عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-09, 06:29 PM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


سألها رورك والبريق الساخر في عينيه الداكنتين يضحك من نظرتها المنذهلة حين جعلها تعلم الى أي مدى كان هو وعمتها يتحدثان عنها.
فأجابته تيشا بفظاظة:
" شرحت له ببساطة أنني لست من النوع الذي يحبذ الزواج , وحتى لو كنت كذلك فلن أختاره هو".
لكن الحقيقة أنها أكثرت من الأعتذار الى كيفن عندما رأته آخر مرة , فعلى الرغم من تصريحاتها القاسية أمام أبيها , حاولت جهدها أن تكون حازمة ولطيفة مع كيفن.
فقالت عمتها بضحكتها المعهودة:
" لم تكوني لبقة كما يجب لكنه فهم قصدك على ما أظن".
وقال رورك متجاهلا ذكرها لكيفن ومتابعا تصريحها الأول:
" أذن قررت أن الزواج لا يناسبك؟".
فغمغمت بعذوبة متناهية:
" يخيل الي أن وجهة النظر هذه هي القاسم المشترك الوحيد بيني وبينك , أم تراني مخطئة في الأفتراض بأنك عازب خالد؟".
فطمأنها والضحك يكمن في صوته:
" نعم أنا رجل عازب , لكنني لا أستطيع الأعتراف تماما بأنني سأبقى عازبا ".
توهجت عينا بلانش وهي تنظر من أحدهما الى الآخر , وقالت:
" هذا الحديث سيكون ممتعا على ما يبدو... لنعد الى غرفة الأستقبال حيث أستطيع الأسترخاء والأستمتاع بالألعاب النارية".
فأستدارت تيشا على عقبيها لتخرج من المطبخ ومنه الى غرفتها وهي لا ترغب في متابعة الحديث مع رورك ماديسون المتغطرس كالطاووس , الا أنها لم تحسب حسابا لخطواته الواسعة التي أدركتها قبل أن تصل باب المطبخ, ولا لليد التي أعتقلت ذراعا ... أحست لمسته تخر جلدها , وعزت ذلك الى العدائية التي يثيرها فيها.
وهمس في أذنها بصوت حريري مغمغم:
" هل أنت تنسحبين قبل بداية المعركة؟".
فقذفته بنظرة مزدرية ثم نفضت يده بعيدا وسارت بعزم الى غرفة الأستقبال ... أذن حسبها قد أستسلمت بلا قتال , أليس كذلك؟
كانت على وجهها نظرة أعتذار مصطنع حين واجهت تقاسيم وجهه المنحوتة , وقالت:
" كنت غبية حين وصفتك بالعازب الخالد , أذ لا يوجد في الحياة شيء كهذا".
فأستقر على مقعده السابق وسألها وعيناه تبرقان حتى العمق:
"وكيف توصلت الى هذا الأستنتاج؟".
" لأن ما من رجل لديه مناعة ضد سلطة المرأة أذا أختارت أن تستخدمها , أن الكتب مليئة بقصص رجال ونساء أمثال شمشون ودليلة , داوود وبلقيس, أستير والملك أحشورش... أن المرأة تخضع الرجل دائما .
تلاعبت أبتسامة شامتة على جانبي فمها وسألته وهي تحدق الى عينيه الساخرتين من كلماتها حتى العمق:
" ألا توافقني يا سيد ماديسون؟".
رفض الوقوع في مطب أي أعتراف فأجاب وعيناه تضيقان قليلا:
" أكملي, أرجوك , أن وجهة نظرك منورة للغاية".
" ما أقوله واضح بالطبع, فحين يعرض رجل الزواج فهو الذي يركع على ركبتيه وليس العكس".
كان صوتها كخرخرة قطة قريرة تلعب بفأر , ولاحظت النظرة المختلسة التي وجهتها بلانش الى رورك قبل أن تخفي أبتسامتها وراء كوب الشاي المثلج".
وأجابها رورك:
" ذلك الركوع هو بادرة أحترام , لكننا معشر الرجال , لا نحني رؤوسنا أبدا".
" أننا ندعكم تحتفظون بشيء من الكرامة , ولو كان كل مبتغانا الحصول على خضوع كامل , لأشترينا حيوانا أليفا".
" هذا كرم منك ... يدهشني كيف أستطعت أقناع نفسك بأنك تؤدين للرجل خدمة بزواجك منه , فبما الأرباح في الواقع هي من حصة الرجل" .
فسألته بصوت يقطر سخرية باردة:
" وكيف تفعل ذلك؟".
" مقابل ثمن الطعام والكساء والسكن وبعض المصروف , يحصل الرجل على مدبرة منزل , غسالة ثياب , طباخة , جلاية صحون , أم لأولاده , جليسة أطفال, ممرضة , قاضية حاجات منزلية وشريكة فراش , وأيضا تصبح الزوجة مخفضة ضرائب... هناك فوائد كثيرة من الزواج ".
" يا لل...".
بقبقت تيشا وقد عجزت عن صياغة هزيمتها بكلمات , فقال رورك مبتسما بطراوة:
" أنا أؤمن بالنظر ال الأشياء من زاوية منطقية واقعية... لا يمكنك الأنكار بأن هذه حقائق".
" أنت لا تطاق!".
هتفت ثائرة ونهضت ترمقه بغضب لاهب.
فهز كتفيه وعلق ضاحكا:
" أنت التي بدأت هذا البحث ... أن كنت لا تحبين الحرارة فأبتعدي عن النيران".
" بكل سرور".
أعلنت تيشا وغادرت الغرفة حانقة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس