عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-09, 04:13 AM   #28

عيون2008

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية عيون2008

? العضوٌ??? » 25176
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,897
?  نُقآطِيْ » عيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond repute
افتراضي

اسف للتاخير والله بحاول اكملها علي قد ما اقدر


بعد عدة ايام اضطرت للاعتراف بان عالمها البراق السعيد اصبح مكانا رحبا للتوتر والضيق.... كانت قد حاولت يائسه الاتفكر في ذاك العناق الذي كان تحت ضوء القمرح ولكن عدم التفكير فيه كان المستحيل عينه.
كافحت بشدة لتتصرف وكأن شيئا لم يحدث ولكنها ظلت عاجزه عن منع نفسها من التفكير في تلك اللحظات وكانت كلما تذكرت وجدت نفسها ترتجف ؛وتحس بالبروده وبالحراره مها
تساءلت هل فكر في الامر هو ايضا . ولم تكن قد رات عليه ما يدل علي ذلك وعندما رات عليه بعض الامعان في التفكير عزت ذلك الي اسباب اخري . احست ان جوا محددا احدق به واقنعت نفسها ان السبب هو عروض البيع السنويه التي تجعلهم جميعا متوترين
كان هناك امر اخر يقلق نفسها الا وهو دان رانكين الذي تمنت لو ان لولا لم تقل شيئا عنه فقد اصبحت مطاردته لها واضحه ولعل ابرز ما اظهر تصرف دان الغريب هو كيلي الذي كان يظهر كراهية غير عاديه تجاه الرجل الطويل الاحمر الراس الشريك في "تيار تاهيتي" وكانت هذه الكراهيه غير عاديه
كانت كراهية كيلي لدان وملاحقة دان الدؤوب لها سببا اخر في توتر اعصابها ففهمت ما عناه كريس حين تحدث عن الوقوع تحت الحصار.
ولكن دان رانكين رغم هذا كله لم يكن مزعجا فلم يقل ما وترها ؛بل علي العكس كان يدفعها احيانا للضحك بمزاجه الجلف ولم يكن هناك ما يجعلها تشك في دان هذا سوي تلك النظره الغريبه المزعجه المطله من عينيه
وتابعت الحياة مسيرتها ؛واكتشفت مع مسيرتها انها لا تستطيع السيطره علي افكارها او منع نفسها من التمني لو انها اكبرسنا
وفي احد الايام .بعد بضعة اسابيع وجدت نفسها تعتبر الاوقات المزعجه والمتعبه التي قضيتها في العمل جنه اذا ما قورنت مع...
بدا ذلك اليوم كأي يوم عادي كان الجو صافيا والجياد في حركه دؤوب ونوافير المياة ترش العشب والمروج الخضراء
يومذاك وفعت فتاه صغيره عن دراجتها فجرحت ركبتها وكانت ترايسي في هذا الوقت راكبه بسيارتها تريد الوصول الي "نيرانغ" لاحضار البريد ...كانت الفتاه قد مزقت ثوبها المدرسي وارتجفت ارتجافا شديد جعلها لاتذكرا عنوان منزلها
بل لم تكن هذه الفتاه متأكده تمامت من اسم عائلتها .فوضعتها ترايسي في سيارتها . وخبأت الدراجه خلف اجمه؛ علي ان تتخذ تدابير اخر بشأنها لانه لم يكن للدراجه مكان في سيارتها الصغيره ثم اصطحبت الفتاه الناجيه الباكيه الي المنزل وفي المنزل غسلت لها ركبتها ورثت ثوبها ثم قدمت لها كوبا من الحليب حثم صحبتها لمشاهدة قفص طيور عائلة فةكس الذي يحتوي علي مجموعة ملونه من الببغاوات الاوستراليه وطيور الحب والكناري.... فلما رات الفتاه الطيور نسيت مشكلتها وامضت ترايسي وقتا طويلا تقنعها بالابتعاد
ولكن مر الوقت ؛ولم تدرك ترايسي مور الوقت الا حين عادتا الي السياره وشغلت الراديو استعداد للانطلاق ؛ ولكنهاسرعان ما توقفت مصعوقه عند سماعها تحذيرا مذاعا من الشرطه
كان القدر وحده هو من جعل جاك ولولا يغيبان و من جعل كيلي ومايكل يختفيان ولهذا لم تجد سوي كريس للاستعانه به
وهكذا وقفت في مكتبه الكبير ومعها الفتاه المرتبكه فسمعت كريس يقول بملل لا متناهي وهو ينقل بصره بين الطفله الباكيه وبينها:
-ماذا اري بالله..... عليك؟ طفله شريده؟
-اجل ...لا !حدث امر...
سحبت نفسا عميقا قبل ان تشرع في شرح ما حدث ... فسأل بنفاذ صبر:
-حسنا ؟ وما المشكله؟ كان من الافضل لو اصطحبتها الي مدرستها وتركتها عندهم لئلا يفتقدوها ؛ او لئلا يطلقوا الريف كله بحثا عنها ولكن....
قاطعته بجفاء:
-هذه هي المشكله .انهم يبحثون عنها ...وانا... سمعت في الراديوا من نشره الشرطه بان الفتاه نسيت غداءها في المنزل فقصدت امها وجارهم المدرسه تحمل اليها الطعام وبالطبع وجدت ان الفتاه لم تصل الي المدرسه فعادت وفتشت عنها ووجدت الدراجه ... فاستدعت الشرطه وها هم يذيعون تحذيرا ويهددون الخاطف والانكي ان من يقود حمله التفتيش هو ذلك الشرطي الذي كنت السبب في اصطدام سيارته
وقف كريس بسرعة فذكرتها حركته الرشيقه بنمر يوشك علي الانقضاض علي فريسته فارتدت خطوة الي الوراء وهو يقول:
-يا الهي ... لا اصدقك احيانا ترايسي ! منذ متي الفتاه معك؟
شحب وجهها اما م غضبه المستعر :انا؛انا....
- لاباس ...اسرعي الي السياره وساكون معك بعد دقيقه
واستدار الي الهاتف.
واعقب هذا اكبرحدث درامي في حياة ترايسي ولم يخفف من وقع الامر عليها حتي مساعدة كريس ودعمه عندا راح يشرح للضابط المتوتر الاعصاب الذي جعلها تشعر بانها كبرت عشر سنين في ظرف ساعات... والانكي انها ظلت تري غضب الضابط المطل من عينيه وهذا ما اخافها وارعبها
حين عادا الي المنزل خرجت من السيارة وكانت علي وشك الفرار عندما قال لها:
- لا... لاتهلابي..... لدي ما اقوله لك ترايسي
اختار المكتبه مكانا لما سيقوله . ولم يكن ما قاله جديدا عليها ولكن كريس في هذه المره كان اعنف ؛ واقسي فارتجفت داخليا واحتاجت الي قوة ارادتها لتحول بينها وبين انهمار دموعها بسبب قوة كلماته وخشونتها
اخيرا اصبح ما يقوله فوق طاقتها فرفعت راسها تنظر بعينيها الرماديتين نظرة الم وقالت بجفاء:
-لا اهتم بماتقول ...ان الفتاه اصغر من ان تركب الدراجه وحدها للوصو ل الي المدرسه ...انها مجرد طفله ولا يحق لك ان توبخني هكذا ...فانا....
-وما شأنك انت ان كانت كبيره ام صغيره ثم لماذا لا اوبخك ؟انت قادره علي استفزاز نبي او قديس
-لماذا توبخني ؟ لم يحدث ان وبخني ابي يوما؟
-لم يكن ابوك يوبخ احد...ومن المؤسف انه لم يستثنك في القاعده
احست بشفتيها ترتجفان:
-بم اخطأت؟ وهل كان خطئي جسيما فعلا ؟ كان ما جري اليوم حادثه منكوده .فلولا نسيان الطفله لطعامها في المنزل لما حدث شئ من هذا القبيل ..وانا مازلت افكر ...
-المشكله انك لا تفكرين ترايسي ولهذا تزجين نفسك في مشاكل لا حصر لها .. لقد سئمت من ان اكون ملاكك الحارس ... فأنت لا تحتاجين الي اب !بل الي زوج يشغلك في الفراش وخارجه؛ويجعلك تنجبين الاولاد ليرضي غرائز الامومه عندك وعندها فقط لن تجدي وقتا تنفيقيه علي كلاب الناس وجيادهم واولادهم
فغرت فاها ولكنه لم يكن قد انهي حديثه .فقدابتسم بغير لطف امام تعابيرها وصدمتها وقال بخشونه:
-وعندها سننعم جميعا ببعض الهدوء ؛ وهذا ما ينقصنا في الوقت الحاضر بسببك
صاحت غاضبه ؛تمسح الدموع التي تساقطت :
-اوه\1 انا...حسنا من الافضل ان افعل شيئا بهذا الخصوص
وارتدت علي عقبيها تنزع يدها من اليد التي مدها ليحول بينها وبين الخروج ولكنها هرعت الي الخارج لا تلوي علي شئ
اكرهه...اكرهه كانت تكرر هذا الكلمات عندما ركبت سيارتها الصغيره ؛وقادتها بجنون كادت معه لا تتجنب احد اعمدة المدخل همست بسخ:
-كيف استطاع ان يقول لي ذلك ؟ كيف استطاع؟
طوت بضع اميال فبل ان تفكر في ماذا تفعل ثم لم تلبث ان حولت مسير السياره الي منزل السيدنيوتن وزوجته
حين وصلت ؛لم تجد احدا في المنزل وحمد الله ...علي ذلك لان عدم تواجدهما منحها بعض الوقت لاسترداد جأشها ؛وتنظيف وجهها ... وفيما كانت بغرفة الجلوس بانتظار آل نيوتن فكرت في انهما لن يمانعا ابد في ان تستخدم المفتاح الذي يتركانه عادة تحت احد اوعيه النبات علي الشرفه
حين عادا السيد نيوتن وزوجته اخير وجدت من المستحيل ان تخوض فيما بدا لها الان مجرد وهم لا منطق له
بقيت معهما حتي شعرت بالهدوء وعندما بلغت الساعه الخامسه فكرت انها استعادت عافيتها لتقفل راجعه الي الكوخ ولكنها لم تستطع تصور ردة فعل كريس حين سيراها ثانيه
ولم يكن لديها دليل علي ان هذا اليوم الكارثه قد انتهي
********************


عيون2008 متواجد حالياً  
التوقيع

غفرانك يا ارحم الراحمين
رد مع اقتباس