عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-10, 02:37 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

بدا لها واثقا جدا من نفسه وغير مبال ألا برغباته الخاصة.... فسألته:
"لماذا لم يحضر كورت لملاقاتي؟".
رمقها بنظرة سريعة غامضة وغير مبالية ثم أدار المحرك وأخرج السيارة من الموقف وقال:
"حدث عطل في المصنع وأضطر للتأخر , أنه عطل طارىء ".
كان الجواب واضحا وصريحا ألا أنها أرادت متابعة الحوار :
" الحمد لله أن العطل الطارىء لم يكن صعبا لدرجة أن يؤخرك أنت أيضا".
تحركت شفتاه وكأنه أراد أن يبتسم لكنه لم يفعل وأكتفى بعدم الرد على تعليقها مركزا أنتباهه على الطريق وسط أزدحام السير , فتابعت آلانا حوارها الغاضب:
"لا أعتقد أنهخطر لك مرة أن تنوب عن كورت لأصلاح العطل وتتركه حرا لملاقاتي؟".
ثم عضت على شفتيها بغضب مستبقة الجواب:
"بل حصل ذلك".
نظر اليها ثانية لثوان معدودة , محدقا الى شفتيها اللامعتين بنوع خاص , وأعاد نظره الى الطريق بعد أن أرتسمت على شفتيه تلك الحركة المرحة الباردة والقاسية من جديد وتابع:
" كان يجب ألا أحرم نفسي من لقائنا".
" لماذا؟".
وتذكرت فجأة قربه فقالت:
" لم يكن لقاء شيقا".
" ربما لا".
ورفع كتفيه العريضتين وكأنه لا يبالي بردة فعلها قائلا:
" لكنه لقاء لا ينسى بسهولة ".
أضافت بعنف:
"ولا يغتفر أبدا!".
" وهل تنتظرين أن أعتذر لك ؟".
وأدركت من نبرات صوته أنه وجد الفكرة طريفة , فشدت أصابعها على المقعد الجلدي الذهبي اللون وتمنت لو أنها كانت تغرز أصابعها في جلده القاسي بدل جلد السيارة الطري.
أجابته بنبرة متعجرفة:
" لا أتوقع ذلك من رجل مثلك على كل حال , لأنني أعتقد أنك لا تعرف أصول الأدب".
عقد حاجبيه وأجاب:
" أصول الآداب , وما علاقة أصول الآداب بهذا؟".
تلعثمت آلانا قليلا وشعرت بالغضب أمام عدم مبالاته , أنها صديقة أخيه وتتمنى أن تصبح زوجته لذلك أجابته بقسوة:
" أنني صديقة أخيك ولا أعتقد أنه من اللائق أن تعانق فتاة أخيك!".
أجاب ونظره الثاقب يخترق قلبها وهو يعرف أنها لن تجيب على سؤاله :
" هل أنت فتاته حقا؟ الأمر لا يهم كثيرا , لقد علمت أخي المشاركة دائما!".
أجابته علىالفور:
" صدقني لا يستميلني اليك أي شيء ولا أهتم.......".
وأكمل عنها رولت الحديث:
" .... بمغازلتك أبدا".
وأزداد الشطب قرب فمه عما وهو يرسل أبتسامة ساخرة.
فتابعت منفعلة وقد أحمر وجهها من فرط خشونته:
" كنت على وشك أن أقول أنني لا أهتم أن أعرتني أي أنتباه! لكن أن أردت مني أن أصارحك أكثر , فأوافق على فكرتك أيضا!".
ثم أشاحت بنظراتها التي ينبعث منها اللوم , وحاولت ألا تلتقي بنظره ,وتطلعت الى أسفل فوقع نظره على يديه القويتين المتشبثتين بمقود السيارة فعرفت أن هذه الأنامل الخبيرة بقيادة السيارات لا شك تملك قدرة مميزة في تعقيدات الحب وأن لمساتها الثابتة الجازمة قد تثير فيها النار متى تحسست وداعبت...
وحين سرح خيالها الى البعيد, شعرت بالذنب وتطلعت أمامها وأحمرت وجنتاها بسبب الأفكار التي راودتها , أنها تحتقر هذا الرجل فكيف يمكنها أن تفكر بتلك الأمور ؟ هل فقدت فجأة معنى اللياقة والأحترام؟
حين لاحظ كورت أحمرار وجهها سألها:
" هل أنت مرتبكة لهذه الدرجة بسبب قبلة؟".
وبحركة لا أرادية , رفعت خصلة من شعرها الأشقر الكثيف عن خدها , فلمع في عينيها حنين رومنطيقي أزال بعض أرتباكها , فتابع رولت كلامه:
" هل تراني عاملتك بعكس المقصود؟".
وخفت صوته وكأنه أراد أن يجعل كلامه مقنعا:
" هل يزعجك أن كنت أجدك...".
قاطعته آلانا وقد أختارت الصفة بنفسها قائلة:
" مسلية!".
وألتفت نحوحا رولت وأجاب بنعومة:
" هل هذا ما تعتقدين؟".
فهزت ذقنها قليلا وقالت:
"هذا صحيح , فأنت تعتبرني شيئا مسليا وأنسانة تداعبها بمرحك الساخر , عليك أن تفهم يا رولت أنني لن أكون وسيلة لتسليتك , لذلك يجب أن تجد غيري في مكان آخر!".
فقاطعها جازما:
" ماذا لو لم يرق لي أن أفتش في مكان آخر؟".
ولكي تتجنب سخرية عينيه حدقت آلانا خارج النافذة وأخذت تراقب مقاطعة هيبينغ التجارية , وبعد قليل أجابته بصوت متوتر:
" لا تله معي يا رولت, فأنا لست مهتمة بك!".
" ربما كنت أنا مهتما بك".
وقال ذلك بهدوء ورصانة ظاهرتين أثارتا فضول آلانا فتطلعت اليه , لكن ملامح وجهه البرونزي لم تعبّر عن أي شيء بينما أظهر الوميض الخافت في عينيه عكس ما يقول:
" هل من الصعب أن تصدقي أنني أجدك جذابة؟".
ثم جال بنظره على جسمها معبرا عن أعجابه وراح يدقق بتفاصيلها حتى توقف عند ساقيها فشعرت بالأحراج , لذلك سحبت طرفي تنورتها المفتوحة نحو بعضهما , أهتز الجرح القديم في فمه وأبتسم ساخرا من حركتها تلك , لقد فعل ذلك عن قصد وهو يعلم أنه سوف يثير غضبها , وها هي لم تخيب أمله فقد عضت على شفتها لتمنع نفسها من الصراخ غضبا وخيبة , ثم قالت والعرق يتقطر من جبينها:
" غير معقول!".
وأشاحت بوجهها الى النافذة من جديد , حتى توقفت السيارة عند الأشارة الحمراء , تابع رولت حديثه المثير وسألها:
" أخبريني آلانا , ألم يعرفك رجل؟".
فتنهدت بصعوبة وأجابته:
" هذا ليس من شأنك".
لكن رولت تابع كلامه:
" أنت تخرجين مع أخي وأنا فضولي".
فأضطربت الفتاة البريئة أكثر فأكثر حتى أنتبهت أنه يراقب أرتفاع وهبوط صدرها وردت عليه بصوت مرتفع:
" يمكنك أن تبقى فضوليا كما تشاء".
حين لاح اللون الأخضر أستعد رولت للأنطلاق بعد أن أرسل ضحكة ناعمة وقال:
" لن أكون فضوليا بعد اليوم , فقد أجبت على سؤالي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس