عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-10, 12:00 AM   #42

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

رآهما بن عن بعد , فأحضر لهما جواديهما , وكعادتها لم تنتظر كولبي أن يساعدها دارت , فأسرعت تمتطي صهوة فرسها وأنطلقا معا ,لفهما الصمت دقائق طويلة , كانت كولبي تسترق بين حين وآخر نظرة خاطفة الى وجه دارت الأسمر الذي كان يعبر بكل ملامحه عن سعادة الرجل الفخور بملكيته , هذه أرضه ,وهذه مزرعته , وهذا قطيعه , بلاده تمتد واسعة كالبحر وفيها التحدي ذاته , كانت أولا وآخرا عالما للرجال بقوتها وقساوتها لكن كولبي كانت تحبها كما يحبها دارت , دماء كينغ تجري في عروقها ,ومعها الأصرار على الحدي وحب الحياة , عنفوان آل كينغ كان يشع من عينيها ويظهر في حيوية حركاتها وشخصيتها , أنها فعلا أبنة عم دارت ! كم كانت روشيل مخطئة ! أنها تنتمي الى هذه الأرض وجذورها مغروسة عميقا فيها , ألم يكن العم سيروس يدعوها بأبنة الشمس؟
ولاحظ درت أبتسامتها الساهمة:
" بماذا تفكرين؟".
أبتسمت له وهي تحمي عينيها بيد واحدة:
" كنت أتذكر الأسم الذي أطلقه علي العم سيروس: أبنة الشمس".
وخلعت قبعتها لتتمتع بأشعة الشمس تتسلل بين خصلات شعرها , وأسرع دارت لأعادة القبعة الى مكانها.
" أنت مزعج حقا يا دارت! هل تظن سأموت نتيجة التعرض قليلا لأشعة الشمس".
وقلد دارت نبرة صوتها وهو يجيب:
"أنت مزعجة حقا يا كولبي! كنت أعتقد أنك تعرفين أكثر من غيرك أن التعرض لحرارة الشمس في هذه المنطقة مؤذ للغاية , وأستغرب فعلا أنك لم تقدري بعد أهمية ملاحظتي , في أي حال أنا السيد هنا وعليك أطاعة أوامري".
جدية كلماته ناقضها البريق المرح في عينيه اللتين أستقرتا على بشرتها:
" أنت فتاة محظوظة فعلا , لأنك تملكين بشرة صافية كهذه , حمراوات الشعر معرضات عادة للأصابة بسرطان الجلد , خاصة اللواتي يتنزهن في حر الظهيرة بدون قبعة".
" بما كنت على حق".
وشدت قليلا على لجام سورشا التي أسرعت الخطى تلبية لرغبة فارستها , النهار كان حارا وجافا كما توقعت بيللا.
ناداها دارت لتتمهل قليلا , لكنها أصرت على المضي قدما وهي تشعر بشبابها يكاد يتفجر حيوية في عروقها , وأمام قساوة الطبيعة أحست عدم الثقة بالنفس وكأنها حيوان بري يبحث عن ملجأ بعدما كشف مكانه الصيادون.
وتركها دارت تنطلق وحيدة حتى أقتربا من القطيع , فلحق بها في لحظة :
" كنت تتصرفين كطفلة عنيدة وصعبىة أليس كذلك؟".
وشعرت كولبي وكأن قلبها يقفز من مكانه عندما سمعت صوت دارت وأنتظرت أن يهدأ خفقانه قبل أن تلتفت الى أبن عمها وعلى شفتيها أبتسامة أعتذار.
" أعتقد أنني تصرفت فعى كطفلة ,كن صبورا معي يا دارت ".
ولم تترك عيناه وجهها , وكأنه أراد أبقاء ملامحها سجينة فيهما ,وتململت سورشا ,فربتت كولبي على ظهرها مطمئنة .
وأقبل عليهما مايك من بعيد , فلوح له دارت.
" كولبي أنتظري مايك , أريد أن أتحدث الىماغاني".
وأبتعد عنها مسرعا بأتجاه القطيع , وبعد دقائق كان مايك يقف أمامها مبتسما.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس