عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-08, 03:02 AM   #14

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي

لم ينتبه إلى ردِّها لأن صداعه ازداد سوءاً:
- لقد ترك لي والدي وديعة صغيرة عند موته... إيه! هيا سر بطريقة هادئة فإنني لازلت صغيرة على الموت.
- ما أسمك يا آنسة؟
- بليندا برونسكي.
- بليندا! إن هذا الاسم يبدو فريدا ويذكرني بالأسماء التي تستخدم في روايات جدتي.
استاءت الفتاة وقالت:
- أحقا ما تقول؟ أنا آسفة بالنسبة لك ولكنه اسمي الحقيقي ولم أخترعه.
- هل كان والداك يكرهانك إلى هذه الدرجة؟
-لا جدوى من أن تكون ساخرا وأنت الذي تقوم بالدور السيئ. لقد أحتسيت الشراب بشراهة وغدا سيتصلب فكك ولن يرتخي طوال النهار وهذا سيعلمك ألا تسخر من اسمي.
- ولكني لا أسخر . إنه مثير للسخرية في حد ذاته.
قالت بصوت بارد كالثلج وهي تستدير ناحية النافذة :
- لطيف منك ما تقوله .
ساد صمت ثقيل بينهما وبعد ثلاثة كيلو مترات من السير وقف وولف بين عمودين يحدان المدخل الصغير الملتوي وسط غابة الصنوبر ثم انطلق بالسيارة دون أن يهدئ السرعة. ما إن وصل إلى أعلى حتى وقف فجأة وسط مسطح من الحصى. قال :
- ها نحن قد وصلنا . وإذا استطعت أن تظلي مختفية حتى لا تزعجيني فيمكنك استخدام أريكة الصالون وإلا فتصرفي بمعرفتك.
قالت "بليندا" في تهكم:
- هذا كرم كبير من جانبك .
بدأ "وولف" الحديث وأعصابه مشدودة للغاية.
- اسمعي... أنا...
قاطعته في الحال :
-لا بأس.. لا بأس. لن أقول شيئا.

خرجا من السيارة . كانت الفيلا البيضاء التي يضيئها القمر أحسن مكان عرفته الشابة من شهور مضت. كانت تخشى دائما الوحدة ، وهذا الرجل على الأقل أمريكي. ولا يبدو عليه مظهر السفاحين بل إنه فتى مليح. ثم إنها يجب أن تتجاوز عن مغازلته لأنه ليس في كامل وعيه.
بدأت "بليندا" تضحك. وسألته:
- هل تحب الشراب في الصباح؟ يمكنني أن أحضر لك منه من السوق من أجل الإفطار.
زفر "وولف" وهو يمرر يده على جبهته :
- لا. بالأخص الشراب. لدي إجازة غدا وأنوي أن أنام حتى المساء وإذا بقيت فأرجوك ألا تصدري أي ضجة.
قالت الشابة بإلحاح وهو يدخل البيت دون أن يعيرها أدنى إلتفات :
- ألا أستطيع على الأقل أن أحصل على غطاء؟
لم تكن "بليندا" قد تركته قيد أنمله. قال وهو يلوح بيده في اتجاه غير محدد :
- ماذا؟ آه نعم! في دولاب البهو .
- هل يمكن أن تدلني عليه؟
زمجر "وولف": من الأفضل أن ألقي بك في البحر.
ومع ذلك ذهب معها إلى البهو وقد تضاعف الصداع وأحس بأن رأسه سينفجر. قالت بليندا:
- يجب عليك أن تكف عن الشراب.. ربما كانت لديك حساسية ضد الشراب المنعش.. إنك تبدو فعلا مريضا.


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس