مرحبا.صباح الورود العطرة التى تخجل من عبق عاشقةالياسمين
جميلتى الرقيقة التى لا تألو جهدا في أن تكون عاشقة الياسمين الحزين
قولا وفعلا
*بالوعد الأخير* وإن كنت اراه *الوداع الأخير*
فكما سطرتى ملحمتك القصيرة الحزينة كان اللقاء الوحيد الذى إلتقي به بطلينا هو مشهد وداعي مؤثر جدا
فأزال لم يكن لديها الخيار و سام بكل العشق والتفاني والإخلاص
يرجوها السماح له بالعتق والغفران
لأن ما هو مقدم عليه شاق على اى نفس سواء هو أو هي
كإنسلاخ الروح من الجسد
فالنداء من الوطن والفداء بالروح ونيل الشهادة هو الهدف والمرتجي
خيار قاس جدا وسبل الإقناع التى سقتها لم يكن ليرفضها إنسان
ولكن كيف يتقبلها ويتقبل إختفاء شقه الآخر من حياته
صعب فعلا ومرعب
أن يكون الباقي من مهلة يتنسم المرء فيها نفحات حبيبه هي بضع ساعات
وعليه أن يستيقظ من حلمه ويبقي بقية عمره وحيدا
يجدد العهد مع الغروب منتظرا شروقا بيد الله وحده
ودعاءا بأن يجمعهما الله في الجنان
القصة على قصرها إلا أن وطأها كان شديداكما لو كانت رواية طويلة
مرت أحداثها سريعا بمرور أربعة عشر عاما في لحظة تكبر الإبنة وما زالت ترقب قصة العشق السرمدى بين والديها
وإن غاب قطبها الثانى من الصورة تماما وإلى الابد
سلمتي حبيبتي
وكل السعادة لقلبك وأكثر |