عرض مشاركة واحدة
قديم 21-03-10, 01:44 PM   #104

عيون الرشا

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية عيون الرشا

? العضوٌ??? » 105883
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 273
?  نُقآطِيْ » عيون الرشا has a reputation beyond reputeعيون الرشا has a reputation beyond reputeعيون الرشا has a reputation beyond reputeعيون الرشا has a reputation beyond reputeعيون الرشا has a reputation beyond reputeعيون الرشا has a reputation beyond reputeعيون الرشا has a reputation beyond reputeعيون الرشا has a reputation beyond reputeعيون الرشا has a reputation beyond reputeعيون الرشا has a reputation beyond reputeعيون الرشا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء ما قبل الاخير ...واقتربنا من النهاية


30
صوت أغاني صاخبة عمت اجواء قاعة زينت باجمل الازهار وتوزعت الاضاءة المختلفة في اجراء المكان ..ومدعون كثير من نساء ..رجال ..شباب وصبيات ..يرتدون هنام راقي ولم تخلو النساء من مختلف المجوهرات ..الالماس ..الذهب ..اللولؤ ..وفي احد الجهات ..جلس شاب وسيم الملامح برفقة شابة شقراء الشعر ترتدي فستان ابيض زين بكرستال لماع وقد اضاف طقم من الالماس مع تاج راس من كرستال ايطالي مظهر تبدو وكإنها اميرة من قصص الف ليلة وليلة ..إنها سمر ..شقيقة غزوان .أنه حفل زفافها ..وهي تبدو باجمل حله وقد زات ابتسامتها رونق جذاب .
-" تبدين جميلة جدا " ..قالها غزوان بابتسامة عريضة تعلو شفتيه .
-" انا دوما كذلك "..اجابتها سمر باستعلاء مفتعل ..وابتسامة ماكرة على ملامح وجهها الذي رسم بشكل راقي من مساحيق التجميل ..
-" حقا ..اذن ساخبر فادي عن مظهرك وانت تضعين اقنعة الوجه ..وكيف تبدين احدى شخصيات افلام الرعب ".
-" اظنه سيعتاد عليه بعد الزواج " ..قالتها ضاحكة ..إنها تهتم ببشرتها كما لم يهتم احد مثلها من قبل حتى باتت بشرتها كبشرة مولود جديد برقته .
-" هذا جيد ..فلن نراك فيه بعد اليوم " ..دائما ما كان يسخر عند رؤيتها بهذا المظهر ..حتى انه احيانا كان يضحكها في الوقت الذي كانت تحاول ان تجد الهدوء في سماع موسيقى هادئة وهي ممددة على اريكة في الحديقة حيث الهواء النقي الذي تستنشقه .
-" من يدري ..ربما زوجتك المستقبلية ستفعل ما افعله ايضا " ..
-" إن كان كذلك فمن الافضل ان تفعله في لحظة غيابي عنها ":..قالها وهو يشعر بيد امتدت إليه إلى أحدى كتفيه ممسكة به ..التفت ليجد إنها والدته ..فاتن ..وابتسامة على وجهها قائلة :" حبيبي ما رايك بتلك الفتاة التي بجوار والدك؟ ..أليست جميلة ؟ " ...كانت تعني فتاة تقف مع والديها اللذان كانا يتحدثان مع والد غزوان ..رشيد محمود ..اخذ يمعن النظر إليها ..إنها طويلة ورشيقة القوام ..ذات شعراسود طويل حريري يصل إلى وركها .. ترتدي فستان احمر لماع باكمام قصيره تظهر جزء كبير من يديها الناعمتان وقد زاد ظهور جزء من ساقيها الفارعتين من اثر قصر طول فستانها جاذبية وهي ترتدي جزمة طويلة ( بوت ) حمراء اللون مظهر راقي رغم غرابتها في عينيه من هذا التناقض ولكن هذا جزء من المودا التي دائما ما كانت تتكلم عنه فاتن ..وما هي برهة حتى وجدها تقترب مع والديها نحو سمر ..نحوه ..ومع اقترابها امعن النظر إلى طريقة سيرها ..هادئة وراقيه . .وملامح وجهها ..إنها ببشرة حليبية ..ذات عينان زرقاوتين باهداب طويلة ..ووجنتين ممتلأتين ..ذات ابتسامة جميلة ..القت التحية مع والديها تشملها سمر وزوجها وغزوان ووالدته ..إن صوتها هادى وفيه الكثير من النعومة ..ربما هي الفتاة التي كانت فاتن في بحث دئوب عنها ..إنها تملك الكثير من الصفات التي يود اي رجل الارتباط بها ..جميلة ..جذابه ..من عائلة ثرية ..متعلمة ..إنها من المستوى المطلوب وربما المكأفى لغزوان ...إنها ورقاء ..ابنة الثلاثة والعشرين عاما ..تدرس كلية الصيدلة ..والدها طبيب مشهور بعمليات جراخة القلب الناجحة ..وهو طبيب رشيد محمود عندما اصيب بالجلطة القلبيه .
اجاب غزوان تحيتهم ثم اكتفى بابتسامة وهو يستمع لكلام والدي ورقاء وهم يهنأون العرسان ومن ثم فاتن ...كانت ورقاء قد اشتد انتباها نحو غزوان لكنها تلمست منه شيء من الاستعلاء ..فمن لا يعرف غزوان يخاله مغرور من النظره الاولى ..وهذا ما خاله هو ايضا من نظرات ورقاء له .."جميلة لكن مغروره " ..قالها هامسا لوالدته بعد ان ابتعدت ورقاء ووالديها ليجلسوا حول أحدى الطاولات التي وضعت فيها مختلف الاطعمة ..الحلويات والمشروبات الغازية .
-" شيء جميل ..هل هناك من فتاة ولم تظهر فيها عيب حتى الان ..أنظر أليها ..بصدق اجد إنها المناسبة لك ".
-" ما ادراك " .
-" نظرتي لا تخيب.. وسنكون سعيدين اذا حدث ارتباط بينكما ..وخاصة والدك " ..إنها تعلم مدى انه يحترم والده ويعلم مدى العلاقة التي توطت مع والد ورقاء بعد ان اصبح طريح الفراش لعدة اسابيع .
-" ما رايك أن نؤجل هذا الكلام إلى وقت اخر " ..انه يحاول التهرب منها ..ولكن الهرب لا يعني الرفض ..فهل هو مقبل على حياة جديدة مع تلك الشابة ..وهي اصبح امر ليلى شيء من الماضي ..
31
كانت ليلة صافيه عندما وقف غزوان على شرفته المطلة على حديقة منزلهم .. انها الساعة التاسعة مساءا ..رغم انه متعب من الحفل الذي انتهى قبل ساعة لكنه لم يستطع الخلود للراحة ..فشيء ما يشغل تفكيره ..زواج سمر ..فتاة جديدة ..ورقاء ..وامرجعله مع طيات الزمن ..ليلى ..انه لم ينساه وعندما يشعر بشوق لها يعتريه يقف في الشرفة ..انه يحن ألى تلك المدة التي قضتها برفقته ..كان حينها انسان اخر..وقت ابصرته الى امور كثيرة رغم انه كان لا يرى ..امور كان غافلا عنها ..وامور لم يشعر بها ..أنها مختلفة عن من عرفهن من قبل ..ومختلفة عن تلك الفتاة التي رائها في الحفلة ..ليست جميلة كمثلهن لكنها شفافة وحنينه ..معها كان مطمئن على نفسه ..كانت تساعدة في كثير من الامور ..في اطعامه احيانا ..مساعدة في السير ..التحدث معه في الكثير من اوقات العتمة التي كانت يشعر بها ..كانت النور الذي يبصر به حينها ..كانت ملاكه الذي حطم قضبان الياس التي احيطت به ..ومنتصرة على الملل الذي استثقله ..كانت انيسه وجليسه .." ليلى ..اشتقت لك" ..قالها بهمس وما هي برهة حتى رن جهازه الجوال ..أنه رقم شخص لم يكن يتوقعه ..شخص قد تكلم معه قبل اكثر من عام ..أنه رقم فرح ..صديقة ليلى ..لابد ان هناك شيء امر يخص ليلى اخذ قلبه يخفق بشده على غير عادته .
-" الو "
-" الو ..مساء الخير غزوان ..انا فرح " .
-" ما زلت احتفظ برقمك ..كيف حالك ؟" .
-" بخير ..وانت ما هي اخبارك .."
-" ليس من جديد .." ..قالها ثم اضاف بتردد " ..وليلى ..".
-" أنه الامر الذي من اجله اتصل بك ..لقد عادت "...بادلها بصمت لحضات ..فخبر عودتها في هذا الوقت لابد انه اشارة ما .." ..الو غزوان .." .
-" اسمعك فرح ..اكملى " ..
-" هناك الكثير لاخبرك بشأنها ".
-" ما رايك ان نتقابل غدا إن كان وقتك يسمح لك .." .
-" ما رايك بعد الثانية ظهرا ..بعد دوامي " .
-" حسنا ..ساكون بانتظارك عند باب المستشفى " .
-" الى اللقاء غدا " .
-" الى اللقاء " ..اغلق سماعة هاتفه وشيء من القلق يداخله ..كيف انه نسى ان يسال إن كانت ليلى بخير ..كما انا احمق هذا ما قاله لنفسه لكن الغد قريب ...

تيبع الى الجزء الاخير
بقلم رشا الصيدلي


عيون الرشا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس