عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-10, 02:05 PM   #10

lola @
 
الصورة الرمزية lola @

? العضوٌ??? » 108977
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,648
?  نُقآطِيْ » lola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond repute
افتراضي

أخذتها كينان بسيارتها إلى المستشفى، حيث فحصها الطبيب المناوب وطلب

صورة أشعة لركبتها.. وأظهرت الأشعة شقاً برفع الشعرة قال الطبيب إنه

سيشفى بسرعة طالما لا تسير على قدمها اليمنى كثيراً.
قال:" سأضع لك جبساً لئلا تحركيها..لكن إن كنت مستعدة لإطاعة

تعليماتي فلا ضرورة إلى هذا، أريحيها قدر المستطاع، وإذا اضطرت إلى السير

استخدمي عكازاً..عودي بعد أسبوع لألقي نظرة عليها".
سرت قمر الليل لأن إصابتها غير خطيرة..بعد ذلك ذهبت مع أختها إلى

الصيدلية المحلية فاستأجرت عكازين طبيين، ثم عادتا إلى الفندق.
مرت الأيام ببطء وبدون أحداث تذكر، في البداية سرت تاي بالاستلقاء في

الصالون وساقها مرفوعة و لتسلي نفسها راحت تقرأ أو تعزف على

الكلارنيت.. وكانت أختها تجالسها حين تكون غير مشغولة بالطبخ للزائرين

المحليين الذين يأتون خلال الأسبوع للغداء أو العشاء في مطعم الفندق.
لكن مع مرور الوقت أصبحت أقل اهتماماً بالقراءة، ووجدت نفسها غارقة

بالتفكير في ميردت لايتبون الذي بدأ يغزو عقلها وكيانها كله.
كيف هو؟ ماذا يفعل؟؟ هل ستراه مجدداً؟ هل يفكر فيها و يتساءل عما إذا

كان سيراها مجدداً؟
لاشك أنه نسي كل شيء عن تلك الغريبة التي أوت في منزله ليلة.. بل لربما

نسي أنها باتت في منزله.. ويجب أن تتعلم هي كذلك أن تنسي.
ولكن هل هي قادرة على نسيانه؟ أو نسيان ذاك التجاذب الذي شدها إليه

بشكل غريب؟
آه يجب أن تنسي..يجب..أم لعلها ستعود إليه راكضة ما إن تشفى ركبتها؟
نادتها كينان من الطبخ :" تاي..؟ اتصال هاتفي لك، استخدمي الجهاز الآخر

عندك".
- لي أنا؟
فجأة عرقت يداها وارتجفتا واحترقت وجنتاها..أيكون ميردت هو المتصل

أخيراً؟ أتراه يريد أن يسألها عن سبب رحيلها قبل أن يراها؟
- من المتصل؟
- دون بور تلاند.
كانت خيبة الأمل موجة باردة طافت فوقها، مدت يدها إلى الهاتف والتقطت

السماعة لتتكلم.
قال دون إنه يتصل بها ليذكرها أن المجموعة الموسيقية ستلتقي في منزله ذلك

المساء وإنه سيكون مسروراً بحضورها ووعدته تاي بهذا، فشكرها و أنهى

المكالمة.
أقلتها كينان إلى منزل بورتلاند وهو منزل على شكل كوخ في شارع باي

الشرقي يطل على مصب النهر وعلى التلال الخضراء القريبة من الشاطئ..

في غرفة الجلوس شاركت تاي مقعداً مزدوجاً مغطى بالمخمل مع شاب اسمه

كرايغ روغان يعزف " الشيلو".
قال دون:
- الليلة أحب أن نناقش مستقبلنا..آمل أن تتمكن العضوة الجديدة من

تقديم بعض الأفكار و البدائل، وأنا مسرور بأن أخبركم أننا وجدنا عازف

شيلو أخيراً، وبه يكتمل القسم الوتري من الفرقة..وبهذا تكون على استعداد

لتقيم حفلة موسيقية في الشهر القادم، أي في أول حزيران.
وهذا يعني أن أمامنا شهراً فقط للتمرين وعلينا في هذا الوقت إيجاد مكان

مناسب للحفلة..لقد تفقدت الكنائس الثلاثة في القرية ولكنني لم أجد أياً

منها.
تبع هذا النقاش طويل و سأل أعضاء الفرقة دون أي نوع من الأماكن يراه

موقعاً ممتازاً للحفلة، عندما كانت تصغي وجدت تاي أنها تذكر الغرفة

الطويلة و النوافذ الطويلة التي تتفتح على الشرفة المطلة على الخليج و التلال

الكندية.. ما إن توقف النقاش قليلاً حتى مالت إلى الأمام تقول:
- في منزل لايتبون بيانو "شينواي" كبير وجميل.. وفيه أيضاً غرفة طويلة هو

الكراسي للمستمعين.
نظر دون إليها بحدة من عينين بنيتين صغيرتين:
- هل رأيتها؟ هل كنت في ذلك المنزل؟
- أجل.. كنت هناك.. أظنه مكاناً رائعاً لإقامة حفلة موسيقية.. في الواقع

بسبب كل تلك الغرف و بسبب الأرض المحيطة، يمكن تطوير المكان وجعله

مركزاً ثقافياً صيفياً.
- تقصدين شيء مثل مركز "وولف تراب"؟
مال جاد باشيمو إليها وعيناه تبرقان بحماس:
- هذا ماكنت أحلم به لمثل هذا المنطقة، ولهذا بدأت بتجميع المجموعة

الموسيقية.
هزت تاي رأسها:" أجل، شيء مثل "وولف تراب".
تعرف جيداً المركز الذي يقدم الفنون التي يعود ريعها للوطن، والواقع أنها

عملت هناك مع برنابي في أحد مواسم الصيف في أوركسترا للآلات النفخية.
قال فايكلاند:
- ولكن الأملاك في بيكرنغ بوينت هي سكن خاص، أما الرجل الذي يملكها

فشخص لا يمكن الاقتراب منه في الوقت الحاضر..لا أتصور ميردت لايتبون

يسمح لأي منا بدخول المكان، إنه منعزل كلياً عن العالم.
نظر إلى تاي باستغراب:" كيف تعرفين شكل المكان في الداخل؟".
ردت قمر الليل ببرود:
- كنت هناك يوم الاثنين الماضي.
سألت كولييت ليستر وهي عضو جديد في المجموعة:
- ميردت لايتبون؟ هل هو الرجل عينه الذي صور الفيلم الوثائقي عن

القتال في الشرق الأوسط؟ ذلك الذي فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي إخباري

منذ بضع سنوات؟
قال تود:" هو نفسه".
صاحت كولييت بانفعال:
- لم أعرف أنه يعيش في نورثبورت..
ارتدت نحو تاي:
- هل تعرفينه جيداً؟
- لا..لا أعرفه جيداً.
قالت شيلا فايكلاند:
- أوه.. عنت لي فكرة عظيمة..إن استطعنا إقناع ميردت لايتبون بتقديم

المكان لنا فقد يستطيع أن يصور الحفلة لتبث عبر شاشة التلفزيون.
قال زوجها : إنه أعمى.. وقد ولت أيامه.. من الأفضل أن ننسى الفكرة..

فكما قلت إنه رجل منعزل كثيراً.
نظر جاد إلى تاي:
- لا ضرورة من سؤاله.. أنت تعرفينه، فهل أنت على استعداد لتسأليه؟
نظر دون إليها أيضاً بلهفة و أمل:
- هل تكلمينه؟ فمن خلال ما قلته لنا يبدو لي المكان مثالياً.
- أعتقد أنني أستطيع الذهاب لرؤيته.
قال جاد بحماس:" عظيم".
سألت قمر الليل :" لكن..متى تريدون نعرفة الجواب؟".
- قبل نهاية الشهر طبعاً.. ولكننا في هذا الأثناء سنتابع التفتيش عن مكان

مناسب آخر .. والآن قبل التمرين.. أرغب في مناقشة أمر إضافة القطع

الجديدة التي تشملك تاي و تشمل كولييت.. لديكما بكل تأكيد قطعاً

موسيقية مفضلة مكتوبة للآلات النفخية تحبان عزفها بمصاحبة بيانو أو آلة

وترية.
مضت الأمسية في الحديث و العزف، خلالها قدمت زوجة دون القهوة و

الكايك وقبل منتصف الليل غادر الجميع وكان أن أقل جاد ياشيمو تاي

بسيارته.
ما إن دخلت إلى الفراش، حتى استلقت مستيقظة تتساءل عنا زجت به

نفسها عندما عرضت أن تسأل ميردت ما إذا كان راغباً في تقديم غرفة

الجلوس في منزله للفرقة الموسيقية.. من أين أتتها الفكرة؟ هل أوحى لها بهذه

الفكرة عقلها الباطني لتتخذ من الأمر حجة حتى تراه مجدداً؟
لكنها لن تستطيع هذا.. لن تستطيع الذهاب إليه وطرح السؤال عليه وجهاً

لوجه لذا ستتصل به أولاً..
في الأيام التالية ظلت مترددة وكانت تحفظ عن ظهر قلب ما ستقوله له..

ولكنها كلما التقطت السماعة خانتها شجاعتها فتعدل عن الأمر.
زارت المستشفى لتعاين ركبتها مجدداً وبعد صورة أشعة أخرى تبين لها أنها

تتحسن بشكل جيد، ونصحها الطبيب بالسير عليها على ألا ترهقها بالسير

كثيراً.
مرت أيام أخرى وحلت نهاية أسبوع، ومعها جاء الزائرون إلى الفندق .. وفي

هذا اليوم جاء دون وجاد فسألاها ما إذا اتصلت بميردت لايتبون، ترددت

قمر الليل في الإجابة ثم وعدتهما بالاتصال به غداً.
وجاء الغد وظلت مترددة.. عندئذ أسرت لكينان بمسألة الذهاب لسؤال

ميردت عما إذا كان يرغب في تقديم غرفة الجلوس في منزله للفرقة.
قالت كينان ساخرة:
- أنت مترددة لأنك خائفة من الذهاب إلى الأسد في عرينه..لماذا أنت خائفة

منه؟
- أنا لست خائفة منه.. لكنني لا أريد أن يعتقد أنني أحاول الاستفادة من

تعارفنا القصير..آه! ليتني لم أقترؤح هذا..لماذا أقحمت نفسي بهذا كينان؟

لماذا أزج نفسي دوماً في مواقف مربكة؟ لماذا لا أتعلم إطباق فمي؟

- لأنك متهورة وكريمة و لأنك تظنين دائماً أن بإمكانك المساعدة.
نظرت كينان إلى أختها باستغراب:
- ربما تريدين في عقلك الباطني مساعدة ميردت لايتبون و إخراجه من عزلته

يجعله يهتم بالمجتمع الذي جاء ليعيش فيه، فطالما ساعدت الكلاب المصابة.
- أجل..هذا صحيح.. وسيكون هذا جيداً له لأنه سيمنحه ما يفكر فيه بدل

التحسير على إعاقته، سأتصل به الآن.
سخرت كينان: هذه أختي التي أعرفها، إنها لا تخاف رجلاً ولا وحشاً..

تذكري..لن يستطيع أن يعضك عبر الهاتف..يمكنه فقط أن يزأر.. وإن فعل،

يمكنك إقفال الخط و المحاولة مرة أخرى حين يكون أكثر رقة، وفي مزاج غير

منعزل كثيراً.
لم تستطع تاي الوصول إلى ميردت حتى وقت متأخر من بعد الظهر..ثم رن

الهاتف ست مرات قبل أن يرد.
- آلو..من المتكلم؟
صوته أجش وفاتر، بذلت جهدها لئلا تشعر بالأحباط.
- ميردت..أنا تاي.
سأل بحدة:"من؟".
آه! ياإلهي..لقد نسيها!
- تاي داتسام..ألا تذكرني؟ علقت في منزلك يوم العاصفة الثلجية منذ

أسبوعين..واضطررت إلى قضاء الليل في منزلك.
ران صمت طويل على الجهة الثانية من الخط..صمت طويل.. فبدأت تتساءل

عما إذا كان معها على الخط وعندما تكلم أخيراً، قال بصوت منخفض

رقيق:
- أذكر..أذكر أنني استيقظت ولم أجدك..ماذا تريدين؟
قالت:" لي عندك طلب".
ابتلعت ريقها.. فلسبب ماكانت حنجرتها جافة جداً.
كرر بصوت أجش:
- طلب؟ لنفسك؟ ماذا تريدين؟ مالاً؟
-آه!لا..لا! كيف لك أن تفكر في هذا؟ يالعقل كهذا! إنك شخص كثير

الريبة..ليتني لم أتصل بك..
قاطعها بفظاظة:
- لماذا لا تقفلين الخط إذن..سأقفله أنا.
سمعت طقطقة في الجهة الثانية من الخط، وران الصمت.. أعادت السماعة

بغضب إلى مكانها ونظرت إلى الهاتف للحظات وراحت تنعت ميردت لايتبون

بشتى الأسماء البذيئة التي طالعتها، ثم وقفت وتوجهت الى المطبخ حيث كانت

كينان تعجن الخبز للعشاء.
- أقفل الخط في وجهي.. ظن أنني سأطلب منه مالاً! آه! لم ألتق قط شخصاً

مثيراً للسخط مثله..
سألت كينان بطريقتها الهادئة:
- وماذا ستفعلين الآن عن الأمر؟
- لا.. أبداً!هلا أعرتني سيارتك لأذهب إليه.. سأكلمه وجهاً لوجه.
- هذا جيد لك.. أما السيارة فاستخدميها ياأختي متى أردت.
لقد ولى شهر أيار وحل شهر حزيران الذي قلب حال حدائق المنازل بشكل

عجيب، فهاهي أزهار النرجس و الزنابق تتهادى مع النسيم القادم من البحر،

وبدأت براعم كل الأزهار تخرج إلى الحياة من جديد.
كانت طريق منزل لايتبون الداخلية تلمع كالذهب في الأماكن التي تمكنت

الشمس فيها من اختراق الصنوبر وبدا المنزل ذاته مشرقاً بسبب انعكاس

أشعة الشمس عليه و مختلفاً جداً عن آخر مرة رأته فيها.
ارتقت قمر الليل الدرج العريض القصير ثم رنت جرس الباب..من الداخل

سمعت نباح كلب، ثم سرعان ماتوقف، لكن الباب لم ينفتح، فرنت مرة

أخرى فتعالى النباح من جديد ولم ينفتح الباب.

تمتمت قمر الليل لنفسها:
- ميردت لايتبون.. لايمكن أن تخدعني.. أعرف أنك هنا.
لم يكن الباب الأمامي مقفلاً بالرتاج لذا تمكنت من دفعه لينفتح، إنما بحذر

شديد لئلا تثير كولت عليها.. ولكن ويالدهشة لم تجد الكلب في الردهة،

وتمكنت من الدخول دون إعاقة.
أغلقت قمر الليل الباب وراءها بهدوء ثم وقفت لبضع لحظات وهي

تصغي..كان المنزل مقارنة بالمرة الماضية غارقاً بالأنوار وهو صامت صمتاً

مطبقاً فلا ريح تئن ولا حطب تتآكله النيران.
نادت:" ميردت..ميردت..هذا أنا ..تاي".
جاءها صوت عواء الكلب من مؤخرة المنزل لكن كولت لم يظهر في الردهة،

فظنت أنه محبوس في المطبخ لذا ينبح.
لم تسمع رداً على ندائها، فتحركت نحو مدخل غرفة الجلوس الكبيرة..كانت

أشعة الشمس تتدفق من النوافذ الغربية، وتلمع على الخزائن الزجاجية وعلى

البيانو المشع بلون وردي.. وكانت الأرض السنديانية الخشب تلمع بلون بني

ذهبي.. وبدا رخام المدفأة شاحباً.
أحست تاي أكثر من ذي قبل، أن الغرفة الرحيبة الأميقة موقع ممتاز لحفلة

موسيقية صغيرة.. وكادت تسمع صوت البيانو والآلات الوترية وهي تعزف

موسيقى"براهمز" وهي تعزف على الكلارنيت.
لم يكن ميردت في الغرفة، بل لم تجد مايدل على أنه دخل إليها هذا اليوم..

كانت نظيفة لاغبار عليها.
نادت حين عادت إلى الردهة:
- مرحباً..ألا أحد هنا؟
نبح الكلب من جديد.
كان باب غرفة ميردت مقفلاً..أتراه فيها؟ دنت تاي من الباب تدقه بحدة، ثم

أدارت المقبض ودفعت الباب لتنظر إلى الداخل فإذا السرير مرتب و الأثاث

نظيف وميردت غير موجود هناك.
أقفلت الباب وتسمرت مرة أخرى، ثم سارت في الممر إلى المطبخ.. فنبح

الكلب وسمعته يضرب بمخالبه الباب من الناحية الأخرى فدقت الباب بيدها.
- ميردت لايتبون..هل أنت هنا؟
نبح الكلب لأنه غير قادر على الخروج من المطبخ.. ولم يجرؤ على فتح الباب

خشية أن يقفز كولت عليها، شعرت بالإحباط وبدأت تعود أدارجها..ثم

فجأة انفتح باب المطبخ، وظهر ميردت فيه مشعث الشعر يخبئ عينيه المحاطتين

بظلال سوداء.
قال بقسوة: ياإلهي! ألا تتراجعين أبداً؟ لماذا جئت إلى هنا؟ ماذا تريدين الآن؟
رأته ..طويلاً..عريض المنكبين يرتدي كنزة وسروالاً من الجينز فأثر منظره

عظيم الأثر فيها.. أحست قمر الليل فجأة وكأن ساقيها أصبحتا رخوتين،

فوضعت يدها على الجدار لتدعم نفسها.
همست: جئت..أراك وأسألك ماكنت سأسألك إياه عبر الهاتف..لكنك ..

أقفلت الخط بوجهي.
تحرك فجأة وأقفل باب المطبخ وراءه، فأنّ الكلب لأن سيده ابتعد عنه.
بعدما أقفل الباب عاد الممر إلى ظلمته أما ميردت فدنا منها، ثم توقف أمامها

ورفع يده ليلمس وجهها..ثم تحركت أصابعه إلى صدغها، ثم اندست في

شعرها.
تمتم بصوت غريب ونظر إليها عبر نظارته السوداء:
- أنت حقيقية إذن.
أخذت أصابعه الحرية في مداعبة خصل شعرها الحريري ثم تعمقت فيه، تشده

وكأنها لا تشبع منه.
قالت بصوت مرتعش:" أجل ..أجل..أنا حقيقية". بدأت مشاعر غامضة

تتسابق في أعصابها، وسرت الدماء حارة في قلبها، فردت:
- آه..أجل..أنا حقيقية..حقيقية جداً.
رفعت نفسها إليه ووضعت يديها على صدره، ثم رفعتهما إلى كتفيه..وارتفع

وجهها نحوه بملء إرادتها.


lola @ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس