عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-10, 12:34 AM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- وحدي مع النسر

كانت ترقص فرحا وبهجة وثوبها الطويل يتموج حول جسمها الناعم الرشيق عندما تقدم منها جويل قائلا:
" دعيني أراك".
وبينما جويل يقترب منها , دارت لتجد نفسها أمام أبواب ضخمة من خشب السنديان تؤدي الى قاعة دافئة تنبعث منها أصداء الموسيقى , فأتجها نحو زاوية وجلسا بعيدين عن مرأى الضيوف العديدين الذين يحضرون حفلة زفاف.
" قولي أحبك".
وبصوت عذب رقيق رقة نسيم الصيف في الصباح أجابت روكسان:
" أحبك يا جويل".
كان في عبارتها تلك شيء من الخضوع نتيجة التشدد في الطريقة التي أنشئت عليها وأضافت:
" أحبك جدا جدا".
وغرقا في عناق طويل أفاقت بعده محدقة في عينيه الزرقاوين بينما عيناها تشعان كالنجوم وشفتاها ترتجفان وقلبها يرقص طربا , الحياة رائعة ... كيف لا وقد وجدت مثلها الأعلى في الرجل الوحيد الذي أحبته وستظل تحبه , طويل أنيق وجذاب , بأمكانه أن يحصل على أية فتاة يشائ , ألا أنه أختارها هي.
" لا أستطيع الأنتظار يا حبيبتي".
وبخجل طفلة خائفة , أنصرفت عنه وهي تردد:
"أرجوك ... لا تقل هذا يا جويل".
أستدار نحوها ليقول:
" أفكارك لا تتماشى مع العصر الذي نعيش فيه , لماذا يا حبيبتي ؟ سنتزوج بعدما أمون وفرت بعض المال , لماذا تنفرين من القليل من الحب؟".
عبست لدى سماعها تلك العبارة وأجابت:
" أريد أن أعود يا جويل".
لم يكن منه ألا أن دفعها نحوه قائلا:
" أنها تلك العجوز السخيفة ... نعم هي يا حبيبتي , لا تنكري ذلك , أرجوك .... تلك العجوز العانس التي لا تثق بأي رجل".
لم تعلق روكسان بشيء , غير أن صورة تلك المرأة أمتثلت أمامها و عينان رماديتان تنزان ماء , ظهر محني ووجه تكسوه علامات التقدم بالسن ويدان تشكوان آلام الروماتيزم المزمن , كانت ديبورا شخصامحببا ومحترما من العائلة , جيء بها بعد أن توفيت والدتها مباشرة , فرعت ديبورا الطفلة وربتها بالطريقة التي أعتقدتها الأفضل.
كانت ديبورا تقول لها دائما:
" الرجل الذي سيحبك سوف يضعك على قاعدة تمثال , وعليك يا روكسان أن لا تفعلي أي شيء ينزلك من ذلك المكان , فمهما يكن حب الرجل ثابتا , فذاكرته تبقى ثابتة بالقدر نفسه , سوف يبقى يدللك ما دمت جالسة في المكان الذي وضعك فيه , وأن سقطت فأنه لن ينسى ذلك أبدا ".
ضحك جويل من هذا الكلام مذكرا روكسان بأن عمرها تسعة عشر عاما وبأنها سيدة نفسها وعليها أن لا تصغي لا الى مربيتها العجوز ولا حتى الى والدها , ألا أنه ليس بأمكان المرء أن ينسى بسهولة علاقة تعود لسنوات عديدة خلت , أن أحترامها لوالدها وخشيتها منه هما الآن بالقوة نفسها مثلما كانا عند طفولتها ,ولذلك لا تستطيع أن تفعل شيئا لا توافق عليه ديبورا , الأمر الذي يجعلها تعارض محاولات جويل في أقناعها.
ورددت:
"أريد العودة".
عندها أمسكها جوليان بذراعيها وأتجها معا نحو القاعة الكبيرة في الفندق حيث كانت تؤدي فرقة موسيقية معزوفة فالس , والضيوف يقهقهون ويتحدثون وهم يرقصون.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس