( 9 )
كانو يتناولون طعام الافطار , وهزت رأسها على ملاحظة جون , من الان فصاعدا ستتصرف بشكل مختلف ,
قالت لنفسها , فلا نتيجة ترجى من إ ثارة انتباه رجل , لا يبدى اى اهتمام بها كإمرأة.
اوصلت الاولاد الى المدرسة , وحين عادت كان المنزل خالى , فقامت بألأعمال المنزلية , ثم دخلت مكتب جون وتفقدت بريدة ,
فلم يكن هناك اى شئ عاجل , ولكنها وجدت رسالة من ناسو كتب عليها خاص وسرى هل هى من صديقه ؟
ام كم تلك المرأة التى تدعى ليليان ؟ وما الذى يضايقها فى ذلك ؟ من اللحظة الاولى التى عرض عليها جون الزواج منها , عرفت طيف سيكون زواجهما .
صعدت الى الطابق العلوى , وأخذت حماما سريعا ثم خرجت وهى تلف النشفة حول جمسمها ثم ارتدت البيكينى ونزلت الى الحديقة لتمضى بعض الوقت تحت اشعة الشمس.
فجأة بدأ احدهم يلمس جسمها جون ! فرحت لهذا الشعور الذى يحدثة فى اعماقها , فالتفتت بسرعة لتجد .......
كريس يحدق بها بعينان ساخرتان , دفعته بعيدا عنها , ولكنه كان اقوى منها , ادخل اصابعة فى شعرها ثم دفعها بقوة على الارض .
سمعت هدير سيارة , فأزدادت لمسته وحشية على جسدها : " انتى ايتها ... تستحقين اكثر من هذا ! ".
اخذ يقبلها بعنف , وهى تحاول جاهدة ان تدفعة بعيدا عنها .
" حسنا , اعتقد انه من الافضل ان ترتبى نفسك , عزيزتى , فزوجك هنا ".
ياله من ممثل بارع كريس هذا , يتظاهر بأنها رحبت بلمسته حين يعود جون ... جون ! وقفت بسرعة وبدأت تعيد ترتيب بذة السباحة .
" لما لا تدعينى افعل ذلك عندك ؟" اقترب منها كريس فصرخت : " ابتعد عنى ! " . وقفت بسرعة وهى تنظر الى جون : " شكرا للسماء لانك عدت , كريس يفرض نفسه على , جون لقد كنت نائمة و ....".
" اوه , توقفى يا عزيزتى , بالطبع بإمكانك ان تتصرف بأفضل من هذه الطريقة ؟".
رات عيناه الساخرة وتساءلت لما يفعل كريس ذلك ؟ تذكرت كيف انه وبخها على علاقتهما , وها هو الان مستاء لانه يراها متزجة من رجل اخر .
" لا اعتقد ان زوجك غبى لهذه الدرجة ". قال كريس وهو ينظر الى جون , ثم توجه الى سيارته , وهو يتوارى عن الانظار , فأرتجفت هل يمكن ان يذهب كريس بهذه السهولة , بعد ما فعلة معها ؟ .
" ها تدرك , انه لولا وصولك , كان بإمكانه ان يغتصبنى ؟ ". اخذت تبكى بحزن : " وانت تركته يمشى انت ... بحق السماء , جون اى نوع من الازواج انت ؟".
بدى وكأنه لم يسمع كلمه مما قالته ؟ فقد ادار وجهه واخذ يتامل النبتية التى بجانبه .
" ذاك النوع الذى يشعر حين يكتشف بأن زوجته بين ذراعى عشيق قديم , بأن الحرص سيكون افضل طريقة "
قال بهدوء : " يجب ان تعترفى على اى حال بأننى لا اعرف ان كان عناقة مرحب به ام لا صوفى ".
" ولكن انا متزوجة منك " صرخت بحدة , يا الهى الا يهتم حتى ولو للحظة ؟ الا يشعر بالغيرة ابدا , لو انها هى من اكتشفت انه ....
" زواجنا لا يعطينى الحق ان افرض عليك العفة ".
" ولكنك قولت ...." ما الفائدة من ذلك ؟ جون لا يهتم حتى لو كان حقا تمارس الحب مع اى رجل .
" دائما منطقى وهادئ , هذا هو جون , اليس كذلك ؟ انت حقا كواحد من هؤلاء ... كالكمبيوتر لا تسمح بأى تدخل عاطفى ان يأخذ دوره ".
دفعته بعصبية وركضت الى المنزل , ثم صعدت الى غرفتها على السرير , وبدات تشهق كطفلة صغيرة .
مهاجمة كريس لها اخافتها , جسمها يرتجف , لم يقم بايه حركة , وقف جون يتفرج عليها , وكأن شيئا لم يحدث ,
هى زوجتة ويحق لها ان تتوقع حمايته ... من يعتقد انها ؟ ذاك النوع من النساء اللوتى يتورطن مع رجل ... رجل لا تكن ليه سوى الكره والاحتقار الا يعرفها جزن ابدا ؟
وقفت , وبدل من ان تذهب الى جون وتعتذر اليه لانها غضبت , استحمت وارتدت ملابسها .
نزلت الى الطابق السفلى فسمعته يعمل فى مكتبه . على الاقل هذا يعطيها عذر كى لا تقاطعه .
كان ما يزال يعمل حين ذهبت الى المدرسة لتحضر الاولاد , واخذو يطلقون النكات , حاولت ان تبتسم رغما عنها ,
فقد كانت تعيسة للغاية , انه الوقت الذى تحتاج فيه الى شقيقة او ام تتحدث اليها , فكرت بحزن .
حين وصلوا الى المنزل فوجئوا بسيارة غريبة متوقفة فى الباحة , نظرت صوفى الى السيارة بإعجاب , وادخلت الاولاد وهى تفكر انها لعميل من اللذين يعملون مع جون , فمعظمهم اثرياء .
" عمى جون , لقد عدنا ". قالت اليكس بحماس .
سارت معهم اتجد ان جون لوحده فى المكتب , نظرت حولها ثم قالت : " اعتقدت ان هناك احد برفقتك فالسيارة بالخارج ".
" اجل " قال بلطف : " انها لك ... لقد اشتريتها هذا الصباح ".
جلست وكانها اطيبت بصدمة , جون اشترى لها سيارة " ولكنها باهظة ! ياجون ".
" قلت اننا نحتاج الى سيارة اكبر , واعتقد ان هذه تناسب متطلباتنا ... بالطبع الا اذا كنت تفضلين غيرها ؟ ".
هزت رأسها بالنفى : " كلا ... كلا , بالطبع لا اريد ...".
" انها لك ؟". قال دايفيد بحماس : " تعالى اليكس , لنذهب ونلقى نظرة عليها ".
فى النهاية خرج الاربعة , وتحت اصرار دايفيد صعد الجميع ليذهبوا فى نزهة قصيرة , لان صوفى تحتاج الى بعض الوقت لتعتاد على قيادتها .
" جون ... انت حقا كريم للغاية " قالت وهى توقف السيارة , وارادت ان تعتذر عما بدر منها ولكن الكلمات خانتها , فما زالت غاضبة لان جون صدق اكاذيب كريس .
العشاء لم يكن مريح , وجبه يسودها الصمت حتى الاولاد لاحظو التوتر بينها وبين جون .
حين ذهبت معهم ليأووا الى الفارش قالت اليكس فجأة: " هل كنت تتشاجرين انت وعمى جون ؟ ".
" كلا , بالطبع كلا , ما الذى جعلك تقولين ذلك ؟".
" لست متاكده ... ربما لانكما صامتان طول الوقت ...".
" حسنا, اعدك اننا لم نفعل ! ". قالت صوفى وهى تقبلها برقة , شعرت بالذنب ما قالته اليكس , فقررت ان تعتذر الى جون ... وعلى اى حال فالماذا تتوقع منه ان يتصرف كزوج حقيقى ؟ .
ماذا توقعت حين ركضت كالمجنونة الى المنزل ؟ ان يتيعها ... انه يمكن ... ماذا؟.