عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-10, 05:07 AM   #7

عيناك عنواني
alkap ~
 
الصورة الرمزية عيناك عنواني

? العضوٌ??? » 85085
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,272
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

6- غرد عصفور القلب


- متى أكلت آخر مرة ؟
سألها وهو يفتح باب بيته ويشير إليها بالدخول ، فنظرت إليه مترددة إزاء سؤالة العادي هذا ،
كانت تقوي نفسها لمواجهة عدائة أو على الأقل بعض الأسئلة الحادة العنيفة .
- منذ الغداء ، لكنني لست جائعة .
أجابته بذلك دون وعي بينما انتباهها موجه إلى مشاعر أعمق مستوى .
فقال بلطف : ( هذا لأنك ما زلت مصدومة . المطبخ من هذه الجهة ).
في ظروف أخرى ، كانت ستبتهج لرؤية داخل المنزل الذي يفتنها ،
لكنها شعرت الآن بأن قدرتها على تناول أي شيء قد محته أحداث هذا النهار.
وكما قال ، رأت أنها ، فعلاً ، تعاني من صدمة وإلا لماذا تسليمها ليو قيادها في القيام بكل شيء لأجلها ؟
تركته يقودها بحزم إلى المطبخ ويدفعها للجلوس على كرسي ،بينما أخذ يشغل
نفسه يفتح الخزائن ثم الثلاجة ، مصراً بأن العشاء الخفيف الذي سيطهيه سيساعدها على النوم ،
مضيفاً بعد دقائق وهو يقدم إليها طبقاً لذيذاً من البيض المقلي : ( وهذا يذكرني مع الأسف ،
بأن عليك أن تنامي في غرفتي ، لأنها الوحيدة المفروشة حالياً ، يمكنني أنا أن أنام على أريكة في الطابق الأسفل).
- لا .
اعترضت على الفور راجية أن لا يدرك سبب احمرار وجهها فجأة ،
مجرد التفكير في أن تنام في سريره يرعبها .
وتملكها الذعر وهو يهز رأسه لرفضهاالغزيزي ويقول بهدوء :
( لا بأس ، يمكنني أن أخمن ما تفكرين به ، ولكن لا ينبغي أن تقلقي ).
أجفلت ، كيف يمكنه أن يعلم ما تفكر فيه ؟
وإذا كان يعرف ، كيف يجرؤ على أن يعاملها وكأنها ...؟
وعندما حاولت أن تستجمع أفكارها بشكل منطقي لتتحداه ،
سمعته يتابع : ( فرقة التنظيف جاءت اليوم ، وغيروا أغطية السرير ).
إنه لم يدرك ما كانت تفكر فيه . لكن كلامه منجها على الأقل وقتاً تستعيد فيه أفكارها ،
وتتذكر أن المفروض فيها أنها فتاة ناضجة متعلقة .
وقالت له بصوت حاولت أن يكون عملياً هادئاً : ( لا يمكن أن أحتل سريرك).
- ولماذا لا ؟ فقد فعلت هذا من قبل .
قال هذا بلطف وهو ينظر إليها متهكماَ . فشحب وجهها ثم عاد يتضرج احمراراً ،
وشعرت بيديها ترتجفان بشدة . دعابته هذه لم تخجلها فقط ، وإنما جعلتها تشعر بالمذلة أيضاً كما شعرت أن عيناها
تغرورقان بالدموع بإظهار ضعفها له .
ولكن ، وهي تغالب دموعها هذه بعنف ، كامن هو يتعذر : ( آسف ، ماكان لي أن أقول ذلك).
وسكت هو يتأملها ، معنفاً نفسة لجرحه مشاعرها .
لقد حيّره سرعة تغيّر مشاعره نجوها حالما علم بخطأ تقييمه للوضع .
آخر ما يريد أن يفعل هو أن يؤلمها بأي شكل .
قال بهدوء : ( أنا أعلم أنه ربما هذا الوقت غير مناسب لقولي هذا .
لكننا حقاً بحاجة إلى أن نتحدث يا جودي ..)
وضعت فنجان الشاي من يد غير ثابتة وسألته بقدر ما يمكنها من عنف : ( هل لهذا أحضرتني إلى هنا ؟
لكي تحقق معي ؟ إذا كنت تظن أنك بإنقاذي من قضاء ليلة في السجن ستجعلني أعترف لك بأسماء
المشتركين في المظاهرة . الأفضل أن تعيدني حالاً إلى المخفر ..)
فقاطعها بما أمكنه من رفق : ( جودي ، لا أريد أن أتحدث معك عن مشاكل المصنع والمظاهرة ).
عندما رأى الأرتياب في عينيها تساءل عما ستقوله لو أنه أخبرها أن ليس في ذهنه حالياً سوى مشكلة واحدة وشخص واحد هو هي ،
جودي ، وقال بهدوء : ( سبق ورتبت عقد اجتماع مع ممثلي عمال المصنع غداً ،
حيث أنوي مناقشة عروض لمستقبل المصنع معهم ).
فشعرت بإرهاق مفاجئ لم تعد معه تستطيع التفكير : ( نعم ، سمعت بذلك .ماذا هناك إذن تتحدث عنه معي ؟)
رأى ليو مبلغ تعبها فعنف نفسه لأنانيته .إنها مازالت تعاني من الصدمة ،
وهي بحاجة إلى راحة واسترداد قواها ، وليس لأن يزعجها بالأسئلة ،
فقال بلطف : ( هذا غير مهم . اسمعي ، لماذا لا تذهبين للنوم ؟تبدين منهكة تماماً ..)
ومدّ يده يساعدها على النهوض عن الكرسي . وعندما شعرت بأنه سيلمسها ،
تأهبت حواسها للدفاع ، مدركة تماماً أي ضعف سيتملكها لدى أي احتكاك به ، فتقع في نفس الأمر الذي كانت تريد أن تتجنبه .
وعندما تقدم ليجنبها السقوط . أمسك بذراعيها ، فسقطت عليه .
لم يمرّ سوى أسبوع على معرفتها به ..قبضة من الايام ، وهذا كل شيء ،فما الذي جعل ردة فعلها تجاهه وكأنها تكاد تموت حباً به ،
كلما حدث أي احتكاك مفاجئ بينهما ؟ كان الأستلقاء على صدره يشعرها بالسعادة والأمل ..يجعلها تشعر بالعافية مرة أخرى ،
بالقوة البالغة والضعف العاجز . شعرت بأنها وجدت هدف حياتها الذي خلقت لأجله ، وفي نفس الوقت كرهت نفسها لمشاعرها نحوه .
وبصمت ، أخذت تدفعه عنها تريد التحرر منه .
أطاعها ليو وسألها بصوت أجش : ( هل أنت بخير ؟)
- نعم ، أنا بأتم خير .
قالت هذا وهي تبتعد عنه ، مستترة بالظلال كيلا يرى المشاعر على وجهها .
كيف وصلت الأمور إلى هذا الحد ؟ ومن أين جاءتها هذه المشاعر التي كانت غريبة عنها تماماً بعنفها وحدتها ؟
أمسك ليو لها باب المطبخ لتمر ، فخرجت إلى الردهة وهي ترتجف .
ورافقها إلى أسفل السلم فصعدت وقلبها يخفق بعنف ولم تجرؤ على النظر إليه ولا أن تفعل شيئاً يفضح شعورها نحوه .
- الباب الثاني إلى اليسار . وستجدين مناشف نظيفة وكل شيء في الحمام .
سأحضر لك حقيبتك وأضعها عند باب الغرفة.
أدركت أنه بقوله هذا ، وكأنه يقول إن سيعاملها بلطف لا بشك رؤية كما حدث في المرة الماضية .
وقف يراقب مشيتها المتعبة ، متلهفاً إلى الذهاب خلفها واحتضانها بين ذراعية يحميها .
ثم استدار سائراً نحو سيارته ليحضر حقيبتها .
عاد بالحقيبة إلى جودي حيث وضعها قرب باب الغرفة ونقر الباب ثم عاد يهبط السلم ويحبس نفسه في غرفة الجلوس .
كانت جودي واقفة عند النافذة تنظر منها عندما سمعت صوت النقر .
عدّت إلى العشرة ببطء بالغ ، قبل أن تذهب لتفتح الباب حيث حدثت نفسها بأنها ارتاحت ولم تشعر بخيبة الأمل عندما وجدت المكان خالياً
دون أثر لليو .
تكومت في سرير ليو ، كانت ملاءات السرير تنطق بالنظافة ،
خالية من أي أثر لليو كالغرفة نفسها .أغمضت عينيها وهي تتكور في منتثثف السرير لكنها بالغرم مما يتملكها من إرهاق ، جافاها النو م.
كانت أكثر تعباً من أن تنام ، وأدركت أن القلق يملأ أفكارها رافضاً أن يسمح لها بالراحة .
وأغمضت عينيها وأخذت تتنفس ببطء وعمق .
وفي الطابق الأسف ، كان ليو مثلها يعاني من الأرق .
كان لديه عمل يملأ أفكاره ووقته ، لكنه وجد نفسه يذرع أرض غرفة الجلوس مفكراً في جودي ،
قلقاً لأجلها وليس فقط لهذا الوضع الشاذ بالنسبة إليهما معاً بسبب قضائهما ليلتهما معاً .
ذلك الرضّ في ذراعها الذي أحدثه جيريمي دريسكول جعله يتمنى لو يمزق ذلك الرجل عضواً عضواً ويلقي بجثته إلى أول وحش
مفترس ، مجرد التفكير في أنه حتى لمس جودي ..
توقف فجأة عن السير . مالذي حدث له ؟
هل هو حقاً بحاجة إلى هذا السؤال ؟وسخر من نفسه .
أنه يحب ! . هذا هو الحب ..
لقد تحول إلى رجل لا يكاد يعرفه ، رجل يتصرف ويفكر بشكل غير قانوني ..
رجل تقوده مشاعره . رجل هو حالياً ..
جمد مكانه وهو يسمع صوتاً في الطابق الأعلى ، ثم أسرع نحو الباب يفتحه في الوقت الذي سمعه فيه مرة أخرى .
إنه صوت حاد مرتفع يعبر عن تعاسة امرأة .
صعد ليو السلم درجتين درجتين . ليفتح باب غرفة النوم يدفعه واحدة ثم يدخل متوجهاً إلى حيث
ترقد جودي وسط السرير . وكانت مستيقظة ، فقد رأى عينيها تلمعان في الظلام وهي تستلقي صامتة لا تجرؤ على الحركة أو حتى التنفس .
- جودي ، ماذا حدث ؟
تملكها موجة من الإرتياح وهي تسمع صوت ليو .
وكانت ترتجف ، فقد كانت تحلم بجيريمي دريسكول .
وكان كابوساً فظيعاً مليئاً بأشخاص وتفاصيل نرعبة للغاية .
وكانت صرختها المرتاعة للغاية هي التي أيقظتها ليتسارع خفقان قلبها بعد دخول ليو ظناً منها أنه جيريمي .
لكن صوته الآن طمأنها ، مبدداً ذلك الكابوس تماماً .
وجعلها الأرتياح التام لا تفكر إلا في إنه أنقذها من ذلك الكابوس المرعب .
واستدرات إليه تخبره : ( رأيت كابوساً مرعباً للغاية عن جيريمي دريسكول ..)
مجرد ذكرها أسمه جعلها ترتجف وهي تجاهد للجلوس بشكل صحيح لكي تستطبع وصف الأمر لليو الذي كان الآن
مائلاً على السرير نحوها .
رأت القلق في عينيه بعد أن أعتادت عيناها الظلام.
- آسفة لإزعاجي لك .
وسكتت وهي تراه مازال في كامل ثيابه .
هل أريكة غرفة الجلوس غير مريحة ما جعله لا يزعج نفسه بمحاولة النوع عليها ، أم أنه مازال مرتدياً ثيابه فقط لأنها
في منزله ؟ هل هو خائف من أن تحاول أن تغوية للمرة الثانية ؟
- ما هذا ؟ ماذا حدث ؟
السرعة التي قرأ فيها أفكارها فاجأتها . وبالإضافة إلى أحداث النهار .
أنهكها هذا تماماً ، فقالت بصوت خافت : ( أنت ما زلت مرتدياً ثيابك .
أنت لم تذهب إلى السرير . إذا كان ذلك بسبب ...؟)
فقاطعها : ( هذا لأن السرير الوحيد الذي أريد أن أرقد فيه هو محّرم علي ، إلا إذا غيرت رأيك وشاركتني فيه ).
كان يعلم أنه يفعل بالضبط ما نهى نفسه عن عمله بأي شكل ، وأنه يتصرف كقطاع الطرق ،
مستغلاً ضعفها واعتمادها عليه ، لكنه مع ذلك لم يستطع منه نفسه ، مجرد منظرها جالسه في سريره ،
وذراعاها تطوقان ركبتيها وهي تنظر إليه بتشكك ، كان كافياً لكي يعلم أنه مستعد لأن يدخل
جهنم وكل جهنم بعدها في سبيل أن يأخذها بين ذراعيه مرة أخرى ، ويحتضنها ويعانقها .
شعرت بأنها ترتجف إلا أنه تأوه هاتفاً بأسمها بعد أن لم يعد يستطيع منع نفسه عنها .
مدّ يديه يأخذها بين ذراعيه وقد ضاع اسمها بين شفتيه .
كانت تعلم أن عليها أن تقاومه ، وأن تصر على أن يتركها ، فلماذا هي تتعلق به دون خجل ؟
بينما قلبها يغرد ، كانت تشعر الآن بين ذراعيه وكأنها ميت قد بعثت إليه الحياة ، فقد كان يعانقها بشكل كاد قلبها يتوقف معه .
أخذت جودي ترتجف ، وسمعت نفسها تقول دون اقتناع : ( هذا خطأ ).
- أعلم هذا ، لكنني لا أستطيع منع نفسي .
- لا أريدك أن تمنع نفسك .
أحقاً قالت هذا ؟ وأذهلها عدم تمكنها من التحكم في نفسها .
مالت إلى الأمام تضمه أكثر ، وعاد قلبها يغرد . ماهذا القوة التي يملكها هذا الرجل عليها ..
شعر ليو بنفسه يرتجف من رأسه حتى قدمية ، غير قادر على السيطرة على عنف تجاوبه معها .
شعر وكأن كل إحساس فيه قد تضاعف ألف مره .
أدرك أن هذا ليس مجرد شهوة . هذا هو الشيء الكبير الأكبر .
وهي ، جودي ، له ، وحده . لكنه أدرك بالغريزة أنه لا يستطيع أن يخبرها بذلك . ليس الآن .
الوقت لم يحن بعد ، ماكانا يبنيان بينهما مايزال هشاً للغاية .
- جودي .
همس بأسمها مرة أخرى وهو يأخذها بين ذراعيه ، وشعرت هي وكأنها ستنفجر لقوة المشاعر التي تختلج في أعماقها .
حدثت نفسها بأنها حسنة الحظ لأنها ليست مراهقة وإلا لخدعها ظنها بأن طريقة نظرة إليعا تعني أنه يحبها حقاً .
كانت تعلم أن عليها أن تنهي الآن ما يحدث بينهما قبل أن تصبح الأمور صعبة .وكانت تشعر بالخوف ..ماذا تفعل ؟ وماذا سيظن بها ؟
كان تخائفة من نفسها ومنه ومن كل شيء وكانت تشعر بالضياع ..
ماتفعله يخالف مبادئها ..إنها مديرة مدرسة ..
أنها ..ولكنها تريد ...وتصارعت جميع الأفكار في رأسها ..
وفجأة بدأت الدموع تنهمر من عينيها وتحول بكاءها نحيباً ..أين إحترامها لنفسها .
شعر ليو بدموعها فارتد عنها ..وعندما رأى نحيبها ، شعر بالذنب ..فقد كان منذ قليل يستغل ضعفها ليحصل على ما يتوق إليه قلبه ..
أهو بلا شفقة ؟ ..أهكذا يحول الحب المرء ...؟
كان يشعر بالذنب يتآكلة ...
- جودي ..أعتذر منك لقد تماديت .
وعندما أراد أن يضع عليها يده ..شعر بإرتجافها .
- حسناً ، سأتركك الآن تستريحين وغداً سيكون لنا حديث .


عيناك عنواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس