عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-10, 12:29 PM   #24

مجنونة قلبها

محرر لغوي بقسم وحي الخيال وقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية مجنونة قلبها

? العضوٌ??? » 15831
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,025
?  نُقآطِيْ » مجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond repute
ولكن عندما حاولت دار الجيب فيهما نصف دائره فعمدت الى تصحيح مسارها ولكنها اخطأت في توجيهها واصبحت فجأه خارج الطريق
صاحت "بلايك ..سنتهشم!"
قبل هنيهه من الاصطدام احست مارسي بذراعيه تضمانها وتخبئان وجهها ..واخذت تنتظر تحطم الزجاج
ولكنها لم تسمع الا صوت الاشواك التي حفت بالسياره
تمتم بلايك بصوت اجش ضاما جسمها اليه بشدة ليوقف ارتجافها
- نحن بخير مارسي ..ولكننا عالقان في غيضة من اشجار الصنوبر
سرت رجفه في جسدها وتعلقت به
- لم اخف قط كما خفت الان
- هس ..لقد انتهى الامر ..لاتفكري في ماجرى
ثم انحنى اليها يعانقها بشوق يصعب عدم التجاوب معه ..اشعلت الحادثه مشاعرهما ..ولم تستطع مارسي الحصول على
مايكفي منه فأن تكون بين ذراعيه لأمر تجاوز احلامها وذكرياتها
همست "احبك"ثم راحت تبادله عناقه بشغف مضاعف
فجأه سحب نفسا عميقا ثم ارتد الى الوراء مبعدا اياها عنه
- ارى انك استعدت وعيك من حادثتنا الصغيره ..سأخرج الان لأعرف الى اي مدى انغرزت السياره في الوحل
احتاجت مارسي الى دقائق لتستجمع شتات نفسها ..فانتقالها الفظ من الجنة الى الواقع صدمه فاقت صدمة الحادث ..ربما اراد فقط
تطمينها ولكن شغف عناقه البدائي اشعل نيران عواطفها وحولها الى حريق ملتهب ..
كان المطر مايزال منهمرا حين صعد بلايك الى الجيب خلع سترته الواقيه من المطر ورماها الى الخلف ثم مسح يديه
الموحلتين بمنديل ورقي قدمته له مارسي
- نحن عالقان حتى يتوقف المطر ..ماان تتمكنين من الرؤية حتى تقومي بإرجاع الجيب الى الوراء اما انا فسأدفعك من المقدمه
- وحتام سيبقى المطر ؟
- لن يطول تساقطه علينا ونحن في انتظار انقطاعه توفير الراحه اديري المحرك لأشغل جهاز التدفئه
لم يطل الوقت قبل ان يصبح داخل السياره دافئا ومريحا ..مد بلايك يده ماوراء مقعدها باحثا عن حقيبه فتحها واخرج منها وعاء قهوه حافظ للحرارة
- الاترغبين في قليل من القهوه ؟
صب بحذر بعض القهوه في الغطاء بدون ان يسكب منها شيئا الى الخارج ..كانت على وشك ان ترفض لكنها عدلت عن رأيها
وقبلت ..لتبعد عنها شعورها بقربه ..
قالت له "شكرا لك"ثم راحت ترتشف القهوة ببطء
فيما بعد شعرت بأن المطر توقف فقالت "بلايك"
- نعم
- هل ابدأ بالمحاوله ..لقد توقف المطر
- بعد دقيقه
- ولكن الوقت يمضي والظلام يوشك ان يسدل ستارته
قال بصوت جاف "الظلام دائم عندي فلا تجزعي"
سحبت نفسا عميقا ثم قالت "لا اشعر بالخوف عندما اكون معك"
- اذن عليك ان تخافي
وامال رأسه الى النافذه ليغط في نوم عميق
لم تدر مااذا كان عليها البكاء ام الضحك لقد اظهرت لها تجربه اليوم وجها اخر لزوجها ان كان حبها يعني مبيت الليل في حفرة
موحله في مرتفعات جبال كينيا فليكن هذا لن يتمكن من انكار وجودها الى الابد ..وسيأتي يوم يخفض فيه درعه وهي تريد عندئذ ان تكوت بالانتظار
..ادارت رأسها تنظر اليه ثم مالبثت ان اثقل جفناها شيئا فشيئا
لم تستيقظ الا على صوت بلايك الذي كان يهزها "مارسي"
عندما رفعت رأسها دهشت ذلك انها وجدت نفسها على كتفه ..
سألها "كم الساعه ؟"
فركت عينيها وجلست"الحاديه عشر الا ربعاً"
تمتم بما هو غير مفهوم"اعتذر لانني غفوت هكذا "
- لابأس
صاح بصوت حاد ملؤه الكره لنفسه
- بل هناك بأس ..كان علي ان اجثو امامك شاكرا لك تمهيدك طريقي امام المرأتين اليوم فهذا يتطلب شجاعه
مد يده ليأخذ سترته من الخلف
- استعدي لإرجاع السياره حين اقول لك اضغطي دواسة السرعه اصبح الوحل اصلب حالاً وقد نتمكن من اجتراح المعجزه المطلوبه
بعد عشرات المحاولات تمكن بلايك من تحريك الجيب الى طرف الطريق وقفز الى الداخل متحمساً
- فلنذهب الى البيت
البيت؟سواء اكانت هذه زلة لسان ام لا اطاعت مارسي اوامره بسعادة عارمه


* * *


مجنونة قلبها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس