عرض مشاركة واحدة
قديم 21-09-23, 07:58 PM   #898

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

يوم الزفاف



تقرر ان يتم زفاف رفل وميثم بعد عشرين يوما بالضبط ... اي بعد نزول ميثم لبغداد بيومين ... انشغلت رفل وأخذتها دوامة التحضيرات الخاصة بزفافها ... يوم بعد يوم .... واسبوع خلفه اسبوع ... وهي تعيش بعالم خيالي ... بل قصة هي البطلة فيها وجميع الأنظار تتوجه نحوها .... فستان زفافها اختارته مع نبع و غصن ... وقد طلبت من غصن أن تلتقط لها صورة لتبعثها لميثم لكنها رفضت بشدة وقد ايدتها نبع هي الاخرى وقالت بأنه فأل غير جيد .. المفروض ان يراها بيوم زفافها وليس قبله ... وهي استسلمت لهما بتذمر وعدم اقتناع .....
كانت مشاعرها مختلطة ... دوامات عميقة مابين خوف وسعادة ... لهفة وتردد ... قلق من المجهول والمستقبل .... عندما جاء اليوم المنتظر وارتدت فستان الزفاف الابيض مع حجابها المحتشم ... جلست في الصالة مبتسمة ... تحدق حولها بسعادة ولا تزال الرهبة تظلل قلبها قليلا ... اي عروس بمثل هذا اليوم تشعر بشعورها ... وكان هذا طبيعي جدا ... اليوم تترك منزل عائلتها الذي تربت به لتذهب لمنزل اخر لا تعرفه ابدا ... لكن حب وتفهم ميثم اللامتناهي كان يطمئنها ويجعلها تتعلق به اكثر .... وسط الاهازيج والزغاريد المحيط بها نظرت لوالدتها التي كانت تقف جانبا بعينين دامعتين ... العلاقة بينهما لم تكن قوية اي بمعنى ليست علاقة مبنية على الصداقة مثل ما رأته مع نبع ووالدتها أو منسة وايام مع الخالة نرجس ... كانت علاقتهم اقرب ما ان تكون جامدة ... صارمة ... وللآن صارمة رغم إنها بالسنوات الاربعة الاخيرة تغيرت قليلا ... خاصة بعد تخرجها من الجامعة ....اصبحت تعاملها وكانها فتاة ناضجة وكبيرة بعد ان كانت تسخر منها ومن اي قرار تاخذه وتنعتها بالطفلة ....
البارحة جاءت لغرفتها ... وفاجئتها حين طلبت منها أن تنام جانبها وتحتضنها ... رغم كل البرود والتباعد السابق إلا إنها ولأول مرة شعرت وأحست بصدق حنانها الأمومي .. فوالدتها من نوع الامهات اللاتي لا يظهرن مشاعرهن إلا باوقات معينة ويبدوا ان ليلة زفافها كانت احدى تلك الاوقات ... وبالفعل ...نامت جانبها ... طوال الليل كانت تشعر بقبلاتها التي طبعتها فوق جبينها وهمساتها الصادقة وهي تدعوا لها بالسعادة والراحة .
ثم نقلت عينيها بين نبع وغصن حيث كانت كل واحدة منهما تعبر عن سعادتها بطريقة مختلفة ... واخيرا التقت نظراتها بنظرات خالتها جواهر التي جائت قبل ايام لتشاركها زفافها كما وعدتها .... نظرات خالتها تحدثت بالكثير حتى وان لم ينطق لسانها .... في لجة الضوضاء المحيطة بها فهمت ووصلها ما كانت تعكسه عينيها اللامعة ... وكانها تقول الم اخبرك بانك ستجدين السعادة وتنسين الماضي كله ... وهي فعلت ذلك ... أجل فعلتها وهاهي تجلس ببدلتها البيضاء سعيدة وقلبها يخفق بعنف .... ميثم .... هذا الرجل المتفرد ... الذي لا يشبه احد ابدا .... غير تفكيرها ... غير مشاعرها و قناعاتها السابقة ... غيرها كلها بطيبته وحنانه ونظراته ... يا الله نظراته التي استقرت في قلبها .... كيف يربكها ويجعلها متلعثمة وخجولة .... بالاضافة للروايات التي لم تنقطع ... لقد احضر لها روايتين جديدتين رغم انشغاله بتحضيرات الزفاف .
دقائق اخرى مرت وسمعت صوت غصن وهي تهتف بحماس وصل العريس ...اطرقت راسها وامسكت باقت الزهور بقوة ... تحاول ان تهدأ نبضاتها المتسارعة وانفاسها التي احتبست في صدرها ... شعرت به عندما دلف .. رفعت راسها ونظرت له نظرة خاطفة ... كل شيء بعدها جرى مثل الحلم ... وكأنها تطفوا فوق الغيوم الوردية .... لا تعرف كيف سلمها له ايهم وهو يوصيه عليها بصوت مختنق ... شقيقها المسكين كان متأثرا برحيلها ... يبدوا وكانه يحاول ان يكبح دموعه المترقرقة في عينيه .... بعدها مشت معه مودعة منزلها ... حياتها ... وذكرياتها السابقة كلها .

.................


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس