عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-10, 07:29 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

5- السريران التوأمان
أثبتت نبوءة كارين أنها ليست من دون أساس.
كان آرثر يقف في ساحة البيت الأمامية المغطاة بالحصى عندما وصلت كارين وأليزابيت الى نهاية الممر حيث يلتقي بالطريق الرئيسية , ومع أن الظلام كان مخيما في ذلك الوقت , فأن النور المنبعث من مصباح واجهة الدار كان كافيا لكي يكشف خطوط القلق المتوترة في وجه آرثر , غاص قلب كارين بين جنبيها وهو يهرع نحوها صائحا:
" أين كنتما بحق السماء ؟ كنت على وشك أن أرسل جماعة للبحث عنكما".
ضحكت أليزابيت وهي تجيب :
" كلام فارغ... هل تعتقد أننا يمكن أن نضيع؟ كنا نتحدث على الجسر الصغير .... آه يا عزيزي , أريد كارين أن تتمتع بمشهد البيت في ضوء النهار".
أمسك آرثر بذراع أليزابيت وراح يقودا الى داخل الرواق الحجري وهو يقول:
" تستطيع أن تشاهده غدا... تجمدت أطرافك ولا شك أليس كذلك؟".
ثم ألتفت وصاح بصوت غاضب:
" حقا يا كارين ,كان يجب أن تكوني أعقل من أن تتركيها واقفة تتحدث في هذه الريح الباردة , لماذا لم......".
قاطعته أليزابيت وأستدارت لتواجهه:
" آرثر ! لم تكن خطيئة كارين , أنها غلطتي , لا أدري ما فعلت جنوب أمريكا بطباعك , لكنها بكل تأكيد لم تحسّن منها !".
عضت كارين على شفتها وأستولى على قلبها أحساسها المألوف بالظلم والقنوط , رأت أن التوتر بينها وبين آرثر بدأ يهدد فرحة أليزابيت بعودتها الى البيت , فماتت رغبتها الفطرية في الرد على أهانته , قالت بسرعة وهي ترغم نفسها على مجاراة الغضب البارد الذي كان ينبعث من عينيه:
" أنني ذاهبة في الحال لأعداد شراب ساخن لأليزابيت".
أجابها دون أن تهدأ حدة غضبه:
" ماجدا أعدت الشاي... أنه في غرفة الجلوس , لكنني أظن أنه أمسى باردا كالثلج الآن , تأخرتما كثر من ساعة".
تنهدت أليزابيت قائلة:
" أخبرتك يا حبيبي , بدأت أستذكر الأيام القديمة ولم أشعر بالبرد".
ثم أستدارت ولمست ذراع كارين قائلة:
" تعالي , دعينا نتناول الشاي ولو كان باردا , وبعد ذلك أظن أنه سيغفر لنا".
دخلتا غرفة الجلوس حيث كانت ماجدا بأنتظارهما , وقد أعدّت الشاي وبعض الشطائر , كانت غرفة الجلوس آية في الروعة والجمال , والنار تشتعل في الموقد ناشرة الدفء والطمأنينة في المكان .
جلست كارين صامتة تحملق في النار , تسائل نفسها عن آرثر الذي لم يتبعهما , أتعرض عليه الآن أن تطبخ شيئا لللعشاء , من الواضح أن ماجدا متعبة الآن لكنها قد لا ترحب بأن يتدخل أحد في مناطق نفوذها , ولو كان قصده التعاون ومد يد المساعدة.
وضعت كارين قدح الشاي على الصينية وتنهدت , وأحت بالتعب يتسرب الى جميع أعضائها , جعلها الدفء المنبعث من الموقد تتوق الى الأسترخاء وأغماض عينيها , وفجأة دخل آرثر في اللحظة التي كانت تحاول أن تكبت تثاؤبة تلح على فمها , قبل أن ينطق بكلمة واحدة قالت أليزابيت:
" أعتقد أن لا حاجة لنا بالعشاء فنحن جميعا متعبون".
رفع آرثر أحدى يديه وقال:
" لكنني أريد أن أتعشى , أن كنتن جميعا قد أكتفين بالشاي والشطاءر فأنا لست مثلكن".
وخطا بضع خطوات عبر الغرفة ثم قال:
" لا تقلقن , رتبت كل شيء , سنتعشى في الثامنة والنصف , لكنني لا أريد أي تدخل من أحداكن في المطبخ".
قال ذلك وهو يوجه نظرة تهكمية الى ماجدا التي قهقهت ضاحكة وسألته:
" ماذا ستطعمنا أذن سيد آرثر ؟ لحم عجل غير ناضج وبطاطس شبه مشوية على انار؟".
نظر اليها متحديا وقال:
" أستغرب منك يا ماجي , فأن الغيرة تأكلك دائما".
" أنا ؟ أغار؟ من ماذا؟".
" لا تتجاهلي , ماجي فأن أفضل الطباخين هم من الرجال".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس