عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-10, 04:57 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


تساءلت جنيفر عما أذا كان مهتما حقيقة بأولاد صديقه المفضل ,أم بأختها التي فضلت مرة صديقه عليه , سألته بهدوء:
" هل تراهم كثيرا؟".
"نعم , لدى أختك شعور بالأستقلالية والأعتماد على الذات يثير الأعجاب ,ولكنها تجد من المناسب بين الحين والآخر أن يكون قربها رجل تعتمد عليه وتستعين به, يميل بول وكاتي , والدا أريك , الى تدليل الأولاد أكثر من الضروري ... أنه أمر طبيعي بالنسبة الى الجدين ,ولذلك أجد نفسي أحيانا مضطرا للتدخل ,والتصرف معهم كأب , أقوم بهذه المهمة لأخفف قليلا من مطالبة أمهم بأكثر مما يجب".
علقت على كلامه بشيء من السخرية , قائلة:
" أنك... الأخ الأكبر!".
سألها بهدوء وحذر:
" ماذا يعني كلامك هذا؟".
" هكذا تتصرف معهم , أليس كذلك؟ أعني... أعني أن هذه هي نظرتك نحو شيلا وأولادها".
"منذ متى لم تلتقي أختك؟".
" ألتقيتها عندما أتت الى المزرعة في الربيع الماضي , أما أذا كنت تعني ملاقاتها في جاكسون , فهذه هي المرة الأولى".
"لم تشاهديها وهي تمضي فترة ما بعد الظهر مع الأولاد , ثم تعمل معظم ساعات الليل لأنهاء أعمالها المنزلية , لا تعرفين كيف يصر أريك وسيندي كل مساء , بعد أن ينام أخوهما , على أن تخصص لكل منهما أهتمامها كاملا غير مجزأ... أو كيف يتصرفان أحيانا كشخصين راشدين لتخفيف بعض الأعباء عن كاهلها , كنت سأهتم بها ,وسأساعدها قدر أمكاني ,حتى لو لم يكن زوجها أعز صديق لدي , يمكنك أنتصفيني بأستهزاء كالأخ الأكبر , ولكن ذلك لن يمنعني عن متابعة ما أقوم به أتجاهها وأتجاه أولادها".
أرادت أن تستفزه لتظهر له أعتراضها على أهتمامه بأختها وأشمئزازها من ذلك ,ولكنها أثارت حفيظته وجعلته يتخلى عن هدوئه وسكينته... ويكشف لها عن طبيعته القوية المتسلطة وسمعته يضيف متمتما:
" كان علي أن أعرف أنه يستحيل وجود شخص آخر مثل شيلا , من حيث الأخلاص والتضحية ... والبعد عن الأنانية".
أدركت جنيفر أنها عرضت نفسها بنفسها لمثل تلك الكلمات القاسية ,ولكنها على الأقل أصبحت تعرف مدى حاجة أختها لها , أحست بعد هذه الملاحظة الكريهة بأنه ستساعد شيلا , عوضا أن تكون عبئا جديدا على كتفيها المتعبتين , فتحت فمها لتعتذر منه ,ولكنها شعرت بأن السيارة أخذت تموج كذيل سمكة , كانت الطريق مغطاة بطبقة رقيقة من الجليد , وأحست من ملامح وجهه المتوترة بوجود خطر حقيقي:
"تمسكي جيدا , يا جيني , فقد نخرج عن الطريق بين لحظة وأخرى".
حبست أنفاسها وهي تراقب محاولاته اليائسة للسيطرة على السيارة , بدا للحظة أنه يكاد ينجح بذلك ,ولكن... أنزلقت السيارة مسافة ليست قصيرة , ثم أرتطمت بأحد الأعمدة...وتوقفت , أبعد خصلات شعرها عن وجهها وقال لها بتلهف , فيما كان يتفحصها بعناية:
" جيني ؟ هل أنت بخير؟".
"نعم .... أنا... أنا بخير".
ثم ضحكت بشيء من العصبية والتوتر , وأضافت قائلة:
" أنا بخير والحمد لله, مع أنني أصبت بخوف وهلع شديدين :.
أبتسم وقال:
" وأنا أيضا, هل أرتطم رأسك بزجاج السيارة أو بأي شيء آخر؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس