عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-10, 12:05 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

صمتت كيم لتتأمل في عمق ما تفوهت به لتوها , وأخذت تنظر الى النار في الموقد كمن يستلهم عونا من السماء , فشتان بين القول والفعل وأمامها رجل كله دهاء , وصولي , والتغلب عليه يتطلب دهاء من الدرجة نفسها أن لم يكن أكبر , وقالت فيكي بشيء من الفتور:
" لا أرى طريقة لفصم العلاقة بينه وبين عمتي مارغريت , فبالنسبة اليها هو الدنيا كلها ".
" أذت ذوق عمتك ومنطقها ليسا رفيعين , ولكن هذا لن يثنينا عن عزمنا".
وكعادتها العفوية في التنقل من حال الى حال , من اليأس الى الأمل وبالعكس, سألت فيكي سؤالا كله توقعات:
" هل فكرت في شيء عملي ؟ ما هو؟ بالله عليك يا كيم أخبريني.....".
" لا تتسرعي , لا يجب أن نقتحم بابا لا نعلم ما وراءه , أذ أننا نجابه رجلا فظا حاذقا قد يسبب لنا المتاعب أذا هو أشتم رائحة المؤامرة ".
صمتت كيم ولكنها تابعت حديثها مع نفسها قائلة .....( ستكون الطامة علي أنا وحدي , لأن فشلي في الخطة التي صممتها لتوي ستوقعني في خطر جسيم ولا حيلة لي في أبتكار خطة مماثلة تكون بديلا عن الأولى ,ولما لاحظت فيكي عزوف كيم عن الجواب نهضت من مكانها قائلة أنها ستهيء فنجانا من الشاي , أتاح غيابها فرصة لأن تنصرف كيم الى وضع اللمسات الأخيرة على مشروعها , كانت بحاجة الى معلومات كثيرة وكانت فيكي تجيب عن أسئلتها من المطبخ , حتى أذا أكتملت خطتها أطمأنت الى سلامتها وتنفيذها بشكل ناجح.
وفيما كانتا تتناولان الشاي أمام المدفأة , أطلعت كيم فيكي على خطوط المشروع , فلم تتمالك هذه نفسها وأخذت تعبر عن أعجابها بحماس ظاهر قائلة:
" أنت عبقرية يا كيم , كنت واثقة من مقدرتك وستنجحين ,أنك نبيهة فعلا , مسكين جوليان , لا يدري ما يخبىء له القدر من مفاجآت".
أجابت كيم بتواضع :
" أعتقد أنني وجوليان متساويان في المقدرة والدهاء , وسيقر بذلك عندما أنتصر عليه ".
• وتناولت قطعة من البسكويت من الطبق الذي مدته فيكي اليها وراحت تقضمه شاردة الذهن..... في الظاهر على الأقل , ثم قالت:
" أمتأكدة أنت من أنه سيقدم لي شرابا؟".
" نعم, الشراب بأنواعه جاهز في خزانة خاصة لها غطاء يفتح الى أعلى .
نهضت وهي تذكر دور فيكي بالدور الذي ستلعبه في هذه العملية , ثم أكدت عليها منبهة:
" هليك أن تكوني هناك في الموعد المحدد مهما حدث ,فأن نجتح عمليتنا متوقف كليا على وجودك مع عمتك في تلك اللحظة المعينة".
" أعلم ذلك جيدا وكوني متأكدة أننا سنكون هناك عند تمام التاسعة والنصف".
قالت فيكي ذلك بحماسها المعهود وعفويتها البريئة , شكرت كيم وهي ترافقها الى الباب وقالت:
" لك قلب طيب , وأنا أشكر صنيعك وأعجب بمقدرتك على حبك خطة كهذه لتنالي من هذا الرجل الرهيب".
وبعد صمت وجيز أضافت قائلة:
" هل تعتقدين يا كيم أنه حقا رهيب؟".
أومأت كيم بالأيجاب , وتابعت فيكي حديثها كأنها تحاول أقناع نفسها بما تقول:
" أنه لكذلك , أقسم لك , لا يتوانى عن النيل من أي أمرأة أذا سنحت له الفرصة ,أنه دنيء".
" لا عليك منه , في كل الأحوال , لن تواتيه الفرصة لينال منك , فلا تقلقي".
دخلت كيم سيارتها ولوحت الواحدة للأخرى مبتسمين مودعتين , لم تبرح صورة فيكي من مخيلة كيم , فمثيلات هذه البنت يقعن لقمة سائغة لرجل ماكر يعرف كيف يستغل سذاجة ورعونة طباعهن , وأتجه فكرها الى جوليان فأرتعشت قليلا عندما تصورته وهو يخرج من هذه المعركة خاسرا , كما تصورت ردة الفعل فيه, وأسفت لأنها لن تكون هناك لترى هزيمته ,ولكنها سرت في الوقت نفسه لأنها لا ترغب في ذلك.......".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس