صباح الخير غاليتي
إذا توالت الصدمات والخيبات على المرء يصبح اكثر خوفاً واكثر ترقباً وكأنه يوقن بأن كل شيء سيحدث سيستنزفه اكثر يخشى حتى الإهتمام
هناك من اكتفى بالفعل من كل شيء واصبح لايبالي بشيء
وهناك من لا يزال يتشبث ببصيص امل ولم ييأس وهو على يقين بأن القادم اجمل وأن الله لن يخذله ... فلم يخلق الله إنسان ليجعله يعاني طوال حياته ...
الحياه تحمل من هذا وذاك ... هناك الحزن وهناك الفرح ان تشقيك الحياه فهذا قدرك ولكن ان تنجرف خلف اليأس ولا تعافر للنجاه وتتشبث بأي بصيص امل فهذا ذنبك .. ان تستسلم وتسلم لليأس فهذا ذنبك ولا شأن للنصيب والقدر في هذا ...
لا يوجد هناك شيء اسمه سأخسر حتى وإن جربت .. هذه كلها اعذار واهيه .. الإستسلام بشع .. تمر وتذهب من بين ايدينا فرص كان من المفترض ان نستغلها وربما تغير حالنا للأفضل ولكننا نكبل انفسنا باليأس والخوف لأننا نخشى ان نتحطم اكثر ليس كرهاً لأنفسنا بل خوفاً من الوقوع في نفس الدوامه التي تبتلعنا كلما فشلنا وخذلنا .. وهذا لأننا نربط كل شيء بخيباتنا السابقه ..
فكيف اذا كانت تلك التجربه هي الحب
بطلتنا عانت الكثير وملأتها الخيبات حتى ان لها من ملامحها وحروفها نصيب ...
ارادت ان تنتهي قبل ان تبدأ لتحدد هي وفاه ذلك الحب الذي يستنزفها بالفعل قبل أن يسلب منها كالمعتاد ... لم يبقى هناك مكان ليضع الحب اوتاده فقد ملكت الاحزان كل المساحات وكم من الصعب ان يحب الإنسان ببقايا قلب ... حطمته الخيبات والتجارب ....
وكم من الصعب ان يعيش الانسان في خوف دائم من العلاقات والبشر ويعيش منطوي على نفسه في صولجان تصنعه له الخيبات ... ولكن الحل بأن يوقن بأن الله لن يخذله ...
أناس كهؤلاء لا يحتاجون إلا الإحتواء .. يحتاجون يد تربت وحضن يلملم وهمس يداوي وقلب يداري ... يحتاجون فقط من يخبرهم بأنه معهم مهما حدث ..
كم نحن بحاجه الى من يبحث عن الأحاسيس خلف السطور والقلوب هناك تتعارف وتحتضن بعضها البعض ...
سلمتي غاليتي وسلمت اناملك وفكرك
وبارك الله فيك حبيبتي وادامك الله لمن احبك من اعماق قلبه ... ادامك الله لي سراج يضيء سطوري وفكري
|