عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-10, 07:30 PM   #30

مجنونة قلبها

محرر لغوي بقسم وحي الخيال وقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية مجنونة قلبها

? العضوٌ??? » 15831
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,025
?  نُقآطِيْ » مجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond reputeمجنونة قلبها has a reputation beyond repute
6- الجميله والوحش


قالت السيدة كورلي لمارسي تنصحها
- من السهل عليه ارتداء ملابسه وانتعال حذائه لكنك مضطره الى اختيار الطريق المناسبه لتوجيهه
لاشك انه سيتجاهلك او يصيح غاضبا ولكن عليك ان تمهليه بعض الوقت
سحبت مارسي نفسا عميقا
- وماذا عن العكاز؟فمازال يصطدم بالاشياء سيدة كورلي
- لاتأتي على ذكره لانه سيستخدمه في الوقت المناسب ..ربما بعدما يكسر ساقا ..
وضحكت على نكتتها ولكن لم مارسي لم تستطع تصور نكته اسوأ من هذه ..نظرت المرأه الانجليزيه المرحه الى مارسي
- وماذا عندك ايضا سيدة سايمور ؟
- لاادري من اين ابدأ
بدا القلق على وجه المرأه العجوز
- اذن عودي الى زيارتي ثانية تجدي النصيحه التي تريدين
- شكرا لك سيدة كورلي سأزورك طبعا ففي الايام القادمه سأوصل بنفسي بلايك الى العمل كل صباح ولن يعرف ان زرتك او لم ازرك
- سأتوقع قدومك ..اما نصيحتي الاخيرة لك فهي البقاء على حبه كحالك دائما فالحب خير دواء
وماذا تستطيع غير هذا ؟
ولكنها تركت الممرضات بمزاج رائق خفف حديثها مع السيدة كورلي من وطأة الحمل الثقيل
امضت اليوم في المزرعه تقلب الصور التي احضرتها من بريطانيا ..كان بينها صور لوالدة بلايك المتوفاة منذ سنوات عديدة ..
وصورا لأبيه في ايام شبابه يومها كان مهندسا في كينيا
سحبت صورا لوالديها ولأفضل لأصدقائها ..امضت ساعات تفرز الصور لتضع بعضها في اطار والاخرى في الالبوم ارادت
ان تحيط نفسها وبلايك بالذكريات وبلمسات شخصيه مازال يفتقر اليها منزلهما الجديد
في اليوم التالي تجولت في المنزل تدون افكارا لتغيير الديكور ..وجدت ان الابواب الزجاجيه الانيقه والسقوف العاليه في غرفة الجلوس
بحاجه الى ماهو تقليدي انها تملك في مخزن بريطانيا منضدة كتابة فرنسيه الصنع ومقاعد ذات ذراعين ورثتها من عائلة امها ..
سترسل في طلبها ..اضافة الى عدة لوحات معلقه في غرفة نومها في منزل ذويها ستكون هذه الاشياء محط الانظار ..ثم ستختار من الفن
الافريقي ماسيمتزج مع جمال مشروعها ..لكنها بحاجه الى رأي بلايك قبل البدء في ترتيب غرفة الطعام
يوم الاربعاء طلبت الاثاث
من محلات "كولدير"ووصل بعد يومين ..وضعت مارسي السريرين في الغرف المطليه حديثا ثم امضت
ماتبقى من يومها تفتش عما تضيفه لتجعل جوها دفئاً
لم تكن مارسي تشاهد زوجها الا وقت الفطور واثناء قيادة السياره الى نايروبي صباحا اما في المساء فكان يقل زوجها احد
الموظفين ولكنه كان يسارع حال وصوله الى التواري في مكتبته طالبا منها عدم ازعاج نفسها بطعامه لانه تناول مايكفيه
بدا لها اكثر تصميما على ابعاد نفسه عنها ..وهذا ماجعلها اكثر تصميما على ان تصبح بالنسبه له ضرورة لا غنى عنها رفضه المستمر
لما تقوم به من تودد كان يثبط عزيمتها ولكن السيدة كورلي قالت ان ذلك سيتغير مع مضي الوقت
تجشمت عناء تحضير عشاء خاص تلك الليله ..فربما تغري رائحة الخبز الطازج واللحم المطهو زوجها فيطيل البقاء وهو يتناول الوجبة
وبذلك تستطيع محادثته والتواصل معه
كان العشاء جاهزا منذ نصف ساعه شعرت بالقلق عليه لانه تأخر في العودة فالجو ينذر بعاصفة وشيكة وهي تكره ان يعود تحت
المطر الغزير حتى لو كان هناك من يقلة
اشعلت النار سعياً الى مايشغلها فكان ان غمر الدفء المطبخ وعندما رن جرس الهاتف وضعت السماعه على اذنها وقالت متوترة "نعم"
- مارسي ؟انت بخير؟
انعشها سماع صوته "اجل طبعا وماذا عنك؟"
- لقد صحبني احد رجالي الى المنجم بعد ظهر اليوم ..ومن سوء الحظ ان المطر يوحل الارض بحيث يستحيل على المرء المرور
بالسيارة واخشى ان نبقى عالقين معظم الليل
ابتلعت خيبتها "فهمت"
ساد صمت عميق
- لااقصد تركك بمفردك الليله
وبدا لها قلقا بالفعل "بالطبع لا"
- ان كنت قلقه اتصلي بكورتني
- انا بخير ..حقا ..ارجوك اعتن بنفسك وعد الى البيت سريعا
- مارسي ان لم نستطع العودة قبل الغد فلا تتوقعي عودتي قبل المساء لان طائرة كارل ستصل في السادسه مساء وسأقوم باصطحابه الى المزرعه
اشتدت قبضتها على السماعه وهي تشعر بالامتعاض ذلك انها كانت متمسكه بالبقاء وحدهما فهي لاتريد ان يشاركها احد بزوجها ولكنها سرعان ماوبخت
نفسها لان شعورها هذا يظهر مدى انانيتها ..فبلايك بأمس الحاجة الى كارل
- مارسي؟
ردت بسرعه"جهزت له غرفته وها انا اوشك على اعداد ضلع خروف للعشاء "
- كارل لايهتم كثيرا بالطعام فلا تتعبي نفسك يجب ان انهي المكالمه ..تصبحين على خير مارسي
ردت بصوت اجش "تصبح على خير"
واعادت السماعه الى مكانها ببطء بدا لها الغد على مسافة سنوات ضوئيه ..انها الان تفتقده فعلى الرغم من تباعدهما الجسدي تراه جزءا
متجذرا فيها ..وهي تخاف من امسيه واحده بعيدا عنه فما بالك بحياة كامله بدونه ؟
وقت المغيب عندما توقفت سيارة لاندروفر وعليها اسم مناجم سايمور امام المنزل هرعت مارسي الى الخارج وعيناها الجائعتان المشتاقتان
تحطان على زوجها بشغف ..بلايك مرتب وانيق دائما ولكن قميصه الكاكي اليوم يبدو اشعث وملطخاً وكأنه لم يعرف طعم النوم
فتحت عينيه ظلال قاتمه جعلتها حالته تتساءل عن العوائق التي اعترضته بالامس ..في الواقع كانت تشتعل فضولاً لماذا ذهب الى المنجم
فالعودة الى مسرح الكارثة تجربة قاتمه ..
مسحت راحتيها بجنبيها لتمنع نفسها من احتضانه بين ذراعيها
- مارسيلا ..اراك تزدادين جمالاً في كل مرة
تحول نظرها الى كارل الجالس وراء مقود اللاندروفر ترجل ليقبلها بحرارة على وجنتيها المتوردة
- بلايك ستيفان محظوظ ..اتعرفين هذا؟
ابتسمت له محاوله تجاهل الألم الذي اعتصر قلبها بسبب استدارة بلايك عن تعليق كارل ومباشرته بتحسس طريقة الى مؤخرة السيارة
قال كارل بصوت منخفض لم يسمعه سواها
- كان يشتكي من صداع حين قابلني
هزت رأسها وعيناها على بلايك وقالت هامسه
- يبدو متعبا ..انه محظوظ لانك ستمثله ياكارل ..وانا شاكرة لك مجيئك
كان شعر المحامي الشهير رماديا ومه انه ليس طويلاً كبلايك الا ان بنيته قويه وملامحه مهيبه مؤثره لم تكن عيناه الرماديتان الماكرتان
تفوتان اقل تفصيل وكان قد احتفل مؤخرا بعيد ميلاده الخمسين ومع ذلك يتحرك وكأنه اصغر من عمره بعشر سنوات
راقبت كارل بلايك وهو ينزل حقائب ضيفة من مؤخرة اللاندروفر شاقا طريقه الى الباب الامامي ..واحست بضغط على معصمها
- انه رجل رائع ..امهليه بعض الوقت وسيصبح مثال الزوج
رفع كارل ببضع كلمات ثقلا عن قلبها واكتسب محبتها لقد فهم بأن زواجهما غير طبيعي ويعرف كذلك الاسباب فتعلقت بيده
- انه بحاجة اليك كارل
هز الكهل رأسه "انه يحتاجني فعلاً"
وضع يده على خصرها ثم رافقها الى البيت وهو يقول
- لتعاونك الاهميه العليا في هذه المرحله من اللعبه فهل لي ان اعتمد عليك؟
- لوكان الامر بيدي لوهبت بلايك حياتي
تعاقد حاجباه الرماديان "فلنتضرع الله الا نحتاج الى ذلك هل اخبرك بالمخاطرة المحدقه به ؟"
- اجل
مط شفتيه "عظيم"
رافقته الى غرفة الجلوس فقعد على كرسي من الخيزران كانت قد نقلته من الشرفه في اليوم السابق وهناك عرضت عليه القهوه
لان بلايك قد اختفى فظنت انه قصد الحمام ليستحم وليحلق لحيته قدمت مارسي فنجان القهوة الى كارل ثم جلست قبالته
- عرفت اننا سنراك قريبا ولكنني لم اتصور ان يتم التلاقي في مثل هذه الظروف ..
ملس كارل شاربه "تعرفين مايقال عن الحياه تواجهك امور تخالف مخططاتك وتعرقلها "
ارتفعت بسمه حزينه الى ثغرها
- هذا صحيح ..ومؤلم عندما اتيت الى نيروبي لأكون مع بلايك لم اتصور ان يكون مجيئي سببا في جلب المتاعب عليه
- على العكس ياعزيزتي لانني ارى ان مجيئك سيخدم مصالحنا


مجنونة قلبها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس