عرض مشاركة واحدة
قديم 16-02-10, 05:56 PM   #1

pulsyheart
 
الصورة الرمزية pulsyheart

? العضوٌ??? » 6231
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 373
?  نُقآطِيْ » pulsyheart is a jewel in the roughpulsyheart is a jewel in the roughpulsyheart is a jewel in the rough
B19 قبل أن تقرءوا أي رواية


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير أعضاء منتدى روايتي
قبل أن تقرءوا أي رواية

كانت فكرة هذا الموضوع قد خامرتني أيامًا طويلة، و حينما بدأت أناملي تضرب على لوحة المفاتيح احترت في طريقة الدخول للموضوع، لكن رأيت أن أفضل طريقة هو الدخول في صلب الموضوع مباشرة.

أحبائي أعضاء منتدى روايتي:

طبعًا الغرض من دخولنا المستمر على هذا المنتدى الرائع هو إما لتنزيل روايات استمتعنا بها ونريد من غيرنا أن يشاركنا الاستمتاع بها وإما لاقتناص الروايات الجميلة التي يحفل بهذا المنتدى وقراءتها
لكن هل سألت نفسك يومًا
لماذا أقرأ الروايات ؟ لماذا أصرف الساعات الطويلة في قراءة رواية واحدة فقط ؟ هل أقرأ لمجرد القراءة ؟أو أقرأ لأملأ وقت فراغي الطويل ؟ ما الثمرة التي أرجوها بعد قراءتي للرواية ؟ ما أثر قراءة الرواية في حياتي ؟

بالنسبة لي أنا هوايتي القراءة، ولذلك فأنا أقرأ تقريبًا كل ما يقع تحت يدي، لكن أغلب ما أقرؤه هو الروايات، وقصتي مع الروايات ابتدأت منذ أن كنت في السادسة عشرة من عمري
في البداية ونظرًا لصغر سني كنت أقرأ الروايات لا لشيء إلا لما فيها من الأحداث الساخنة المختلفة عن رتابة حياتي،
لكني لما بدأت بقراءة روايات "أحلام" – أي منذ سنتين من الآن تقريبًا- تغيرت نظرتي إلى الروايات كليةً، وأصبحت أقرأ لأتعرف على العالم الآخر – إذ تعلمون أن أغلب شخصيات وأحداث روايات أحلام وأمثالها تدور في العالم الغربي وقليل منها يدور في العالم الشرقي لأن مؤلفيها غربيين فهذا الأمر المتوقع منهم-
وبطبيعة الحال فإن هذه الروايات وإن كانت تغرق في الخيال إلا أنها لا تخلو من الواقع .. بعبارة أخرى: أن مكونات الرواية مستمدةٌ من الواقع ولكنها صبت جميعًا في قالب خيالي، كما أن الكاتب لن يستطيع أن يلزم الحيادية في الرواية كلها، بل لا بد أن تظهر شخصيته في بعض المواقف، وقد يجسد نفسه في أحد شخصيات روايته فيعري نفسه أمام القارئ لكن قلما من يفطن إلى ذلك.

ما أريد قوله هو: أنني أصبحت أرى العالم الغربي بعين الكاتب، ونتيجةً لكثرة الكتاب واختلاف وجهات نظرهم تحصلت على العديد من الرؤى حول العالم الغربي فوضعتها - إن جاز لي التعبير- في منخل حتى أتخلص من الرديء ويبقى لي الجيد، فوجدت:
1- أن العالم الغربي ليس جيدًا كله كما أنه ليس رديئًا كله، كما وجدت أن وضع المرأة الغربية ليس مثاليًا كما يحاول الإعلام أن يصوره لنا، وكثيرًا ما أحسست أن بعض الروايات تمثل صرخة صامتة للواقع المتدني الذي وصلت إليه المرأة في العالم الغربي،
ومن يقرأ ما بين السطور يجد أن بعض الكتاب – ومن خلال بطل القصة في الغالب- ينتقد دعاوى تحرير المرأة، والمساواة بينها وبين الرجل، كما يبين ومن خلال سرده لتفاصيل الأحداث التي تمر بها البطلة أثر تلك الدعاوى السلبي على حياتها، والثمن الباهظ التي دفعته من جراء تلك الدعاوى
وكثيرًا ما أحسست بالألم والاشمئزاز والغضب والامتنان حينما أقرأ اعتذار البطلة للبطل عن كونها عذراء عشرينية أو ثلاثينية، والكرب والخجل الشديدين اللذين تشعر بهما حينما تصرح بتلك الحقيقة،

فأشعر بالألم على الحال الذي وصلت إليه المرأة الغربية
وأشعر بالاشمئزاز من ذلك العالم الذي أصبحت فيه العذراء درة نادرة بل رجعية متخلفة
أو أصبح الطهر والعفاف رجعية وتخلف!
وأشعر بالغضب من هؤلاء الذين لا يتعظون بما يحصل في العالم الغربي فيحاولون أن يكرروا نفس الأخطاء في العالم الإسلامي
وفي خضم تلك المشاعر المتضاربة
أشعر بالامتنان الشديد لله عزوجل أن اختارني من بين الملايين بل المليارات لأكون مسلمة ومن والدين مسلمين وفي مجتمع مسلم يقدر العفاف والطهر ويثمنهما عاليًا

2- ووجدت أيضًا أن الكتاب لا يعبرون عن آرائهم فيما يختص بالجانب الاجتماعي والأسري والأخلاقي فقط بل يعبرون أيضًا عن آرائهم الفكرية والعقائدية فوجدت من بينهم النصراني المتدين، والطبائعي أي الذي ينسب كل شيء في الكون إلى الطبيعة، والملحد الذي لا يعترف بكل ما هو ديني ويعتبر الإيمان بوجود الله تعالى ضعفًا من قيل الإنسان،
لذلك على القاريء المسلم أن يكون حذرًا فطنًا لا يتشرب كل شيء بل يعرض كل شيء على الكتاب والسنة فما وافقهما فبها وإن لم يوافقهما فيرده

وأخيرًا أقول:

أنت مسلم، وأنت مسلمة فاحمدا الله على ذلك

و حينما تقرآن أي رواية فاقرآها بشخصية المسلم
ولا تحاولا الذوبان في شخصية الكاتب، فحينئذ
ستجدان متعة حقيقية في قراءة الرواية وستشعران
في نهاية الأمر أنكما اكتسبتما خبرة جديدة


pulsyheart غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس