عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-23, 08:12 PM   #1218

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

تجلس فوق الممشى تراقب الاطفال وهم يلعبون في الحديقة امامها ... جرفتها أفكارها إلى عدة اسابيع مضت .. في ليلة عقد قران صيب حين جاء كرار واخذ اطفاله مساءا ... كيف حدق بها بنظرات غامضة عجزت عن تفسيرها وتلك الابتسامة التي ارتسمت على ثغره كيف كانت دافئة ولطيفة .. شعرت في حينها بالخجل الشديد .... ولاول مرة يعتريها الخجل المفرط منه وهي التي كانت تتحدث معه دائما وكانه واحد من افراد الاسرة بل تعتبره مثل صيب أو ميثم .
لوهلة قارنت بينه وبين قيس زوجها وابن عمها ... كيف ان كرار مخلص لزوجته ويحبها ... اجل يحبها ...فالحزن باد عليه اغلب الوقت ....وقيس الذي كان من المفترض انه تزوجها عن حب حتى وان كان هذا الحب الذي كان بينهما تقليدا وباردا اي انهما لم يطيلا بفترة الخطوبة ولم يبعثا لبعضهم رسائل الشعر والغزل حدث زواجهم بسرعة وندمت عليه ببطء استغرقها سنوات طويلة ... لا بل هي التي كانت غبية وبلا كرامة في حينها لدرجة انها كانت ترى ضعفه واستسلامه لوالدته وظلت صابرة وصامته ... سحبت نفسا عميقا ثم زفرته بحسرة وهي تنقل نظراتها لمريم المسكينة التي منذ ان تطلاقا والى الان لم يات يوما لزيارتها بل كان يتصل بها على هاتف والدتها ويتحدث معها لبضعة دقائق فقط في البداية كان اتصاله كل عدة ايام ثم اصبح اسبوعيا ثم شهريا ... ومن يحتاجه .. ليته يقطع تلك الدقائق ايضا ... خاصة وان مريم نسته نهائيا ... لم تعد تتذكره ... وعندما تتحدث معه عبر الهاتف ..فهي تتحدث بلا مبالاة وكانه شخص غريب عنها او انها تؤدي واجبا منزليا سريعا ..فرض عليها .
زهراء ايضا لا تزال تتصل بها في بعض الاحيان ورغم انها لا تسأل عليهم إلا ان الاخيرة لا تبخل بالثرثرة ونقل كل اخبارهم لها ... هدية الحامل في شهرها الرابع والذي تبين من خلال الفحوصات أن نمو الطفل يبدوا غير طبيعي وقد فات الآوان لتخلص منه ... المشاكل المستمرة بينهم وبين شقيقتهم جميلة المطلقة .... جليلة التي اشتد المرض بها ... كل ذلك حدث خلال اشهر قليلة فقط ...رغم كل ما فعلوه معها لم تدعي عليهم قط ... فقط كانت تردد بسرها دائما ( حسبي الله ونعم الوكيل )
- بما تفكرين أختي ؟!
قالتها ايام وهي تجلس جانبها لتجيبها منسة متنهدة :
- افكر بكم أن الأنسان خائن للعشرة ... وكيف يمكن أن يكون الحب رخيصا ... يباع وينسى بسهولة .
قالت ايام بثقة وقد احست بأنها تقصد قيس بكلامها ... حتى وان بينت تقبلها للطلاق وتصرفت بطبيعية إلا أن الامر لا يزال مؤلمها ولا يمكن نساينه بسرعة خاصة موضوع خيانته :
- ليس عند الجميع .
اومأت منسة موافقة :
- اجل ربما معك حق ليس عند الجميع
جلستا تراقبان الاطفال بصمت قطعته ايام حين سألتها بهدوء :
- لا زلت تفكرين به ؟
التفتت لها منسة وقالت بضيق وسخرية :
- افكر بمن ؟ قيس ؟!! من فضلك هو لا يستحق ان يشغل ثانية واحدة من تفكيري
ثم اكملت بلهجة نادمة وحقيقية :
- انا فقد اشعر بالندم الشديد على اختياري له اتمنى ان يعود الزمن الى الوراء لكي اختار بشكل صحيح
نظرت لها ايام مبتسمة بتفهم وهي تقول :
- لا باس لا يتعلم المرأ بسهولة اختاه
بادلتها منسة الابتسامة وهي ترمق شقيقتها الصغرى باعجاب .. لتجيبها بمزاح :
- منذ متى اصبحت حكيمة يا ايام ؟
قالت ايام بغرور وهمي :
- منذ زمن بعيد لكنكم تصرون على رؤيتي دائما ايام الطفلة الصغيرة فقط .
ضحكت بخفوت وصمتت لعدة دقائق ... تفكر بكم ان اختها اصبحت ناضجة وذات عقل راجح لا يعني هذا بانها كانت متهورة او مندفعة قبلا ... لكنها الآن تغيرت للافضل اصبحت اكثر حكمة وهدوء ... سألتها بلطف :
- حدثيني بصراحة
نظرت لها ايام بتساؤل لتردف منسة شارحة بأهتمام :
- هل تتواصلين مع سجاد ؟
هزت رأسها بلا وهي تجيب بصدق :
- ابدا والله ... سابقا كان يبعث رسأل قصيرة يسأل بها عن حالي وكنت اجيبه باقتضاب لكن ومنذ رفض ميثم له لثلاث مرات متتالية لم اعد اجيب على رسائلة مطلقا
ثم اردفت بحزن وخيبة :
- مالفائدة من التحدث معه و إعطائه الأمل ... ان كان ارتباطي به مستحيلا ؟ بالاضافة لهذا ... أنا لا اريد ان اخون ثقة ميثم على وجه الخصوص اخي لا يستحق هذا مني .
امالت منسة رأسها وهي تنظر لشقيقتها بتركيز قبل ان تقول بهدوء :
- لا اعرف لما لدي حدس يخبرني بانه سينجح باقناع ميثم
اشرقت عيون ايام وهمست برهبة :
- حقا ؟!!! أهذا ما تعتقديه حقا حقا ؟!
أومأت مبتسمة وأجابت مؤكدة وهي تشعر بأن هذا ما سيحدث فعلا وربما في القريب العاجل :
- اممم .. أجل .... انا واثقة من ذلك ....فمن تقدم ثلاث مرات بلا ملل بالتاكيد هو ليس من النوع الذي يعلن استسلامه بسهولة مطلقا .


......................
يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس