عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-10, 04:08 AM   #6

ليالي الشتاء..

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء وكاتبة متألقة و متميزة في القسم الأدبي

 
الصورة الرمزية ليالي الشتاء..

? العضوٌ??? » 53880
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 646
?  نُقآطِيْ » ليالي الشتاء.. has a reputation beyond reputeليالي الشتاء.. has a reputation beyond reputeليالي الشتاء.. has a reputation beyond reputeليالي الشتاء.. has a reputation beyond reputeليالي الشتاء.. has a reputation beyond reputeليالي الشتاء.. has a reputation beyond reputeليالي الشتاء.. has a reputation beyond reputeليالي الشتاء.. has a reputation beyond reputeليالي الشتاء.. has a reputation beyond reputeليالي الشتاء.. has a reputation beyond reputeليالي الشتاء.. has a reputation beyond repute
افتراضي



الجز الرابع : قراري الجديد


لاااااااااااااااااااااااا اااااااااااااا... تعني لاااااااااااااااااااااااا .. الا تفهمون ؟ بأي لغة تريدونني أن أحدثكم , لن أتزوج يعني لن أتزوج لقد اتخذت قراري .

- أيتها الحمقاء البلهاء .. أنه فرصتك الوحيدة لن يطرق أحد بيتنا بعده ..
- أمي دعيها ترتاح ,, هذا الرفض ناتج من هول الصدمة فقط ..هيا أمي لنخرج وندعها وحدها.

سمعت خطوات أمي وأختي مبتعدة ومن ثم صوت الباب يغلق , رفعت الغطاء عن رأسي وتنفست الصعداء , وأخذت أضحك من القدر , من يصدق أن عماد أتى بنفسه إلى المنزل حتى يخبر أهلي أنه يرغب بي .. أمر مضحك حقا ,, اعتدلت في جلستي و أخذت أتأمل نفسي بمرآة صغيرة كنت أضعها على المنضدة بجانبي ,, آه يا عماد هل أنت أعمى ؟ أم أنت أحمق ؟ أو ماذا تكون ؟ ما الذي دفعك للقبول بي ؟ هل هناك شيء فيّ أعجبك ؟

تبا لك يا عماد أنت تدفعني دوما للسخرية من ذاتي ,, وأنا بحق أكره أن أقلل من قدري لأجل كائن من كان ..عموما لا يهم فأنا اتخذت قراري ولن أتراجع " لن أتزوج أي رجل سواء أنت يا عماد أو غيرك " .

قمت من مكاني وذهبت للجلوس على جهاز الحاسب الآلي وأخذت أتنقل بين الصفحات كالعادة , أقراء كل ما تقع عليه عني , قضيت ما يقرب ساعة ونصف و أنا أقراء في سيرة كليوباترا ,, في الحقيقة قرأت أن لها عشاق كثر على الرغم من كونها لا تملك قدر من الجمال ..وحتى ماري أنطوانيت كذلك لم تكن جميلة ومع ذلك كان الرجال يبذلون أرواحهم لأجلها ..ماذا أحب أولئك الرجال في كليوباترا وماري أنطوانيت على الرغم أنهن لم يمتلكن قدرا من الجمال ؟ غريب حقا .. أم أنهم أحببنهن لأنهن ملكات ؟ أي لأجل المال ؟

أجل بالطبع لأجل المال يالا أولئك الرجال الأوغاد الأنذال كم أكرههم , وفجأة رن في رأسي سؤال : ولكن أنتي لا تملكين لا مالا ولا منصب فما الذي رغّب عماد بك ؟

ووجدت نفسي دون شعور أطبع في محركات البحث : " عماد منصور " ولم أتوقع ولم يخطر في بالي أنني سأجد شيئا في محركات البحث ,, إلا أنني لم أصدق عيني أنني وجدت صفحة " ***_***" تحمل أسم عماد منصور .

وترددت قبل أن أفتحها و أنا أقول في نفسي لعلها تشابه أسماء .. وما إن نقرت عليها بالفأرة حتى فتحت صفحة ال***_*** و تحمل صورة في جانبها الأيمن , ولم يستغرق الأمر " نانو ثانية " حتى كدت أن أصرخ ذات الصرخة الحادة التي صرختها عندما ارتطمت به لولا أن الله ثبتني , و أخذت أتأمل في الصورة واستغرقت دقائق طويلة و أنا أتأمل في وجهه , يا إلهي لا أكاد أصدق أنه يوجد بشر بهذا الجمال ؟ حقا هذا جمال قاتل .. مبهر .. يسلب الأنفاس , وتلك العينين أكاد أجزم أنها مصدر عذاب آلاف الفتيات.

لكن هناك شيء غريب..أجل هناك شيء غريب في عينيه , شيء محير , تذكرني بصورة ما أثارت جدلا كثيرا .. من يا مها ؟ من .. هيا تذكري..من ..؟ من..؟
آه أجل..تذكرت , إن نظرة عينيه تشبه تلك النظرة التي لدى الموناليزا وهي اللوحة التي رسمها دافنشي و أثارت جدلا كبيرا..بالطبع ليست نفس عيني الموناليزا ولكن نفس النظرة , نظرة في ألا شيء , نظرة فاغرة ..غريبة حقا نظراته .

أحسست فجأة بظل شخص ما يقف خلفي , وقفزت خوفا و أنا أقول بسم الله الرحمن الرحيم , ماذا تفعلين هنا يا حمقاء , ودون أن تنظر إلي قالت من هذا الشخص وهي تحملق في صورة عماد وأسرعت أغلق الصفحة قبل أن تقرأ اسم عماد و أنا أقول , هذه صفحة فتحتها بالخطأ , ولم أكد أنطق جملتي هذه حتى شهقت أختي شهقة عالية وهي تقول :

- مستحيـــــل ,, مستحـــيل هذا عماد منصور ؟
ولم أرد وبات , الإنكار أمرا مكشوفا فلزمت الصمت وتكشيرة حمقاء تعلو محياي .
- نظرت أختي لي بتعجب وقالت : أوه ,, مستحيل ,, لا أستطيع التصديق , هل هذا بشر ؟ أختي أنتي محظوظة أن شخص مثله وافق على الزواج بك , يا إلهي ,, ستعيشين قصة خرافية حقا.
- وبغضب شديد قلت : يا بلهاء من قال لك أنني سأتزوجه ؟
- " إذن لماذا تطبعين أسمه في محركات البحث " ثم رفعت سببتها وهي تنظر لي من أعلى و أسفل وبكل تعالي قالت :" مسكينة أختي هل تعلقت به بهذه السرعة ..؟"
-أحسست بخجل شديد وأن حرارة ما تلسع أذني فصرخت فيها قائلة : تبا لك يا طويلة اللسان ,, لا يهمني هذا الرجل بشعرة و إن كنت مهتمة به فخذيه وتزوجيه .
وجاء رد أختي فوق كل توقعاتي فقد أرتسم على وجهها إبتسامة كبيرة ولمعت عينيها بفرح وهي تقول: نعم ,, بالطبع .. إن كنت لا تريدينه فسأتزوج به .

ولا أدري ما ذاك الشعور الذي هب بداخلي ,, أحسست فجأة كأنني طفلة صغيرة , وأحد ماء يحاول سلب دميتي مني , وبثورة لم يسبق لها مثيل وجهت سيلا من الكلمات النارية لأختي وأنا أضربها بوسادتي طاردة لها من غرفتي ,,وأخذت أتمتم بغضب هل تظن ذلك الأمر بمقدورها ؟ أنا التي رآها عماد و أنا من أعجب بها..لذلك أنا من ستتزوجه ..واتجهت إلى خزانتي الصغيرة و أخذت أبحث عن دفتر مذكراتي حتى وجدته , وفتحت على آخر صفحة دونتها ودون أن أقرآها مزقتها ورميتها في سلة المهملات ..
و ابتسامة غبية تعلو محياي وأنا أقول : لقد قررت قرارا جديدا ولن أتراجع عن قراري أبدا مهما كلفني الأمر ..
عمـــاد ,, سوف أتزوجك ^_^

يالي من فتاة متقلبة !!!!

الجزء الخامس : أبعد يديك عني

حدث كل شيء بسرعة , الخطبة الرسمية , الملكة موعد الزفاف وقد قرر أهلينا أن يكون بعد شهرين ونصف من الآن , يا إلهي يكاد يخرج قلبي من مكانه , فأحداث الزواج تجعلك محط الاهتمام , يالا الروعة كم هذا هو شعور مثير حقا .

طبعا لا تسألونني إن كنت التقيت به أم لا ؟ لأنني لم أفعل , ولا أرغب في الحقيقة , فأنا أخشى أن أصرخ عندما أراه مرة أخرى , لا تتعجبون فهذا ليس ببشر ..فكيف لا تريدونني أن لا أصرخ ؟
في الأسبوع المنصرم وبعد أن انتهينا من إجراءات الملكة و أصبحت شرعيا حرم عماد منصور تقدمت مني والدته وباركت لي , يا لها من إنسانة رائعة لأقصى حد و أنا فرحة أنها ستكون حماة لي , وقد طلبت مني رقم هاتفي المحمول , فاعتذرت لها بأدب و أنا أقول : للأسف ليس لدي جهاز محمول .

ما رأيكم كذبة واضحة أليس كذلك ؟ لا يهم عموما أنا أريد جهازا جديدا و إن كان السيد عماد لديه أدنى ذوق يجب أن يشتري لزوجته المصون جازا يليق بها , وبالطبع شريحة اتصال جديدة , يااااااه أكاد أقفز فرحا .. فلطالما تمنيت أن يكون لدي جهازان محمولان مثل بقية فتيات " الهاي ".

عموما كل ما علي الانتظار فقد مر أسبوع منذ أخبرت أمه أنه ليس لدي هاتف محمول وسنرى ماذا سيحدث , اعتدلت في جلستي و أنا أشعر ببعض الجوع , على الرغم من أنني أكلت وجبة الغداء منذ ثلاث ساعات ولكنني مازلت أشعر بالجوع أعتقد لو أنني فتشت في الثلاجة فسأجد بعض الحلوى أو الكعك , استقمت من مكاني وخرجت من غرفتي متجه إلى الطابق السفلي حيث المطبخ . وعندما دخلت وجدت أمي تعد الشاي وبكل فرح قلت : مرحـــبـــا أمي وتوجهت إلى الثلاجة ووجدت الحمد الله قطعت لا بأس بها من الكعك تسد جوعي حتى موعد العشاء وما إن أخرجتها من الثلاجة حتى سحبتها أمي من يدي وهي تقول : ماذا تفعلين أيتها الأكولة ؟

- قلتيها بنفسك " أكولة " سأأكل الكعك , هيا أعطيني الطبق يا أمي .
- كلا , منذ اليوم يجب أن تقوم ببرنامج قاس للحمية , أتريدين أن يطلقك زوجك بعد أن يقضي أول يوم معك ؟
- ما هذا الكلام يا أمي , وما دخل طبق الكعك بطلاقي من ذلك الرجل ؟

تأفأفت أمي وهي تقول , رباه لعل معدة هذه الحمقاء تتغذى على عقلها , وزفرت بضيق وهي تقول : بنيتي إن كل رجل يحب أن تكون المرأة رشيقة وذات جسم جميل , بنيتي أنتي وعماد سيجمعكم بيت واحد , وغرفة واحدة ..

بعدها لا أدري ماذا قالت أمي , أحسست ببراكين العالم كلها تقذف في وجهي , وأن صوت طنين عال يصر في أذني , حتى نضري بات مشوشا وغير ثابت . وبالكاد استطعت أن أحرك قدمي هروبا من أمي ..

أوووف , أكره هذه المواضيع , أكره أن يحدثني أحد بها ,,أكره ذلك حقا ..يا إلهي كم هذا محرج ..صعدت السلالم على عجل وأنا أحس برعشة خفيفة في يدي وأكملت طريقي وعيني لم ترتفع عن أطراف قدمي حتى وصلت الغرفة وأغلقت الباب على نفسي , ومن ثم دخلت دورة المياه وأقفلت الباب علي بالمفتاح, وجلست داخل حوض الاستحمام وأنا أضع رأسي على ركبتي ..سالت دمعة ساخنة على خدي .. آوووه كم أكره الرجال .

في الحقيقة أنا كذلك أعد نفسي فتاة غريبة أبكي في مواضع لا تستحق البكاء و أضحك في مواضع لا تستحق الضحك , يصفى مزاجي يوم واحد ويتعكر أيام ولكنني أحب نفسي كما هي أحبها بكل عيوبها ولا تهمني نظرة الناس لي .. لطالما وبختني أمي من الجلوس في الحمام و البكاء فيه , ولكنها أصبحت عادة في لا تنقطع , فأنا أكره أن يرى أحد ما دموعي , أكره أن يحس الآخرين بضعفي , لا أحب أن يشفق علي أحد , لذا كان الحمام هو المكان الوحيد الذي ألجأ فيه للبكاء .

مازال كلام أمي يدوي في أذني " منزل واحد , غرفة واحدة " .. لااااااالااااالااااا مستحـيــل أشعر أنني أود أن أتقيء , أنا وذلك الشخص في غرفة واحدة , كم هذا مثير للاشمئزاز, يالا حماقتي لماذا وافقت على الزواج به ؟

وبينما أنا تائهة في أفكاري المتضاربة سمعت صوت أختي تنادي علي :

- مها ,, مها أين أنتي ؟ ومن ثم اقتربت من باب الحمام وطرقته .. وهي تقول : مها ..هل أنتي هنا ؟
- قلت بملل شديد نعم ماذا تريدين ؟
-هيا بسرعة أخرجي .
- تململت أكثر فأنا أعرف طويلة اللسان هذه ليست لديها سوى الثرثرة عديمة الفائدة وقلت : لا أستطيييع ...حااااالة حرجة .
- ماذا ؟ أسرعي الآن لأن أمي ستغضب منك إن تأخرت فعماد في الأسفل وقد أتى لزيارتك ..
- وبسرعة الضوء هببت واقفة وفتحت الباب و أنا أصرخ قائلة : ماااااااذا قلت ؟؟ !!
- نضرت إلي أختي بتعجب وهي تقول : أين ذهبت الحالة الطارئة ؟!!!
- ودون أن ألتفت إلى جملتها قلت بتشكيك كبير , هل ذلك المخلوق الخرافي قد أتى فعلا .
- أومأت لي أختي بالإيجاب .
- وأحسست أني أود أن أعاود البكاء من جديد وأخذت أردد : أوه .. لا .. لا .. لا ..كلاااااا .. لا أريد أن أقابله, على الأقل ليس اليوم .. أنا لست حتى في مزاج جيد لمقابلته .

ياإلـــهــــي ...آآآآآه..عماااااااد أنا لا أطيقك .

-وبكل رقة ربتت أختي على كتفي وقالت : مها هيا من الأفضل أن تنزل , خيرا من أن تصعد أمي وتجبرك على النزول .

رغم أن أختي بلهاء وطويلة اللسان إلا أنها أكثر الأشخاص مراعاة لي وأكثرهم تفهما لوضعي , ساعدتني على ارتداء ملابسي وتسريح شعري وشجعتني ببضعة كلمات , حقا أنا أحب طويلة اللسان هذه لأنني لو لم تكن معي لما استطعت أن أفعل شيء .

جررت خطواتي جرا حتى وصلت إلى غرفة الضيوف , وعيني تحملقان في أللا شيء , دخلت دون حتى أن أسلم و توجهت إلى أول مقعد فارغ وقعت عليه عيني وجلست عليه , طبعا كان أخي جالسا أمامي وذلك المخلوق الخرافي يجلس بجانبه , ونظر لي أخي شزرا وقال : مها تعال سلم على عماد ؟

ماذا يقول ذلك الأحمق ,: هل حقا يريدني أن أقوم وأتقدم من ذلك المخلوق الخرافي وأصافحه , لقد جن حتما . أشحت بوجهي بعيدا و أنا أعد الثواني حتى تنتهي هذه اللحظة و هذه الزيارة الثقيلة .

سمعت أخي يتنحنح وهو يقول : أعذرها .. فهي خجلة منك قليلا ..عموما أنا أستأذن وتعارفوا على بعضكم البعض .

هل رمى أحدكم قنبلة ما ؟, هل اهتزت الأرض من تحتي ؟, هل سمعتم الذي سمعته ؟

لاااااااااااااااااااااااا

وكدت أن أقفز متعلقة بذراع أخي لولا تلك النظرة النارية التي رمقني فيها وجمدتني في مكاني , خرج أخي من الغرفة وعيني تشيعانه , كطفل يرى أمه تغادر المنزل ولا يستطيع اللحاق بها .

وعندما اختفى أخي تماما ظل وجهي متجها إلى ناحية الباب , محاولة تجنب رؤيته , ثم فجأة أحسست أن تلك الكتلة البيضاء تتحرك من مكانها وتقف , وهاهي تتجه صوبي , لاااا, ماذا يفعل ذلك الأحمق ..يا إلهي أنه يقترب مني .. يا إلهي ما يزال يقترب , ماذا ينوي فعله ذلك الأحمق ..

هل يجب علي أن أصرخ ..اهدئي يا مها .. اهدئي يا مها ..يا رب كيف أستطيع الهدوء أشعر برغبة عارمة بالصراخ , لم يعد يفصل بيني وبينه سوى عشرين سنتيميتر تقريبا , عمااااااااااااااااااد أبتعد عني .

- وفجأة مد يده لي وهو يقول : مرحبا .

تبا له هل كان يتوقع مني استجابة لقد أصبت بتخشب تام بسبب اقترابه مني ومرت خمسة عشر ثانية وأنا كما أنا , وفجأة قام ذلك الأحمق بحركة لم أتوقعها :crazy: , أحسست بكهرباء تصعقني من قمة رأسي إلى أخمص قدمي ,

عماااااااااد أيها الأحمق أبعد يديك عني إلا أن كلماتي ماتت على طرفي شفتي ولم يسمع مني سوى ..
الصمت ..

عماد تبا لك ..

كم أكررررهـــك





ليالي الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس