عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-09, 02:59 AM   #27

عيون2008

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية عيون2008

? العضوٌ??? » 25176
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,897
?  نُقآطِيْ » عيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond repute
افتراضي

لكن رد فعلهالم يكن عفويا كتصرفه؛ بل وجدت انفاسها تنقطع وحمرة الخجل تغزو وجنتيها. بعد فتره بدا عقد الحفله يتفرق وبعد المساعده في وضع مجموعه من الاولاد في اسرتهم وبعد رؤية انوار الجيرلن تنطفئ ؛وجدت ترايسي نفسها متعبه ولكنها غير نعسي فجلست علي شرقتها ؛ تصغي للاصوات الليله..... واكتشفت اكتشافا مذهلا.... انها تحس بالوحده بشكل غريب وكرهت الدخول الي غرفتها الفارغه
هذا امر مجنون ؛ قالت لنفسها : انا محاطه باناس احبهم ؛ يهتم بعضهم بس اهتماما كبيرا . ولكنني في الواقع لا انتمي لاحد وليس لي من ينتمي الي !اعني ؛ ليس لدي اقارب من جهة والدي وليس لدي اقارب ايضا من جهة امي . ومن المؤسف ان لا اخ لي او اخت..........
سمعت صوتا يقول لها:
- اتتكلمين مع نفسك ترايسي؟
شهقت زكاد يغمي عليها ذعرا ؛ عندما خرج طيف طويل من الظلام.
-من.....؟ كريس !ماذا تفعل هنا؟
استند الي حاجز الشرفه ؛ فالتقط نور القمر ما في شعره من لون فضي ؛ زلكن وجهه بقي في الظل .... وقال:
-قررت ان اعاين الجياد وظننتك نائمه
-وانا كذلك ظننتك نائما .... لا ادري السبب ؛ ولكنني لااشعر برغبة في النوم
-اذن ؛ تعالي معي لنحتسي شرابا ساخنا قبل النوم.... فانا لا ارغب في النوم ايضا.
فكرت لحظه ؛ ثم وقفت :"حسنا جدا"
سارا في بستان الليمون الحامض ؛ ثم توقفت وسط الاشجار تتنشق رائحتها
- أ أ نت من اقترح غرس اشجار البرتقال والليمون في هذا المكان؟
-اجل...لماذا؟
-لانها فكره رائعه. اقف هنا دائما لاتنشق الرائحه التي يعبق بها الهواء واتخيل نفسي في مكان استوائي حيث اريج البساتين ؛ والاسماك الطائرة والسماء الخضراء الشاحبه.... هل فكرت في ذلك حينما غرست هذه الاشجار؟
-اجل...
-اذن...كنت هناك؟
-اجل ترايسي....
مد بده يمسك يدها ...
-هل هذا احد طموحاتك ؟ الذهاب الي افريقيا؟
-اوه .... اجل ...وليس افريقيا فقط؛ فطالما حننت الي اسيا احب ان اري جبل"ايفرست"
وازهار"نيبال" ونراتيل المصلين علي الطرقات الجبليه ؛ وقمة "ديكان" المشتعله . وساسافر يوما
كانت تتكلم كحالمه منجرفه في عالم رومانسي تحت ضوء القمر حيث الاريج عابق في الجو.
-لقد انجرفت.....لم اخبر احد من قبل باحلامي .... لكن ؛لو كنت انت هناك.......
-لكننب لم ار من قبل قمة "ايفرست"
- اوه .......... لا اعتقد ان اناسا كثيرين زأوها؛ زلكن المستحسن ان يحلم المرء
تابعا المسير مجددا..... وقال لها بعد قليل:
-اهذا ما تفكرين فيه حين تنظرين احيانا الي الناس بدون ان تعي وجوهم؟
- وهل اسرح حقا في عالم اخر؟ لم اكن اعرف....
-احيانا
-ربما لانني اكون مركزه علي فهم الامور كما هي ؛ كان ابي يقول لي اممي لا افكر الافي اتجاه واحد . وكان يضك علي لهذا السبب لكنني اظن ان ذلك عجز.
نظر الي شعرها الاسود البراق ؛ثم ابتسم لنفسه:
-اهذا "تنين" تخر تتغلبين عليه ترايسي؟
رفعت راسها اليه:
اجل... امامي لائحه كبيره منها..اليس كذلك؟ مشكلتي لنني اعامل الكلاب معامله البشر واعامل البشر معاملة الكلاب ومشكلتي الثانيه انني افكر في اتجاه واحد فقط ؛ كان لك يوما مثل هذه المشاكل؟
وقطعت ابتسامه خشنه وجهها ...فضحكت عيناه لها:
-ان قصدت ان تسالي عما اذا كان عندي خطايا فنعم طبعا .لا وزن لخطاياك امام خطاياي ؛ لدي طبع حاد كما كان والدك يقول لي دائما
-حسنا ...كان يراه لانه طبعه كان مماثلا لطبعك غير انني لم الاحظ ان عندك طبعا حادا.
صحيح انني شاهدتك غاضبا باردا ولكن لم ار الغضب الشديد يستولي عليك ؛اعتقد ان للمر اثره في هذه المساله فهو القادر علي ان يخلصك منه
ضحك ساخرا
-عزيزتي ترايسي...احيانا اشعر وانا برفقتك بانني اب عجوز.
توقفت عن السير لتلتفت اليه:
-اتعلم انها اكبرمشكله علي مواجهتها؟ احس احيانا انني ناضجه ولكن شخص ما يحجمني فاشعر بانني طفله ساذجه؛ وانت خير من يفعل بي هذا في الواقع حجمتني مرتين هذا اليوم ؛ وهذا ما فعلته ايضا لولا فهل انا طفله...الي هذا الحد؟
اظهر نور القمر وجهه فشعرت بالراحه خاصة وهي تري عينيه تضيقان وشفتاه تلتويان ولم يلبث ان رفع يدا لمس بها جهها ؛ وقال برقه غريبه:
-اجل لست طفله ولكنك ساذج ؛ وظن انك ستبقين ساذجه دائما لان والدك كان هكذا بطريقه ما وهذه السذاجه ستكون ميزة ثمينه عندما تكونين شديدة الدقه فلا تقلقي ترايسي
سحبت نفسا عميقا ؛ ولم تعلم ما الذي دفعها لتقول
-هل احسست قط بالوحده . هل هذا امر ..طفولي؟ هذا هو حقا سبب عدم رغبتي في النوم الليله...
تحركت اصابعه علي وجهها ؛ ثم تغير بريق ما في عينيه .ثم ترك يدها قائلا :"اعرف"
-وكيف تعرف؟
-ليس صعبا التكهن .... وليس الليله بشكل خاص ... لكن حين وجدت صعوبه بالتخلي عن ذلك الكلب ؛ ادركت تماما ما احسست به
قالت بصوت خفيض:
-اوه.... ولكن... يكون الامر احيانا اكثر مما يثيره كلب صغير....
هزت كتيفيها تبتسم ابتسامه مرتجفه :
-في الواقع .... لااشعر هكذا دائما... وسانجو فانا قاسيه جدا داخليا . لااشك في ان ضوء القمر ورائحه زهر الليمون هما من جعلاني جياشه العاطفه.
تثاءبت فجأة فابتسمت:
-هاك ...اظنني سأنام نوما عميقا بعد هذا كله
نظر اليها مفكرا؛ ومد يديه ليمسك بكتفيها ؛فرفعت راسها اليه بتساؤل فقال برزانه:
-اعتقد انه مسموح لي ان اقبلك قبله ابوبه متمنيا لك ليله سعيده ولكن بامكانك المجئ لشراب ساخن مع ذلك
هزت راسها نفيا ؛ وبا لها انهما تبادلا النظرات فتره طويله قبل ان يضمها بين ذراعيه ويحني راسه معانقا
لم يكن عناقه سوي لمسه خفيفه ولكنه صدمها بشكل غير مألوف وجدت ان انفاسها انقطعت كما حدث في المرة السابقه ؛ولكن في هذه المره اضيف الي ما شعرت به احساس مذهل بحنايا جسدها ؛ وخفته ونعومته امام قساوة جسده وقوته
احست للمرة الاولي في حياتها بارتباك مفاجئ واحساس بانوثتها ويتفهم لطبيعتها النسائيه كما احست ام الفوارق والحدود التي طالما فكرت فيها ؛ قوة جعلتها تشعر بدوار غريب ؛ رافقه شعور خاص من الحزن ...والسبب انا في الوقت الذي كانت تختبر فيه يقظة عجائبيه كانت مجرد طفله بالنسبه اليه.
ثم ؛تركها وارتد الي الخلف ؛فرفعت يدها الي وجهها بحركه لا واعيه تقلص شئ ما في وجهه وهوينظر اليها ؛فاحست بقلق وارتباك كبيرين فانتزعت يدها منه ؛وتورد وجهها بشده ثم بدا لها ان قدميها فقدتا القدرة علي اطاعة اوامر عقلها الذي كان يامرهما بالركض ؛ وظلت علي هذه الحال حتي قال بصوت متعب اجش:
اذهبي الي النوم ترايسي...
ثم ارتد علي عقبيه مبتعدا وعندها تحررت من السحر الذي استحوذ عليها والذي سمرها وكان ان عادت اي كوخها متعثره فدخلت الي فراشها وعقلها متعب اجوف
******************


عيون2008 غير متواجد حالياً  
التوقيع

غفرانك يا ارحم الراحمين
رد مع اقتباس