عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-10, 04:32 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

تمعنت كيم في مغزى هذه العبارة , وتساءلت أذا كان العنوس أهون الشرين , وأجابت على الفور لتطرد هذا الفكر من مخيلتها:
" لا أحب كلمة (عانس) أنا بنت عزباء".
" أنما لفترة , ولن تكوني كذلك بعد عشرين سنة".
" سيكون لي حينذاك مظهر أكثر نضارة وشبابا من أمرأة متزوجة عمرها من عمري".
وأضافت قائلة كأنها لا تريد أن تعطيها فرصة الأجابة:
" اكون المتزوجات في سن الأربعين هزيلات ومتثاقلات من جراء الهموم والأعمال البيتية المضنية".
قالت كارول مترددة:
" أنت على صواب , فالعازبات لا يظهرن أكبر من أعمارهن كالمتزوجات".
" أنا محقة ومدركة وضعي ,وأكرر ما قلته وهو أن معظمهم يستغلون النساء وأنا لن أكون واحدة منهن".
" هل تكرهين الرجال يا كيم؟".
" ليس تماما , ولكنني لا أكترث بهم , هذا كل ما في الأمر , معظمهم يسيئون معاملة النساء أساءة مهينة ولا يحلسبون على ذلك بسبب حماقة النساء أنفسهن...".
وهنا قطع رنين جرس التلفون عليها حديثها , فوضعت كيم الفنجان على الطاولة ونهضت مسرعة نحو الرواق ورفعت السماعة , بدا من حديثها أن هناك جدالا مع مخاطبها في الطرف الآخر ولم تفلح كيم في مقاطعته , وعندما سنحت لها الفرصة رفعت صوتها حانقة وقالت:
" وهذه المرة أيضا يا فيكي؟ أنعا الخامسة!".
أجابت فيكي منتحبة:
" أن المسألة رهيبة لدرجة لا أستطيع معها أن أبقى مخطوبة له يا كيم".
" أذن تخلي عنه , أن ذلك لسهل عليك بعد الخبرة الطويلة التي أكتسبتها في صدر الرجال ,أما أنا فلا أستطيع أبعاده عنك".
" هذا هو بيت القصيد , أن تفصليه عني , أنا شخصيا لا أستطيع ذلك".
" أذن تزوجيه".
قالت فيكي يا ئسة:
" أرجوك يا كيم , كوني حليمة معي, لا أحد غيرك يستطيع مساعدتي , كيف تريدينني أن أتزوج رجلا رهيبا , قاسيا ,وقحا , في أعتقادي أنه من النوع الذي يتمكن من الشابات بسهولة قصوى ....تفهمين ما أعني".
بدا الأعياء والملل على وجه كيم التي تنهدت وقالت:
" لا يا فيكي , لا أفهم ما تعنين".
" بلى , تفهمين وتعرفين هذا النوع من الرجال الذين ينصبون الشراك للشاباتو... أنه شرس....".
وفجأة صمتت :
" أذن لماذا تورطت في خطوبته ؟".
" ليس الأمر بهذه السهولة , أنهم بارعون في الصيد , وأنا أعجز من أن أرفض ولن أرضخ في المستقبل , ولكن عليك أن تساعديني أولا, أرجوك , ساعديني , ساعديني!".
نظرت كيم الى السماعة لحظة , وكانت على وشك أعادتها الى مكانها عندما سمعت نشيجا فطار صوابها ,وصرخت غاضبة:
" ماذا تريدين مني ؟ لماذا لا تكون لك الأرادة الكافية لقذفه الى الجحيم كما قذفت غيره من قبله؟".
" هذا يختلف عن غيره , أنه سيقتلني .... وهناك عمتي مارغاريت ".
" عمتك؟".
لم تلتق كيم بعمتها من قبل ,ولكنها كانت تعرف عظم محبتها لفيكي التي تقيم معها منذ وفاة والدتها قبل أربع سنوات.
" وما سأن عمتك بشؤونك الشخصية؟".
" لأن عمتي سئمت من مشاكلي كما تقول".
" أنا لا ألومها على ذلك".
" وهددتني بأنها ستحرمني الميراث أذا رفضت جوليان الذي تعتقد أنه شخص مدهش".
" هل عمتك مقتنعة بما تقول؟".
" كل الأقتناع".
كان في صوت فيمي ما أقنع كيم بقوة حجتها ,ومضت برهة صمت أجزم بأنها داهية أكثر مما أتصور , أما بصدد جوليان , فهل هو حقا حسب وصفك؟ أهو بهذا السوء؟".
" أنه رهيب ويخيفني , أرجوك يا كيم , دعيني أقابلك.... أو ستأتين أنت ألي؟ تعالي أنت لأننا سنكون بمفردنا بغياب عمتي التي ذهبت لتزور صديقة لها مريضة , أتأتين يا كيم؟ أنني يائسة جدا جدا وسأنتحر أذا زوجتني عمتي من جوليان , وهذا قرار لا تراجع عنه".
وأخذت فيكي تجهش بالبكاء.
" لا تتفوهي بحماقات يا فيكي , أنا آتية اليك حالا مع أنني في حيرة من أمر مساعدتك".
" أنت ذكية وعملية وعدم حبك للرجال سيسهل عليك مهمتك".
لم تشأ كيم الأستمرار في الحديث , فعادت الى صديقتها كارول التي روّعها شحوب وجهها.
" الشحوب الذي تلاحظينه هو شحوب غضب".
" مثيلاتك لا يغضبن".
قالت كيم عابسة:
" أنت لا تعرفينني حق المعرفة , أنها فيكي الأخت الصغرى لصديقتي ليز التي تعيش الآن مع زوجها في كندا , لا أراها كثيرا بسبب فارق السن بيننا , وفيكي هذه لها ولع خاص بالخطوبات وفسخ الخطوبات .....".
" من كلامك أفهم أنها تكون قد خطبت لا أقل من ست مرات ".
" لست بعيدة عن الرقم الصحيح..... خمس مرات بالضبك".
حدقت كارول بعينين بنفسجيتين فيهما الكثير من الدهشة والأستغراب وقالت:
" أنك ولا شك تبالغين , وأذا كان هذا صحيحا فلماذا لا تستقر صديقتك هذه على رأي؟".
" أنه لشيء مضحك مبك حقا , حجتها في ذلك هي أن الرجال يجرونها الى مواقف رومانسية .... القمر الجميل وسحر الليل والسماء المتلألئة وما الى ذلك ... ومن ثم يتقدمون بطلب يدها .... كل بدوره طبعا ".
ضحكت كيم بمرارة ثم تابعت حديثها قائلة:
" فيكي من النوع الذي لا يقوى على الرفض , وهذه المرة تريد التخلص من خطيبها بكل الوسائل وتجزم أنه شؤم عليها , ولكنها لا تستطيع مجابهته بالرفض , هذا عدا مشكلة عائلية داخلية لا أستطيع البوح بها .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس