عرض مشاركة واحدة
قديم 18-10-09, 11:07 PM   #23

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي

نامت مادلين نوما متقطعا وتلك الافكار تجول في رأسها وبدت لها ****ب الساعة المضيئة لا تتحرك وجاء منتصل الليل وولي النوم العميق مازال يهجر جفنيها وفكرت ان تقطع الوقت في القراءة ولكنها لا تستطيع النزول الى الطابق السفلي للبحث عن كتاب وفي هذا الوقت المتاخر من اليلي وفضلت الانشغال بشئ اخر ولو اقتضي الامر ان تعد اغناما وهمية .
وسمعت صوت الباب الخارجي يفتح لقد عاد مارك الى البيت وسارعت بارتداء روب فوق ملابس النوم ونزلت الى الطابق السفلي ونادت عليه " مارك هل حضرت ؟"
"وهل تظنين ان لصا اقتحم البيت ؟"
ووقفت امام باب المطبخ وقد انعقد لسانها عندما راته وراحت تتسائل بينها وبين نفسها عما اذا كان هناك شيء من الطاعام ليتناوله كما تسائلت عما كان يفعله خارج البيت وتمنت لو انها كانت معه تشاركه ما يفعل وسألته وهى تقترب خطوة او خطوتين داخل المطبخ " هل اعد لك شيئا من الطعام ؟"
" وأشا رالى ملابس النوم التى تردتيها وقال " ابهذه الملابس تعدين الطعام ؟ هل تناولت طعامك انت ؟"
" منذ ساعات هناك بعض البيض ان شئت "
" فجلس متداعيا على الكرسي وقال لها " افضل قهوة " وأعدت القهوة بسرعة على الطريقة الامريكية ووضعت قدحين على المائدة فصب القهوة وقدم لها قدحا وهو يبتسم قائلا " ماكان يجب ان تنتظريني انا لم اعتد على ان تلبي كل حاجياتي بهذه الطريقة "
فردت عليه بقولها " هل اعد لك شيئا من الطعام اقصد ان كنت تحتاج الى شيئ ..ان كنت جائعا ؟"
فوضع قدحه على المائدة ونهض ليقف خلفها ثم قال لها " هذه طريقة غير موفقة في التعبير ولكن مادمت قد سألتني فانني مازلت احتاج الى شيئ وان كنت لا ترغبين في هذا فما كان يجب عليك يا جميلتي الصغيرة النزول من الطابق العلوي لكي تدفعي بالافكار الى رأسي " وأمسك بذراعها وجذبها نحو ه ووجدت نفسها تطوقه وهى تهمس " اوه مارك الوقت متاخر جدا ...؟
" لم اطلب منك النزول الى هنا وماكان يجب عليك ان تستقبليني بهذه الحرارة وفي هذه الساعة من الليل "
فنظرت اليه نظرة اتهام وهى تقول له " لا عجب انك متعب لابد انك كنت ترقص "
" ولم لا ؟ ان الراقصات اكثر كرما من اللواتي عرفتهن ف يالعالم فما رأيك يا مليحة هل ترقصين لي وتحصلين على مكافاة طبقا للتقليد المتبع ؟
" لا ادري "
وابتعدت عنه بسرعة وهى تخشي ماقد يحدث وأحست بالخوف من نظراته وهو يتفحصها بصورة فهمت المقصود منها ولكن قوته تغلبت عليها ثم تركها فجأة لكي تجلس امام قدح القهوة الذي برد وقالت "انن ياسفة "
" ولم ؟ الاني اريدك واعرف انك تردينني "
" كلا لانك لسك ماروك بك ولا يمكنك ان تحصل مثله على كل ما تريد "
فنظر اليها وهو يضحك ضحكة قاسية ممزوجة بالغضب وقال لها " انت دائما شاعرية اذهبي الى فراشك يا مادلين قبل ان اخذك الى فراشي فانني في حالة مزاجية تجعلني انسي اى شيئ فيما عدا انك جميلة وان اورسولا اختارت وصيفة لا تستطيع ان تحمي حتى نفسها "
" مارك كلا ارجوك "
فنظر اليها متسائلا " هل اخيفك ؟"
" قليلا ولكني لا اعبأ بهذا فأنا أملك العقل مثلما املك الجسد "
" عزيزتي مكادلين ؟ اذهبي الى فراشك "
فقالت له مرة اخري وهى مضطربة " انا اسفة "
" فصب لنفسه قدحا من القهوة وقال لها " لا تاسفي فانت على صواب انكن عندما تحببن الرجال فانكن تردن مشاركة احباءكن العقل والجسد معا وينتهي الامر بزواجكن منهم " ونظر اليها من طرف عينيه وهو يقول لها " الا ترين انن يالان لا أعبأ بعقلك ولا يهمني ما اذا كان لك عقل ام لا ؟"فرمقته في رعب وقد ابيض وجهها وسألته محاولة تغير الموضوع "هل انت جائع ؟"
" فهز كتفيه قائلا " اعدي لي الطعام اذا ولكن لا تتوقعي اى شكر فالطريق الى قلبي لا يمر من خلا لمعدتي "


أ



منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس