقتي
والله مو نيتي أخرب عليك زواجك ولاشي بس ما أبي ولدي يكبر وهو جاهل أبوه، الأحسن إنه يحس بحنان أبوه من الحين انا بشوف حياتي وولدي مَعليه خوف دامك محتويته
لاني ادري فيك حنونه ومايهون عليك تتركين طفل بحجم اليد لحاله انا واثقه فيك وإنك بتغمرين سُلطان بحنيّة قلبك أرجوك تحطينه بعيونك ولا تقصرين معه بشيء

شـالت سُـلطان وَهي تسمّي بالله، مُجرد ما حطته بيـدّ نـواره أجهش بالبُكـاء ناظرَته وهي متوتره ماتدري شلون تتعـامل مع طفل ومُو باقي على زواجها سِواء شـهـر! أنهَمـرت دموعهـا من تسكّر الباب أثـار خروج رجـوى..
تَوجهه لها وهو يضمّ كتوفها ضمّت سُـلطان على صدرها وقامت متجاهلته خـلفها أخـذت الشنطه وطـلعّت ودمها يفورّ من الغضب ركـبّت السيارة ووجهت السـواق للـصيدليـه بحكم إنها قريبه من البيت نـزلت وهي للحين ضامّته أخذت له كل الأشياء اللي يحتاجها و وصت صولا تشتري له ملابس نـزل السـواق وركب الأغراض بما إنها ثقيله عليها ومعها سُـلطان ما تقدر تشيلها ركـبّت وتوجهت للبيت

نـزلـت عـيُونها على سُـلطان: اوكيه بعرفك على نفسّي، انا نـواره أمك الجديده مَدري وش تحب و وش تكره بس بحاول أكون لك ام حنونه وطيبه أوعدك ما راح تحتاج لأحد بوجودي وبعد شهر بتحضر زواجي وبلبسك بدله حلوه زيك
بس لا تصيح

وقـفت السيـاره قـدام المـزرعه نـزلت وهي تـردف للـسواق: حط الأغراض بغرفتي

دخـلت داخـل وهي تـلقي الـسـلام فـزّ الكُـل بنظرات غرابه تـنهّدت وهي تبرر: لا تستغربون، هذا سُـلطان تبنيته قبل شوي من دار الأيتام وقررت أتكفل برعايته

نـطـقت غاليه: الله يبارك لك فيه ياعيني انتي، تعالي اجلسي

~ أبـتسمت بمجـامله: لا تعبانه وبروح اعطي سُلطان ننته واضح جوعان، وبطريقي بتروش وبنام

أبـتسمت غاليه بـ شـك: على راحتك

نـزلت نـفسهـا وأخـذت الشـنطه وصعّدت لـغرفتها، ما تدري ليه ما فضحت سِره وقـالت إن كان مُـتزوج! كل شي يمنعها من إنها تفضحه زواجها، أبوها، وفاة أمها، سُلطان، كل شي! تـنهّدت وتمتمّت داخلها "يَارب أجعلها خيره لي"

فتحـت بـاب جناحـها وأردفت بـِ نبـرة تَعـريف: وهذي غرفتنا من اليوم ورايح بتنام جنبي وبنتبه لك

سـدحته على السريـر وانسدحت جنبـه وهي تلعـب بأصابعـه: انت مالك ذنب عشان اكرهك، الذنب ذنب امك وابوك اللي تركوا كائن جميل زيك يعيش بتشتت أسري وهُو بهذا العمر بس لا تخاف انا بكون لك عائلة بأكملها

حضـنته على صـدّرها وسـرقها النُوم معه "لفوا الشـاشه تشوفون نومتها معه" فـتح عـناد البـاب بـقُوه ظنًا مِـنه إنها صاحيه لـكّن تفاجأ بـ منظـرها وهي نَـايمه معه سـكّر البـاب وهُو يـستغفر محاولة لتهدئة نفسه

~مِـن بُكـرا
طـلعّت من الشـاور وهي تـشوف سُـلطان يـلعب بـ دُميته
ضـحّكت وهي تتوجه له ثُم قـالت بـ نبـره حنونه: وش تسوين انتي والله تلعبين بألعابك، اكلك انا اكلك

شـالته وهي تزقـحه تـحّـت أصُوات ضحكّه اللي يبين بأنه مُستمتع بـاسته وهي تسـدحه: بروح البس واجيك لا تسوي شي

تـوجهّت لـ غرفـة التبديل لـكّن صـدّها صُوت طـرق البـاب، فـتحت وهي تشُوف رُسـل قدامها: هلا؟

لـعبت بأصابعها وهي مستحيه منها: خالتي تقول إن عماتي عندنا، انزلي

أبـتسمت وهي تـردف: طيب انتي ليه مستحيه؟

رفـعّت عـيُونها لـنواره: انا اسفه على اللي سويته قبل

سـحّبتها وهي تردف: اش! ما بينا الخوات أسف انا مسامحتك

انتهى


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس