نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة ? العضوٌ???
» 77031 | ? التسِجيلٌ
» Feb 2009 | ? مشَارَ?اتْي » 7,187 | ?
نُقآطِيْ
» | | تجمدت فانيسا في مكانها , تعرف من خبرتها أن عليها عدم القيام بأية حركة , فجأة سمعت صوت رجل موجود في مكان ما بين الأشجار: " لا تتحرك يا شيبا". أجتاجتها موجة عارمة من الأرتياح , ولم تعد قدماها قادرتين على حملها وهي ترى رجلا طويل القامة في ثياب سوداء يتجه نحوها , كان في مقتبل العمر , قوي القامة له ملامح الغجر السمراء , أبتسم عندما ألتقت نظراتهما , وقال بلهجة مؤدبة: " صباح الخير". لهجته الأسكتلندية كانت مليئة بالأحترام ولاحظت فانيسا نوعا من الخجل في تعابيره وتصرفاته: " صباح الخير ,هل هذا كلبك؟". " نعم". ثم خاطب الكلب قائلا: " الآن يا شيبا عد الى البيت". نظر الكلب الى صاحبه ثم أطاع الأمر وسار بعيدا , تنفست فانيسا بأرتياح عميق. أعترفت قائلة: " كنت .... متوترة الى حد ما". " أنت تعرفين أن شيبا لم يتوقع أن يرى أحدا فهذه المنطقة خاصة". كان يستعمل لهجته المؤدبة في محاولة لأيضاح الموقف دون أتهامها بالتسلل الى البيت". " أعرف ذلك , أنني أقيم هنا". فجأة شاهدت في عينيه نظرة تحد. " أذن أنت.... الآنسة التي جاءت لتنظيم المكتبة؟". " نعم". وأضطرت الى مواجهته بغضب عندما أنفجر ضاحكا , لكنه أستدرك بسرعة وقال: " أنا أعتذر , أنني أضحك لأنهم طلبوا مني أن أعطي بعض الوقت للمساعدة في تنظيم المكتبة.... وقد حاولت التملص من ذلك". ثم أضاف مبتسما: " لكنني تأكدت الآن من أنني أخطأت بالرفض". كان هناك شيء جذاب في هذا الرجل , وشيء آخر بدا مألوفا , لكن فانيسا أستبعدت الأمر , لقد أرتاحت لأنها ألتقت رجلا لا يتعمد أن يكون فظا. " أنا متأسفة أيضا". ثم أضافت بأستغراب: " تساعدني في ماذا؟ لا أعتقد أن الأمر يحتاج....". قاطعها قائلا: " أساعدك في الكتب , أقصد أنزالها عن الرفوف العليا , فهناك أماكن يصعب على المرأة الوصول اليها". هزت رأسها موافقة. " آه .... لم أفكر في ذلك ". " أذن متى ستبدأين العمل؟". " اليوم , لكن أليس عندك عمل آخر؟". " بالطبع , أنا البستاني , وأعمل هنا مع أبي وعمي.... وهما سيتدبران الأمر من دوني". لم يكن في طول كال غرين , لكنه كان أضخم بنية وأقوى مظهرا ,أقترب من فانيسا ووقف أمامها قائلا: " أنا لوري ماكينزي". من الواضح أنه ينتظر سماع أسمها , ومع ذلك لم يسأل مباشرة , ليس مثل كال الذي طالبها بأسمها , لكن لماذا تعود هذه الأفكار لتزعجها الآن؟". " أنا فانيسا كولينز". كانت يده دافئة وقوية. " سوف أذهب الآن , آنسة كولينز , لكنني سأعود الى البيت الكبير في وقت لاحق... سوف تباشرين العمل بحدود الساعة التاسعة , أليس كذلك؟". " أعتقد ذلك , فالسيد ماكلين لم يحضر بعد , والسيد غرين هو المسؤول في هذا الوقت". لم يكن هناك سبب لقول هذه الجملة , لكن لعلها أرادت أن تعرف شيئا ما عن الرجل الذي ستقابله هذا النهار. " آه ,,,, أنه هو". رنة صوته كانت غريبة , وللحظة أعتقدت أنه يقصد جدها , لكن كلامه اللاحق بيّن لها خطأها. " سوف آتي مباشرة الى المكتبة وأساعدك , فذلك الرجل سيطلب مني مغادرة البيت اذا ما شاهدني". وكان على وشك أن يضيف شيئا آخر ’ لكنه توقف. " السيد غرين؟ لماذا؟". ضحك لوري ماكينزي: " لقد قلت ما فيه الكفاية , فالى اللقاء يا آنسة كولينز". ورفع يده مودعا , وقفل عائدا من حيث جاء ,.... وأختفى بين الأشجار ,سارت عائدة الى البيت وهي أكثر فضولا من ذي قبل. راقبت فانيسا كال غرين على مائدة الفطور , أرادت أن تشير الى لقاءها بلوري ماكينزي , لكنها خشيت أن يعرف كال أن لوري سوف يأتي ال مساعدتها في المكتبة , لذلك ألتزمت الصمت , أرادت أن عرف لماذا يكره لوري كال الى هذا الحد؟ وهل المشاعر متبادلة بين الرجلين ؟ ولم تكن لتدرك أن الجواب سيأتي قريبا جدا ,وبطريقة غير متوقعة. |