عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-10, 11:27 PM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فتح جوليان الباب ولما همت بالخروج ذكرها جوليان بأن عليها أصطحاب ما يلزمها من ملابس ,تناولت كيم قميص النوم والنكليجيه ودخلت الحمام وأقفل جوليان الباب عليها , مضى من الوقت خمسة عشرة دقيقة صرخت كيم طالبة منه أن يفتح لها لأنها رأت أن لا فائدة من أطالة ساعة الصفر.
وقفت بجانب السرير مستسلمة و كانت تشعر بأن مطرقة تطرق رأسها ولكنا لم تكن خائفة بل خائرة , يائسة ومستسلمة لمصيرها.
كان جوليان واقفا بالقرب من طاولة الزينة ويداه في جيبي روبه وعيناه تبرقان بشكل غريب جدا , لم يتقدم نحوها ليلمسها على الأقل وتكهرب الجو بسبب تلكوئه هذا , وهنا أخذت تفكر , ثمة شيء لم تفهم كنهه أعاد الى ذاكرتها شعور القلق الذي أعتراها ذاك المساء أثناء زيارتها لجوليان في شقته لتمهد السبيل أمام فيكي لتتحرر من رباط الخطوبة ولكنها أكتشفت الآن أن ذاك القلق كان صادرا عن شك فيما أذا كان جوليان حقا الرجل الدنيء الذي صورته لها فيكي , وأن أقتناعها بذلك كان مبنيا فقط على صورة صغيرة له , كما عادت بها الذاكرة عندما دهشت حين أكدت لها فيكي أن عمتها أعجبت بجوليان , ومع أنها لم تر العمة مارغريت وجها لوجه ألا أنها أعتبرتها في حينه أمرأة ذات دهاء , وتذكرت الآن ذهولها عندما أعترفت فيكي بأنها كانت وهي مخطوبة لجوليان تلتقي سرا بستيفن- كان كل هم فيكي التخلص من جوليان لترتبط بستيفن , صحيح أن كيم أكتشفت لعبة فيكي عليها عندما رأتها مع ستيفن في المطعم غير أنها لم تتخل عن الأعتقاد بنزالة جوليان وسوء خلقه , أما الآن.... أضطربت كيم لا خوفا من جوليان بل خوفا من أنها أرتكبت بحقه خطأ فاحشا , هذا لا يغتفر , فالتدخل في شؤون الغير شيء ممقوت خاصة أذا كان جوليان لا يزال يحب فيكي- وهو يبدو كذلك- فلا غرو أن يمتلىء قلبه مرارة وتصميما على الأنتقام من كيم التي تسببت له في كل هذا الشقاء , صحيح أنها لم تختبر الحب بعد لكنها لا تجهل أن الوقوع في الحب ورطة وجوليان في هذا المضمار لا يشذ عن غيره من الناس.
لم يتزحزح من مكانه كما بقيت هي بجانب السرير , في موقف غير هذا يكون الوضع مضحكا , هل هذا ما يبدو على رجل متردد في ليلته الأولى وهي تترقب بأنفاس مقطوعة بأن يستجمع هذا الرجل قواه؟ كانت أفكارها مشوشة وخشيت أن يصيبها نوع من الهستيريا , فنظرت الى وجه جوليان ورأت علامة الحزم لا الأضطراب في عينيه , كاد قلبها يقفز من صدرها وتبينت لها الحقيقة: أنها أساءت الظن به فلم تكن فيه صفة النذالة التي دمغته بها , وأخذت دقات قلبها تتسارع عندما تحققت من أبعاد أكتشافها هذا , جوليان لم ينو قط أيقاع الأذى بها... أنها مقتنعة بذلك , بل كره تدخلها فقط الذي حرمه من خطيبته فسبب له غضبا وشعورا بالمرارة , أنها تقدر وضعه وأن الأ نتقام والعقاب هما نتيجة طبيعية , رأت الآن أن كل غايته أرهابها , صحيح أنه تمادى في تخويفها لكنها لم تشعره بأهمية كبرى, فالمهم في الأمرأن جوليان لا يقصد أيذاءها , فرحت بذلك كما لو كانت تتحرر.
" أنك لست كذلك البتة , لقد تيقنت الآن".
قالت ذلك وكأنها تعبر عن أعتذارها ولكن بصوت متهدج , ثم تابعت:
" عاملتني بهذه الطريقة فقط لتعاقبني لأنني أغضبتك وآذيتك ,ولكنك لم ترد أيقاع الأذى بي , هذا أكيد , وقد نجحت في أخافتي وأعرف أنني أستحققت ذلك , ولكنني لست خائفة الآن".
نظرت اليه بعينين واسعتين لا أثر فيهما للقلق والخوف , فقد عادت اليها ثقتها بنفسها وحتى لباسها الخفيف لم يربكها ,وتابعت قائلة:
" هذا صحيح , أليس كذلك؟ يجب أن تعترف بأنه صحيح".
لاحظت وهي تتكلم أن جوليان فوجىء وهذا طبعا ما يتوقعه كل أنسان , بينما كان فكر جوليان يعمل بسرعة دون أن يظهر عليه ذلك , ولكن تبدل هذا الوضع عندما فوجئت كيم بجوليان وهو يقفز نحوها مزمجرا:
" أنا لست كذلك , ايه؟ ".
صرخ بصوت فيه حشرجة وجرها اليه من كتفها بعنف:
" لا أريد بك أذى؟ - ولا أريد الأنتقام منك , أيه؟ ما هذه المداورة؟ كلا , يا عزيزتي , أن حيلك الساذجة لا تنفع , نواياي أتجاهك غير شريفة".
" لا يا جوليان , أنك تؤلمني".
" جوليان؟".
أبعدها عنه لحظة وكانت ترتجف لمنظر عينيه الوحشيتين.
" وأخيرا كم هي حلوة رنة أسمي على شفتيك الجميلتين يا كيم....".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس