موجة 5
رواية تائهة البحار للكاتبة شادن بنت عبدالله
استيقظت ندى بعينين متغبشة وهي تتلفت و ترى نفسها داخل غرفة بيضاء و معلقة بيدها محاليل
لترى عينان سوداء تحدق بها بهدوء وسلاسة
ندى بتعب واستغراب : من انت واين انا
ادهم: انتي ب مستشفى******
وانا الضابط ادهم واريد التحقيق معك عن الحادثة
لترتفع نغمة هاتف ادهم ليهم بالخروج
:دقائق و اعود
وخرج من الغرفة
ندى بتشتت وهي تحاول ان تستوعب و تتذكر احداث يوم زفافها اليوم التي تتمناه اغلب الفتيات والذي من المفترض ان يكون من اجمل ايام حياتها ..كيف انتهى ب ضرب ممدوح لها و هي كادت ان تموت على يديه
لتجهش بالبكاء فوراً
فجأة اندفع الباب لتدخل منه والدة ندى
وهي تصرخ : ابنتييي ماذا فعل لك عديم الانسانية
وضمت ابنتها الى صدرها و الاثنتين في حالة انهيار تامة
ليدخل والد ندى بسرعة البرق وهو يصرخ ويدفع والدة ندى على الارض :ابتعدي عنها تلك القذرة
لماذا زوجها قد يفعل ذلك
بالتأكيد انها دنست شرف عائلتنا و هو يحاول ان يتهجم على ندى ويخنقها بيده
ندى وهي تتشهد وتشعر ب انقطاع الاكسجين فجأة شعرت بفك يد ابيها عن رقبتها
وراقبت ذلك الادهم وهو ينقذها للمرة الثانية
و اغشي عليها بالحال للمرة الثانية ايضاً
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕� �♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بالقصر
استيقظت ايلين على صوت طرقات الباب
لتدخل رقية : هيا ايلين الفطور جاهز
لتنظر لها ايلين بخجل وهي تتذكر احداث اليوم الماضي وحالة الانهيار التي كانت عليها
:انا لا اريد الفطور شكراً لك
رقية : السيد عمر اصر على ايقاظك للفطور
ايلين: السيد عمر والسيد عمر اخبريه انني لا اريد الفطور هل انا دمية امشي على مزاجه الشخصي !
لتسمع صوت ارتطام باب الغرفة بالحائط لتفز من سريرها بخوف ك الارنب المذعور
عمر : سأعد للرقم ثلاثة ان لم اجدك بالاسفل سـ
لم يكمل كلامه ليجد ايلين تركض للاسفل
ليضحك على شكلها وهي تركض
لتبتسم رقية بهدوء : لأول مرة ارى ضحكتك منذ وقت طويل
يبدو ان تأثير ايلين علينا بدأ بالظهور
ليكشر عمر بالحال وهو يغادر للأسفل سريعاً
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕� �♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
والد ندى عابد بصراخ : كيف تجرؤ على امساكي يا هذا
ادهم بعصبية وهو يمسك عابد من رقبته ويخرجه خارج الغرفة : محاولة شروع قتل في وضح النهار هالله هالله
لتبدأ مشاجرة جسدية بين الاثنين واجتمع الامن للتفريق بينهما و أخذوا عابد الى اقرب قسم امني
ليجلس ادهم على مقعد الانتظار وهو يمسح طرف فمه المصاب بعصبية : سافل
والدة ندى فاطمة ببكاء : لا اعلم كيف اشكرك انك انقذت ابنتي من يد هذا الحقير
ليلتفت لها ب استغراب : اليس هذا زوجك
فاطمة :للأسف نعم لكنه لا يمت للرجال بصفة
لتتنهد بدموع : ظالم منذ زمن
زوج ابنته بالاجبار اخرج الدماء من جسدها لتقول موافقتها للشيخ للزواج من عديم الانسانية ممدوح
ابنتي حرمها اكمال تعليمها الجامعي و حرمها حرية اختيار الزوج و حرمها الحياة بأكملها
ظلمنا كثيراً و الان يريد قتلها و جلست وهي تبكي بحرقة ووووو التكملة بالموجة 6
رأيكم ؟
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕ |