عرض مشاركة واحدة
قديم 18-02-10, 12:51 AM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- الطريق طويلة وصعبة
أستيقظت أيلاين في وقت مبكر من صباح اليوم التالي , فتأكد لها قبل أن تفتح عينيها أنها موجودة في شامبورتن ...وفي جناح البرج بالذات...وذلك بمجرد سماعها هديل الحمام.
خدعها عقلها في تلك اللحظة الوجيزة من السرور والأبتهاج , فشعرت وكأن فترة أنفصالها عن بيار لمدة تسعة أشهر كاملة لم تحدث أطلاقا ... وأقنعت نفسها بأنها متزوجة منذ أربعة أشهر فقط ولا تزال غارقة في الحب حتى أذنيها , أبتسمت بأرتياح وسعادة , ثم حركت رجليها ومدت ذراعها لتطوق .... حبيبها!
أنتشلتها ملامسة الفراغ البارد من أحلام اليقظة , وأعادتها الى عالم الواقعية ... والمرارة ,فتحت عينيها وتطلعت نحو الجزء الآخر من االوسادة , فأدركت أنها وحدها طوال الليل! أغمضت عينيها الحزينتين بسرعة , للتخفيف من الآلام الناجمة عن خيبة الأمل العنيفة التي عصفت بها , كيف يمكنها تحمل هذا العذاب أياما وربما أسابيع؟ هل ستكون قادرة على السكن مع بيار تحت سقف واحد ,وتظل متحفظة عاطفيا أتجاهه ؟ كيف ستستيقظ في هذا السرير كل صباح , دون أن تتذكر عشرات المرات الأخرى التي كانت تجده فيها مستلقيا قربها بدفء وأرتياح ... وهي سعيدة بالسجن الذي بنته بحبها له؟
لماذا كل هذا الأهتمام والمبالاة به؟ لماذا تشعر كلما رأته أو سمعته بالحزن والأسى ؟ ألأن الحب الذي أقسما على أبقائه حا ومشتعلا حتى يفرق الموت بينهما , لم يكن على ما يبدو موجودا منذ البداية؟
أذا أحبها فعلا , فمن المؤكد أنه لم يكن ليقدم على الخيانة الزوجية التي تدعي سولونج حصولها .لو أنه يحبها حقا , لما كان أمضى الليل مع سولانج في شقتها مرات عديدة ... كلما كان مفترضا به القيام برحلة عمل الى المنطقة التي تعيش فيها!
برزت صورة سولانج فجأة على شاشة خيالها وتفكيرها , فشاهدت أيلاين تلك المرأة الطويلة القامة النحيلة الجسم تنظر اليها بعينيها السوداوين الكبيرتين.....وتهز رأسها , سولانج فنانة في الثالثة والثلاثين من عمرها ,وتعرف بيتر منذ سن المراهقة , قالت لها مرة أنها كانت عائدة من أحدى جزر البحر الكاريبي حيث أمضت سنة كاملة في أعداد اللوحات الفنية , حين قررت زيارة شامبورتن لرؤية ..........حبيبها القديم.
وتذكرت أيلاين أن تلك الزيارة تمت بعد مرور أسبوع واحد على زواجهما , وقد بدا أن سولانج فوجئت بالأمر , أعترفت لها آنذاك بأنها لا تميل كثيرا الى فكرة الزواج ,وتفضل البقاء حرة طليقة ... مضيفة بغنج ودلال:
" لماذا يزعج أي أنسان نفسه بالزواج , أن لم يكن ذلك بهدف الأولاد... أو تحقيق مكاسب مادية؟".
تضايقت أيلاين الى حد كبير في ذلك الوقت, ولكنها نسيت سولانج وأفكارها الغريبة بمجرد مرور بضعة أيتم على مغادرتها شامبورتن , كانت سعيدة جدا مع زوجها وحبيبها ,بحيث أنها لم تهتم أطلاقا بما حدث قبل زواجهما....ولم يخطر ببالها أبدا أنه يستغل المناسبات القليلة خارج شامبورتن لأهداف لا علاقة لها بعمله.
ذهبت أيلاين في أحد أيام الخري الباردة الى بلدة أنجولام , لشراء بعض الحاجيات المنزلية الضرورية , أنهمر المطر فجأة , فدخلت متحف البلدة الذي كان في الماضي قصر الأسقف..........وألتقت سولانج , حيّتها الفنانة الفرنسية بمدة ظاهرة ,وعرضت عليها القيام بدور الدليل لتشرح لها عن المنحوتات الأفريقية التي كانت معروضة هناك ,وبعد الجولة القصيرة داخل المتحف , دعتها لزيارة محترفها القريب... قبلت أيلاين الدعوة دون تردد , تكررت زيارات المحترف الجميل مرات عديدة خلال الأسابيع الثلاثة التالية.........


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس