عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-08, 03:07 AM   #16

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي




- أنا قيادتي سيئة وأنا أبدو مريضا.. هل هناك شيء آخر تودين أن تنتقديه في؟
سحب درجا في غضب وكان مملوءاً بالأغطية المطوية.
- هذه مجرد نصيحة ويمكنك أن تستشير طبيبا نفسيا حتى يمكن أن يرتب عقلك.
- لا داعي لذلك فليس لدي عقل ، ثم تصبحين على خير ولا تقولي أي شيء آخر.
عاد ناحية الدرج فقالت :
- حسنا جدا. مادام هذا هو الذي تريده.
توسل إليها وهو في منتصف الدرج :
- اللعنة. أرجوك اخرسي!
ردت عليه "بليندا" قبل أن يختفي.
- أيها اللعين!
لم يعرها "وولف" أدنى انتباه. وصل إلى حجرته وألقى ملابسه على الأرض وألقى بجسده على السرير ووجهه لأسفل. حيث استغرق في نوم عميق.

استيقظ في الصباح عندما سقطت أشعة الشمس على وجهه وعلى صوت هدير محرك سيارته الچاجوار.
زمجر وهو شبه تائه ونهض من السرير بصعوبة.
- ولكن.. ماذا يجري؟
ألقى نظرة على ساعته وعرف أن الساعة لم تتجاوز الثانية صباحا.
من يا ترى يحدث كل هذا الضجيج في هذه الساعة المبكرة؟ ترنح وهو يشعر بألام القرحة في معدته إلى أن وصل إلى النافذة الكبرى المطلة على الحديقة وصرخ:
- ما معنى هذا؟
كان نصف "بيلندا" مختفيا تحت غطاء محرك السيارة أمام البيت.
قالت له وهي ترفع أنفها نحوه قبل أن تشير إلى محرك السيارة في سخرية:
- ألا تعرف شيئا حقا سوى الصراخ؟ لقد خرجت ونظفت شمعات احتراق السيارة.ولآن أجرب الكاربوراتير. إنك حقا لا تعرف التعامل مع المحركات.
وضع "وولف" رأسه بين كفيه وهو يسب ويلعن ثم عاد إلى سريره ليعاود النوم. ولكن الضجة طردت النوم من عينيه مرة أخرى. قضى نصف ساعة كاملا تحت الدش ثم قرر بعد ذلك الاستحمام. ولكن بعد أن يخنق تلك الفتاة ذات الاسم المضحك. على الأقل لو فعل ذلك لتخلص من آلام. قابل في البهو مديرة المنزل "لوريث" وقالت له بلهجتها الإنجليزية المشوبة بلهجة أهل الريف:
- يا سيدي "وولف" إنني متوترة تماما من هذه الضجة وحاولت أن أفهم تلك الشابة ولكنها قالت لي:إنك لا تجد في ذلك أي إزعاج.
- بالعكس أجدها أكثر من مزعجة ولكنها ليست غلطتك يا سيدة "لوريث". سأرحل للاستحمام بسيارتي الچب ولا تقولي هذا لتلك الفتاة الوباء.
تسلل خارجا من الباب الخلفي المؤدي إلى الجراچ ما إن وضع قدميه في الخارج حتى قالت "بليندا":
- صباح الخير. هل أنت ذاهب للاستحمام؟
سأصحبك فقد انتهيت من السيارة "الچاجوار".
نظر "وولف" إليها في ذهول وغيظ وقال:
- ولكن مغطاة بالهباب من رأسك لقدميك.
-طبعا بسبب "الچاجوار" والحمام سيزيل كل ذلك.
- ولكن ليس عندك لباس البحر.
- وماذا في ذلك؟ إنني سأستحم بالشورت.
أحس بالدوار وهو يتخيلها تسبح بالشورت فقط. قال وهو ساهم:
- ولكن الهباب سيلوث المقاعد في السيارة وهي ليست ملكي.
قالت قبل أن تختفي في الجراچ لتخرج منه في الحال ومعها غطاء قماش مربعات كبير:
- سأجلس على قطعة القماش.. هيا بنا.
كان منوما مغناطيسيا من "بيلندا" وقدرتها على سيطرتها التامة على مجريات الأمور. ظل "وولف" في مكانه يتأملها دون كلمة. قالت له مقترحة.
- هل تحب أن أتولى القيادة؟
قال بعنف وهو يستيقظ من أحلامه ويجلس خلف عجلة القيادة:
- لا
انطلق والإطارات تصدر صريرا مزعجا وقفزت السيارة بعنف للأمام مما أعاد له الصداع. قالت بلا اكتراث.
- أنت لا تقود هذه أفضل من الچاجوار.
كز "وولف" على أسنانه دون أن يتكلم. تصور أن رأسه تضاعف حجمه وتترد فيه كل طنين الغابة.
هبط بالسيارة إلى نهاية الممر حتى الطريق العام ثم اتجه نحو المرفأ. صاحت "بيلندا" وهو ينهب بأقصى سرعة طريق الرعاة.
- خرافي! إنني أعشق السرعة.
ألقى "وولف" نظرة مسرورة على راكبته وقال دون أن يكتم ضحكته:
- أنت أكثر الفتيات إثارة للغيظ رأيتها في حياتي.
احتجت قائلة:
- كيف يمكن أن تقول هذا الكلام عني؟ إنني لم أفعل أي شي غريب معك.
- آه! رائع.. والاختباء في سيارة رجل غريب في الثالثة صباحا.. ماذا تسمينه؟
- حسنا.. ولكن الأمر يتعلق بغريب ثمل تماما ولكنك على حق واسمي هذا خليط من البؤس والجنون.
لاحظت أن ذهنه صاف تماما ويتذكر كل ما حدث في الليلة الماضية ومع ذلك لم يستغل الفرصة. إنه يبدو مختلفا عن بقية الرجال. قال وهو يركن السيارة أمام سقيفة القوارب.
- شكرا لاعترافك بذلك.
كان مجرد رؤيته للبحر قد أعادت له قوته. كان البحر منعشا وهائجا يتوجه الزبد والأمواج التي تصطدم بالشاطئ. إنه وقت رائع لممارسة التزحلق بالشراع على الأمواج:
- كوني حذرة وأنت تسبحين فقد تكون هناك تيارات ودوامات تحتية أما أنا فسأزاول رياضة التزحلق باللوح على الأمواج.
قالت الشابة:
- وأنا كذلك.
- إنها ألواح كبيرة الحجم ولن تستطيعي التحكم فيها.
- طبعا.. وهل تستطيع أنت؟
ألقى عليها "وولف" نظرة غاضبة ثم دار نصف دورة حول السقيفة حيث أخذ لوحتين للتزحلق.
قال لها وهو يأخذ لوحه تحت إبطه:
- حظا سعيدا.
وقفت "بليندا" معترضة طريقه للبحر.
- إنك لم تقل لي: ما إسمك؟ ولا ماذا تفعل هنا؟
فهل أن الأوان لتفعل؟ هل أنت صاحب المقهى أم وصيف في أحد الفنادق الكبرى؟
- أنا ممثل واسمي "وولف ويكفيلد"
قطبت الشابة حاجبيها:
- أوه.. لقد سمعتهم يذكرون اسم "ويكفيلد" ولكنك لست نجما.. ربما كنت ممثلا ثانويا.
قال "وولف" وهو يزيحها بيده ليتجه نحو الشاطئ:
- وأنت صاحبة أطول لسان...
توغل وهو يرتجف في سعادة في الماء البارد من تأثير الليل وسرعان ما حملته الأمواج. وقف





monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس