عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-10, 02:14 AM   #3

عيناك عنواني
alkap ~
 
الصورة الرمزية عيناك عنواني

? العضوٌ??? » 85085
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,272
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني


للحظة ,لم تستطع الحركة او الكلام , عاجزة عن التحرك بسبب الألم الذي تولد لديها من جراء رأيه الصادق فيها, انه واثق تماماً بما يقوله, انه يعتقد انها صورة عن ليلي ,خلال كل تلك السنين تقدمت في مهنتها , وعملت بجهد كبير ,أمنة بأن يرى إنجازاتها , وان يبدأ بإحترامها , عندما كانت معه كان اكبر مخاوفها هو انه كان ينظر اليها بإعتبارها شخص غبي , ممثلة مكافحة لا تساوي شيئاً , كان يجب على الحب ان ينسف كل الحواجز, الطبقة الخلفية, والوضع الإجتماعي, لكن ما حصل هو انهما نسفا الحب بدل تلك الحواجز.
حتى ولو لم يحترمها شخصياً ,لكن سيحترمها مهنياً.
لكن هذا.....هذا يفوق الكابوس ,لم تحتمل فكرة انه منذ ثلاث سنوات وجاريد ينظر الى اسمها في الأضواء ويقول في نفسه, هذه هي كريستي ماكول, الإنتهازية الصغيرة التي كنت على علاقة بها فيما مضى.
قالت كريستي بصوت مرتجف
_"انا لا اشبه هذه المرأة يا جاريد. لو انك تتذكر حين التقينا لأول مرة , انا متأكدة بأنك سترى ان ......"
قاطعها بقسوة
_"ارى انكِ إستخدمتيني , او على الأقل حاولتِ فعل ذلك."
أحست بأنه طعنها في قلبها
_"كيف يمكنك ان تقول ذلك؟"
تابع كلامه
_" من المؤسف لك ان ذلك لم يحصل, لقد فضلتِ خططك الطموحة على عرضي بالزواج منكِ, لكنك حققتِ البعض وخسرتِ البعض, وسايمون قد اثبت بالتأكيد انه اكثر من سعيد في إستخدامك له كوسيلة , بنجاح ايضاً, مثل......"
قالت بصوت اجش
_" إنه وكيل اعمالي , من المفترض ان يساعدني في اعمالي كممثلة."
_"والزواج منه سيكون نقلة مهنية إستراتجية "
_" انا احب سايمون."

قاطعتها إبتسامته
_"كم هو ملائم لمكاتب الصحافة , اكثر ملائمة من القصص الصغيرة التي كانت تدور في السنتين الماضيتين , ام ان هذه القصص كانت تعكس الصورة الصحيحة عنكِ ؟ ان الجمهور لم يعد يعرف ما اذا كان يفضل مادونا على......"
قالت بشكل غير مستقر, خائفة من ان يكون قد صدق هذه القصص
_"هذه القصص التي كانت تدور مجرد أكاذيب , ولا اي كلمة من هذه القصص كان صحيحاً."
لقد كانت القصص عبارة عن سلسلة من الفضائح كتبت في صحيفة شعبية تتهم كريستي بأنها إتخذت حبيباً اخر غير سيمون , وهو منتج شهير, وذلك حتى تصعد سلم النجاح بشكل سريع .كان من الممكن الصعب عليها ان تصدق بأن الصحافة يمكنها ان تسرد الأكاذيب, كانت تظن دائماً ان لا دخان من دون نار, لكن بعد ان كتب وقيل عنها, اصبحت لا تصدق اي شيء تقرأه , إلا أذا تم عرضه كلقطات على التلفاز, وعشرين شاهداً موثوق بهم , حتى بعد كل هذا عندها يمكن ان تصدق بعض الشكوك
_" لو كانت مجرد أكاذيب, لماذا لم تقاضيهم؟"
حدقت به
_"نصحوني ألا افعل , هيا يا جاريد ! انت تعرف مثلي تماماً ان الدعاوي القضائية تجر خلفها الدعاية السيئة لأشهر, فالصمت هو السبيل الوحيد للإرتقاء فوق كل هذا."
_"يمكنك ان تلعبي دور الضحية , لكن هذا لن يغير حقيقة ان خطوبتك لسايمون هي نقلة مهنية جديدة."
_"انا أحب سايمون."
_"انكِ لا تحبينه اكثر مما كنتِ تحبينني!"
شحب لونها وأخفضت عينيها لأنها ليست قادرة على قول الحقيقة له, فهي أحبته بيأس.وكانت مغرمة به كلياً, ولم تنسه ابداً, حتى عندما غاب عنها هذه السنوات الثلاث ,راح يقول عنها تلك الأشياء الفظيعة التي لا تغتفر, كيف امكنه قول تلك الأشياء عنها.....كيف إستطاع التفكير بهذه الأفكار؟
قالت اخيراً
_"ان سايمون يساوي عشرة من أمثالك."
_"هل يعني ذلك عشرة مشاهد إضافية؟"
ارتفع صوتها بقوة
_" إنه صديقي,إنه يحبني ويفهمني , يتفهم حاجتي بأن اصبح مشهورة, ولطالما فعل ذلك, وإذا كنت سأتزوج منه اليوم فذلك لأنه علمني معنى الحب الحقيقي, انا وسايمون لدينا كل هذا, بعكسنا انا وانت, أليس كذلك جاريد؟ فكل ما تشاركنا فيه انا وانت هو العاطفة, لم اكن بالنسبة اليك اكثر من إمرأة يمكنك ان تتسلى معها حين يكون بديك الوقت, والآن لديك الجرأة على ان تدعوني بأنني من دون أخلاق."
_"هذا ممتع , هذا تماماً ما أظنه عنكِ, من المضحك كيف يمكن لشخصين ان ينظرا لنفس القصة من منظارين مختلفين؟ او دعيني اقول , ان يتهم الآخر بما كان يفعله هو."
_"اوه, لا يمكنني ان اصدق انك قلت هذا, ماذا يعني هذا ؟انت تتهمني بأنني لم أكن اريد اي شيء منك سوى التسلية؟"
_"عندما كنت اعود الى المنزل في الليل ,كنت دوماً جاهزة بإنتظاري."
تمتمت بصوت أجش وهي تحاول حبس دموعها
_"لإرضائك ايها الحقير , لأجعلك سعيداً, ولكي أجعلك تحبني أكثر, حتى تبقى معي ولا تذهب لإمرأة اخرى. كنت اعرف انك لا تهتم بي من اي ناحية اخرى فإستخدمت هذه الآمور كوسيلة لجعلك تبقى وتحبني حتى لو انيي....."
قال وهو يحدق في البحر
_" لا اريد ان اتحدث عن الماضي."
نظرت اليه ثم سمعت نفسها تقول وهي تحاول ان تبقي صوتها قوياً.
_"لم يكن هذا هو السبب الوحيد ,بل ما فعلته كان ايضاً نتيجة الإجهاد الذي كنت ترزح تحته, كل ذلك العمل في غرفة المونتاج , لقد إحتجت للتسلية كي تتخلص من كل هذا التعب , لهذا كنت دائماً حريصة على إسعادك."
_"قلت لك انني لا اريد التحدث عن الماضي."
لم تصدق انها قالت كل عذا, هل كان هذا كلامها؟ كريستي الفتاة المهنية , الفتاة الذهبية والفتاة التي ستلعب دور النمرة وستفعل اي شيء للحصول على هذا الدور, اين هي الآن؟ ومن هذه المرأة الشغوفة , التي تقف شاحبة امام حبيبها السابق , ولا تريد اي شيء سوى حبه , ربما هو على حق , لا يجب ان يتكلما عن الماضي.
قال جاريد بحزم
_" اننا هنا من اجل قضاء عطلة نهاية الأسبوع ,لكن كمحترفين وليس كحبيبين سابقين, اذا كان هناك امل في ان نعمل في هذا الفيلم سوياً فمن الأفضل الا نناقش الماضي."
إبتلعت ريقها بصعوبة,
_"اذا كنت تستطيع تدبر امر هذا جاريد, فيمكنني ان افعل هذا انا ايضا."
_"انا مستعد للعمل معك في النمرة, لأنني اعلم انك ستكونين رائعة في هذا الدور ,لكن انا المخرج, انا صاحب السيطرة, وما أقوله يسري, اي مشكلة ستحصل لي معك هنا, سألغي بعدها التصوير, فهمت؟"
أرادت ان تبدو قوية رغم انها كانت على وشك البكاء
_"فهمت, لا مشاكل, ولا حديث عن الماضي, كل شيء متحضر وعلى طريقة هوليوود , وان كانت هناك تيارات تتأجج ليلا ونهارا, نعم, يمكنني ان افعل ذلك جاريد, اذا توجب علي فعل ذلك."
ابتسم لها بوحشية, ثم قال بحزم
_" ضعي في بالك انك لم تنالي الدور رسميا بعد, يمكنني ان اقرر إلغاء التصوير إذا لم تكوني لطيفة جدا معي في الحقيقة, أظن انه عليك ان تكوني صادقة جدا خلال إقامتنا هنا."
_"انا دائما واضحة وصادقة, انت هو الذي يلتف ويكذب على نفسه وعلى الاخرين."
_"وما معنى هذا؟"
رفعت رأسها
_"لا شيء."
قال
_"إذا من الافضل ان تسقطي القناع وتكوني نفسك ,اذا كنا سنعمل سويا في المستقبل, سيكون ذلك افضل ان يحصل بشكل واضح ونظيف."
_"أوافق تماما."
اومأ برأسه وكانت ملامحه متصلبة
_"جيد, إذن بما انه لدينا هذه الفرصة فلنستخدمها."
تراجعت كريستي بسرعة
_"لكن....قلت لتوك انك لا تريد ان نتحدث عن الماضي."
_"ليس في هذه اللحظة. فأنا لم اتعافى بعد من الصدمة بسبب وجودك هنا طوال عطلة نهاية الاسبوع معي."
قالت بصوت اجش
_" الصدمة ؟نعم بالطبع, يجب عليك ان تكون مستاء وانت تقف هنا تتكلم مع......"
اجاب بحزم
_"لا داعي للدراما ,اعتقد ان كلانا يعلم حقيقة ما حصل بيننا , ولماذا انا غاضب منكِ على هذا النحو, لكن الغضب يمكن ان يخف إذا تدبرنا امر تخطي هذه العطلة , وتناقشنا بتحضر عن....."
سألت بصوت غاضب
_" كيف يمكن ان تتحدث بتحضر وانت تستمر في القول انني إمرأة بلا اخلاق , وبأنني كنت أستخدمك؟"
_"لأن هذا هو ما انتِ عليه, وقبل ان تنتهي هذه العطة ستعترفين لي بذلك."
_"أوه."
قال وهو يرمقها بخبث
_" انت تريدين الفيلم, اليس كذلك؟ اعني انتِ تريدين لعب دور البطولة في النمرة اليس كذلك؟"
حدقت اليه بعينين متمردتين ومتألمتين ,كانت تلك الجائزة الذهبية تلتمع في رأسها مجدداً,ليلي , فيلم النمرة , جائزة الأوسكار عن افضل ممثلة....انها تريد هذا الدور , عليها ان تحصل عليه لأن كل شيء سيسير على ما يرام اذا حصلت عليه.
رفع رأسه بتعجرف,
_" حسناً , هل تريدين هذا الدور ام لا؟"
ارتجف فمها من الغضب
_" نعم, نعم, اريد هذا الدور."
_"اذن ستفعلين ما أقوله لكِ."
لم تنطق بأي كلمة , لكنها كانت تشعر بالفظاعة من كلامه, ومما قد يطلبه منها قبل ان يوافق على ان تنال هذا الدور في النمرة, ويعطيها الفرصة لنيل تلك الجائزة الذهبية المتألقة.
قال جاريد وهو ينظر اليها
_"سنتكلم بعد العشاء, سنتمشى مطولاً على الشاطئ, في مكان حيث لا يمكن لأحد غيرنا ان يسمع حديثنا, انا لم أفرغ امتعتي حتى الآن, اراكِ عند العشاء, ومن الأفضل ان تكوني جاهزة للأعتراف بأنكِ تماماً مثل ليلي, وإلا لن تتألقي في النمرة السنة القادمة."
دخل الى غرفته تاركاً كريستي واقفة وهي ترتجف من رأسها حتى قدميها,كانت وحدها على الشرفة, وجوائز العالم كله لا يمكن ان تنقذها من هذا الشعور الذي يعتي=ريها, الذي جردها من الشهرة والقوة, وتركها من دون اي شيء, فقط إمرأة مغرمة برجل يكرهها.
حرك النسيم الدافئ خصلات شعرها , فأعادتها الى الخلف , وبعد لحظة عادت الى الماضي ,حين كانت في الخامسة والعشرين, فتاة بريئة وعاشقة لمهنتها , كانت تقف في المتجر الصغير لبيع الصحف في شارع إيلستري حين جاء رجل طويل القامة وأخذ يحدق بها من خلال رفوف البطاقات .
تبعها الى خارج المتجر
_"مرحبا, سمعت ان إبنة صاحب المتجر تقيم علاقة مع ابن الخباز."
ضحكت
_"الكل يعرف هذا , لا بد وانك جديد في المنطقة؟"
ضحك هو ايضا
_" انا هنا منذ اسبوعين, اعتقدت ان هذه انباء جديدة."
وضعت كريستي علبة الشوكولا في حقيبتها ,بينما سمحت لهذا الغريب ان يلحق بها ويتحدث معها,
_"اسبوعان؟ انت لا تعمل مع جاريد يرشانان, أليس كذلك؟ في إستديو الأفلام."
_"في الحقيقة , نعم, انا اعمل هناك, لماذا؟هل انت مهتمة بالأفلام؟"
إبتسمت له بخجل ,فهي لم يسبق لها ان انجذبت لرجل
_"طبعا, انا ممثلة."
توقف في مكانه لسماعه هذا, ونظر اليها بصمت بارد,توقفت كريستي, كان هذا الرجل يتمتع بالوسامة والجاذبية,إفترضت انه مصور.
سألها الرجل
_"اي نوع من الممثلات؟"
إبتسمت بخجل
_"انا امثل هنا في إيلستري,ألعب دور لوسي بيلامي في مسلسل منزل بيلامي."
أخشى انني لا أشاهد التلفاز كثيراً, هل انتِ معروفة؟"
ضحكت
_"إذا كنت تشاهد المسلسل فقط. لكنها مهنة جيدة, كما انني أحب العيش والعمل هنا في الوقت الحالي."
إبتسم لها وقال
_"اذاً فأنتِ تعرفين عن الحياة الإجتماعية هنا في إيلستري, انا ضائع كلياً لا اعرف اين النوادي الليلية , المطاعم , والأماكن الأخرى؟"
إبتسمت ثانية
_"حسناً,انا لا اخرج كثيراً في المساء, فانا أقضي معظم وقتي في عملي."
_"الا تعرفين اين يمكن ان اتناول وجبة جيدة في المساء؟"
فكرت للحظة
_" ان مطعم الكينغر هيذ يفترض ان يكون جيداً."
نظر اليها بإبتسامة مشرقة , جعلها غير قادرة على التنفس
_"رائع , لماذا لا تتناولين العشاء معي الليلة؟"
إحمرت وجنتاها فجأة , كتلميذة مدرسة محرجة
_" أوه..... نعم, افترض انه يمكنني......حسناً, شكراً لك."
إبتسم لها , وقال
_"سألاقيكِ هناك عند الساعة السابعة والنصف."
ثم سار مبتعداً تاركاً قلبها يخفق بسرعة , لم تفكر بأي شيء اخر طيلة النهار.وفرح اصدقاؤها في الاستديو لأنها اخيراً التقت بشخص وسيم. وهي ايضاً كانت سعيدة, فهذا الوسيم يستحق التفكير به كما ان الخروج مع رجل تجربة جديدة لها.
طوال حياتها لم تفكر في شيء سوى مهنتها, لقد طلب الكثير من الرجال مواعدتها, لكنها قلما لبت تلك الدعوات, اربع سنوات لم تخرج مع احد, اما الآن فهي لا يمكنها ان تنتظر حتى ترى هذا المصور مجدداً,لكنه لم يكن مصوراً كما اكتشفت لاحقاً حين ذهبت الى المطعم ورأت ذلك الوسيم يخرج من الليموزين
_"هاي جاريد, ماذا عن إيقاظك؟"
_"ايقظني عند الساعة الخامسة فجراً, قد اكون مشغولاً ,لكنني اشك في هذا , انها ليست من ذلك النوع من الفتيات , كما انه لدينا ميزانية محددة وعلينا الإلتزام بالجدول."
التقطت كريستي انفاسها حين سمعت هذه الكلمات
_"حسناً جاريد, انت هو المخرج."
استدار جاريد ليراها.
همست كريستي
_"انت هو جاريد بووشنان؟"
وقف امامها وهو يضع يديه في جيبه
_" هل يشكل ذلك اي فرق؟"
_"بالطبع يشكل فرقاً, لا بد وانك تعرف هذا وإلا لكنت أخبرتني قبل الآن."
_"هل كان علي ذلك؟ لست متأكداً , فقلما اهتم بي احد لشخصي, معظم الناس يرون الدولارات والمال حين يرونني, ويمكنك ان تتخيلي ما قد ترى بي الممثلات الشابات الجميلات..... الكل يريد ان يستخدمني لتحسين مهنهم , في بعض الأحيان احلم بمقابلة أشخاص لم يسمعوا بي او بأعمالي."
قالت مع إبتسامة خجولة
_" يمكنك الذهاب والعيش في منغوليا."
لمس خدها
_" او يمكنني ان اتناول العشاء معكِ."
أجابت كريست بسرعة
_" أوه, لكن ....انا اعرف من تكون الآن , لن يكون الآمر مثلما هو, اعتقدت بأنك مجرد مصور وسيم, شخص يمكنني......"
_"ان تكوني على طبيعتك معه؟"
اومأت براسها بالإيجاب.
قا بنعومة بينما كان يمسك بيدها
_"‘ذن إستمري في إعتقادك هذا ودعيني اكون على طبيعتي معك."
بعد ذلك صعدا الى المطعم وجلسا الى طاولة في ركن رومنسي, وتناولا شرائح اللحم مع السلطة , كانت كريستي تشعر بالإرتباك في كل مرة تتذكر بأنها تتناول العشاء مع جاريد يوشانان , لكن في معظم الوقت كان محقا, فقد إستطاعا ان ينسيا القوة والمكتنة والشهرة وتصرفا على طبيعتهما.
لاحقا مشى معها الى المنزل في الشوارع الباردة والمطلمة , قالت بحزن بينما كانت تتأبط ذراعه وتلقي برأسها على كتفه
_"افترض بأنك ستتركني ولن تراني مجدداً, إذا قلت لك بأنني اريد ان اصبح مشهورة."
كانت نبرة صوته رنانة حين اجاب
_" لا لن أتركك."
نظرت الى السماء.
_" انه كل ما حلمت به, ان يكون إسمي في الأضواء, اريد ان اكون مثل تلك النجوم , هل تراها؟ انهم فوق العالم كله, ولا يستطيع احد إيذاءهم لانهم بعيدون جداً."
لف ذراعه حولها , وقال بعمق.
_" انا اعيش هناك كريس, والحياة هناك ليس كما تظنين."
_"الأشخاص الذين يصلون هناك يقولون هذا دائماً."
_"لأن هذه هي الحقيقة."
التفت يداها حول عنقه
_"كل هذه الأقوال صحيحة, لكن علينا ان نكتشف ذلك بأنفسنا, أليس كذلك؟"
_"ان الشيء الوحيد الذي افكر فيه هو تقبيلك....."
تحرك رأسه ببطء نحوها وأحكم ذراعيه حولها , فلم تفعل اي شيء سوى ان تستجيب لتلك القبلة , وسمحت لهذه القبلة ان تصبح ناراً , وشغفاً حقيقياً, وتعانقا تحت البرد والنجوم اللامعة.
تمتم بصوت أجش
_"عرفت انها ستكون هكذا, كنت أفكر في ذلك طوال اليوم, قولي لي بأنكِ فكرتِ بهذا ايضاً."
قالت
_"كل اليوم....."
_>دعيني ادخل الى شقتك وأقبلك أكثر."
أمسكت ذراعيه
_"كلا......"
_"كريس!ارجوكِ....لن احاول فعل اي شيء اخر, اعدك, لكنني لا اريد العودة الى المنزل الآن, اريد ان اكون معك اكثر, فقط اريد فنجانا من القهوة وقبلة , هذا كل ......"
قالت
_"انظر , انا لا اعرفك جيداً بعد, قد أدعك تدخل لكن كيف سيبدو الآمر لو ان شيئاً خاطئاً حصل؟ سيقولون انني سمحت لرجل غريب ان يدخل شقتي و....."
قال بإمتعاض
_" حسناً, اتفهم قرارك رغم انه مهين قليلاً, علي ان ادفع ثمن ما يفعله الرجال."
ضحكت كريست, لكن هذه كانت اول إشارة لتعصبه , وكان عليها ان تحذر.
لمس خدها
_" إذن.... سأدعكِ تذهبين, شرط ان تعدينني بأن تخرجي معي مساء غد."
وعدته, وهكذا بدأت علاقتهما ,أصبحا قريبين في وقت سريع جداً, في الأسبوع الأول كانا يخرجان سوياً, لكنه كان يودعها امام الباب بقبلة طويلة تحت النجوم, وتديجياً تمت ثقتها به, فأصبحا يقضيان الأمسيات في منزلها, وعادة ما كانتتترافق هذه الأمسيات بقبلات وأحاديث عميقة.
_" هل أردت يوماً ان تصبح مشهوراً , جاريد؟"
_||دائماً, اعتقدت ان كل شيء سيكون على ما يرام لو كان لدي القوة والشهرة, لكن هذا كله لا يحل ايا من المشاكل القديمة ."
_"ما هي مشاكلك القديمة؟"
_"انا يتيم, وضعت في دار للأيتام , هذا جعلني غاضبا جدا, العيش هناك مع كل اولئك الاولاد , ولا احد يهتم بنا."
_"أوه , حبيبي...."
_"كنت استلقي في الليل وأحلم بأم حقيقية, كيف يمكن ان تكون ؟كيف كانت ستطهو لي؟ وكيف كانت ستحبني, كنت انام مبتسما , ثم أصحو لأجد احد الصبية يجرني عن السرير, فأعرف انني عدت لأرض الواقع, وعلي ان اقاتل حتى أحافظ على مركزي في التسلسل الهرمي الذي كان يسود هناك."
نفهمها له أضاء روحها وجعلها تهمس
_"وكنت تقول لنفسك , عندما اصبح مشهورا , لا احد سيتجرأ على فعل هذا بي."
ضحك بشكل حزين
_"هذا طفولي, اعرف , لكن....."
قالت وهي تمسد شعره الأسود
_" هكذا تبدو الآمور , تماما كما حصل معي......"
أخيرا استطاعت ان تخبره عن طفولتها, كانت تشعر بإرتياح لا يوصف بوجود شخص يتفهمها . سألها جاريد
_"هل تعتقدين انه بإمكانك الوصول الى هناك, الى النجوم؟"
_"ربما, من يدري؟لكن هل يهم كل هذا الليلة؟انا مغرمة بك, طالما انت هنا على ما يرام."
لقد أحست بالحب لأول مرة في حياتها, وعالم العشق الذي كانت لا تعرفه اصبح يفتح لها ابوابه في كل لحظة قضتها بصحبة جاريد ,لكن هذا لم يغر طموحاتها ,إلا انه أضاف بعدا جديداً لحياتها.
أصبحا قريبين جداً من بعضهما البعض وفي بعض الأحيان كانت تتساءل عما يراه فيها, لكنه كان محباً ومتفانياً جداً لدرجة انها لم تملك الوقت لتسأله هذا السؤال, كما انها كانت تخاف من ان تخسره, لو سألته, فما كان عليها سوى ان تدفع بتلك الأفكار جانباً, وتأمل ان تنتهي علاقتهما بالزواج, وتقدم للزواج مها حين لم تكن تتوقع ذلك.
كانا في المطبخ الجميل في شقته, كانت تكوي قمصانه وكان جاريد يراقبها بإبتسامة , وبعينين محبتين.
قال بهدوء
_"يمكنني ان اطرد مدبرة منزلي غداً, ما رأيكِ في هذا؟"
ضحكت بينما كانت تكوي الأكمام البيضاء.
_"أوه.....لا اظن ان لدي الوقت لأفعل هذا كل يوم."
_"ولا حتى حين نتزوج؟"
حرقت كريستي القميص لدى سماعها هذا وأصبح عقلها خال من كل الأفكار.
قال
_"انا اطلب منكِ الزواج, ارجوكِ وافقي...."
همست
_"بالطبع سأوافق."
بعد لحظة كانا يعانقان بعضهما, فحبهما سيحميهما من اي ضرر, كان قد إسترى خاتماً من الزمرد, ولم تستطع النظر اليه من دون ان تشعر بالحب.
قال جاريد بينما كان يضعه في إصعها
_"انا رجل تقليدي , اريد حفل زفاف ابيض, شهر عسل طويل , ومنزل جديد لأنتقل اليه حين تبدأ حياتنا الزوجية, لكن بسبب جدول عملي في الأستديو , لن اكون حراً لفعل ذلك حتى شهر اب(أغسطس) هذه السنة."
ضحكت بسعادة
_" لا يمكنني ان انتظر خمسة شهور إضافية, كما انني اريد زفافاً تقليدياً ايضاً, مدعوون , باقات ازهار....."
سأل بحب
_" والأطفال؟"
إمتلأت عيناها بالدموع فدفنت وجهها في عنقه
_" الكثير من الأطفال, المئات منهم. وكلهم يشبهونك , وسأسميهم كلهم جاريد الثاني, الثالث , الرابع...."
قال بسرعة
_"هل تريدينهم فور زواجنا؟"
_"ترددت
_"حسناً....."
فجأة ادركت هذا , انها لا تريد إنجاب أطفال فوراً, في الحقيقة, لا تريد إنجاب أطفال قبل ثلاث او اربع او خمس سنوات, ليس قبل ان تصبح في الثلاثين من العمر, الى ان تصبح مشهورة, ويصبح لديها ذلك المكان المميز بين النجوم حيث لايمكن لأحد ان يؤذيها مجدداً.
إنتظرها
_"عزيزتي؟"
فجأة احست بأنه خائف ان ينظر اليها تماماً كما هي خائفة ان تنظر اليه, فهما لا يريدان الشجار. قالت بحذر
_" جاريد, اريد الأطفال , الكثير منهم, لكن ليس الآن , ان حقاً لست مستعدة بعد."
عم صمت حزين بينهما, احست بتوتر, وقالت بسرعة
_" اريد ان اصبح مشهورة , اتتذكر؟ ممثلة شهيرة مع النجوم, وإسمي في الأضواء......اعطني بعض الوقت لآرى اذا كنت استطيع فعل هذا , واذا لم استطع تحقيق حلمي كما فعلت انت , فحينها سأقبل بهذا وأنجب لك الأطفال ."
ابتسم لها إبتسامة زائفة
_" نعم بالطبع, لكن هل تعتقدين حقاً انكِ ستنجحين؟ اعني انتِ في الخامسة والعشرين يا عزيزتي, ان من هم بمثل سنك قد أصبحوا نجوماً بالفعل, ويعيشون الآن في هوليوود, هذا اذا لم يكونوا نجوماً عالميين ايذا."
كان دورها في الإبتسام تلك الإبتسامة الزائفة
_"ربما انت على حق."
في اليوم التقت سايمون موردانت.


عيناك عنواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس