[عشق الياسمين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo

مرحبا.صباحات الورد الأبيض وأغصان الزيتون حبيبة قلبي عاشقة الياسمين

☆بعيدا عن الارض☆
ما زال الأطفال هم الوحيدون الذين يلونون عالمهم بمداد البراءة والصدق
يرونه بغير أعيننا
إذا أمنوا صدقوا ..
وإذا إطمأنوا ضحكوا ولو بقلب الاهوال والعويل والصراخ

سجى الطفلة الصغيرة آمنت بمقولة والدها بأن لا داع للخوف وأن الالوان والضجيج الذى يعلو للسماء مجرد ألعاب نارية
فما كان منها إلا أن تحيا الأمان بطفولتها وآمالها البسيطة التى تتشاركها مع صديقتها

☆سما ..باللون الأحمر☆
ومن براءة الاطفال التى تتلون بألوان قوس قزح بلمح البصر قد تتحول للون واحد أسوأه قاطبة ذلك اللون الاحمر الذى يمحو معالم الحياة
ويقتل البراءة في مهدها

وهكذا تتبدل المعانى أمام ناظرى سجي وتختلف الاشياء
فضحكة الاب تتحول لصراخ وبيتهم تحول إلى أشلاء
وقلبها تمزق برجفات لا يحتملها عقلها الصغير

والكل يجرى يمنة ويسارا وكأنه يوم الحشر الذى لا تعرف عنه شيئا
سوى أنها تريد أمها لكي تحتضنها
وإن سكنت وإطمأنت ببشري والدها
إلا أن صفعات الواقع لا تتوقف بوفاة سما
والتى لايبقي منها سوى حقيبة فضية ملوثة بالدماء كانت يوما تحوى آمالا كثيرة

سلمتى حبيبتى
ودام ألقك الرائع

مساااء المحبة والسعادة فراشتي العسليه..
واقع الحروب عزيزتي صدعت نفوس الأطفال وقتلت برائتهم..
من طفولة حالمة تستمد الامان من كل شئ... إلى طفولة موؤدة بين جثث الأبرياء...
تغيرت نظراتهم للحياة وأصبحت باهتة لاروح فيهت وبات المستقبل المجهول مخيفا للجميع.. لكن تبقى رحمة الله فوق كل شيء..

وسجى.... تعني لي الكثير ولي من شخصيتها نصيب...
فكم استمديت الأمان والشجاعةفي أشد الأزمات من حب والدي وقلبه الواثق بالله وابتسامته الحنونه لنا.. وكم هانت الاحزان وتبدد الخوف بوجودهمعنا أطال الله عمرهـ ـ
وأسعده وأسعدك دنيا وآخرة..