عرض مشاركة واحدة
قديم 19-10-09, 10:42 AM   #24

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي

تابع الفصل السابع

وضعت المقلاه فوق الموقد وكسرت بيضتين فيها وبعد ان نضجت البيضتان وضعتهما في طبق امامه وسألته عما اذا كان يريد بعض شرائح اللحم والخبز فجذبها من يدها وقربها منه ثم قال " مادلين اذا عانقتك مرة اخري هل تذهبين الى فراشك ؟"
ولم تجد الكلمات لترد عليه واتسعت عيناها وأخذ قلبها يدق بقوة وهو يمسك يدها ولم تحاول التحرك وانما اذا ظلت مستسلمة له وهى تنتظر ان يتركها او ان ينفذ تهديده وعندما عانقها كانت لمساتته بنعومة الثلج المتساقط على وجهها وقال لها " مليحة يا حبيبتي لا اريد ايذائك برغم ان هذا باستطاعتي اليس كذلك ؟"
فاقتربت منه اكثر وقالت " لست بخائفة "
" فضمها اليه بقوة قائلا " يجب ان تخافي فانت تعيشين في احلام شاعرية عن الحب " ولامس وجهها بأصابعه قائلا " قد تجدين الواقع مخالفا لاحلامك "
وسألته وعيناها مغروقتان بالدموع " مارك اتعتقد ان بانماني ان احبك ؟"
هز رأسه ببطء قائلا " ابقي مع احلامك الشاعرية تصبحين على خير يا حبيبتي وشكرا لوجبة مابعد منتصف الليل "
ونظرت اليه في توسل ولكن تعبيرات وجهه الصخرية لم تتبدل انه لن يتراجع عن موقفه فخرجت من المطبخ وبدأت تصعد درجات السلم في تباطؤ ولاحظت انه يتجه نحو السلم ويتوقف ثم قال لا وهو يبتسم انه يعتقد ان لها عقلا جميلا واسادارت نحوه قائلة " انت لا تعبأ بما افكر فيه وأشعر به او حتى مايمكن ان أفعله فانت تفكر ف يالنساء تماما كما لو كنت ماروك بك كممتلكات غير ثمينة "
" أ حسنت " وانحني لها بالطريقة التركية واضعا يده اولا على قلبه ثم على جبهته وقال لها " اهربي يا مادلين فمازالت الفرصة امامك "

فرمقته بنظرة تنم عن الشعور بالصدمة والغضب الشديد وأسرعت بالصعود فاصطدمت باورسولا التى كادت تسقط على الارض وسألتها اوروسلا قائلة " ما الذي تفعلانه ؟ اعتقد انها أمسية غير موفقة هل لنا ان نذهب جميعا الى الفراش كل الى فراشه ؟ "
وأسرعت مادلين بصعود ما تبقي من الدرج ودخلت الى غرفتها وقامت لاول مرة منذ مجيئها الى هذا البيت باغلاق مزلاج الباب الغرفة النوم باحكام خلفها وراحت تسائل نفسها عما دفعها الى النزول الى الطابق السفلي ؟ كان يجب علهيا ان توضح له كرهها للطريقة التى ينظر بها اليها ولكنها في نفس الوقت هى ابعد ماتكون عن ان تكرهه بسبب هذا لقد شجعته على الاعتقاد بانها تطلب اهتمامه بها لقد عانق اورسولا في اليوم السابق فهي متاكدة من هذا ومن يدري كم عدد الراقصات اللواتي عانقهن في تلك الامسية وبرغم هذا فانها ارتمت بين ذراعية وقد تملكتها السعادة بان تاخذ دورها في الصف لابد انها جنت بل اصابها شيء اكبر من الجنون هل فقدت كبرياءها ؟ وجلست على حافة سريرها الذي اخذ يأن كما لو كان يحتج علىتصرفاتها ووضعت كفيها على خديها المحترقتين وراحت تواجه الحقيقة التى لا مفر منها فهي ليست مجنونة الا اذا كان الحب هو نوع من الجنون انها تحبه حبا عميقا لا رجعة فيه وما عليه الا ان يشير باصبعه لكي تتبعه الى اخر الدنيا مهما فعل بها لقد حدث لها هذا وهي التى لم تعرفه الا منذ وقت قصير جدا فما الذي سيجري عندما تعرفه لفترة اطول ؟ لن يكون لها اى عذر في عدم العودة الى لندن تري ما الذي هى مقدمة عليه ؟





وفي الصباح لم تكن مادلين قادرة على تركيز ذهنها عندما سألتها اورسولا عن مكان مارك فطلبت منها اعادة السؤوال مرة اخري فقالت لها " انني اسالك هل رايت مارك هذا الصباح ؟ انه لا يقوم بدوره كمضيف كما يجب فانا لم اكد اراه الا لماما منذ مجيئي "
" انه مشغول بكتابه بحث عن الفنان المعماري العثماني سينان "
" اوه هل يفيدنا هذا البحث ؟"
" لا اعتقد هذا ولا اعتقد ان مارك راغب في اعطاء بحثه لاية مجلة فهو يردي نشره ف يكتابه "
ونظرت اليها اورسولا بتمعن وقالت " يبدو انك تعرفين الكثير عنه هل سيدر عليه مالا ؟"
فهزت لها مادلين كتفيها استخفافا وقالت لها " لا اعتقد انه يهتم بالناحية المالية "
" ربما تكونين على صواب في هذا فمارك وهو امر غير طبيعي لا يكترث بجمع المال وهذا هو السبب الذي جعلني اختار بوب الا ان مارك له مميزات اخري فهو ان وجد الشخص المناسب الذي يسانده يستطيع ان يجني مليون دولار بدون ادني جهد فله عقلية ممتازة كما انه يعرف كل ذوي الشأن وهو يحضي باحترام شديد في الولايات الممتحدة اليس هذا غريبا ؟ انني لا اعرف السبب في هذا فمارك لم يقم باى عمل ذي اهمية كما انه لم يشغل اى منصب مرموق "
ورأت مادلين من الافضل الا تدافع عن مارك بطريقة مكشوفة وسألت اورسولا عما كان يفعله مارك قبل مجيئة لاسطنبول وتململت اورسولا كما لو كانت تعبر عن استيائها وهى ترجع بالذاكرة الى الافعال التى اقدم عليها شقيق زوجها وقالت " كان يلقي محاضرات في احدي الجامعات ولم نشاهده انا وبوب منذ زواجنا الا نادرا كان امرا محرجا "
" اوه ولماذا ؟"
" كان هناك نوع من التنافس بين الشقيقين وقد نشأ على العتقاد بان العمل الشاق والظروف الرغدة هى كل شيء ف يالحياه وكان مارك يشق طريقه بصورة افضل من بوب فقد كانت حياته الجامعية أفضل كما كان يلعب كرة القدم لصالح كليته وهذا مالم يفعله بوبو كان ابوهما قد توفي منذ قليل وهما يديران العمل سويا وكان واضحا انهما لن يستمرا في هذا "
" قالت مادلين " وكان بوب هو الاكبر ولذلك فانه هو الذي كانت له السيادة اليس كذلك ؟"
" بوب هو الاكبر ولكنه كان سيستمر بمشاركه اخوه في العمل لو لم ادخل حياتهما وأضع النهاية "
" انني دهشة كيف سمح لك مارك بذلك ؟"
فنظرت اليها اورسولا بتعجب وقالت " كان يحبني كان الاثنان يحبانين وكان امرا مثيرا ان يكون لي حبيبان من اسرة واحدة ولم استطيع ان اقرر اى واحد منهما ولم اشأت الاختيار في الواقع فقد كان كل منهما يقدم لي العطور والهدايا التى غرقت فيها حتى اذني وكان يمكن لي الاستمرار في هذا الى الأبد لولا ان تدخل ابي طالبا مني ان اقرر ايهما اختار خلال اسبوعين والا فانه سيرسلني فر رحلة طويلة لاوروبا حتى انساهما معا كنت ادرك ان ابي على حق كنت اريدهما معا كان مارك اكثر ميلا للمرح وفيه شيء من تحجر القلب ولكن بوب كان اكثر اخلاصا ولا يصر على رأيه دائما اذا اخترته في النهاية ادركت ان بامكاني ان أجعل منه شيئا وقد نجحت في هذا "
ولم تكن مادلين تعطيها اذن صاغية وسألتها " هل عرض عليك مارك الزواج منه ؟" وقالت مادلين لنفسها انه لو كان مارك فعل هذا فانه لا بد ان يكون على درجة شديدة من الحب لزوجة اخيه ودارت اورسولا برأسها لتنظر الى مادلين قائلة " لماذا تسألني هذا السؤال ؟ هل تناقشتما بشأني "
فهزت مادلين رأسها قائلة بجفاف " كلا فمارك لا يناقش اشياء كهذه "وبدا على اورسولا الارتياح التىاجابت " انه فعلا لا يتحدث في الامور التى تخصه وأضافت اورسولا قائلة بلهجة من يحاول ان يخفي عواطفه " لقد اعتقدت دائما انه اذا قررت فتاة ما الا تقبل خطبة شخص معين فمن الافضل ان توضح ذلك منذ البداية ولهذا قلت لمارك انن يسوف اتزوج اخوه وهذا ما حدث "
" مسكين مارك "
" لم يكن هذا نهاية الامر كان علينا انا وبوب ان نتغلب مع مارك على بعض المشكلات في دار اديناي للنشر وقد عارض كل اجراء اتخذناه ولم يصدق ان بوب اخذ منه شيئا وبدأ اسمه يظهر ف ياعمدة القيل والقال في الصحف مقترنا بأسماء نساء متعددات وقال لي بوب ان هذا يبين لي انه لم يكترث برفضي اياه وبدأ الاثنان يتشاجران ايضا حول سياسة ادارة دار النشر وقد اقتنع بوب برأي بضرورة التوسع او الموت "
وقالت لها مادلين بهدوء " انن يلا اتصور مارك يفضل النشاط الضيق المحدود "
" وأقرت اورسولا بهذا قائلة " ليس هذا بالضبط ولكنه لم يتفق معنا عندما اردنا ان نتناول السياسة القومية فيما ننشره وكان يعتقد ان فكرة اشتغال بوب بالسياسة في النهاية فهي فكرة مضحكة "
" هل قال هذا "



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 22-01-14 الساعة 01:14 PM
منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس