عرض مشاركة واحدة
قديم 27-02-10, 07:23 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

4- الدروس الأولى
نظرت كيم في المرآة للمرة الأخيرة وهي تعبر القاعة , وأطرى بارت , الذي أنتظرها عند الباب , حسن مظهرها , فقد أرتدت ثوبا حريريا سميكا أبيض ضاربا الى الصفرة أنخفض أعلاه قليلا الى عنقها , وتنورة أتسع أسفلها , وألقت على كتفيها دثارا ذا لون مناسب , كما حملت على ذراعها عباءتها المخملية.
" هل أعجبك عطري؟".
طرحت كيم هذا السؤال على بارت بعدما قال كل ما عنده عن ثوبها وشعرها وعقدها الذهبي الأنيق وسوارها الرائع ,وكانت تحمل حقيبة مسائية ثمينة ذات قفل ذهبي , زينت بمخرمات ذهبية ,وعلقت بحمالات مجردة , لم يقل بارت عن الحقيبة شيئا , لأنه هو الذي أهداها الى كيم في عيد الميلاد قبل ثلاث سنوات , ونالت أعجاب كل من رأى كيم تحملها ,ولما أدركت كيم مدى السعادة التي غمرت بارت نتيجة عثوره على هذه الهدية الجميلة وأخبرته بأنها تعتبرها كنزا تنوي الأحتفاط به الى الأبد.
" كم أتمنى لو أنقص أربعين سنة من عمري وأعود شابا".
ضحكت كيم وهي تلاحظ الوميض في عينيه, وقالت:
" أنه العطر الذي أهديتني أياه الأسبوع الماضي , أنني أحبه كثيرا".
" أتمنى أن أعرف أذا كان روك...........".
وصمت , فنظرت كيم اليه حائرة:
" ماذا كنت تنوي أن تقول يا بارت؟".
أجاب وقد أكتنفته الكآبة:
" لا شيء.......لا.......".
وفتح الباب الأمامي:
" أستعدي يا كيم لأننا سننطلق".
وصعدت الى السيارة ,وراقبته وهو يديرها ثم يضغط على الدافع ,ولما وصلا الى نهاية الممر , وأنعطفا نحو الشارع , سألت:
" ماذا كنت تنوي أن تقول عن روك الآن؟".
" عن روك؟".
قالت بلطف:
" بارت, لماذا تراوغ؟".
حرف بارت السيارة قبل أن يبدل السرعة , ثم قال :
" كيم , يا عزيزتي , أنك تصنعين من الحبة قبة , فأنا لا أستطيع أن أتذكر ما نويت قوله عن روك, ربما كنت أتساءل عن أمكان ألتقائنا به في النادي".
" أنه يحضر دوما الى النادي يوم السبت".
" أجل ,ولكن ربما لديه بعض الأعمال الأخرى , فالأنسان لا يمكن أن يثق من لقاء أصدقائه في النادي أو في مكان آخر دائما , أليس كذلك؟".
" هل يهمك وجوده في النادي الى هذا الحد؟".
لم تعرف كيم لماذا طرحت كل هذه الأسئلة , وكل ما عرفته هو أن حال بارت أربكتها أذ بدا أنه يخفي شيئا عنها يفكر به.
" يهمني حضوره الليلة الى النادي بعض الشيء فأنا أريد طرح سؤال أو سؤالين عليه حول كتاب أعارني أياه".
ومال بارت بالسيارة الى جانب الطريق ليسمح لأسرة أفريقية بالمرور , وعادت كيم تتحدث عن موضوعهما السابق, فقالت:
" فهمت؟".
ألا أن كيم لم تفهم شيئا بالطبع , وظل تصرف رب عملها يحيرها , لكنها في نهاية المطاف نسيت كل ما يتعلق به وهما يقتربان من النادي , وكان عدد من السيارات قد توقفت فيه , نظرت كيم حولها آليا , ووجدت أن روك لم يكن قد وصل.
وسرعان ما أنفصل بارت , الذي أكتسب شعبية بين أعضاء النادي , عن كيم التي جذبتها سوزان نحوها , وقدمتها الى (قنبلة الموسم الشقراء),التي كانت قد أخبرتها عن زيارتها , أتسعت حدقتا يم لشدة ما شابهت الفتاة صاحبات الصور الجذابة على أغلفة المجلات , واللواتي تحسدهن القارئات على حسنهن الفائق والفاتن , ويتمنين لو يشبههن ,ولكن , يقسمن في نهاية المطاف أن هذه خدعة تصويرية أذ يستحيل أن يبلغ أحد مستوى الكمال.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس