عرض مشاركة واحدة
قديم 18-03-24, 02:49 AM   #43

غفوة
 
الصورة الرمزية غفوة

? العضوٌ??? » 416872
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 53
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » غفوة is on a distinguished road
افتراضي

تضاربت الأفكار في رأسي، هل أبيّن إمتناني و أنهي الأمر بطريقة طبيعية؟ التقطت كأس الماء و ارتشفت بعضه. ما الذي أفكر بِه! بالطبع سأتصرف بطريقة طبيعية.. سأضع إعجابًا فقط. لا داعي لتعظيم الأمر.. أجل.. ،تفاعلت بإعجاب و أغلقت البرنامج من فوري و كأنني هاربة. ما هذا الحظ الذي لمع فجأة كي ينتبه لتعليقي. ماذا كتبت ؟ و عدت لملاحظاتي كي أستذكر! ما هذا! لقد كانت سطورًا لاذعة لرأيه بطريقة منمقة. لحسن الحظ لم يعلق أو شي من هذا القبيل.. لن أكرر هذا الأمر ما حييت. لتدفن أفكاري معي بسلام.. آه لقد هبط السكر و الضغط في دمي لوهلة. يا إلهي! إلتفتُ للعمل الذي كلفني به خالد، لِما أخذ مبادرتي اليتيمة بجدية! بجانب حسّي البصري في التصوير، درستُ الإيسام أو ببساطة الهويات التجارية. عملت مع أهلي من خلف الكواليس، لا أفكر بالعمل بجدية.. لأنني هاوية لكل شيء و التزامي بالعمل يقيدني.. و أرجو أن عناد مدير خالد، مجرد تشابه أسماء.
*&*&*&*&*&*&*&**&*
نزلت من سيارة الأجرة و بين التوجه لشقتي و منزلنا. اخترت منزل أهلي، دخلت و لحسن الحظ أن هذه ساعة غفوة والدي. لكنني فوجئت بجنان، تذكرت ثامر من فوري و احترق صدري من أفكاره الحمقاء. تصنعت الحيوية مرحبًا بِها، و برياض بتودد.التقطت بعضًا من الموالح التي أمامها و جلست / مو فيصل كان معكم بالغداء؟ ما شفت سيارته
جنان يإبتسامة / والله طلبت منه أنام الليلة عندكم، أحسّ اشتقت
محمد بسرور/ نورتي.
جنان / ليه ما حضرتَوا الغداء!
محمد يخلل شعره بأصابعه/ أخوك نام و صحى و قرر يعزم، العالم مشاغل و ارتباطات و بنص الأسبوع كمان.
جنان بنصف عين / ليه عمر و أبوي و فيصل شغلهم بالمريخ و أنت بالأرض!؟
محمد ضحك / لكن اني صادق، مرة ثانية ان شاء الله
جنان بإستدراك / بسم الله ليه مضروب!
محمد بتمثيل / وين صيرتيني الظالم، ما توقعتها منك
جنان بندم / معليش والله، أخوي حبيبي الله..
محمد قاطعها / خلاص، بس كنت اجرب الملاكمة.
جنان بصدمة / بايع روحك!! جمانة كيف سكتت لك
محمد انقبض قلبه من فكرة مغادرة جمانة له / مرة و أتوب.
جنان / الصدق وينها لي زمان جالسة و كلمتها اني موجودة لكنها لا حسّ و لا خبر
محمد تنهد / سهرت أمس ف تلاقيها نايمة
جنان / طيب روح ارتاح، وجهك تعبان
محمد نهض و توجه لغرفته
جنان بخوف / ياربي أخوي عقله تأذى
َمحمد ضحك / يابنت بسم الله علي، مو بس أنتِ تنامين في بيتنا، يلا سلام. و غادرها إلى غرفته.. دخل و فتح الدولاب، يوجد بعض اللباس المريح لحسن حظه، ارتداه بسرعة كي يتألم مرة واحدة! تقدم و ابتلع أكبر جرعة آمنة و استلقى بسريره. جافى النوم عينيه، ف إلتقط هاتفه و فتح محادثتها.. لا بد أنها وصلت منذ وقت طويل! لم تحقق رجائي! أغلقت الهاتف و ضحكت على نفسي. لقد بينت موقفها جيدِا جدًا طوال الوقت و لكني لم أفهم مع ذلك أعلم أنني لن أدع الأمر و شأنه. ما يهم هُو إلى متى ستخبئ سرّ عودتها.. فكلام أبيها مُقلق، و أعلم أن إقامتها ليست ليالٍ معدودة. هل أكون أجبرُ حظي كثيرًا لو بادرت مبكرًا؟ بالتأكيد أعلم مواطن سُرورها لأصح القول.. ضعفها.. بالتفكير بالأمر، فقد وجدت نفسي أبادر اليوم من غير أن أخطط لذلك.. و النتيجة لم تلتفت لأيّ منها. بالطبع اختيارها للمشي لم يكن عبثيًا.. مما يمنحني بصيص الأمل. الأمر هُو لست متيقنًا من صحة المبادرة.. عندما كانت أمام عيني.. لم ألنْ إطلاقًا.. وجدت نفسي مُحقًا بالبحث ورائها لوقت طويل.. لم أدرك أنني قادر على فِعل ما فعلته بِها حتى وقوعه.. و بهذه الفكرة دخلت في سباتي.

*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&
إستيقظت على صوت جاسم، و نظرت للساعة َ.. لقد حلّ الليل، ما هذا! هل أصبحت كيس نوم من أول ايامي ؟ نهضت و استحممت ثم خرجت لجاسم الذي كان شاردًا بما لا أعلم و عندما إنتبه علي
جاسم / أمي تنتظرنا بعد ساعة من الآن
روان / لِما؟
جاسم / لقد اخبرتهم عن حملك
روان / أجل و قد وصلتني تنهئتها على الهاتف
جاسم / يرغب أهلي برؤيتك، ما الذي ترينه خاطئًا في هذا؟ ثم أنني متعب من التنقل طوال اليوم، سننام في منزل أهلي الليلة
روان بعدم إعجاب / هل ستعيدني غدًا ؟
جاسم بعد صمت / هل لدي خيار آخر؟
روان بإنشراح / سيمضي
جاسم و لم يرد التشاجر بشأن إنقسامه / جيد
روان تخلل شعر جاسم بأطراف أصابعها/ قلبي ما سبب شرودك؟
جاسم بتهرب / لا شيء مميز، مجرد متعب
هل إحتجتي شيء اليوم؟
روان ضحكت / كنت نائمة و لكن افتقدتك قليلًا
جاسم يشدها لحضنه/ تعترفين بندمك على مكوثك هنا، إفتقدكِ أكثر " وقبّل كفها"
روان من بين أحضانه / لا أندم لكن أشتاق
جاسم / حسنًا، الأمر الجيد أننا سنكون معًا الليلة كما يجب.
روان ابتعدت / هل ستمر هكذا، ليلًا فقط؟
جاسم بعد أن أطلق تنهيدة / أجل و سأعود فجرًا لأهلي، أبي ينتظر أمي ليتناول وجبته، و أمي تنتظرني غير الأوقات العشوائية كما تعلمين.
روان تضع كفها على صدره / برأيي أن تحدد يومًا كاملًا لنا بدل تنقلك المُرهق
جاسم يمثل الصدمة / يوم فقط! في نهاية المطاف تبيّن أنك لا تحبينني كثيرًا
روان ضحكت / إنني أخفف الثقل عن أكتافك لا أكثر
جاسم إقترب بشدة من وجهها و بنبرة ساحرة / سآتي إليك أيًا كان الوقت و اليوم
روان بدلال / الذي يريحك
جاسم بنظرات مُغرمة / فقط؟
روان بمكر / لا، الليلة ستفهم كل شي
جاسم ضحك / أتوق لذلك، هيا يجب أن نصل قبل أن يختمر الشاي بشدة
روان / الله يدومها " و قبلت أنفه" و غادرته.
جاسم بتعجب و بصَوت مسموع / لقد أخطئتِ الهدف، يجب أن أعلمكِ درسكِ.

*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*

رفعت أمي هاتفها الذي كان يعلن وصول رائد.


غفوة غير متواجد حالياً  
التوقيع
والذي أنبتني نباتاً حسناً قادر أن يجعل أقداري تُزهر.
رد مع اقتباس