عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-08, 12:32 AM   #1

زاهره

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغويه في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية زاهره

? العضوٌ??? » 12000
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,733
?  نُقآطِيْ » زاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond repute
افتراضي ودارت الأيام "رواية مسلسله"... ** مميزة ** (( كاملة ))


الجزء الأول

كانت ندى تعدل حامل الكاميرا على كتفها باعياء عندما لمحته.... ذلك الشخص الذي تكاد تقسم إنه يشبه إلى حد بعيد....زوجها،إنها المرة الثالثة التي تراه فيها لقد بدأت تظن أنها تهذي من شدة إرهاقها فهي تكثر من العمل....في كل مرة تراه ما إن تستدير أو تطرف بعينيها يكون قد اختفى لكن هذه المرة كان متجه نحوها و مع اقترابه تأكدت ندى إنه مروان...إنه هو رغبت في ان تهرب.... تركض لأي مكان لكن الصدمة شلتها.... لم تتوقع ندى أن تراه بعد كل هذا الوقت حتى أنها كانت تميل إلى إخبار الناس أنها أرملة، أحست أن الخمس سنوات غيرت فيه الكثير لقد إزداد سمرة و لاحظت أنه ترك شعره الناعم طويلا بعد ان كان يقصه دوما.... أصبح فكه أكثر صلابة و عضام وجهه بارزة بطريقة تنذر بالشر.... بالمجمل كان يبدو أكثر نضوجا و أكثر عنفا....فكرت ندى قليلا.... نعم مظهره يوحي بالخطر قطع حبل أفكارها صوته الأجش: هل مازلت تستغرقين في أحلام اليقظة كما اعتدت أن تفعلي؟ .... آن لك أن تكفي عن هذه العادة، قالت مقطوعة الأنفاس:مـــ.... مروان، رفع حاجبيه في سخرية: إذن مازلت تتذكرين اسمي يا ... صمت قليلا ثم سألها : بماذا تريدين أن ادعوك ندى؟ ام انك تفضلين أن احدثك كما مضى يا ...زوجتي , قالت ندى بحده : انني لم اعد زوجتك , قالت هذه الجملة و عضت على شفتها , قال بهدوء مستفز: انا وانت نعرف انك مازلت زوجتي ....قد تكون الخمس سنوات مده طويلة بالنسبه لك و هي كافيه لتنسيك زاوجنا لكنها ليست كذلك بالنسبة لي فقد مرت سريعا , للحظه ظنت ندى انه يقصد بكلامه انه لم يستطع نسينها لكنه قال" لقد مرت سريعا " كانت تود ان تصرخ به "اتعرف مادا فعلت بي هذه الخمس سنوات " لكن هذه الصرخة لم تتجاوز حنجرتها , قال بسخرية : ها انت تعودين الى احلام اليقظه ...تصورت ان لقائنا بعد هذه الفترة قد يأخذ عده اشكال لكن ليس من ضمنها ان تظلين مسمره في مكانك تحدقين بي وكأنك ستلتهميني , كانت ندى تقبض على الكاميرا بقوه حتى أبيضت اناملها نظر مروان ليديها ثم أخذ الكاميرا من بينهما:هل أنت على وشك ضربي بهذه؟، ضحك فقالت له:هل كنت تتوقع أنني ما أن أراك حتى آخذك بين ذراعي، ابتسم: لا...ليس إلى هذا الحد، مدت يدها له: اعطني الكاميرا، ابعد الكاميرا عن مدى يديها و أخذ يقلب فيها و كأنه سيفتحها فصاحت به: حذار أن تفعل، قطب جبينه في استهزاء: لا تخافي لن أمس فيلمك الثمين....أخبريني هل تختبئين في هذا المكان و تتقافزين هنا و هناك بكاميرتك تلتقطين الصور السخيفة لأناس اغبياء يدفعون فيها أموال طائلة؟، أحست ندى بالاختناق لكلامه ففي السابق لم يكن يفكر بهذه الطريقة تجاه عملها رغم أنه كان في بدايته إلا أنه كان يقدره، قالت باستنكار:صور سخيفة؟ و أناس أغبياء؟عن ماذا تتكلم؟ إنها تسمى دعايا...صور للدعايا إن لم تكن تعرف، و صرخت به:ثم انك آخر شخص يمكنه التحدث عن التقافز لأنك لم تمضي أكثر من شهر في مكان واحد بل كنت تتنقل في كل أنحاء العالم حتى بعد ان تزوجنا،لاحظ مروان أنها بدأت تصيح بهستيرية و أخذت ترتجف فقال:حسنا...حسنا اهدئي هل سنبدأ في الصراخ و لوم بعضنا البعض هكذا في الشارع و أمام الناس....إذا رغبت بذلك تعالي معي إلى يختي إنه يرسو على الضفة اليمنى للنيل من هذا الاتجاه، رفعت يديها المرتجفتين و كأنها تصد عنها شئ: لا ...لا أريد أن أنبش ما مضى.... و إذا سمحت أعد لي كاميرتي السخيفة لأذهب من هنا، لاحظ مروان ان يديها ترتعدان...يا إلاهي ما كل هذا هل تكون هذه هي ردة فعلها و هي من تركتي؟...عُدت لأجدها رحلت و بدون أثر، ترك مروان أفكاره جانبا و نظر لها بدهشة فلم يسبق له أن رآها بهذا الهياج العاطفي فقال بضيق: ندى اهدئي...حتى لو اعطيتك الكاميرا فلن تستطيعي حملها و أنت ترتعدين هكذا فهي ثقيلة جدا اتركيني احملها لك هي و باقي أغراضك سوف أوصلك لمنزلك ثم أتركك في سلام، صاحت بتلقائية: لا، فكرت بكلمته "في سلام" و من أين لها أن تحس بالسلام؟ و من أين يأتي هذا السلام بعد ظهوره مرة اخرى في حياتها؟.... إنها تسعى للشعور بالسلام منذ أن رحل...إنها بالكاد استطاعت ترتيب أمور حياتها و ها هو الآن قد أتى ليفجر كل شئ و يقول لها سأتركك بسلام، تراجع مروان للوراء إزاء صرختها "لا" هذه ، قالت و هي تجاهد لتتمالك أعصابها: حسنا فلتوصلني لمكتبي فهناك الكثير من العمل الذي يجب أن انجزه اليوم و أكون شاكره لك لو حملت لي هذا، ناولته حامل الكاميرا فلقد كان ثقيلا بحق... أخذه منها و اصر أن يحمل حقيبة أوراقها أيضا، كانا يسيران في صمت قطعته ندى بأن سألت مروان لا شعوريا: ماذا تفعل في الأقصر، كانت تتوقع أن يقول لها اهتمي بشؤونك، لكنه لدهشتها أجاب بتلقائيه و كأنه لم يحدث شئ بينهما يوما : لقد اتصل بي لؤي...لو تذكرينه إنه صديقي الأشقر الذي يعمل في مجال الآثار، أومأت برأسها ايجابا: نعم أذكره لقد حضر زفافنا، التفت لها مروان فالتقت نظراتهما و لم تدري ندى ما الذي دفعها لذكر زفافهما.... أشاح مروان بوجهه و أكمل: نعم إنه هو... لقد وجد قطعة نادرة و لعلمه أنني أهوى هذه الأمور اتصل بي في القاهرة و لحسن الحظ كنت عائد لتوي من رحله فطلب مني القدوم و ها أنا هنا،عندما وصلا إلا الشارع حيث يوجد مكتب ندى توقفت و قالت له: شكرا على المساعدة....يمكنني أن أتدبر أموري الآن، غضب مروان منها إنها تحاول أن تطرده من حياتها بلباقة لكنه فكر...لا....ليس مرة أخرى و أصر أن يعرف كخطوة أولى مكان مكتبها فقال بغيظ: هذا أمر أعرفه حق المعرفة فانت تدبرت أمرك من دوني لمدة خمس سنوات يا ندى و على ما يبدو باستطاعتك فعل هذا لما تبقى من حياتك إنه أمر لا أشك فيه، أحست ندى بغضبه فقالت: كل ما وددت أن أقوله أنه.... قاطعها: أنه يجب أن أغرب عن وجهك، قالت متلعثمة:لا إنني...إنني لم أقصد ذلك، قال: إذن تفضلي أمامي سأوصلك إلى مكتبك فلا تخافي لو عرفت مكانه لن أقتحم عليك المكان ليل نهار، أحست ندى بالحرج و فكرت أنه لا مبرر لما تفعله حتى لو عرف مكان مكتبها فذلك لا يشكل خطورة على سرها الكبير فهي لا تأتي بمهند "ابنها" للمكتب أبداً.

يتبعـــــــــــــ............

روابط فصول الرواية ....

الفصل الاول...فى نفس المشاركة
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادى والعشرون
الفصل الثانى والعشرون
الفصل الثالث والعشرون والاخير




التعديل الأخير تم بواسطة rola2065 ; 27-09-13 الساعة 03:10 PM
زاهره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس