[pulsyheart]

أشكر لك أختي (جولي 28) مرورك الميمون

وكم سعدت بقراءتك لموضوعي

ولقد قصدت منه بالإضافة إلى لفت النظر إلى ما نتميز به عن الغرب

أن نكون قاعدة عريضة من القراء الناقدين

الذين يقرؤون ويفندون ما يقرؤن ويصنفونه في قائمتين (مقبول) و (غير مقبول)

في ضوء معاييرنا التي ميزنا الله تعالى بها والمنثورة في الكتاب والسنة وما تعارفنا عليه في بلداننا مما

لا يتعارض مع الأصلين السابقين

وبالنسبة لما ذكرته فأنا أوافقك الرأي تمامًا

وكم يؤسفني فعلاً أن تنقلب الموازين فيصبح الحجاب -رمز الطهر والعفاف- مسبة ويصبح التبرج

والسفور ممدحة ومنقبة

ولقد صدقت حينما قلت إن الغربي يحترم الثابت على مبادئه ولو كان مخالفًا له

وأذكر هنا قصة سمعتها وهي: أن امرأةً من بلاد الحرمين-المملكة العربية السعودية- سافرت مع زوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكان ذلك بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بفترة قصيرة
فلما وصلت المطار - وكانت الإجراءات الأمنية مشددة آنذاك - تقدم إليها أحد العاملين في المطار ليفتشها -وقد كانت محجبة- فطلبت إليه أن تفتشها امرأة بدلاً منه فأبي وتعلل بأعذارٍ واهيةٍ مع أن المطار كان مليئًا بالنساء ممن يقمن بالتفتيش
فلما رآها مصرة أغلظ لها القول وتوعدها بأنه سينزع عنها حجابها، فحصلت بينهما مشادة كلامية، في تلك الأثناء لمحهما أحد المسئولين في المطار فتقدم إليهما ليعرف المشكلة، فروت له المرأة ما حدث فنظر إلى العامل شزرًا وأرسله بعيدًا، ثم أعتذر من المرأة وأخبرها بأن هذا الرجل يهودي ولا يمثل أمريكا وأنهم في أمريكا يحترمون الثابتين على مبادئهم ولو كانوا يخالفونهم

وهذا بخلاف الذين يخجلون من إظهار إسلامهم ولا يعتزون بهويتهم الإسلامية وحين يسئل عن ديانته يجيب بصوت هامسٍ حتى لا يكاد يُسمع بأنه مسلم
وأنا هنا لا أعمم بل إن النسبة الغالبة هم من المسلمين الخيرين لكن لا يزال أولئك موجودين كالحمامة السوداء في وسط قطيع من الحمام الأبيض
أليس وجود الحمامة السوداء في وسط ذلك البياض يسيئ إلى المنظر؟