عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-10, 02:19 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

4- خطفها الى قلعته , الى الجبال الثلجية العالية حيث الزمهرير والصقيع ولا شيء آخر .... لماذا؟ لا بد من وجود سر وراء هذا التصرف , لكنه في اللحظة الحاسمة عرض عليها الزواج!

ترك جوليان وكيم الطريق الرئيسي وراءهما منذ مدة غير وجيزة والآن يتجهان غربا في ممر جبلي مكشوف , أختفى القمر وراء الغيوم وكان ضباب داكن يتشبث بقمم الجبال المغطاة بالثلوج , شعرت كيم بالبرد فلفت جسمها بمعطفها.
" هل تشعرين بالبرد؟".
كان في سؤال جوليان شيء من الأستغراب لأن السيارة مجهزة بالتدفئة .
هزت كيم رأسها بالنفي , ليس البرد ما جعلها ترتعش بل أقترابهما من نهاية المطاف , بدت الساعات التي أمضياها في السيارة سنوات منذ تركت مدفأتها وكتابها , وكررت نفيها بصوت قاطع:
" كلا لا أشعر بالبرد...".
" ما بك أذن؟ كوني واقعية ودعي عنك هذا القنوط".
" أنك سخيف ,أية أمرأة تحترم نفسها تقبل بهذا الوضع؟ أميل الى القفز من السيارة".
ولما لم يعلق جوليان على تهديدها تحدته وقالت:
" ألا تخشى ذلك؟".
" لست من النوع الذي يقذف بنفسه( أجابها بهدوء) علاوة على ذلك أنك لم تيأسي بعد , فقد أشغلت دماغك فوق طاقته أكثر من ساعتين لتبتكري طريقة للهرب".
" هذا بديهي لأنني أحاول الخلاص منك قبل....".
قطعت كلامها فجأة وضحك جوليان مستأنسا , وهو يولي قيادته أنتباها أكثر منها كون الطريق ضيقا وشديد الأنحدار , وكثيرا ما كانت السيارة تزحف زحفا وكأنها سلحفاة , وبالرغم من أطمئنانه أنها لن ترمي بنفسها من السيارة كانمنتبها لهذا الأحتمال ,ولكي يلهيها عن فكرتها السوداء بادرها بالحديث قائلا:
"الأحرى بك أن تفكري في أشياء أكثر واقعية من أن تبدعي خطة حمقاء لأفشال نخططاتي , ولو كنت مكانك لأرحت دماغي لأنك لن تجدي وسيلة للهرب".
بلى , هناك طريقة ما للتصدي لنياته الخبيثة , غير أنها أعترفت بأنها لن تجد طريقة للهرب كما يقول جوليان , كانت تكره أن تتحمل المذلة أمامه لكنه لا مناص لها من ذلك فيجب أن تلجأ الى لغة اللين والتوسل , قالت:
"أعترف لك بخطأي وقدمت أعتذاري , ألا يكفي هذا لأن تعتقني؟".
" الأسف ؟ ما الأسف؟ كلنا نأسف ونعتذر في يوم الحساب , ما الذي حدا بك لأن تقومي بمثل هذا العمل؟".
هناك أمامهما فجوة مخيفة كشفت عنها أضواء السيارة القوية و ألتفتت كيم ورأت وهي متوترة الأعصاب أشباحا أكثر منها ظلالا تتراقص في ضوء مصابيح السيارة وتراءى لها وهي تنظر الى المشهد الكئيب المحاط بها أنها تغوص وتغوص الى أعماق منحدرات تحتها بينما كانت السيارة تتابع صعودها المحفوف بالمخاطر , قالت متنهدة:
"شرحت لك ما فيه الكفاية .... قلت في نفسي أن فيكي تحتاج الى من يساعدها".
" عينت نفسك بطلة أنقاذ , أليس كذلك؟".
فجأة ضغط جوليان على المكابح وسمع صريف مزعج يخرج من أطارات السيارة , رأى نعسه مباشرة أمام منعطف ضيق فتوقف وتابع حديثه فور تجاوزه المنعطف فقال:
" كيف أقنعتك أنها بحاجة الى أنقاذ؟".
" قالت لي....".
توقفت كيم عن الكلام وعصرت عينيها لتتبين أن ما بان لها عن بعد هو في الحقيقة بناء قائم على حافة ناتئة من الجبل , هل هذا هو الدير ؟ مستحيل , حتى الرهبان لا يعيشون فوق الغيوم ... مع أنه المكان الملائم لتنسكهم.
" قالت لي أنك عنيف أحيانا وتلوح بالتهديد أحيانا أخرى , كانت ترهبك كثيرا ولذا بما أنها صديقة لي أردت مساعدتها".
تذكرت كيم أن فيكي ذكرت لها أيضا أن جوليان قد يحاول قتلها هنا في الدير دون أن يدري بذلك أحد.
" هذا يدهشني حقا وأنت البنت الرصينة , في كل الأحوال أخترت لنفسك طريق التدخل بشؤون الغير وا أنت تحصدين ما زرعت , هل تلقنت الدرس؟".
كان في لهجته دعابة أكثر من تأنيب:
" لن أتدخل مطلقا في شؤون الناس ما حييت".
كان هذا عهدا قطعته على نفسها بحرارة وهي ما زالت تحملق في معالم البناء قالت:
" هل وصلنا؟".
" في خلال عشر أو خمسة عشرة دقيقة , أنه هناك – فوق – ولكن مع شدة أنحدار الطريق وكثرة تعرجاتها الأسراع مستحيل".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس