عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-10, 12:17 AM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


لمعت عينا كيم وأتسعت حدقتاها وقالت:
" الطريق الى بيتك...؟ وسيارتي؟ ماذا عملت بسيارتي...؟".
أبتسم وقال بلهجة مموهة عن عمد:
" أنا...؟ أنت أعلم بمشاكل سيارتك , أيه... زر أشعال المحرك مثلا , الذي ما برحت تشكين منه".
صرخت في وجهه بغضب:
" أنت خططت لكل ذلك , ومهدت لمجيئي الى شقتك ,ألا تعترف بذلك؟".
" أذا قمت أنا بالتخطيط , نكون أذن أثنين ,أليس كذلك يا كيم؟ أنت ماهرة في تصميم مخططات تتدخل في حياة الناس ... في حياة أناس لم يسبق لك أن تعرفت عليهم ولم يتسببوا لك بأي أذى".
" تعلم كل شيء أذن".
نعم , وكان الأحرى بها أن تفطن لذلك , لأن كل الدلائل كانت تشير الى هذا ألا أنها تعامت لسبب واحد هو أنها لم تقدر ذكاءه حق قدره.... ووقعت في الفخ.
" أكون من أغبى الناس لو أنني لم أنتبه الى أنك كنت تحيكين شيئا ...".
وتوقف عن الكلام ليتجاوز سيارة أمامه ثم تابع كلامه قائلا:
" كانت كل نقطة في مخططك ضعيفة , من اللحظة التي أتيت فيها للأستفسار عن الشقة الى فزعك عندما عرضت عليك أن أنزل لأرى كيف يصلحون العطل في سيارتك".
قالت كيم لنفسها : كان كل شيء واهنا حقا كما قال , لا كما كنت أعتقد متفاخرة بنفسي ومهنئة نفسي على مشروعي الخالي من العيوب,شعرت كيم وهي تحاور نفسها بأن كبرياءها نزلت الى احضيض , ولكن عندما خرجا الى الطريق العام أخذ قلبها يخفق بشدة , تمالكت نفسها وقالت:
" لا أدري أي نوع من الأنتقام تريد ولكن...".
ضحك ضحكة ذات معنى:
" لا تدرين؟ يا عزيزتي كيم , لست بهذه السذاجة...".
حاولت كيم أن تبدو هادئة ,وهمها أن تتظاهر بذلك:
" أذن... أنت ناو حقيقة على .... فيكي , أنت بالطبع تواق للزواج منها ولكنها ستنبذك أذا.... أذا أنت....".
" أذا أنا .... ماذا يا كيم؟".
ولم تحر جوابا فتابع قائلا:
"وبالمناسبة ,فأن فيكي هي آخر شخص أفكر بالزواج منه...".
" آخر شخص ؟ ولكنك كنت مخطوبا , وعلاوة على ذلك ,طبت مني أن أصلح ما بينكما".
أجاب بهدوء:
" أعتقد أننا أوضحنا سبب مجيئك الى الشقة , فيكي ما هي ألا حجة أتذرع بها لجرك الى هنا ,طردت فكرة الزواج منها في اللحظة التي أتت مع عمتها حيث خمنت نواياها , وجعلتك تأتين الى شقتي لأستطيع خطفك".
لم يضف كلمة واحدة على ما تقدم , ولكنه أخذ يسرع حتى وصلت السرعة سبعين ميلا في الساعة , وأخيرا تكلمت متوعدة:
" لن تفلت من العقاب , سأذهب وأخبر الشرطة , ألا تعلم ذلك؟".
" الشرطة؟ شيء مضحك , كم عدد النسوة اللواتي يذهبن الى الشرطة؟ أنهن يفضلن السكوت على مضض..... للأبقاء على أحترامهن وكرامتهن وخوفا من القيل والقال...".
قالت وهي تصرف أسنانها:
" أنت كريه , ولكنني سأذهب الى الشرطة ... لن أدعك تفلت بهذه السهولة , ومن واجبي أن أعلم السلكات".
تنحى جوليان عن خط سيره ليسمح لسيارة خلفه أن تتجاوزه.
قال بهدوء تام:
"أؤكد لك أنك لن تذهبي الى الشرطة".
ترى ما عنى بكلامه هذا؟ هل سيقتلها ؟ رفعت يدا مرتجفة تتلمس خدها , ولاحظ ذلك فقال مستأنسا:
"لا بد أن فيكي أعلمتك بأن نوبات من العنف تنتابني أحيانا".
" نعم , لقد ذكرت ذلك , وأنت هددتها فأستولى عليها الرعب".
" وهل أنت مرتعبة؟".
أجابت كيم بهدوء:
" بالطبع لا".
كان ينبغي لها أن تبقى هادئة لتتمعن في موقفها منطقيا وتتوصل الى وسيلة للنجاة.

" لن ترعبني لأني لن أتيح لك هذه الفرصة".
قال جوليان وهو يكبت رغبة في التثاؤب:
" حسنا , ليس أضجر لي من أن أعانق أمرأة مرتاحة".
" هذا يعني أنك غالبا ما تضجر , مسكين أنت".
" دعك من الأشفاق علي لأنك ستكونين من يحتاجه قبل أنبلاج الفجر".
كان تهديده بالأذى شيطانيا وعلى كيم أن تبدو هادئة بأي ثمن , أستندت الى ظهر المقعد وأخذت تفكر , ولكن التفكير لم يسعفها في شيء , وتساءلت أذا كانت هناك طريقة للنجاة في أوضاع كهذه , عليها أن تجد الوسيلة , أن تخلقها , هل من شيء يؤثر فيه؟ التوسل مثلا؟ سيكون هذا آخر ما تلجأ اليه عندما تفشل كل الوسائل الأخرى.
" أتسمح لي بأن أوضح لك قصة فيكي؟".
" لم لا, خاصة أنني أتخبط في الظلام , لا أعرف الأسباب التي حدت بك الى تحمل مسؤولية التدخل في شؤوني , وأذا أفلحت في أقناعي سأعود أدراجي على الفور وأعيدك الى بيتك".
سألته بلهفة متناسية خوفها:
" هل تعني ذلك حقا؟".
فأتى جوابه هادئا موزونا:
" أعني ما أقول أذا حصلت على تفسير مقنع , هذا وعد مني".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس