عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-10, 09:25 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وهنا ألقت كيم نظرة على الساعة فنهضت وهي تعتذر الى كارول لأن عليها أن تسرع الى فيكي التي تتوقع منها المساعدة.
" وأي مساعدة تستطيعين تقديمها ؟".
" لا أدري في الحقيقة , ولكم لفيكي في! ثقة عمياء , وهي تنظر اليّ كمنقذة ولذا عليّ أن أسرع اليها , وأعتذر لتركك وحدك وسأحاول أن أعود قبل الظهيرة".
" حسنا ,ولكن أنتبعي فالطرق زلقة وخطرة".
عندما وصلت كيم الى بيت فيكي كانت عذه واقفة أمام المدخل تبلل وجنتيها , نظرت كيم الى وجه فيكي الجميل وقوامها الرشيق وهي واقفة أمام البيت الريفي الصغير غير عابئة بالثلج المتساقط من حولها....
وقالت:
" لماذا أنت هنا في الخارج؟ لندخل , وأخلعي عنك هذا الوجوم فنهاية العالم لم تأت بعد".
" كم أنا شاكرة لك يا كيم , أنك واقعية وأنا معك , فنهاية العالم لم تأت بعد".
قالت فيمي ذلك وهما تدخلان البيت , وقادتها الى غرفة واسعة فيها مدفأة نارها متأججة تنشر دفئا ناعما.
وما كادتا تجلسان حتى بادرتها فيكي بقولها:
" أنت رائعة حقا قواما ومنظرا , دعيني اتأملك قليلا قبل أن تخلعي معطفك".
تراجعت فيكي الى الوراء لتبدي أعجابها بينما كانت كيم تخلع معطفها الأحمر المزدان بفرو أبيض حول الياقة وعلى الجيوب , وتجاهلتها تماما بوجهها المتألق وبروز عظام وجنتيها وجبينها العريض , الدال على الذكاء , وكان لها شعر بلون العسل الذهبي وعينان داكنتان وشفتان ممتلئتان كلهما دعوة , وكل هذا يتعارض مع تأكيداتهاالمتكررة بأنها لن ترتكب هفوة الوقوع في الحب , ومن يراها لن يصدق حرفا مما تقول , كانت فيكي ترى في كيم ما لا تراه هذه في نفسها ,وتنبهت كيم الى نظرة الأعجاب التي دامت أكثر من اللازم فصعد الدم الى وجهها رغم ما هو معروف عنها من السيطرة على عواطفها , فأنتهرت فيكي قائلة:
" دعيك من هذا يا فيكي ولنستمع الى قصتك التي تشغل الباب".
تعرفت فيكي الى جوليان بارتيل وفي أقل من أسبوعين تقدم بطلب يدها وحصل على موافقتها بسرعة ربما أدهشته , وها هي مخطوبة الآن منذ أكثر من ثلاثة أسابيع , لم تتمالك كيم من مقاطعتها فقالت:
" ثلاثة أسابيع من الخطوبة , وخطوبة بعد أسبوعين فقط من التعارف.... هذا تحسن عجيب في العلاقات.....".
" أرجوك, كيم.... نعم ثلاثة أسابيع أكتشفت بعدها أنني لا أحبه مطلقا".
رأت كيم في القصة وجهين, وجها مسليا ووجها يستدر الشفقة , فأشفقت على صديقتها وقالت لها بصوت فيه عطف وتفهم:
"هذه هي أسطوانة الحب, ولكن لماذا لم تصارحيه بشعورك نحوه؟".
" لأنني خائفة....".
وغلب عليها البكاء ,وبعد أن هدأت وجففت الدموع من عينيها الماديتين تابعت سرد قصتها قائلة:
" ولما حاولت أن أصارحه ... وليتني لم أفعل.... تبدلت هيئته وبات كمجرم , أذ قال بصوت رهيب كمن أعتاد ألقاء الأوامر أن عليّ الزواج بدون أي تأخير".
" كان ذلك بعد أسبوعين من تعرفه عليك؟".
" نعم و..... فوق ذلك فأنه سينتقل بي لنعيش في دير!".
" أين؟!".
" في دير قديم ليس فيه شيء من أسباب الراحة العصرية , وتريد عمتي مني أن أتزوجه.....".
داخل كيم شعور من الشك فسألتها وهي ترقبها عن كثب:
" هل كل ما تقولينه صحيح؟".
" أنني أقسم على ذلك".
" وأين يعيش الآن؟".
" يعيش في شقة .... ولكن الدير الذي أشتراه موجود في جبال ويلز جنوب غربي الجزر البريطانية , وهو مهجور منذ سنوات ويبعد أميالا عن أي مكان مأهول.... كيم, قد يقتلني ولن يدري بذلك أحد.....".
" لا تكوني حمقاء يا فيكي, لماذا يريد أن يقتلك؟".
" لماذا يقتل الرجال والنساء؟".
وأجهشت في البكاء.
" وأذا لم يقتلني فأنه سيقسو علي , أنني متأكدة من ذلك".
" كيف تكونين متأكدة من ذلك؟ هل عاملك بقسوة ؟".
" لقد أرعبني عندما ألمحت له بأنني سأتركه , كان مخيفا".
" وما شأن عمتك في أرغامك على الزواج منه؟".
" أنها تحرّم عليّ حتى التفكير في تركه , وتقول أن جوليان هو الرجل الملائم لي....".
وأخنق صوتها فأنتظرت كيم وأخذت تحدق في المدفأة , وهنا قالت فيكي:
" تقول عمتي أنني بحاجة الى يد قوية تقودني والى رجل يبقيني حيث يجب , وكما ترين فأن عمتي لا تلاطفني هي الأخرى".
رأت كيم في قرارة نفسها أن عمتها على حق , غير أن هناك فرقا شاسعا بين السيطرة وبين الأرهاب".
" هذا يعني أن جوليان رجل متسلط , وأعترف لك بأنني شككت في أنك كنت تبالغين أول الأمر ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس