( 8 )
ما الذى يحدث لها ولماذا هى مرتبكة لهذه الدرجة من يراها يعتقد انها خائفة من جون , رغم انه الطف رجل عرفته .
" فكرت لان البذلات القديمة ليست مناسبة بطقس كهذا ... اقصد انها ثقيلة والحرارة شديدة ! ". تنهدت واضافت : " اذا لم يعجبك ما اشتريت تستطيع ان تغيرهم ".
" انت لا تحاولين ان تغيرينى الى عارض ازياء , اليس كذلك ؟".
رات الابتسامة على شفتيه فقالت : " لن اصل الى هذا الحد , فانت ضخم ! ".
عاد ينظر الى القهوة الى يحضرها , فهو ايضا مرتبك مثلها , فكرت صوفى , ولكن ماذا تريد هى ؟ ان ياخذها جون بين ذراعيه و هى لا تثير اهتمامه , فلماذا تتوقع منه ان يقوم بهذه المبادرة .
" انا مرهق . لابد انها الحرارة كما قلت سأخرج الى الحديقة , واغفو لبعض الوقت ".
هل يريد حقا ان ينام ام انه يريد ان يتهرب من رفقتها ؟ تساءلت صوفى , وهى تتاملة يخرج , على الاقل الان تستطيع ان تصعد الى الطابق العلوى وترتب سريره ,
ولكن حين دخلت وجدت انه مرتب كل شئ بأتقان , بالطبع فجون اعتاد ان يهتم بنفسه ... ام انها مبادرة لكى يخبرها انه لا يريدها فى غرفته بعد الان ؟.
سارت الى غرفتها وارتدت البيكينى الذى اختارته لها اليكس , وكانت قد ارتدته فى مرة سابقة خلال غياب جون , فأعطتها الشمس لونا جذابا .
حين خرجت الى الحديقة كان جون يتمدد وهو مغمض العينين , فرشت المنشفة على الارض , واستلقت بتوتر , وهى تشعر بوجود جون قريبا منها ,
اخذت تقرا فى احد الكتب , ولكن ذهنها كان شارد , امضت حوالى ساعة او اكثر ثم دخلت الى المنتزل , حضرت عصير الليمون ... وشربت كوبين لكى تنعش نفسها .
عند الساعة الثانية ظهرا , حملت الصينية التى وضعت عليها ابريق العصير , واقتربت من جون الذى كان ما يزال نائم .
جلست تتامله للحظات , ثم لمست وجهه برقة , وفجأة ادركت تصرفتها فأنزلتها الى كتفه تهزه .
استيقظ بسرعة وركز عيناه عليها : " لقد احضرت لك عصير الليمون , اذا نمت كثيرا الان فلن تستطيع ان تنام خلا الليل " كم تبدو مهتمة وقلقة ما الذى يحدث لها ؟ .
وضع جون نظارته , فأنبت صوفى نفسها لانها لم ترتدى شئ فوق البيكينى ! اذا استمرت هكذا فقد يعتقد انها تحاول ان تغريه .
وقفت وحملت منشفتها فسالها جون : " هل اكتفيت ؟".
" لقد حان الوقت لكى احضر الاولاد من المدرسة ... لقد تركت بريدك على المكتب , اذا اردت ان تتصفحه ".
عندما تتحدث معه عن الاعمال تشعر بأرتياح اكبر , ماذا تريد منه ؟ الحب , كيف استطاعت ان تفكر فى ذلك ... لديها الاولاد ستشاركهم حبها ...
لمس حون ذراعها فأرتجفت : " اسف اذا صدمتك اردت فقط ان اقول لك اننى سأذهب معك لكى نحضر الاولاد".
" حسنا , لن استغرق الا وقت قصير لكى استحم واغير ملابسى ".
فوجئت وهى ترى نفسها لاول مرة لا تتصرف على طبيعتها , لم تعد تشعر بأرتياح حين يكون بجانبها نزلت صوفى الطابق السفلى بعد ارتدت ملابسها بسرعة .
انتقد جون السيارة مجددا وهو يدخلها :" الاسبوع المقبل سنحصل على سيارة جديدة , هل تقترحين نوعا معينا؟".
هزت صوفى راسها بالنفى فاضاف : " لقد سمعت ان هناك سيارة من نوع بى ام ما رايك بها ؟".
" اجل ولكنها باهظة الثمن " . حذرته صوفى .
" هذا لا يهم ... الراحة والامان هى ما نطلبه ".
" لقد تدبرت كل شئ فى ناسوا ؟". سالت صوفى حين ساد الصمت بينهما للحظات .
" اجل , اه ... هذا يذكرنى ... هارى سلفر , الذى اتعامل معه هناك , سياتى ليمضى اسبوع فى كامبردج لقد كنا مع بعض فى الجامعة , اود ان ادعوه هو وزوجته للعشاء احيانا ".
بدى جون وكانه يعطى تعلماته لمدبرة المنزل , فكرت صوفى , ثم استبعدت افكارها التى اصبحت تأخذها الى البعيد .
" هل هناك خطب ما ؟".
اومات صوفى بالنفى : " كلا ... اعتقد انها الحرارة ". ابتسمت واضافت : " احيانا اتاق كثيرا ... على عكسك , يبدو انك تتمتع بالتمدد تحت اشعة الشمس , فقد اكتسبت لونا جذابا ".
" اجل , فليليان كانت لطيفة للغاية , لانها اشفقت على وسمحت لى استعمال حوض السباحة الخاص بها ".
" ليليان ؟". سالت صوفى بحده , وهى تنظر اليه .
" انها مساعدة هارى " اجاب جون بهدوء : " تملك منزل قرب المركز , بالاضافة الى حوض سباحة مذهل , وكان من الافضل لى ان ابقى هناك واتمتع باشعة الشمس , بانتظار ان تظهر التحاليل التى اردتها , بدل من بقائى فى الفندق ".
شعرت صوفى بالغضب بالغيرة .... تغار من تلك المرأة التى لا تعرفها ليليان , الهذا رفض وجودها فى غرفته لانه ...؟ لماذا يتصرف مع ليليان بعكس تصرفاته مع ايه امرأة اخرى ؟
وما الذى يحدث لها هى بالذات ؟ تتصرف كزوجة غيورة , تشعر بان زوجها يقيم علاقة مع امرأة اخرى ! .
وصلا الى المدرسة , ففرح الاولاد لوجود عمهم برفقة صوفى .
" عمى جون يبدو رائعا بثيابه الجديدة , صوفى "علقت اليكس وهى تدخل السيارة : " لقد اشترينا لك اللون الازرق انه يناسب عيناك تماما ... وصوفى ارسلت جميع ثيابك القديمة الى المنظف ".
عطلة الاسبوع كانت حارة كباقى الايام , وامضوا معظم الوقت فى الحديقة , فى حين بقيت صوفى متوترة ولم تعرف السبب حتى وراء هذا القلق .
حاولت ان لا تفكر بشئ , وتسترخى قدر الامكان , استقلت على بطنها وما هى الا لحظات حتى غفت .
احدهم كان يلمس جسمها ببطئ , اصابع قوية تتحرك فوق عمودها الفقرى , فرحت بهذا الشعور الذى تحدثه اللمسات , جون ... جون كان يلمسها برقة ... يداعبها ...
" حسنا عمى جون لقد نلت منه الان ".
صوت اليكس قريبا ايقظها بسرعة, فجلست لتلتقى عيناها يعينى جون التى كانت تتاملها : " لقد كان هناك يسروع , حاولنا ان نبعده عنك بهدوء حتى لا نزعجك ".
يسروع ؟ الهذا السبب يسلمسها جون؟ شعرت بخيبة الامل , وارادت ان تبكى .
" هاى , لا تتكدرى ولا تخافى , انه لطيف للغاية انظرى ". قال جون وهو يضع الحشرة امامها .
علا الاحمرار وجنتيها وهى تتساءل هل انتبه جون الى تصرفتها , اصبحت بحاجة ماسه اليه , وتتمنى لو انه حقا ياخذها بين ذراعيه ,
ويشعرها بانها امرأة ناضجة لا ينقصها شئ , ولكن لماذا تصر على تعذيب نفسها ؟ فهى تعرف كيف سيكون ردة فعلة تجاه ذلك ! .
" سأذهب الى كامبردج اليوم ... لا اعرف كتى اعود , ربما يأتأخر ".